جميعنا يعرف على ماذا بنيت المحاوره من دقـّه في التراكيب وإستغلال في الثغرات في بيت الشاعر المقابل إذا ما وجد فيه ما يسمح بـ ذلك


وفي هذا البيت يقول الخالد من عرض طاروق .. البيت أعلاه

لاحظت أنا كلمة [ كنت ] وهي تنفي دوام الحال في الحاضر

مثال : أنا كنت مسافر معناها أنا وصلت

وكذلك : فلان كان مريض معناها فلان تعافى من مرضه


وهنا أرى الشاعر الخالدي إستخدمها قبل صفه المفروض أنـّها دائمه في الشخص وهي الرجوله ..!

يقول [[ كنت تعرفني من رجال وحموله ]] ومعناها أنـّي الآن لست من رجال وحموله !!!!!!!!!!!!!!

أعلم جيّـدا وهذا لا مجال لـ / الحديث فيه أنـّه لم يكن يقصد هذا

ولكن أراها غلطه منه وقفت عندها قبل أسمع رد ّ حبيـّب الذي إستغلـّها عندما قال [[ أعرفك رجـّال ومن رجال وتعرف الرجوله .. مير من غزو اليمن وأنته عميل ٍ قلـّباني ]] هنا حبيـّب في الشطر شهد له بـ الرجوله وهذا فيه من التهكـّم لأنـّه ما طب ّ الملعبه إلا رجـّال وبعدين ماهو مدح إنـّك تقول فلان رجـّال [[ ومثاله في مجلس رجال لو يجيك شخص ويقول والله إنـّك رجـّال ]] هل تعتبرها مدح منه أو إستغباء أو ماذا ؟ أكيد رجـّال وهل فيه إحتمال ثاني ؟؟؟

أما الشطر الثاني من بيت حبيـّب بعد ان شهد له بـ الرجوله إستدرك وقال [[ مير من غزو اليمن وأنته عميل ٍ قلـّباني ]] يعني نفي لما قبله من كلام وتحوّله من وقت غزو اليمن وهو رمز لـ وقت معيـّن إلى عكسه [[ عميل ٍ قلـّباني ]]


في النـّهايه أنا أتكلـّم من منطق وبـ ثقافة مجتمع المحاوره القائم على هذه اللغه