الهيـــــــــــــلا   *** منتدى قبيلة عتيبة

الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة (http://www.otaibah.net/m/index.php)
-   تاريخ قبائل الجزيرة العربية (http://www.otaibah.net/m/forumdisplay.php?f=83)
-   -   معركة هوازن و المسلمين بقيادة الرسول (ص) يحكيها الامير سلطان ابن جهجاه (http://www.otaibah.net/m/showthread.php?t=1740)

ولد مروح 16-Mar-2003 09:49 AM

معركة هوازن و المسلمين بقيادة الرسول (ص) يحكيها الامير سلطان ابن جهجاه
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....

هذا حوار اجرته جريدة الجزيره في عددها رقم 10513بتاريخ 20 ربيع ثاني مع الامير سلطان ابن جهجاه ابن حميد...


قال: يكفي أهل الطائف أن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا لهم، فالرسول صلوات الله وسلامه عليه، عندما فتح مكة، لم يكن بينه وبين الطائف إلا قبيلة هوازن وثقيف، فقد قويت شوكة المسلمين وكثر عددهم، فيقال، بأن عددهم في حنين كان عشرة آلاف مقاتل، وكان من شيم العرب وقيمها في الجاهلية عدم خداع بعضهم بعضاً، فجاء الرسول صلى الله عليه وسلم وقال: )إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق(، فكان عليه السلام يحب أن يشعر العرب بقوتهم والتزامهم بالحسن من عاداتهم وتقاليدهم التي توافق الإسلام، فبعث لهوازن أو أشاع بخبر من أجل أن يستعدوا لدخول الإسلام أو الحرب في اليوم المسمى، وحدد مكان المعركة في أوطاس عند جبل حنين، وهذه الأرض تقع بين الشرائع القديمة والشرائع الجديدة ، فقال أناس من المسلمين مع الرسول صلى الله عليه وسلم قريبو عهد بالجاهلية، وهذا من باب إعجابهم بأنفسهم: والله لا نغلب اليوم من قلة، وكانت هوازن تعد للمعركة في ركبة وعشيرة وفي جبال السيل وفي مكة الرقة وذات عرق، كلها في شرقي وشمالي مكة، وكان شيخهم وكبيرهم يسمى مالك بن عوف النصري، وكان مطاعاً في قومه، ودريد بن الصمة كان كبيرهم وشاعرهم قبل مالك، يقول في إحدى المعارك:
يا ليتني فيها جذع آخذ فيها وأضع
......................... وأقود وطف الزمع
في أوطاس
ويسترسل قائلاً: جمع مالك بن النصر ما جمعه من هوازن من رجال ونساء وأطفال ومعهم بيوتهم وحلالهم، وخيم في أوطاس لمقابلة جيش المسلمين، وكان دريد بن الصمة، يحمل في هودج على جمل وهو مقعد من الكبر ولا يرى، ولكنه يعقل، فسأل من كان عنده عن المكان، قالوا: هذه أوطاس. فقال: نعم الأرض لمساجلة الخيل ومطاردة القوم للقوم، لا حزم ضرس ولا رمل دهس، وقال لهم : مالي أسمع الثغاء والرغاء وصياح الصبية، فقالوا له : مالك النصري يريد أن يستميت الرجال دون شيوخهم ونسائهم وأطفالهم، قال: ما هذا برأي، روحوا لمالك النصري فليأتيني، وعندما جاءه مالك ومعه مجموعة من كبار هوازن، قال: كيف تجمع الشيوخ والنساء والأطفال لمحاربة المسلمين..؟ هؤلاء إن جاءت الغلبة لك عليهم ما قتلوا أحداً، وإن جاءت الغلبة من محمد والمسلمين، أخذوهم سبياً، وأصبحوا عاراً عليك إلى يوم القيامة، دع هؤلاء يصدرون إلى شغاف الجبال، ولا يبقى لمحاربة المسلمين إلا الرجال الأشداء، وقد وافق القوم دريداً على رأيه، ولكن مالكاً أقسم لئن أطعتم دريداً على رأيه لأضع الشلفاء في صدري حتى تخرج من فصفاص ظهري، وكان محبوباً ومطاعاً في قومه، فقالوا له بالإجماع: لا نخالف لك أمراً، فرد عليه دريد: إنك لا تعرف للحروب حنكة، وسوف تترك هوازن مضجوعة على الجنبين وتهرب إلى حصن ثقيف في الطائف، ولكن هذا يوم لم يفتني ولم أحضره أي لم يفتني عقلاً ولم أحضره قوة فوقعت المعركة وتقابل الفريقان وهزمت هوازن جيش المسلمين في البداية.. وفي الآية الكريمة: )ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم..( إلى آخر الآية إشارة إلى ذلك.
ماذا ترون..؟
