الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة - أمور خاطئه يقع بعض الناس فيها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اطرح لأمور تتعلق يفعلها الناس عند من يصاب بوفاة قريب له في جميع الأحوال عند التعزية أو عند حضور دفن الميت ...الخ
وجمعت هذه الأحكام وفتاوى العلماء من كتاب ألفته الأخت الفاضلة : حنان بنت علي اليماني . المشرفة بوحدة التربية الإسلامية بمحافظة الطائف . وراجعه فضيلة الشيخ :صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله . فقال : فقد قرأت نص المحاضرة التي بعنوان ( بدع التعازي ) من أعداد الأخت : حنان بنت علي اليماني . فوجدتها محاضرة قيمة مفيدة )
وكذالك جمعت بعض الأحكام من كتاب ( أحكام الجنائز ) العلامة : محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله .

حكم التعزية :ــ

*ـ قال الإمام النووي رحمة الله : وهي سنة ، ويكره الجلوس لها ... ) المصدر روضة الطالبين وعمدة المفتين ( 2 / 144 ) .

الفاظ التعزية :ــ

( جبر الله مصيبتك ، وأخلف عليك ، وغفر لميتك )

وكذالك قول النبي  لأبنته حينما كان ولدها في الغرغرة ( إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل ) رواه مسلم

مدة العزاء :ــ

وقد عد العلماء تحديد المدة بثلاث من البدع ، كما جاء في فتوى اللجنة الدائمة حيث قالت ( وأما تخصيص وقت معين لقبول العزاء ، وجعله ثلاثة أيام وبعدها لا يعزي ، فهذا من البدع ، وقد ثبت عن النبي  أنه قال : من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) المصدر بدع وأخطاء للشيخ أحمد السلمي ص285

حكم السفر للتعزية : ــ

سؤال الشيخ محمد العثيمين رحمه الله : عن السفر إلى مكان التعزية ؟
فأجاب ( لا أرى السفر للتعزية ، اللهم إلا إذا كان الإنسان قريباً جدا للشخص ، وكان عدم سفرة للتعزية يعتبر قطيعة رحم ، ففي هذه الحالة ربما نقول : إنه يسافر للتعزية لئلا يفضي ترك سفره إلى قطيعة رحم ) المصدر مجموعة فتاوى ابن عثيمين (17 / 345 )

حكم الإجتماع و الجلوس للتعزية : ـ

قال جرير بن عبدالله  ( كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنيعة الطعام بعد الدفن من النياحة ) أخرجه أحمد و بن ماجه . ح1612 وقال الألباني حديث صحيح .

وعندما وفد جرير  على عمر بن الخطاب  سأله : هل يناح على ميتكم ؟ قال : لا ، قال وهل يجتمعون عند أهل الميت ويجعلون الطعام ؟ قال : نعم ، قال ذلك النوح ) المصدر المغني لابن قدامه ( 2/550 )

قال فضيلة الشيخ / محمد العثيمين رحمه الله معلقاً على حديث جرير السابق ( وإذا كان الصحابة  يعدون ذلك من النياحة وهم أعلم بمقاصد الشريعة ، وأقومهم عملاً بها وأسدهم رأياً وأطهرهم قلوباً ، فإنه قد ثبت عن النبي  أنه قال ( الميت يعذب في قبره بما نيح عليه ) فهل يرضى أحدٌ أن يعذب أبوه أو أمه أو ابنه أو ابنته ، أو أحد من أقاربه بشيء من صنعه ؟ ) المصدر مجموع فتاوى ابن عثيمين ( 17 / 363 )

وقال الشيخ : صالح الفوزان حفظة الله ( لا ينبغي الجلوس للعزاء في مكان مخصص والإعلان عن ذلك ، إنما يعزى المصاب إذا التقى به في مكان ) المصدر المنتقى من فتاوى صالح الفوزان ( 1 / 197 )

كتاب الشيخ : محمد ناصرالدين الألباني رحمه الله

حكم نقل الميت :ـ

قال العلامة الألباني : أن يدفنوه في البلد الذي مات فيه ولا ينقلوه إلى غيره ، لأنه ينافي الإسراع المأمور
فهل يجوز التأخير بدفن الميت في النهار ؟
استحسن ذلك الإمام الصنعاني في سبل السلام 2 / 166 ، أي تأخير الدفن ، ولست أرى ذلك ... )
في حديث أبي هريرة  النبي  قال ( أسرعوا بالجنازة ...)

عن عمر بن الخطاب  قال قال النبي  : أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة ، قلنا : وثلاثة ؟ قال :وثلاثة ، قلنا وثنان ؟ قال : واثنان ، ثم لم نسألة في الواحد ) أخرجه البخاري والنسائي والترمذي
ومما يستدل على الإسراع بدفن الجنازة مايلي :ــ
عن جابر  قال ( لما كان يوم أحد حمل القتلى ليدفنوا بالبقيع فنادى منادي رسول الله  أن رسول الله يأمركم أن تدفنوا القتلى في مضاجعهم ــ بعدما حملت أمي : أبي وخالي عديلين على ناضح لتدفنهم في البقيع ، فردوا ) .
أخرجه أصحاب السنن الأربعة وابن حبان في صحيحة ( 196 ـ موارد ) وأحمد ( 3/297 ـ 380) والبيهقي (4/57) وقال الترمذي حديث حسن صحيح

ولذلك قالت عائشة رضي الله عنها لما مات أخ لها بوادي الحبشة فحمل من مكانه : فقالت ما أجد في نفسي ، أو يحزنني في نفسي إلا أني وددتُ أنه كان دفن في مكانه ) . أخرجه البيهقي بسند صحيح . قال الألباني صحيح

وتأخير دفنه خلاف لأمر النبي  ( أسرعوا بالجنازة ...)

قال الإمام النووي رحمه الله { في كتاب الأذكار} :
وإذا أوصى بأن ينقل إلى بلد آخر لا تنفذ وصيته ، فإن النقل حرام ٌ على المذاهب الصحيح المختار الذي قاله الأكثرون وصرح به المحققون )

حكم النياحه : ـ

قال النبي  ( أربع في أمتي من أمر الجاهلية ، ولا يتركونهن : الفخر في الأحساب ، والطعنُ في الأنساب ، والاستسقاءُ بالنجوم ، والنياحةُ . وقال  : النائحة إذا لم تتب قبل موتها ، تقام يوم القيامة وعليها سربالٌ من قطران ، ودرعٌ من جرب ) رواه مسلم ( 3/ 45 )

وأغمي على عبدالله بن رواحه  فجعلت أخته عَمرةُ تبكي وتقول : واجبلاه ، وكذا ، وكذا تعدد عليه ، فقال حين أفاق : ما قلتِ شيئاً إلا قيل لي : أنت كذالك !؟ . فلما مات لم تبكِ عليه . أخرجه البخاري ( 4 / 64 )
وعن أبي موسى  قال : أنا بريءٌ ممن برئ منه رسول الله  فإن رسول الله برئ من الصالقة ، والحالقة ، والشاقة .
الصالقة : هي التي ترفع صوتها عند الفجيعة .

كذالك عدم أتباع الجنازة برفع الصوت :ـ قال النبي  ( لا تتبع الجنازة بصوت ولا نار ) أخرجه أبو داود ( 2/64) وأحمد (2 /427)

حكم تحويل الميت إلى القبلة قبل دفنه : ـ

عن زرعه بن عبد الرحمن أنه شهد سعيد بن المسيب في مرضه وعنده أبو سلمة بن عبدالرحمن فغشي على سعيد ، فأمر أبو سلمة أن يحول فراشهُ إلى الكعبة . فأفاق ، فقال : حولتم فراشي !؟ فقالوا : نعم ، فنظر إلى أبي سلمة فقال : أراه بعلمك ؟ فقال : أنا أمرتهم ! فأمر سعيد أن يعاد فراشه ) أخرجه ابن أبي شيبه في المصنف ( 4 / 76) قال الألباني بسند صحيح . ويدل هذا الأثر على عدم مشروعية تحويل الميت إلى الكعبة قبل دفنه للقبلة ، أما بعد دفنه فإنه يوضع وجهه على جنبه الأيمن بتجاة القبلة .