الهيـــــــــــــلا   *** منتدى قبيلة عتيبة

الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة (http://www.otaibah.net/m/index.php)
-   منتدى الدفاع عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) (http://www.otaibah.net/m/forumdisplay.php?f=89)
-   -   رحمة النبي صلى الله علية وسلم بامته (http://www.otaibah.net/m/showthread.php?t=66414)

عبدالله بن دبيس العتيبي 27-Mar-2008 03:50 PM

رحمة النبي صلى الله علية وسلم بامته
 
بسم الله الرحمن الرحيم


· عن أبي هُرَيْرَةَ (رضي الله عنه) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: (لَوْلا أَنْ أَشُقَّ على أُمَّتِي أو على الناس لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مع كل صَلاةٍ)(1).

· و عن أَنَس بن مَالِكٍ قال: (ما صَلَّيْتُ وَرَاءَ إِمَامٍ قَطُّ أَخَفَّ صَلَاةً ولا أَتَمَّ من النبي صلى الله عليه وسلم وَإِنْ كان لَيَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ فَيُخَفِّفُ مَخَافَةَ أَنْ تُفْتَنَ أُمُّهُ)(2).

· و عن أبي وَائِلٍ قال:كان عبد اللَّهِ يُذَكِّرُ الناس في كل خَمِيسٍ فقال له رَجُلٌ: يا أَبَا عبد الرحمن لَوَدِدْتُ أَنَّكَ ذَكَّرْتَنَا كُلَّ يَوْمٍ .قال: (أَمَا إنه يَمْنَعُنِي من ذلك أَنِّي أَكْرَهُ أَنْ أُمِلَّكُمْ وَإِنِّي أَتَخَوَّلُكُمْ بِالْمَوْعِظَةِ كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يَتَخَوَّلُنَا بها مَخَافَةَ السَّآمَةِ عَلَيْنَا)(3).



الحديث عن الرفق و الرحمة من أفق محمد صلى الله عليه وسلم يغيث القلوب الجرداء وينعش النفوس الظمأى، فقد تجاوز حدود الرفق و الرحمة في أمور الدنيا التي ألفها الناس ممن أُلهم هذه الصفة و عرف بها في حياته الزوجية والأسرية و الاجتماعية .

في حين تتجلى عظمة هذا الخلق النبوي حين يتخلّى الحبيب صلى الله عليه وسلم عن استمراء أحب الأمور إليه, و أعزها لديه التي هي من جملة العبادة مخافة المشقة على أمته !!!



فيقول بأبي هو و أمي: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء)

و يصلي بالناس الجماعة فيحيا لذة العبادة بالوقوف و المناجاة لله رب العالمين، تلك الصلاة التي هي راحته و غاية أنسه و سعادته، فيخفّفها عندما يسمع بكاء الصبي رحمةً بأمه !!! و رعايةً لعاطفتها الفطرية تجاهه.



قال النووي (رحمه الله): فيه دليل على الرفق بالمأمومين وسائر الأتباع ومراعاة مصلحتهم وأن لا يدخل عليهم ما يشق عليهم وإن كان يسيراً من غير ضرورة(4).



لقد أدرك أصحابه (رضي الله عنهم) هذا الأدب الجمَّ من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، و بلاغةِ أثره عليهم، و حاجتِهم إليه فاحتذوا به إتباعاً لسنته، و اقتداءً بهديه .

ففي مجال الموعظة ـ التي دعا إليها القرآن الكريم ـ نرى ابن عمر (رضي الله عنه) يتحرّى الأوقات المناسبة لنشاط النفوس و اشتياقها للحضور فيعظهم كل أسبوع و يأبى تذكيرهم كل يوم بالرغم من سؤالهم لها!!!

و يعلّل ذلك بقوله:" أَمَا إنه يَمْنَعُنِي من ذلك أَنِّي أَكْرَهُ أَنْ أُمِلَّكُمْ وَإِنِّي أَتَخَوَّلُكُمْ بِالْمَوْعِظَةِ كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يَتَخَوَّلُنَا بها مَخَافَةَ السَّآمَةِ عَلَيْنَا".

قال النووي (رحمه الله): فيه الاقتصاد في الموعظة لئلا تملها القلوب فيفوت مقصودها(5).

لقد تجلّى لنا مما روي عنه صلى الله عليه وسلم في هذا الباب من الأحاديث الغفيرة عظم شفقته صلى الله عليه وسلم ورحمته بأمته وسماحة شريعته حيث أرشدهم إلى ما فيه صلاح دينهم واستقامة عبادتهم وأمرهم بالتيسير في النوافل، ونهاهم عن التشديد فيها، ليمكنهم الدوام عليها بلا مشقة أو ملل؛ لأن النفس تنشط إلى ما تطيق من العبادة، ويحصل لها المقصود من العمل، وهو حضور القلب، وانشراحه، فتتم العبادة مع المواظبة عليها ويكثر الثواب لتكرّر العمل وملازمته(6).

