الهيـــــــــــــلا   *** منتدى قبيلة عتيبة

الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة (http://www.otaibah.net/m/index.php)
-   شريعة الإسلام (http://www.otaibah.net/m/forumdisplay.php?f=22)
-   -   تذاكر الى الجنه (http://www.otaibah.net/m/showthread.php?t=93460)

عبد الله العريفي 05-Jul-2009 08:40 PM

تذاكر الى الجنه
 
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
كلنا نعلم ان الوالدين هم السبب الرئيسي - بعد الله- في وجودنا على هذه الحياة.. بل ان الامر لا يقتصر على ذلك فحسب فالوالدين هم من وقف على تربيتنا وتيسير سبل العيش لنا منذ نعومة اظفارنا في الارضاع والكساء والطعام والشراب

بل ان الامر لا يتوقف عند ذلك فان الوالدين دائمي الحنان والعطف والرأفة بنا حتى انهما يسهران الليالي على راحتنا
ولا يقر لهما قرارا ولا راحة الا اذا كنا في امن وامان

ولذلك امرنا الله اوامر صريحة بالبر بهما احياءا وامواتا مبينا لنا سبحانه إن حق الوالدين عظيم فقرنه الله سبحانه وتعالى بحقه
ومن ثم حثنا رسول الهدى على تنفيذ اوامر الله في حق الوالدين حيث اتفقت نصوص الكتاب والسنة في الامر ببرّهما وبيان حقهما والترهيب من عقوقهما

ففي وجوب الاحسان اليهما والشكر لمعروفهما علينا قال تعالى:
وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا [الإسراء:23]،
وقال تعالى: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ [لقمان:14].

وفي وجوب صحبتهما والإحسان إليهما - حتى ولو لم يكونا مسلمين - قال تعالى:



وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا
[لقمان:15]


وفي الحديث عن أسماء بنت أبي بكر الصديق قالت:
قدمت عليّ أمي - وهي مشركة - في عهد رسول الله عليه الصلاة والسلام فاستفتيت رسول الله، قلت:
قدمت عليّ أمي وهي راغبة - أي طامعة فيما عندي - أفأصل أمي؟
قال:
{ نعم صلي أمك } [متفق عليه].


وفي وجوب الب ربهما وتقديمه على الجهاد في سبيل الله، أن عبدالله بن عمرو قال:
جاء رجل إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام
فاستأذنه في الجهاد، فقال له رسول الله عليه الصلاة والسلام:
{ أحيّ والداك؟ }
قال: نعم،
قال له رسول الهدى عليه الصلاة والسلام :
{ ففيهما فجاهد } [متفق عليه]،


وفي حديث ابن مسعود قال:
قلت: يا رسول الله، أي العمل أفضل؟
قال: { الصلاة على وقتها } قلت: ثم أي؟
قال: { بر الوالدين؟ } قلت: ثم أي؟
قال: { الجهاد في سبيل الله }, [متفق عليه].


وفي وجوب طاعتهما, وانها من موجبات الدخول في الجنة،ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
{ رغم أنفه، رغم أنف، رغم أنفه }، قيل: من يا رسول الله؟
قال:
{ من أدرك والديه عند الكبر، أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل الجنة }
[رواه مسلم]،


وعن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
{ الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه }
[رواه الترمذي].


وفي وجوب ارضائهما وان رضاهم من رضى الله ,
( وان رضى الله في رضى الوالدين)
ما روي عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
{ رضى الله في رضى الوالد، وسخط الله في سخط الوالد }
[رواه الترمذي ]،


وفي رواية للطبراني بلفظ:
{ رضى الرب في رضى الوالدين وسخطه في سخطهما }


وفي وجوب البر بهما وبأقاربهما وان ذلك سبب لمغفرة الذنوب،
ما روي عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:


يا رسول الله، إني أصبت ذنباً عظيماً فهل لي من توبة؟
فقال:
{ هل لك من أم؟ } قال: لا،


قال:
{ فهل لك من خالة؟ } قال نعم،


قال: { فبرّها }
[رواه الترمذي]،


وفي وجوب البر برّهما وان ذلك سبب في تفريج الكربات،
ما روي في الصحيحين عن قصة الثلاثة الذين انطبقت الصخرة على فم الغار الذي هم فيه فتوسلوا إلى الله بصالح عملهم،


فتوسل أحدهم ببره بوالديه والثاني بكمال العفّة والثالث بتمام الأمانة
ففرّج الله كربتهم بزوال الصخرة عن فم الغار.


وفي وجوب برهما بوصل رحمهما من الاقارب وان ذلك سبب في سعة الرزق وطول العمر وحسن الخاتمة،
ما روي عن أنس قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{ من أحبّ أن يبسط الله في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه }
[متفق عليه]،


وفي التحذير من غضبهما وان دعوتهما على الولد مستجابة،
ما روي في الصحيحين من ذكر في قصة جريج العابد
الذي دعت عليه أمّه
لما ترك إجابة ندائهاأن يريه الله وجوه المومسات
- أي الزواني - فاستجاب الله دعاءها.


وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن:
{ دعوة الوالد على ولده، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم }
[رواه أحمد ].


عن أبي بكرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


{ ألا أنبئكم بأكبر الكبائر } ثلاثاً،
قلنا: بلى يا رسول الله، قال:


{ الإشراك بالله وعقوق الوالدين }،
وكان متكئاً فجلس فقال:
{ ألا وقول الزور وشهادة الزور }،
فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت [متفق عليه].


فيا اخواني يتبين لنا ان العقوق قد نزلت فيه ايات الويل من عذاب الله
ويكفي ان الله قد صنفه ممن لا ينظر الله إليه يوم القيامة ولا يدخل الجنة،


ففعن جبير بن مطعم قال: قال رسول الله :
{ لا يدخل الجنة قاطع رحم } [متفق عليه]،


وعن ابن عمر مرفوعاً:
ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة:
{العاق لوالديه، ومدمن الخمر، والمنان عطاءه }
وثلاثة لا يدخلون الجنة:
{ العاق لوالديه، والديّوث والرّجلة }،
(رواه النسائي والبزار)


واما عن تعجيل العقوبة في الدنيا
فقد توعد الله العاق بأن تعجّل له العقوبة في الدنيا


فعن أنس قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ بابان معجلان عقوبتهما في الدنيا: البغي والعقوق }
[رواه الحاكم ].


وعن أبي بكرة مرفوعاً قال:
{ ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصحابه العقوبة في الدنيا
مع ما يدخره له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم }
[رواه الترمذي ]،


وبعدأن تبيّن لنا جميعا عظيم حق الوالدين وشناعة عقوقهما وخطر التقصير في حقهما نجد أن عقوق الوالدين من أكبر الكبائر واقبح الذنوب التي تؤدي الى غضب الله وسببا مباشرا لدخول النار;
وفي المقابل نجد ان في برهما وصلة رحمهما سعة في الرزق ومرضاة لله وطريقا الى الجنه


فأين انتم يا من غفلت عقولهم وغرقت قلوبهم في انفاق العقوق المظلمة والتي لن تؤدي الا الى غضب الله وانتقامه ؟؟
اين انتم يا من ران على قلوبكم ما كنتم تفعلونه من شتى انواع العقوق وقطع صلة الرحم ؟؟
اين انتم يا من تسابقتم في فنون العقوق بالوالدين وسنيتم لاولادكم سنة في معصية الله في العقوق وقطع صلة الرحم ؟؟
اين انتم يا غفلت قلوبكم عن ما ذكره الله من وعيد شديد للعاق بوالديه والقاطع رحمه ؟؟
الا لانت قلوبكم ؟؟
الا عقلت عقولكم ؟؟
الا خفتم عذاب الله ووعيده ؟؟


اخيرا أدعو كل من قصر في حق والديه إلى :


المسارعة إلى برّهما وتحللهما من التقصير
والجدّ والاجتهاد في صلتهما،
وادخال السرور عليهما،
والسعي في رضاهما،
وتقديم محابّهما على ما تحبه نفسك وتهواه،
والمسارعة في تحقيق مطالبهما،
والحذر من مضايقتهما وأذيتهما قولاً أو فعلاً،
وخفض جناح الذل لهما،
والدعاء لهما احياءا وامواتا؛


اسأل الله لي ولكم ولكل مسلم ومسلمة أداء حق الله وحق الوالدين في برهما،
اسأل الله لي ولكم ولكل مسلم ومسلمة ان يجعلنا من السابقين إلى الخيرات المشمّرين إلى الجنات بمنّه وكرمه،
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


الا هل بلغت اللهم فاشهد


اخوكم عبد الله العريفي


( عذرا على الاطاله)

الشاعر فهد رحيم النفيعي 05-Jul-2009 11:11 PM

جزاك الله خير

وجعلها الله في موازين حسناتك

تحيتي لك

محمد العتيبي 05-Jul-2009 11:46 PM

جزاك الله خير

وجعلها الله في موازين حسناتك

تحيتي لك

سيف عنزه 06-Jul-2009 02:07 AM

جزاك الله خير

وجعلها الله في موازين حسناتك

ماقصرت يا الغالي


الساعة الآن »03:35 PM.

 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd