أخير ما أبدابه ذكر ربّ الأرباب = تبارك إسمه وإعتلى في صفاته
اللي يغفر الذنب للعبد لا تاب = وسيّاته الأولى تصير حسناته
والثانيه للشعر قاري وكتّاب = وشعّاره أكثر بالعدد من رواته
وأنا على منهج حسينين الآداب = وأهمّ ماعندي تجي مفرداته
مثل الذهب مصبوب بيدين صبّاب = وإلها من أنظار الرجال إلتفاته
شاعر وأشدّ أنظار وأخاطب ألباب = والشعر أقطّف ما زهى من نباته
وأخير ما أحصّل من الشعر الإعجاب = عند الرجال اللي تميّز طراته
واليوم أعدّيبه على راس مرقاب = لو إن وقته راح تبقى قناته
والماقف الغصّاب ما عنه مجناب = إلا إن ولد العود ينسى وصاته
واللي ليا منّه حضر لازمه غاب = أمه عقيمه والعوانس بناته
لا ناطحٍ قاله ولا مغلقٍ باب = وأخير له من طول عمره مماته
حنّا خلقنا الله على الدين وأعراب = ورجالنا طبع الكرم من سماته
نآرد ونورد للخطر كل هيّاب = ونثوّر اللي غارقٍ في سباته
ونعلّم اللي جاهلٍ حلّ الأنشاب = وشلون يلقى الفايده من حياته
خويّنا يلبس من العز جلباب = وعدوّنا ضيمه وذلّه عباته
هيباتنا يذعن لها كل حرّاب = وإن شافنا ما عاد يضبط صلاته
وسطواتنا لو هي بصم الصفا ذاب = وتاريخنا تفخربنا ماضياته
وفعولنا فيها يحيرنّ الأطباب = صويبنا دايم سريعه وفاته
وديارنا يآمن بها كل مرتاب = من دون ينصانا ونآسم عصاته
وأذوادنا ترعى زماليق الأعشاب = بسيوفنا روض الخطر راعياته
نآطى على الحيّه ونآطى على الداب = وحريبنا ليل العرب ما يباته
آلاد عاصم من زحازيح عتّاب = ربعٍ تجي للمجد فأعلى سراته
وإن قلت قاصر فالمطاليق كذاب = في كل قيفٍ للفخر سابقاته
وفي حفلنا الترحيب من دون حسّاب = والحيل وسمان الحشو ملحقاته
يا مرحبا والقصر والصدر مرحاب = باللي لفاء للحفل من طيب ذاته
حفلٍ يشيدونه مهدّين الأصعاب = اللي عزايمهم تقوّي ثباته
عيال عودٍ بالكرم شبّ ثم شاب = والله عطاه عيال سووا سواته
عتيق جعل الله يعدّيه الأسباب = ما حج من مسلم وزكّى زكاته
وعبيد ذخر العود والعود ما خاب = يوم إن بعض الناس ودّه وهاته
وعقب تخيّر من عريبين الأنساب = الله يحقّق له جميع أمنياته