الهيـــــــــــــلا   *** منتدى قبيلة عتيبة

الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة (http://www.otaibah.net/m/index.php)
-   فنون النثر العربي (http://www.otaibah.net/m/forumdisplay.php?f=39)
-   -   سمكة ( التونة ) .. !؟ (http://www.otaibah.net/m/showthread.php?t=118302)

عـاشـق الحقـيـقـة 14-Nov-2010 12:55 AM

سمكة ( التونة ) .. !؟
 
بسم الله . والحمد لله .

.
.



سمكة ( التونة ) .. !؟
.
.


في يوم من الأيام أصاب سمكة تونة الغرور بسبب ما جاءها من إيهام من بعض أصحابها ، ومما خالطها من أوهام من نفسها ؛فظنت نفسها سمكة عظيمة لا تقلّ مكانة وقيمة عن القرش الأبيض أو حتى عن الحوت الأزرق . . !

فصبغت من هذه الأوهام جلدها باللون الأبيض واللون الأزرق ؛ حتى ظنّها كلّ مَن يراها أنّها تشجّع فريق الهلال ! .. فانطلقت من ساعتها هذه السمكة ، سمكة التونة ، مسرعةً ، وهي مغرورة تاركةً نهرها الهادئ الصغير من دون التفاتٍ إليه ، أو تأمّل في عواقب تركه والابتعاد عنه إلى محيط واسع مليء بالحيتان وسمك القرش ، فانزلقت إلى هوّته ، فانضمت بإرادتها إليه ، زاهيةً بنفسها ، وتظنّ ـ حينها ـ أنها وأنها ، وهي ـ وهذه هي الحقيقة ـ مجرّد سمكة صغيرة بالتحديد الأكيد سمكة ( تونة ) لا تهشّ ولا تكش ، ولا تنش ولا ترش ، وما زالت حينها ـ وإلى الآن ـ وهي مربوطة من أنفها بمسمار كان في ذلك النهر لها منذ زمن ، تنقادُ له تأثرًا وتأثيرًا ، وحالاً ومآلاً كالبقرة المنقادة لحبل الراعي الذي يجرّها بأنفها إلى ما يريده لها من مرعى سواءً أ كان فيه ترعى أم تطوَى ، أو ما يريده لها من علفٍ سواءً أ كان فيه لها الشبع والسمن أو هو المرض والتلف ! .. أقول : منذ أن انزلقت هذه التونة إلى هوّة هذا المحيط العظيم وعامت فيه بقرشه وحوته ؛ فتح كلّ مفترس فيه عليها فمه ، واتّجه إليها بطمعه ، فلم تنجيها الحيل ، ولم يصدقها الأمل ؛ فأصابها لغبائها وغرورها وتهوّرها وتدهورها بسنّه الحادّ كلّ مَن أرادها بكلّ سهولة بلا مؤونة ؛ فهذا يغرس متى شاء سنّه في البطن أوالظهر ، وذاك يغرس سنّه مرّةً في الرأس ومرّةً في الساس ؛ فمزقتها الأسنان إربًا إربًا ، ولم تكن هي أوحد مصائبها ، ولا أقساها ؛ فقد بُليت ـ في الوقت نفسه ـ بأعظم بلية مرّت وتمرّ على سمكة تونيّة ؛ وإلا وهي ديدان الأمعاء الخبيثة السامّة التي كانت في البطن هادئة ، و نوعًا ما كانت ساكنة ، ولكنّها قد نشطّت جدًّا جدًّا بعد انضمامها ( أعني سقوطها ) في محيط الحيتان والقروش هدفها ( هذه الديدان ) الوحيد والأوّل والأخير هو المصّ والهرش من البطن والكرش ، وملء بطونها من دماء وغذاء هذه السمكة المفجوعة والموجوعة والمطعونة المأكولة ؛ لأنّ هذه الديدان ليس لها همّ في هذه الحياة إلا ملء الكروش ؛ لأنّ أميز صفة لها وأشهرها وهو انتفاخ الكرش من كثرة الأكل واللطش !؟


نعم ؛ فلقد نشطت هذه الديدان إلى الحدّ الذي زاد المصيبة عليها بأختها ، بل بأخواتها ، فصارت أسنان الحيتان والقروش تنهشها ، وهي سمكة تونة ، وتجرحها في ظهورها من الخارج ، وأسنان وإبر هذه الديدان الخبيثة تطعنها في بطونها من الداخل ؛ فتضاعفت بذلك آلامها من جروح بطنها إلى الحدّ الذي جعلها تنسى من شدّته جروح وطعنات ظهرها ؛ لأنّه ـ كما هو معروف ـ وجع البطن أشدّ الأوجاع ألمًا ، وأعجلها للجسم تلفًا !


وما زالت سمكة التونة تجابه الحيتان من الخارج ، والديدان من الداخل ؛ ولكن إلى متى ستبقى ؟ .. وأيهما سيقضي عليها أولاً ؟!

.
.


أ تدرون مَن هذه السمكة سمكة التونة المذكورة ، وهذه الديدان الخبيثة السامّة التي بليت بها هذه سمكة التونة في بطنها تمصّ منه دماءها وتلتهم غذاءها في وقتٍ كانت تصارع فيه أفواه الحيتان وأسنان القروش لنجاة بحياتها في محيط تتلاطم فيه الأمواج كالجبال ، وذاك المحيط العظيم المليء بالحيتان والأخطار الذي سبحت فيه ، وذلك المسمار التي كانت مربوط إليه ؟!

.
.

وأحسبه لا يخفاكم الجواب ـ أيها الكرام ـ .. !؟

.
.


فنعم ، إنها هي دولتنا ، نعم إنها هي بنفسها ؛ فهي سمكة ( التونة ) بذاتها ولحمها وشحمها وعظامها ، وهذه الديدان الخبيثة السامّة الليئمة في بطنها هم التجار عندنا لا سواهم ، هؤلاء التجار ( مصاصو الدماء ) الديدان التي همّها مصّ دمائنا ، وأكل ما يرد إلى أمعائنا من غذاء تقوّى به ـ كما هو معلوم ـ العظام لمجابهة الأهوال والأخطار المحيطة بنا في محيطٍ تزاحم حوته ، نحن سمكة التونة .. وأمّا المحيط ؛ في الانضمام إلى منظّمة التجارة العالمية ، وأمّا المسمار ؛ فهو الدولار !؟


وأزيد من بليّتنا من هؤلاء التجار ( مصاصي الدماء ) ، أعني ديدان الأمعاء ، أنه كلما رُمِيَ لنا بقطعة طعامٍ صغيرة ، وهي الخمسة بالمئة ، التهمتها هذه الديدان بمجرّد دخولها في المصران ، بل زادت على قدرها من دمائنا أضعافها ؛ فأصبحت لنا خمسة بالمئة ، ولهم خمسة عشر بالمئة ؛ فلم نستفد منها بشيء ، بل أقصى ما هنالك أننا كنّا وعاءً لتوصيلها إلى أفواه ديداننا زيادةً على كمية أخرى مضاعفه من دمائنا ، التي تجمع الأموال حتى تفيض أرصدتها ، ثم ما فاض منه فغيضه يصبّ في مصارف سويسرا بلا رجعة لا في زمن الوجعة ولا الفجعة !؟



وكلّ عامٍ وأنتم وسمكة التونة بخير ،،،

:)



بقلم : أخيكم :


* عاشق الحقيقة *

8 / 12 / 1431هـ

ابن المحايا 14-Nov-2010 04:20 AM




السؤال اللي يطرح نفسه


هل يوجد احتمال لو 1% ان تتحول سمكة التونة الى حوت ازرق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟



أتمنى ان اعرف الجواب


تمنيت ياعاشق الحقيقة انك لم توضح ماهي سمكة التونة


لاني بصراحة من بداية القصة الا نهايتها لم اكن اتوقع ان هذا قصدك


توقعت ان يكون مقصدك ومرادك من هذه القصة حكمة او شيء من هالقبيل


لان القصة نستطيع ان نستنبط منها حكم ولو تركتها مبهمة



لكي يستخرج كل عضو مافهمه من هذه القصة وماهو المقصد لكن افضل (وجهة نظر لا أقل ولا أكثر:))


وان تكون القصة أكثر شمولية أفضل من ربطها بشيء معين


لانه ربما في المستقبل سيتناول الناس هذه القصة على شكل مثل دارج وربطها بأمر وقتي يقتلها


(نظرة مستقبلية يعني :cool:)


نعود الا موضوعنا الرئيسي الحكمة اللي استنبطتها من القصة نفسها (من دون سالفة التجار;);)) هي


مهما تصبغت وتلونت بأي لون كنت تتمنى انك خلقت به فأنك لاتستطيع ان تغير طبيعتك التي خلقت وجبلت عليها



في النهاية أشكرك على هذه الدرر


وكل عام وانت بخير


تحياتي

عـاشـق الحقـيـقـة 18-Nov-2010 10:04 AM

ابن المحايا ، مرحبًا بك ،،،

وحضورك براقي حروفك زاد المتصفّح نورًا ، وعطرًا ؛ فشكرًا لك عليه بمثله وزيادة عنه ..


وما أوردتَ وجهة نظر معتبرة من رجل مقدّر هو ورأيه ، إلا أنّني أرى أن القصّة قد انتهت بهذه العبارة :
اقتباس:

وما زالت سمكة التونة تجابه الحيتان من الخارج ، والديدان من الداخل ؛ ولكن إلى متى ستبقى ؟ .. وأيهما سيقضي عليها أولاً ؟!
، ولكن لمّا رأيتُ أنّها بهذا لن توصل الرسالة كاملة من خلال التعبير عن الحال الحاصلة أضفتُ إليها ما وضّح مرادها . ولا أخفيك أنّ أصل هذه القصّة كانت مقالة ، ثم بدأ لي أن أحوّرها إلى قصّة ؛ فقد يكون هذا هو من أسباب ظهور ما وجّهتَ إليه وجهة نظرك المعتبرة التي أشكرك عليها فمنك وأمثالك نستفيد بالرأي السديد ..


وعيدكم مبارك وسعيد ..

وتقبّل التهنئة بوافر المحبّة ..


وأمنياتي الطيبة ،،،


أخوكم :

* عاشق الحقيقة *
12/12/1431
هـ

سيف نت 11-Jan-2011 01:40 AM

استمتعت بهذه القصة

عزارم 17-Feb-2012 10:32 AM

لاهنت ياطيب


الساعة الآن »01:13 PM.

 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd