الهيـــــــــــــلا   *** منتدى قبيلة عتيبة

الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة (http://www.otaibah.net/m/index.php)
-   الشعر الفصيح (http://www.otaibah.net/m/forumdisplay.php?f=37)
-   -   ماذا تعرف عن المتنبي (http://www.otaibah.net/m/showthread.php?t=51630)

نبض عتيبه 28-Oct-2007 06:45 PM

ماذا تعرف عن المتنبي
 
المُتَنَبّي
303 - 354 هـ / 915 - 965 م
أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي، أبو الطيب.
الشاعر الحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي، له الأمثال السائرة والحكم البالغة المعاني المبتكرة.
ولد بالكوفة في محلة تسمى كندة وإليها نسبته، ونشأ بالشام، ثم تنقل في البادية يطلب الأدب وعلم العربية وأيام الناس.
قال الشعر صبياً، وتنبأ في بادية السماوة (بين الكوفة والشام) فتبعه كثيرون، وقبل أن يستفحل أمره خرج إليه لؤلؤ أمير حمص ونائب الإخشيد فأسره وسجنه حتى تاب ورجع عن دعواه.
وفد على سيف الدولة ابن حمدان صاحب حلب فمدحه وحظي عنده. ومضى إلى مصر فمدح كافور الإخشيدي وطلب منه أن يوليه، فلم يوله كافور، فغضب أبو الطيب وانصرف يهجوه.
قصد العراق وفارس، فمدح عضد الدولة ابن بويه الديلمي في شيراز.
عاد يريد بغداد فالكوفة، فعرض له فاتك بن أبي جهل الأسدي في الطريق بجماعة من أصحابه، ومع المتنبي جماعة أيضاً، فاقتتل الفريقان، فقتل أبو الطيب وابنه محسّد وغلامه مفلح بالنعمانية بالقرب من دير العاقول في الجانب الغربي من سواد بغداد.
وفاتك هذا هو خال ضبة بن يزيد الأسدي العيني، الذي هجاه المتنبي بقصيدته البائية المعروفة، وهي من سقطات المتنبي.

ابو رامي 28-Oct-2007 10:36 PM

يا نبض عتيبة

أتيت وأنا متلهف للإطلاع على الديوان ولكن لم أجد شيئاً

هل هو ديوان أم نبذه بسيطة عن حياة المتنبي

تحياتي

جنتلمان نجد 28-Oct-2007 11:22 PM

نعم ,, نفس الشئ .. كنت اتمنى اشوف ديوان المتنبي

أبو الوليد 28-Oct-2007 11:53 PM

مشكور يا نبض عتيبة على الموضوع الجميل
تم تعديل العنوان ليناسب فحوى الموضوع
تقبل التحية

فهد النفيعي 31-Oct-2007 06:19 PM

فعلا ابو الطيب المتنبي شاعر من فطاحلة الشعراء

لاهنت على الموضوع

دام العطاء

وتقبل مروري

نبض عتيبه 31-Oct-2007 07:26 PM

يسعدني مروركم
انا كان قصدي وضع الديوان
ولكن اتتني ظروف
لكني سضيف الديوان

نبض عتيبه 31-Oct-2007 08:46 PM

عذل العواذل حول قلبي التائه




عَذْلُ العَواذِلِ حَوْلَ قَلبي التّائِهِ = وَهَوَى الأحِبّةِ مِنْهُ في سَوْدائِهِ
يَشْكُو المَلامُ إلى اللّوائِمِ حَرَّهُ = وَيَصُدُّ حينَ يَلُمْنَ عَنْ بُرَحائِهِ
وبمُهْجَتي يا عَاذِلي المَلِكُ الذي = أسخَطتُ أعذَلَ مِنكَ في إرْضائِهِ
إنْ كانَ قَدْ مَلَكَ القُلُوبَ فإنّهُ = مَلَكَ الزّمَانَ بأرْضِهِ وَسَمائِهِ
ألشّمسُ مِنْ حُسّادِهِ وَالنّصْرُ من = قُرَنَائِهِ وَالسّيفُ مِنْ أسمَائِهِ
أينَ الثّلاثَةُ مِنْ ثَلاثِ خِلالِهِ = مِنْ حُسْنِهِ وَإبَائِهِ وَمَضائِهِ
مَضَتِ الدّهُورُ وَمَا أتَينَ بمِثْلِهِ = وَلَقَدْ أتَى فَعَجَزْنَ عَنْ نُظَرَائِهِ










كمْ قَتيلٍ كمَا قُتِلْتُ شَهيدِ

كمْ قَتيلٍ كمَا قُتِلْتُ شَهيدِ = لِبَياضِ الطُّلَى وَوَرْدِ الخُدودِ
وَعُيُونِ المَهَا وَلا كَعُيُونٍ = فَتَكَتْ بالمُتَيَّمِ المَعْمُودِ
دَرَّ دَرُّ الصَّبَاءِ أيّامَ تَجْرِيـ = ـرِ ذُيُولي بدارِ أثْلَةَ عُودِي
عَمْرَكَ الله! هَلْ رَأيتَ بُدوراً = طَلَعَتْ في بَراقِعٍ وعُقُودِ
رَامِياتٍ بأسْهُمٍ رِيشُها الهُدْ = بُ تَشُقّ القُلوبَ قبلَ الجُلودِ
يَتَرَشّفْنَ مِنْ فَمي رَشَفَاتٍ = هُنّ فيهِ أحْلى مِنَ التّوْحيدِ
كُلُّ خُمْصَانَةٍ أرَقُّ منَ الخَمْـ = ـرِ بقَلْبٍ أقسَى مِنَ الجُلْمُودِ
ذاتِ فَرْعٍ كأنّما ضُرِبَ العَنْـ = ـبَرُ فيهِ بمَاءِ وَرْدٍ وَعُودِ
حالِكٍ كالغُدافِ جَثْلٍ دَجُو = جيٍّ أثيثٍ جَعْدٍ بلا تَجْعِيدِ
تَحْمِلُ المِسْكَ عن غَدائرِها الرّيـ = ـحُ وَتَفْتَرُّ عَن شَنيبٍ بَرُودِ
جَمَعَتْ بينَ جسْمِ أحمَدَ والسّقْـ = ـمِ وَبَينَ الجُفُونِ وَالتّسْهِيدِ
هَذِهِ مُهْجَتي لَدَيْكِ لحَيْني = فانْقُصِي مِنْ عَذابِها أوْ فَزيدي
أهْلُ ما بي منَ الضّنَى بَطَلٌ = صِيـ ـدَ بتَصْفيفِ طُرّةٍ وبجيدِ
كُلُّ شيءٍ مِنَ الدّماءِ حَرامٌ = شُرْبُهُ مَا خَلا ابْنَةَ العُنْقُودِ
فاسْقِنيهَا فِدًى لعَيْنَيْكَ نَفسي = مِنْ غَزَالٍ وَطارِفي وَتليدي
شَيْبُ رَأسِي وَذِلّتي ونُحولي = وَدُمُوعي عَلى هَوَاكَ شُهُودي
أيّ يَوْمٍ سَرَرْتَني بوِصالٍ = لمْ تَرُعْني ثَلاثَةً بِصُدُودِ
مَا مُقامي بأرْضِ نَخْلَةَ إلاّ = كمُقامِ المَسيحِ بَينَ اليَهُودِ
مَفْرَشِي صَهْوَةُ الحِصانِ وَلَكِـ = ـنّ قَميصِي مسرُودَةٌ مِنْ حَديدِ
لأمَةٌ فاضَةٌ أضَاةٌ دِلاصٌ = أحْكَمَتْ نَسْجَها يَدَا داوُدِ
أينَ فَضْلي إذا قَنِعْتُ منَ الدّهْـ = ـرِ بعَيْشٍ مُعَجَّلِ التّنكيدِ
ضاقَ صَدري وطالَ في طَلبِ = الرّزْ قِ قيامي وَقَلّ عَنهُ قُعُودِي
أبَداً أقْطَعُ البِلادَ وَنَجْمي في = نُحُوسٍ وَهِمّتي في سُعُودِ
وَلَعَلّي مُؤمّلٌ بَعْضَ مَا أبْـ = ـلُغُ باللّطْفِ من عَزيزٍ حَميدِ
لِسَرِيٍّ لِباسُهُ خَشِنُ القُطْـ = ـنِ وَمَرْوِيّ مَرْوَ لِبْسُ القُرُودِ
عِشْ عزيزاً أوْ مُتْ وَأنتَ كَرِيمٌ = بَينَ طَعْنِ القَنَا وَخَفْقِ البُنُودِ
فَرُؤوسُ الرّمَاحِ أذْهَبُ للغَيْـ = ـظِ وَأشفَى لِغلّ صَدرِ الحَقُودِ
لا كَما قد حَيِيتَ غَيرَ حَميدٍ = وإذا مُتَّ مُتَّ غَيْرَ فَقيدِ
فاطْلُبِ العِزّ في لَظَى وَدَعِ = الذّ لّ وَلَوْ كانَ في جِنانِ الخُلُودِ
يُقْتَلُ العاجِزُ الجَبَانُ وقَدْ يَعـ = ـجِزُ عَن قَطْع بُخْنُقِ المَولودِ
وَيُوَقَّى الفَتى المِخَشُّ وقَدْ = خوّ ضَ في ماءِ لَبّةِ الصّنْديدِ
لا بقَوْمي شَرُفْتُ بل شَرُفُوا = بي وَبنَفْسِي فَخَرْتُ لا بجُدودِي
وبهمْ فَخْرُ كلّ مَنْ نَطَقَ الضّا = دَ وَعَوْذُ الجاني وَغَوْثُ الطّريدِ
إنْ أكُنْ مُعجَباً فعُجبُ عَجيبٍ = لمْ يَجدْ فَوقَ نَفْسِهِ من مَزيدِ
أنَا تِرْبُ النّدَى وَرَبُّ القَوَافي = وَسِمَامُ العِدَى وغَيظُ الحَسودِ
أنَا في أُمّةٍ تَدارَكَهَا اللّـ ـهُ = غَريبٌ كصَالِحٍ في ثَمودِ