يقول مسترسلاً: لكن الرسول صلى الله عليه وسلم صمد ومعه كما قيل، سبعون من أصحابه، فكسر جمع هوازن واستسلم الكثير منهم وهرب مالك بن عوف النصري نحو الطائف ومعه كوكبة من الخيالة تاركين شيخوهم ونساءهم وأطفالهم وحلالهم. كل ذلك ودريد يستوضح ممن حوله عن الفارين والهاربين واللاحقين بهم، قال ماذا ترون؟ قالوا: نرى رجالاً عارضين رماحهم على خيولهم طوال الباد )أي الفخوذ(. قال : هؤلاء سليم، ولا بأس عليكم منهم، ثم قال: ماذا ترون؟ قالوا: نرى رجالاً جاعلين رماحهم بين أذاني خيولهم، أغفالاً والغفل عند العرب هي الخيل التي ليس لها صفة ولا عليها وسم فيقال لها غفل وعند المنعرج من الزيمة أخذوا درب سليم، قال: ماذا ترون؟ قالوا: نرى فارساً على فرسه طويل منظره لافاً رأسه بعمة حمراء جاعلاً رمحه على عاتق رقبته، قال: واللات إنه الزبير بن العوام، من كبار الصحابة فاستعدوا له فسوف يلاقيكم.
امنن علينا رسول الله
بعد ذلك عندما جاء الزبير بن العوام منعرج الوادي، رأى الخيل التي بها النصري بجانب الضلع فأغار عليهم والتقى معهم فقتل من قتل وهرب من هرب، فوصل النصري ومن معه إلى ثقيف بالطائف، وسحب جيش الرسول صلى الله عليه وسلم من بقي وسبا من هوازن نساءً وأطفالاً وأخذ رجالاً وأموالاً كثيرة، ثم خيم بالجعرانة المعروفة قرب مكة، وجاءه كبار هوازن، ويقول أبو جرول زهير بن الصرد من جشم من هوازن:
امنن علينا رسول الله في كرم
فأنت المرء الذي نرجو وننتظر
يا خير من مرحت )كمت( الجياد به
عند الهيجاء إذا ما استوقد الشرر
امنن على نشوة قد كنت ترضعها
في فيك يملؤه من مخضها الدرر
وقالوا: يا رسول الله، اترك لنا نساءنا وأطفالنا وحلالنا، فقال لهم عليه الصلاة والسلام، إذا صليت العصر بالمسلمين، وانصرفت بوجهي لهم في مصلاي، اطلبوا هذا مني، وعندما حضروا صلاة العصر، وانصرف الرسول صلى الله عليه وسلم بوجهه نحو المصلين، تكلموا بحس واضح قائلين: يا محمد، لا يوجد بيت من بيوت خوالك في هوازن، إلا ومنه سبي لدى المسلمين، فنرجو أن ترد السبي علينا، فقال: ما كان عندي وعند بني هاشم فهو لكم، فاسترسل كبار المسلمين قالوا: يا رسول الله ما عندنا فهو لك، فعاد سبي هوازن إليهم.
الكميت الذي قتل نفسه..؟
* قلت: لكن ما الكميت الذي ورد ذكره في الشعر أعلاه.. وهناك قصة حوله هل نعرض لها هنا..؟
قال: الكميت في اللغة هو بين الأسود والأحمر، وهو من الخيل الأصيلة، ويقال: بأن الكميت قتل نفسه انتقاماً من مالكه في المضارب البرية، فقد كان معه أمه ومالكه يريد الإنتاج منها به ، فعرضها على الكميت فعصا عليه، فموهها عليه بغير شكلها وغير رائحتها وعرضها عليه فواقعها، وعندما شك فيها اشتم فيها أمه وعرفها فرد رأسه إلى بطنه وبعج نفسه..! ولقحت الفرس بعد موت الحصان، ويقال بأن صاحب الفرس اسمه عرهان، فشاعت أخبار الحصان الذي قتل نفسه بين العرب، وغطت أخباره الجزيرة العربية، فطلع الكميت، الحصان الجديد، ووفدت إليه العرب لشهرته ويسمى بحصان عرهان، فيقال والله أعلم بأن )حنيف بن سعيدان المطيري( كان صديقاً لعبدالله بن سبيل في نفي، وهما شاعران، وكان ابن سبيل معجباً بحمار لحنيف، وقال له: بعني حمارك، قال حنيف: لا أبيعه ولا أعطيه، ثم ترادا شعراً، يقول ابن سبيل :
العير عير حنيف عيا يبيعه
والله لو أنه حصان )عرهان(
اخذتوا حمير مقومين الشريعة
وعساها أتلى فودكم يا ابن سعيدان
في حصن الطائف
* قلت: نعود إلى قصة كسرة هوازن ودخول جيش الرسول للطائف..؟
قال: عند الحول من قادم، وكان مالك بن النصر ومن معه قد دخلوا عند ثقيف بحصنهم، قالوا له: يا مالك، لماذا .. لأنتم أكبر قبيلة وأشرس قبيلة تهزمون يوم حنين..؟ فقال: يكفينا فخراً أننا حاربنا جنوداً من السماء وجنوداً من الأرض، ليس قبيلة في الأرض نزلت هذه الجنود إلا هوازن.. نسأل الله العافية، فعملت ثقيف على تقوية حصنها، وغزاهم الرسول صلى الله عليه وسلم وكان معه رجلان من جرش للمنجنيق والدبابة، دبابة من خشب كلها وتستوعب )35( مقاتلاً، ووقف هو وجنده خارج الحصن، وثقيف بداخله، ودار سجال ولكن الله سبحانه عز وجل، لم يرد أن تفتح الطائف بالقوة، وكانت الطائف تصدر زبيب العنب إلى كافة الأقطار ومنها أوروبا وأفريقيا، يجمع من الأعناب وهو كالجبال، وعندما قتل من الصحابة من قتل،قال صلى الله عليه وسلم: اقطعوا أعنابهم، فقالوا من وراء الحصن، أعنابنا إن كانت الغلبة لك، تأكل أنت وأصحابك، وإن كانت لنا يأكله شيخونا وأطفالنا ونساؤنا فرحمهم عليه الصلاة والسلام، وترك الطائف، ودعا لهم ولم يدعُ عليهم قال: اللهم أهدِ ثقيفاً وأتي بها، وكان مالك بن النصر قد أسلم قبل ذلك، ثم أتت ثقيف طوعاً وأسلمت، وكانت الطائف بستان مكة ومصيف أهل الجزيرة منذ مئات السنين.

ارجو انها حازت على اعجابكم و رضاكم


ولد مروح الرويس

سحيم العتيبي 16-Mar-2003 10:34 AM

"وكان مالك بن النصر ومن معه قد دخلوا عند ثقيف بحصنهم، قالوا له: يا مالك، لماذا .. لأنتم أكبر قبيلة وأشرس قبيلة تهزمون يوم حنين..؟ فقال: يكفينا فخراً أننا حاربنا جنوداً من السماء وجنوداً من الأرض، ليس قبيلة في الأرض نزلت هذه الجنود إلا هوازن.. "

هزيمة امام سيدي وحبيبي المصطفى صلوات الله وسلامه وعليه ... والله انها هزيمة ادوم نفعا من نصر.

ابن مشيب 17-Mar-2003 01:13 AM

قصة حصلت لسيد الخلق صلى الله عليه وسلم , وكانت هوازن طرفاً فيها , والحمد لله على نعمة الاسلام.

مشكور ياخوي ولد مروح والله لايهينك , ورحم الله الشيخ سلطان بن جهجاه ورحم اموات المسلمين.


تحياتي

طهطام 29-Apr-2010 02:03 PM

مشكور على الموضوع الرائع

تحياتي

ابورازن فالمريخ 29-Apr-2010 02:33 PM

رحمة الله على سلطان بن جهجهاه واسكنه فسيح جناته



لاهنت ع النقل

عتيبة هل الغارة 29-Apr-2010 11:35 PM

الله يرحم الامير سلطان بن جهجاه بن حميد ويسكنه الجنه
تاكيد لكلام الامير سلطان ان الي كان في الميدان فقط هوازن وثقيف كانت في الحصون لم تدخل المعركة مع العلم ان ثقيف كذلك من هوازن

الرسول صلى الله عليه وسلم تعامل مع هوازن معاملة عظيمة وجسد تسامحه وعطفه

.................................................. ....................

طول عمر هوازن وعتيبة خشومهم بسماء عالي


الساعة الآن »12:45 AM.

 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd