خمسة أسئلة حول الاغذية المحورة جينياً
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


خمسة أسئلة حول الاغذية المحورة جينياً يمكن تعريف الاغذية المحورة جينياً والكائنات المحورة جينياً بأنها كائنات تغيرت فيها المادة الوراثية بطريقة لاتحدث بصورة طبيعية، ويطلق غالبا على هذه التكنولوجيا اسم ( التكنولوجيا الوراثية الحديثة) وهي تتيح نقل بعض الجينات المنفردة المنتقاة من كائن عضوي ما إلى كائن عضوي آخر، أو بين أنواع حية لاعلاقة لها الواحدة بالأخرى. وتتبع هذه الطرائق لإيجاد نباتات محورة جينياً، تستخدم بدورها في إنتاج محاصيل غذائية محورة جينياً.

1. لماذا تنتج الاغذية المحورة جينياً؟

تنتج وتسوق نظراً للفوائد التي تنطوي عليها بالنسبة إلى المنتج أو المستهلك، سواء فيما يتعلق برخص الثمن أو تحسين الجودة(الاستمرارية أو القيمة الغذائية) أو كليهما مع مدة صلاحية أطول. وفي بادئ الامر كان منتجو البذور المحورة جينياً يسعون إلى تقبل المنتجين لمنتجاتهم إذ ركزوا على التحديثات التي من شأنها أن تحظى بتقدير المزارعين. وكان الهدف من إنتاج النباتات التي تقوم على أساس الكائنات الحية المحورة جينياً-في الأصل- تحسين حماية المحاصيل. المحاصيل المحورة جينياً الموجودة حالياً في الاسواق تهدف أساساً إلى رفع مستوى حماية المحاصيل عن طريق استحداث المقاومة ضد الأمراض النباتية الناجمة عن الخضراوات أو الفيروسات أو عن طريق زيادة مستوى تحمل مبيدات الاعشاب.

2- هل الأغذية المحورة جينياً أغذية مأمونة؟

تضم الكائنات الحية المحورة جينياً جينات مختلفة يجري إدخالها باتباع طرائق متباينة، وهذا يعني ضرورة تقييم الأغذية المحورة جينياً ومأمونيتها كل على حدة بناءً على كل حالة منفردة، أي أنه ليس في الامكان الادراء ببيانات شاملة بشأن مأمونية جميع الاغذية المحورة جينياً. وهذه الاغذية المتاحة حاليا في الاسواق الدولية أغذية اجتازت مرحلة تقييم المخاطر التي مرت بها ولايحتمل أن تنجم عنها أي مخاطر على صحة الانسان، وذلك بالاضافة إلى عدم وجود مايدل على حدوث أية آثار على صحة الانسان نتيجة لاستهلاك عامة السكان لهذه الاغذية في البلدان التي سمحت بها. كما أن إجراء تقديرات مستمرة للمخاطر بالاستناد إلى مبادئ دستور الاغذية الدولية عند الاقتضاء، وإجراء الرصد اللاحق للتسويق، ينبغي أن يشكل أساساً تستند إليه عملية تقدير مأمونية هذه الاغذية.

3- ماهي أنواع الاغذية المحورة جينياً المطروحة في الاسواق الدولية؟

إن جميع المحاصيل المحورة جينياً المطروحة حاليا في الاسواق الدولية قد صممت لتكون لها إحدى الخاصيات الأساسية الثلاث التالية: مقاومة الاضرار التي تسببها الحشرات، ومقاومة العدوى بالفيروسات، وتحمل بعض مبيدات الاعشاب.وجميع الجينات المستعملة في تحويل محاصيل مستمدة من أحياء مهجرية.
إن الذرة وفول الصويا ولفت زيت البذور والهندباء والقرع والبطاطس من أبرز أنواع الأغذية المحورة جينياً المطروحة حاليا في الأسواق الدولية.



4- لماذا ساور القلق بعض الساسة، وجماعات حماية الصالح العام والمستهلكين، وخاصة في أوروبا من الأغذية المحورة جينياً؟

منذ أول طرح لغذاء رئيسي محور جينياً في السوق في منتصف التسعينيات(وهو فول الصويا المقاوم لمبيدات الاعشاب) وهذه الفئات قد عبرت عن مشاعر القلق المتزايد لذلك.وقد ساهمت في ذلك عوامل عديدة. ففي أواخر الثمانينيات ومستهل التسعينيات، أصبحت نتائج البحوث الجزئية التي استمرت عقوداً من الزمن ملكاً مشاعاً. ولم يكن المستهلكون بوجه عام، حتى ذلك الوقت يدركون جيداً الإمكانات التي تنطوي عليها هذه البحوث. وفي حالة الأغذية، بدأ المستهلكون يتشككون في مدى مأمونية هذه الاغذية حيث أدركو أن التكنولوجيا الحيوية في طريقها إلى إيجاد أنواع جديدة من المنتجات.

فيما يتعلق بالأغذية المحورة جينياً الأولى التي طرحت في السوق الأوروبية، فإنها لم تكن ذات نفع واضح مباشر للمستهلكين(فهي ليست أرخص تكلفة،ولا أطيب مذاقاً كما أن مدة صلاحيتها ليست أطول) ومن شأن الإمكانات التي تنطوي عليها البذور المحورة جينيا من حيث زيادة غلة المحاصيل بالنسبة للمساحة المزروعة أن تؤدي بالضرورة إلى خفض أسعار المنتجات. إلا أن اهتمام الجمهور تركز على جانب مخاطرها المحتملة لا على فوائدها.



5- هل أجري تقييم للمخاطر التي يحتمل ان تنجم عن المنتجات المحورة جينياً المروجة في السوق الدولية؟

لقد عمدت السلطات الوطنية إلى تقييم ما لجميع المنتجات المحورة جينياً المطروحة حالياً في السوق الدولية من مخاطر محتملة . وتتبع مختلف هذه التقييمات بوجه عام المبادئ الأساسية ذاتها، بما في ذلك دراسة المخاطر المحتملة لهذه المنتجات على البيئة والآدميين، وهذه الدراسات المتعمقة لم تدل على انطواء هذه المنتجات على أية مخاطر محتملة على الصحة البشرية.

تتحقق عمليات تقييم مأمونية الأغذية المحورة جينياً بصورة عامة بالأمور التالية:

(أ) الآثار الصحية المباشرة(السمية)

(ب) احتمالات إثارة تفاعل حساسي(الحساسية)

(ج) وجود مكونات معينة ذات صفات غذائية أو سمية.

(د) مدى ثبات الجينة المضافة.

(هـ) الآثار الغذائية المصاحبة للتحوير الجيني.




منقووووول عن مجله طبية تصدر عن وزارة الصحة القطريه

الله يعطيك العافيه ياغالي