نسيت وما أنسى عتابا على الصد




نَسيتُ وَما أنسَى عِتاباً على = الصّدِّ ولاخَفَراً زَادَتْ بهِ حُمرَةُ الخدِّ
وَلا لَيْلَةً قَصّرْتُهَا بِقَصِيرَةٍ أطالتْ = يدي في جيدِها صُحبةَ العِقدِ
وَمَنْ لي بيَوْمٍ مثلِ يَوْمٍ كَرِهتُهُ = قرُبْتُ بهِ عندَ الوَداعِ من البُعْدِ
وَألاّ يَخُصَّ الفَقْدُ شَيْئاً لأنّني = فقدْتُ فلم أفقِدْ دموعي وَلا وَجْدي
تَمَنٍّ يَلَذُّ المُسْتَهَامُ بذِكْرِهِ = وإنْ كانَ لا يُغْنِي فَتيلاً وَلا يُجدي
وَغَيظٌ على الأيّامِ كالنّارِ في الحَشَا = وَلَكِنّهُ غَيظُ الأسيرِ على القِدِّ
فإمّا تَرَيْني لا أُقِيمُ بِبَلْدَةٍ = فآفَةُ غِمدي في دُلوقي وَفي حَدّي
يَحِلُّ القَنَا يَوْمَ الطّعَانِ بعَقْوَتي = فأحرِمُهُ عِرْضِي وَأُطْعِمُهُ جلدي
تُبَدِّلُ أيّامي وَعَيْشِي وَمَنْزِلي = نجائِبُ لا يَفكُرْنَ في النحسِ وَالسّعدِ
وَأوْجُهُ فِتْيَانٍ حَيَاءً تَلَثّمُوا = عَلَيْهِنّ لا خَوْفاً منَ الحرّ والبرْدِ
وَلَيسَ حَيَاءُ الوَجْهِ في الذّئبِ شيمةً = وَلَكِنّهُ مِنْ شيمَةِ الأسَدِ الوَرْدِ
إذا لم تُجِزْهُمْ دارَ قَوْمٍ مَوَدّةٌ = أجازَ القَنَا وَالخَوْفُ خيرٌ من الوُدِّ
يَحيدونَ عن هَزْلِ المُلُوكِ إلى الذي = تَوَفّرَ مِن بَينِ المُلُوكِ على الجِدِّ
وَمَن يَصْحَبِ اسمَ ابنِ العميدِ محَمّدٍ = يَسِرْ بَينَ أنْيابٍ الأساوِدِ وَالأُسْدِ
يَمُرُّ مِنَ السّمِّ الوَحيِّ بِعَاجِزٍ = وَيَعْبُرُ مِنْ أفواهِهِنّ عَلى دُرْدِ
كَفَانَا الرّبيعُ العِيسَ من = بَرَكاتِهِ فجاءتْهُ لم تَسمَعْ حُداءً سوَى الرّعدِ
إذا ما استَجَبنَ الماءَ يَعرِضُ نَفْسَهُ = كَرِعْنَ بِسِبْتٍ في إنَاءٍ من الوَرْدِ
كأنّا أرَادَتْ شُكرَنا الأرْضُ عندَهُ = فَلَمْ يُخْلِنا جَوٌّ هَبَطْناهُ من رِفدِ
لَنَا مَذْهَبُ العُبّادِ في تَرْكِ غَيرِهِ = وَإتْيَانِهِ نَبْغي الرّغائِبَ بالزّهْدِ
رَجَوْنَا الذي يَرْجُونَ في كلّ جَنّةٍ = بأرْجانَ حتى ما يَئِسنَا من الخُلْدِ
تَعَرّضُ للزّوّارِ أعْنَاقُ خَيْلِهِ تَعَرُّضَ = وَحشٍ خائِفاتٍ من الطّرْدِ