و القليل الدائم خيرٌ من كثيرٍ ينقطع، وإنما كان خيرًا لأن به دوام الإقبال على الله سبحانه بالطاعة والذكر والمراقبة، وإخلاص النية، ويثمر القليل الدائم بحيث يزيد على الكثير المنقطع أضعافًا كثيرة(7).

· و الأحاديث الواردة في تخفيف النبي صلى الله عليه وسلم عن أمته، لا تنافي هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الاجتهاد في العبادة والإكثار منها والمداومة عليها وإن أضرَّ بنفسه فصلى حتى تتفطّر قدماه أو صام حتى يواصله يومًا ويومين، لأنه أعطي من الجَلَد والصَّبر والقوَّة ولذََّة العبادة ما لم يؤت غيره، ففارقهم.

لقد آتاه الله سبحانه قرة العين بذكره والتنعّم بحبه، وبهجة النفس بطاعته والشوق إلى لقائه فلا شيء ألذَّ له من طاعته، وطيب حياته بعبادته، فحاله أفضل الأحوال وأكملها(8).


منقول


--------------------------------------------------------------------------------

(1) متفق عليه صحيح البخاري (847) و مسلم (252).

(2) متفق عليه، صحيح البخاري (676) ومسلم (470).

(3) صحيح البخاري (70).

(4) شرح النووي ج4/ص187.

(5) شرح النووي على صحيح مسلم ج17/ص164

(6) ينظر: شرح ابن بطال (3/144)، شرح النووي (6/312)، شرح الكرماني (1/173)، فتح الباري (1/138)، عمدة القاري (7/209)، إرشاد الساري (1/189)، فيض القدير (4/354)، عون المعبود (7/56).

(7) بتصرف يسير،شرح النووي (6/312).

(8) ينظر: المفهم (3/1339-1340)، زاد المعاد (2/32)، طريق الهجرتين (ص474)، تحفة الأحوذي (2/382



وتقبلوا تحياتي

ابن هضلا 27-Mar-2008 04:50 PM

عن عبد الله، عن أبيه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في
سفر، فانطلق لحاجته، فرأينا حُمرة (طائر يشبه العصفور) معها فرخان،
فأخذنا فرخيها، فجاءت الحمرة، فجعلت تُعرش، فلما جاء رسول الله صلى
الله عليه وسلم، قال: من فجع هذه بولدها؟ ردوا ولدها إليها. أبو داود

اللهم اجعلنا ممن اهتدى بهديه

جزاك الله خير ياعبدالله ونفع بك

بارك الله فيك

(البرقـاوي) 27-Mar-2008 05:25 PM

مشكور وماقصرت ياعبدالله جزاك الله خير

محب الهيلا 27-Mar-2008 06:09 PM

جزاك الله كل خير

يعطيك الف عافية على هالموضوع القيم

@ـايل 27-Mar-2008 06:25 PM

اللهم صلي وسلم على خير البريه

جزاك الله خير يابن دبيس على الموضوع الطيب

عبدالله بن دبيس العتيبي 27-Mar-2008 08:33 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن هضلا (المشاركة 602847)
عن عبد الله، عن أبيه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في
سفر، فانطلق لحاجته، فرأينا حُمرة (طائر يشبه العصفور) معها فرخان،
فأخذنا فرخيها، فجاءت الحمرة، فجعلت تُعرش، فلما جاء رسول الله صلى
الله عليه وسلم، قال: من فجع هذه بولدها؟ ردوا ولدها إليها. أبو داود

اللهم اجعلنا ممن اهتدى بهديه

جزاك الله خير ياعبدالله ونفع بك

بارك الله فيك

جزاك الله خير ياخوي ابن هضلا على الاضافة الرائعة


وتقبل تحياتي

عبدالله بن دبيس العتيبي 27-Mar-2008 08:34 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البرقاوي 511 (المشاركة 602863)
مشكور وماقصرت ياعبدالله جزاك الله خير


الف شكر على مرورك الكريم ياخوي البرقاوي



وتقبل تحياتي

عبدالله بن دبيس العتيبي 27-Mar-2008 08:36 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب الهيلا (المشاركة 602877)
جزاك الله كل خير

يعطيك الف عافية على هالموضوع القيم




الف شكر على مرورك الكريم ياخوي محب الهيلا




وتقبل تحياتي

عبدالله بن دبيس العتيبي 27-Mar-2008 08:37 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هـايـل الـعـتـيـبـي (المشاركة 602886)
اللهم صلي وسلم على خير البريه

جزاك الله خير يابن دبيس على الموضوع الطيب




وانت جزاك الله خير على المرور الكريم ياخوي هايل



وتقبل تحياتي

محمد الذيابـــي 22-Feb-2012 04:41 AM

مشكووووووووووووووور يالغالي


الساعة الآن »10:50 AM.

 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd