بركات الشريف ومحسن الهزاني وغازي المغيليث وابن لعبون يأتون بشوارد مهمه فالشعر العامي
 

جريدة القبس الكويتية 11-11-2011

قراءة شوارد مهمة في الشعر العامي (1)
بركات الشريف ومحسن الهزاني وغازي المغيليث العتيبي

للأديب جارالله الحميد


في الأدب الشعبي، أي الذي يمتد من اللهجة المحكية ليتوزع على شكل قصائد وحكايات وروايات. فيه: شوارد!. وهي تلك الإشراقات التي تنعش روح المتلقي سواء كان بالاستماع أو بالقراءة. تبقى تلك الروح معلقة بين الشفوي الذي هو مرحلة منتهية بزعم بعض الأفكار، وبين المكتوب وان كانت الفوارق الجمة آخذة في التقلص لكون انه بدأ التدوين عبر وسائل العصر الحديث مثل وجود صحف ومجلات وملحقات في الصحف، وقنوات تلفزيونية تتوجه إلى تشجيعه على التكاثر، ونشره كثقافة لها علاقة بالحال الشعرية العربية الفصحى والمحكية. نتذكر مثلا قول بركات الشريف وهو يوصي ولده:
واعرف ترى مكة حكمها بناخيك
لو تطلبه عشرة ملاليم معطاك
واحذر إلا من الفهد عاشر الديك
لا تامنه عاعا معاعاة الأدياك
فهي موجهة إلى ابنه، لكنها مفتوحة للجميع بحيث تصبح ضمن القيم التي يتناقلها الناس ويتطبعون بها. وفي منحى آخر يقول الهزاني.
قالوا: مثل مبسم هيا قلت: لا لا
بين البروق وبين مبسم هيا فرق
قالوا: تتوب عن الهوى؟ قلت لا لا
ألا ان يتوبون الحناشل عن السرق
وتعني الجملة انه لن يتوب عن العشق ولو تاب اللصوص عن السرقة، كمختصر مفيد عن استحالة طلب هؤلاء!.

---

ومن اشراقات الشعر العامي الحديث مطلع لا يمكن ان يمر مرور الكرام للشاعر غازي المغيليث:
ذرني على حالي على حطة يدين الساميات
وخلك على حطة يدينك سيداتي، سادتي
فلا وربك ما توردني حياض الظاميات
سجادتي: سجادتي، وعبادتي: عبادتي
ويقول ان متاع الدنيا زهيد الثمن وتافه بينما القبلة على رؤوس كباره أي أعمامه وأخواله
والله متسوى حبتن على جبين عوادتي!
وهذا البعد الروحاني يميز كثيرا الشعراء الشعبيين، إذ دوما يلوح الله لهم معوضا عن معاناتهم. وفنيا فإن كلمة «ذرني» أي دعني، وهي عربية فخمة لم أجدها حتى لدى الفحول من شعراء العرب، ما يعني ان الشاعر انسان مثقف وخبير، لكنه يريد الوصول إلى قاسم مشترك اعظم بين الشعبي والفصيح بحنكة ومهارة والمهارة الشعرية تبدو عند المغيليث في قوله إنه مهما تكاثرت الهموم التي تشبه الأفاعي فإن يطردها بعصاه و...
شيئا فشيئا يهونن الحمول
وهنا عودة إلى الله في الشعر والفن لا يضيرها إن كانت منطوقة أو مكتوبة، فهي كشاهد القبر متفردا ووحيدا. ومعلنا العزاء الطويل كالأنهار.

---

ويتدفق شعراء العامية بالصياغة التي يفتخرون بها كقول ابن لعبون:
لي وليفٍ كل هرجه بالخلاف
من رفيف البرق: برق له رفيف
يا لطيفٍ من ثناياه اللطاف
سمني لعيونها عبداللطيف
وهنا يقترب الشفوي من بلاغة الفصيح أو المدون.


المصدر

جريدة القبس :: الادب الشعبى :: شوارد مهمة في الشعر العامي (1) :: 11/11/2011


http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=11112011

من هو جار الله الحميد ؟

" عراب القصه السعودية القصيرة وفارسها الأول "

قاص وأديب سعودي بارز، نشأ في منطقة حائل شمال السعودية، ويعتبر من ابرز أدباء نهاية السبعينيات والثمانينيات الميلادية . رأس الشؤون الثقافية في جمعية الثقافة والفنون بحائل، إلا أنه من المثقفين الناقمين على المؤسسات الثقافية الحكومية، فلجأ للعزلة من أكثر من عقد ونصف من الزمان، عدا مشاركته في بعض المنتديات الثقافية على الإنترنت ومشاركاته الصحفية. يعتبر الحميد من أقدر الأسماء السعودية وأعظمها في مجال القصة القصيرة .

له اربع كتب قصصية : أحزان عشبة برية ( 1980 ) دار الوطن للنشر بالرياض / وجوه كثيرة أولها مريم ( 1984 ) نادي القصة السعودي / رائحة المدن ( 1998 ) نادي جدة الأدبي الثقافي / • ظلال رجال هاربين ( 2000 ) نادي حائل الأدبي . • تحت الطبع : ( حكى يحكي حكاية فهو حكاء ) قصص . نادي الرياض الأدبي . • ( خمسون جحيما بلا ذكريات ) شعر .


صدرت أعماله الكاملة اوائل عام 2010 عن النادي الأدبي بحائل ودار الإنتشار العربي ببيروت ، انتظم في الكتابة الصحفية لعدة صحف ومجلات محلية وعربية، ويكتب الآن بشكل أسبوعي لصحيفة القبس الكويتية، كما يكتب من فترة لأخرى لصحيفة الحياة اللندنية ولصحيفة إيلاف الإلكترونية، وكذلك لصحيفة التجمع المصرية.
يقيم جارالله الحميد في حائل، ويشارك بين الحين والحين في المناسبات الحائلية الثقافية، كما يتواصل مع المواقع الإلكترونية على الإنترنت وله قسم في موقع القصة العربية. وهو مهتم بالمجتمع وحقوقه ويكتب بدأب عن ضرورة نهوض الوطن بالعلم والتقدم وحرية التعبير والعــدل والمساواة



.

,,


لا هنت يالغالي

محمد الذيابي شكراً لمرورك

ومن اشراقات الشعر العامي الحديث مطلع لا يمكن ان يمر مرور الكرام للشاعر غازي المغيليث:
ذرني على حالي على حطة يدين الساميات
وخلك على حطة يدينك سيداتي، سادتي
فلا وربك ما توردني حياض الظاميات
سجادتي: سجادتي، وعبادتي: عبادتي
ويقول ان متاع الدنيا زهيد الثمن وتافه بينما القبلة على رؤوس كباره أي أعمامه وأخواله
والله متسوى حبتن على جبين عوادتي!
وهذا البعد الروحاني يميز كثيرا الشعراء الشعبيين، إذ دوما يلوح الله لهم معوضا عن معاناتهم. وفنيا فإن كلمة «ذرني» أي دعني، وهي عربية فخمة لم أجدها حتى لدى الفحول من شعراء العرب، ما يعني ان الشاعر انسان مثقف وخبير، لكنه يريد الوصول إلى قاسم مشترك اعظم بين الشعبي والفصيح بحنكة ومهارة والمهارة الشعرية تبدو عند المغيليث في قوله إنه مهما تكاثرت الهموم التي تشبه الأفاعي فإن يطردها بعصاه و...
شيئا فشيئا يهونن الحمول
وهنا عودة إلى الله في الشعر والفن لا يضيرها إن كانت منطوقة أو مكتوبة، فهي كشاهد القبر متفردا ووحيدا. ومعلنا العزاء الطويل كالأنهار.

---



فالك البيرق وخير من يمثلنا

بارك الله فيك ياطيب