وَتَلْقَى نَوَاصِيهَا المَنَايا مُشيحَةً = وُرُودَ قَطاً صُمٍّ تَشَايَحنَ في وِرْدِ
وَتَنْسُبُ أفعالُ السّيُوفِ نُفُوسَهَا = إلَيْهِ وَيَنْسُبنَ السّيُوفَ إلى الهِنْدِ
إذا الشّرَفَاءُ البِيضُ مَتُّوا بقَتْوِهِ = أتَى نَسَبٌ أعْلى من الأبِ وَالجَدِّ
فَتًى فاتَتِ العَدْوَى من النّاسِ عَينُه = فَما أرْمدتْ أجفانَهُ كثرَةُ الرُّمْدِ
وَخالَفَهُمْ خَلْقاً وَخُلْقاً وَمَوْضِعاً = فقد جَلّ أنْ يُعدَى بشَيْءٍ وَأن يُعدي
يُغَيّرُ ألْوَانَ اللّيَالي عَلى العِدَى = بمَنشُورَةِ الرّاياتِ مَنصُورَةِ الجُندِ
إذا ارْتَقَبُوا صُبْحاً رَأوْا قَبلَ ضَوْئِهِ = كتائِبَ لا يَرْدي الصّباحُ كما تَرْدي
وَمَبْثُوثَةً لا تُتّقَى بطَلِيعَةٍ = وَلا يُحْتَمى مِنْها بِغَوْرٍ وَلا نَجْدِ
يَغُصْنَ إذا ما عُدْنَ في مُتَفَاقِدٍ = من الكُثرِ غَانٍ بالعَبيدِ عن الحَشدِ
حَثَتْ كلُّ أرْضٍ تُرْبَةً في غُبَارِهِ = فَهُنّ عَلَيْهِ كالطّرَائِقِ في البُرْدِ
فإنْ يكُنِ المَهديّ مَن بانَ هَدْيُهُ = فهَذا وَإلاّ فالهُدى ذا فَما المَهدي
يُعَلّلُنَا هَذا الزّمانُ بذا الوَعْدِ وَيَخْدَعُ = عَمّا في يَدَيْهِ من النّقدِ
هَلِ الخَيرُ شيءٌ لَيسَ بالخَيرِ غائِبٌ = أمِ الرُّشدُ شيءٌ غائبٌ ليس بالرُّشدِ
أأحزَمَ ذي لُبٍّ وَأكْرَمَ ذي يَدٍ وَأشجَعَ = ذي قَلبٍ وَأرْحمَ ذي كِبْدِ
وَأحْسَنَ مُعْتَمٍّ جُلُوساً وَرِكْبَةً على = المِنبرِ العالي أوِ الفَرَسِ النّهْدِ
تَفَضّلَتِ الأيّامُ بالجَمْعِ بَيْنَنَا فلَمّا = حَمِدْنَا لم تُدِمْنَا على الحَمدِ
جَعَلْنَ وَداعي وَاحِداً لثَلاثَةٍ = جَمَالِكَ وَالعِلْمِ المُبرِّحِ وَالمَجْدِ
وَقد كنتُ أدرَكْتُ المُنى غَيرَ أنّني = يُعَيّرُني أهْلي بإدراكِهَا وَحْدي
وكُلُّ شَرِيكٍ في السّرُورِ بمُصْبَحي = أرَى بعدَهُ مَن لا يرَى مثلَهُ بَعدي
فَجُدْ لي بقَلْبٍ إنْ رَحَلْتُ فإنّني = مُخَلِّفُ قَلبي عِندَ من فَضْلُه عندِي
وَلَوْ فَارَقَتْ نَفْسِي إلَيكَ حَيَاتَها = لَقُلْتُ أصَابَتْ غَيرَ مَذمومةِ العهدِ











أركائب الأحباب إن الأدمعا




أرَكائِبَ الأحْبابِ إنّ الأدْمُعَا تَطِسُ = الخُدودَ كما تَطِسْنَ اليرْمَعا
فاعْرِفْنَ مَن حمَلَتْ عليكنّ النّوَى = وامشَينَ هَوْناً في الأزِمّةِ خُضَّعَا
قد كانَ يَمنَعني الحَياءُ منَ البُكَا = فاليَوْمَ يَمْنَعُهُ البُكا أنْ يَمْنَعَا
حتى كأنّ لكُلّ عَظْمٍ رَنّةً = في جِلْدِهِ ولكُلّ عِرْقٍ مَدْمَعَا
وكَفَى بمَن فَضَحَ الجَدايَةَ فاضِحاً = لمُحبّهِ وبمَصْرَعي ذا مَصْرَعَا
سَفَرَتْ وبَرْقَعَها الفِراقُ بصُفْرَةٍ = سَتَرَتْ مَحاجرَها ولم تَكُ بُرْقُعَا
فكأنّها والدّمْعُ يَقْطُرُ فَوْقَها ذَهَبٌ = بسِمْطَيْ لُؤلُؤٍ قد رُصّعَا
نَشَرَتْ ثَلاثَ ذَوائِبٍ من شَعْرِها = في لَيْلَةٍ فَأرَتْ لَيَاليَ أرْبَعَا
واستَقْبَلَتْ قَمَرَ السّماءِ بوَجْهِها = فأرَتْنيَ القَمَرَينِ في وقْتٍ مَعَا
رُدّي الوِصالَ سقَى طُلولَكِ عارِضٌ = لوْ كانَ وَصْلُكِ مِثْلَهُ ما أقْشَعَا
زَجِلٌ يُرِيكَ الجَوَّ ناراً والمَلا = كالبَحْرِ والتّلَعاتِ رَوْضاً مُمْرِعَا
كبَنَانِ عَبدِ الواحدِ الغَدِقِ الذي = أرْوَى وأمّنَ مَن يَشاءُ وأجْزَعَا
ألِفَ المُروءَةَ مُذْ نَشَا فَكَأنّهُ = سُقِيَ اللِّبَانَ بهَا صَبِيّاً مُرْضَعَا
نُظِمَتْ مَواهِبُهُ عَلَيْهِ تَمائِماً = فاعْتادَها فإذا سَقَطْنَ تَفَزّعَا
تَرَكَ الصّنائِعَ كالقَواطِعِ بارِقا تٍ = والمَعاليَ كالعَوالي شُرَّعَا
مُتَبَسّماً لعُفاتِهِ عَنْ واضِحٍ = تَغْشَى لَوامِعُهُ البُروقَ اللُّمّعَا
مُتَكَشّفاً لعُداتِهِ عَنْ سَطْوَةٍ = لوْ حَكّ مَنكِبُها السّماءَ لزَعزَعَا
الحَازِمَ اليَقِظَ الأغَرَّ العالِمَ الـ = ـفَطِنَ الألَدّ الأرْيَحيّ الأرْوَعَا
الكاتِبَ اللّبِقَ الخَطيبَ الواهِبَ الـ = ـنّدُسَ اللّبيب الهِبْرِزِيّ المِصْقَعَا
نَفْسٌ لها خُلْقُ الزّمانِ لأنّهُ مُفني = النّفُوسِ مُفَرِّقٌ ما جَمّعَا
ويَدٌ لهَا كَرَمُ الغَمَام لأنّهُ يَسقي = العِمارَةَ والمكانَ البَلقَعَا
أبَداً يُصَدّعُ شَعْبَ وَفْرٍ وافِرٍ ويَلُمُّ = شَعْبَ مكارِمٍ مُتَصَدّعَا
يا مُغْنِياً أمَلَ الفَقيرِ لِقاؤهُ = و دُعاؤهُ بَعْدَ الصّلاةِ إذا دَعَا
أقْصِرْ ولَستَ بمُقْصِرٍ جُزْتَ المدى = وبلغتَ حيثُ النّجمُ تحتكَ فارْبَعَا
وحَلَلْتَ من شَرفِ الفَعالِ مَواضِعاً = لم يَحْلُلِ الثّقَلانِ مِنْها مَوْضِعَا
وحَوَيْتَ فَضْلَهُما وما طَمِعَ امرُؤٌ = فيهِ ولا طَمِعَ امرُؤٌ أنْ يَطْمَعَا
نَفَذَ القَضاءُ بمَا أرَدْتَ كأنّهُ لكَ = كُلّما أزْمَعْتَ أمراً أزمَعَا
وأطاعَكَ الدّهْرُ العَصِيُّ كأنّهُ = عَبْدٌ إذا نادَيْتَ لَبّى مُسْرِعَا
أكَلَتْ مَفاخِرُكَ المَفاخرَ وانْثَنَتْ = عن شأوِهنّ مَطيُّ وَصْفي ظُلَّعَا
وجَرَينَ جَرْيَ الشّمسِ في = أفلاكِها فقَطَعْنَ مَغرِبَها وجُزْنَ المَطْلِعَا
لوْ نِيطَتِ الدّنْيا بأُخْرَى مِثْلِها = لَعَمَمْنَهَا وخَشينَ أنْ لا تَقْنَعَا
فمَتى يُكَذَّبُ مُدّعٍ لكَ فَوْقَ ذا = والله يَشْهَدُ أنّ حَقّاً ما ادّعَى
ومتى يُؤدّي شَرْحَ حالِكَ ناطِقٌ = حَفِظَ القَليلَ النّزْرَ مِمّا ضَيّعَا
إنْ كانَ لا يُدْعَى الفَتى إلاّ كَذا = رَجُلاً فَسَمِّ النّاسَ طُرّاً إصْبَعَا
إنْ كانَ لا يَسْعَى لجُودٍ ماجِدٌ = إلاّ كَذا فالغَيْثُ أبخَلُ مَن سَعَى
قَدْ خَلّفَ العَبّاسُ غُرّتَكَ ابنَهُ = مَرْأًى لَنا وإلى القِيامَةِ مَسْمَعَا





نَزُورُ دِياراً ما نُحِبّ لهَا مَغْنى





نَزُورُ دِياراً ما نُحِبّ لهَا مَغْنى = وَنَسْألُ فيها غَيرَ ساكِنِهَا الإذْنَا
نَقُودُ إلَيْهَا الآخِذاتِ لَنَا المَدَى = عَلَيْهَا الكُماةُ المُحْسِنونَ بها ظَنّا
وَنُصْفي الذي يُكنى أبا الحسنِ الهَوَى = وَنُرْضِي الذي يُسمى الإل?هَ وَلا يُكنى
وَقَدْ عَلِمَ الرّومُ الشّقِيّونَ أنّنَا = إذا ما تَرَكْنا أرْضَهُمْ خلفَنا عُدْنَا
وَأنّا إذا ما المَوْتُ صَرّحَ في الوَغَى = لبِسنا إلى حاجاتِنا الضّرْبَ والطّعْنَا
قَصَدْنَا لَهُ قَصْدَ الحَبيبِ لِقاؤهُ = إلَيْنَا وَقُلْنَا للسّيُوفِ هَلُمّنَّا
وَخَيْلٍ حَشَوْنَاهَا الأسِنّةَ بَعدَمَا = تكَدّسنَ من هَنّا عَلَيْنَا وَمن هَنّا
ضُرِبنَ إلَيْنَا بالسّياطِ جَهَالَةً = فَلَمّا تَعَارَفْنَا ضُرِبنَ بهَا عَنّا
تَعَدَّ القُرَى وَالْمُسْ بنا الجيشَ لمسةً = نُبَارِ إلى ما تَشتَهي يَدَكَ اليُمْنى
فَقَدْ بَرَدَتْ فَوْقَ اللُّقَانِ دِماؤهمْ = وَنحنُ أُنَاسٌ نُتْبِعُ البارِدَ السُّخنَا
وَإنْ كنتَ سَيفَ الدوْلَةِ العَضْبَ فيهمِ = فدَعنا نكنْ قبل الضّرابِ القنا اللُّدنَا
فنَحنُ الأُلى لا نَأتَلي لكَ نُصرَةً = وَأنْتَ الذي لَوْ أنّهُ وَحْدَهُ أغنى
يَقيكَ الرّدَى مَن يَبْتَغي عندك العُلى = وَمَن قال لا أرْضَى من العيش بالأدنَى
فلَوْلاكَ لم تَجرِ الدّماءُ وَلا اللُّهَى = وَلم يَكُ للدّنْيا وَلا أهلِها مَعْنى
وَمَا الخَوْفُ إلاّ مَا تَخَوّفَهُ الفَتى = وَمَا الأمْنُ إلاّ ما رآهُ الفَتى أمْنَا

نبض عتيبه 31-Oct-2007 09:09 PM

عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُـدتَ يـا عيـدُ = بمَا مَضَى أمْ لأمْرٍ فيـكَ تجْديـدُ
أمّا الأحِبّـةُ فالبَيْـداءُ دونَهُـمُ = فَلَيتَ دونَكَ بِيداً دونَهَـا بِيـدُ
لَوْلا العُلى لم تجُبْ بي ما أجوبُ = بهَاوَجْنَاءُ حَرْفٌ وَلا جَرْداءُ قَيْـدودُ
وَكَانَ أطيَبَ مِنْ سَيفـي مُعانَقَـةً = أشْبَاهُ رَوْنَقِـهِ الغِيـدُ الأمَاليـدُ
لم يَترُكِ الدّهْرُ مِنْ قَلبي وَلا كبدي= شَيْئـاً تُتَيّمُـهُ عَيـنٌ وَلا جِيـدُ
يا سَاقِيَيَّ أخَمْرٌ فـي كُؤوسكُمـا = أمْ في كُؤوسِكُمَا هَمٌّ وَتَسهيـدُ؟
أصَخْرَةٌ أنَا، ما لـي لا تُحَرّكُنـي = هَذِي المُدامُ وَلا هَذي الأغَارِيـدُ
إذا أرَدْتُ كُمَيْتَ اللّوْنِ صَافِيَـةً = وَجَدْتُهَا وَحَبيبُ النّفسِ مَفقُـودُ
ماذا لَقيتُ منَ الدّنْيَـا وَأعْجَبُـهُ =أني بمَا أنَا شـاكٍ مِنْـهُ مَحْسُـودُ
أمْسَيْتُ أرْوَحَ مُثْرٍ خَازِنـاً وَيَـداًأنَـا =الغَنـيّ وَأمْوَالـي المَوَاعِيـدُ
إنّي نَزَلْـتُ بكَذّابِيـنَ، ضَيْفُهُـمُ = عَنِ القِرَى وَعَنِ الترْحالِ محْـدُودُ
جودُ الرّجالِ من الأيدي وَجُودُهُ = مُمنَ اللّسانِ، فَلا كانوا وَلا الجُودُ
ما يَقبضُ المَوْتُ نَفساً من نفوسِهِم = إلاّ وَفي يَدِهِ مِـنْ نَتْنِهَـا عُـودُ
أكُلّمَا اغتَالَ عَبدُ السّوْءِ سَيّـدَهُ = أوْ خَانَهُ فَلَهُ فـي مصـرَ تَمْهِيـدُ
صَارَ الخَصِيّ إمَامَ الآبِقِيـنَ بِهَـا = فالحُرّ مُسْتَعْبَـدٌ وَالعَبْـدُ مَعْبُـودُ
نَامَتْ نَوَاطِيرُ مِصرٍ عَـنْ ثَعَالِبِهـا = فَقَدْ بَشِمْنَ وَما تَفنـى العَنَاقيـدُ
العَبْدُ لَيْسَ لِحُـرٍّ صَالِـحٍ بـأخٍ = لَوْ أنّهُ في ثِيَـابِ الحُـرّ مَوْلُـودُ
لا تَشْتَرِ العَبْدَ إلاّ وَالعَصَـا مَعَـهُ = إنّ العَبيـدَ لأنْجَـاسٌ مَنَاكِيـدُ
ما كُنتُ أحْسَبُني أحْيَا إلى زَمَـنٍ = يُسِيءُ بي فيهِ عَبْدٌ وَهْوَ مَحْمُـودُ
ولا تَوَهّمْتُ أنّ النّاسَ قَدْ فُقِـدوا = وَأنّ مِثْلَ أبي البَيْضـاءِ مَوْجـودُ
وَأنّ ذا الأسْوَدَ المَثْقُوبَ مَشْفَـرُهُ = تُطيعُهُ ذي العَضَاريطُ الرّعاديـد
جَوْعانُ يأكُلُ مِنْ زادي وَيُمسِكني = لكَيْ يُقالَ عَظيمُ القَدرِ مَقْصُـودُ
وَيْلُمِّهَـا خُطّـةً وَيْلُـمِّ قَابِلِهَـا = لِمِثْلِهـا خُلِـقَ المَهْرِيّـةُ القُـودُ
وَعِنْدَها لَذّ طَعْمَ المَـوْتِ شَارِبُـهُ = إنّ المَنِيّـةَ عِنْـدَ الـذّلّ قِنْديـدُ
مَنْ عَلّمَ الأسْوَدَ المَخصِيّ = مكرُمَـةًأقَوْمُهُ البِيضُ أمْ آبَـاؤهُ الصِّيـدُ
أمْ أُذْنُهُ في يَـدِ النّخّـاسِ دامِيَـةً = أمْ قَدْرُهُ وَهْوَ بالفِلْسَيـنِ مَـرْدودُ
أوْلى اللّئَـامِ كُوَيْفِيـرٌ بمَعْـذِرَةٍ = في كلّ لُؤمٍ، وَبَعضُ العُذرِ تَفنيـدُ
وَذاكَ أنّ الفُحُولَ البِيضَ عاجِـزَةٌ = عنِ الجَميلِ فكَيفَ الخِصْيةُ السّودُ؟

نبض عتيبه 31-Oct-2007 09:31 PM

واحـر قلــــباه ممــن قلبــه شبــم= ومن بجسمـي وحـالي عنده سقـم
مـــا لـي أكتم حبا قد برى جسدي=وتدعي حب سيف الدولة الأمم
إن كــــان يجمعــنا حب لغرتــه =فليت أنا بقدر الحــــب نقتســـم
قد زرته و سيوف الهند مغمـــدة=وقد نظرت إليه و السيـوف دم
فكان أحسن خلــــق الله كلهـــم = وكـان أحسن مافي الأحسن الشيم
فوت العــدو الذي يممـــته ظفر =في طــيه أسف في طـــيه نعــــم
قد ناب عنك شديد الخوف واصطنعت = لك المهابــــــة مالا تصنع البهم
ألزمت نفسك شيــــئا ليس يلزمها =أن لا يواريـهم بحر و لا علم
أكلــما رمت جــيشا فانثنى هربا = تصرفت بك في آثاره الهمــم
عليك هــــزمهم في كل معتـرك = و ما عليــك بهم عار إذا انهزموا
أما ترى ظفرا حلوا سوى ظفر= تصافحت فيه بيض الهندو اللمم
يا أعدل الناس إلا في معــاملتي = فيك الخصام و أنت الخصم والحكم
أعيذها نظـــرات منك صادقـــة = أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم
وما انتفاع اخي الدنيا بناظـــره =إذا استـــوت عنده الأنوار و الظلم
سيعلـم الجمع ممن ضم مجلسنا = باننــي خير من تسعى به قـــــدم
انا الذي نظر العمى إلى ادبــي=و أسمعـت كلماتي من به صمــم
انام ملء جفوني عن شواردها =ويسهر الخلق جراها و يختصم
و جـــاهل مده في جهله ضحكي=حتى اتتــــه يــد فراســة و فم
إذا رايـــت نيوب الليــث بارزة = فلا تظنـــن ان الليــث يبتســم
و مهجـة مهجتي من هم صاحبها = أدركتـــه بجواد ظهره حـــرم
رجلاه في الركض رجل و اليدان يد=وفعلـــه ماتريد الكف والقدم
ومرهف سرت بين الجحفليـــن به=حتى ضربت و موج الموت يلتطم
الخيل والليل والبيــداء تعرفنــــي = والسيف والرمح والقرطاس و القلم
صحبـت في الفلوات الوحش منفردا=حتى تعجـــب مني القور و الأكــم
يــــا من يعز عليـــنا ان نفارقهـــم =وجداننـا كل شيء بعدكم عــدم
مــا كان أخلقــنا منكم بتكـــرمة =لـو ان أمــركم من أمرنـا أمــم
إن كــان سركـم ما قال حاسدنا = فما لجـــرح إذا أرضاكـــم ألــم
و بينــنا لو رعيتم ذاك معرفــة=غن المعـارف في اهل النهـى ذمم
كم تطلبـــون لنا عيبـا فيعجزكم = و يكره الله ما تأتون والكــرم
ما أبعد العيب و النقصان عن شرفي = أنا الثـــريا و ذان الشيب و الهرم
ليـت الغمام الذي عندي صواعقه = يزيلهـن إلى من عنـده الديــم
أرى النوى تقتضينني كل مرحلة = لا تستقـل بها الوخادة الرسـم
لئن تركـن ضميرا عن ميامننا = ليحدثن لمـن ودعتهــم نـدم
إذا ترحلت عن قـوم و قد قـدروا=أن لا تفارقهم فالـراحلون هــم
شــر البلاد مكان لا صــديق بــه =و شر ما يكسب الإنسان ما يصم
و شـر ما قنصته راحتي قنص=شبه البزاة سواء فيه و الرخم
بأي لفظ تقـول الشعــر زعنفة=تجـوز عندك لا عــرب ولا عجم
هذا عـتابـك إلا أنـه مقـة=قـد ضمـن الدر إلا أنه كلم


الساعة الآن »02:10 AM.

 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd