![]() |
قف هنا .. ولا تمر مرور الكرام !
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أتعجب ممن حمل القلم ، وادعى الثقافة ، وزعم أنه يحمل فكراً يستحق الاحترام ، وملأ المنتديات بكتابته ومقالاته ، ثم إذا نوقش في أمر ما تراه سبّاباً شتّاماً ، ينتقي لحواره أقذع الكلمات ، وأسفه العبارات !! ويشتد عجبي إن كان هذا "السباب" يدعي الدفاع عن الدين ، وحماية جنابه ، ومحاربة أعدائه ! فقد نعذر اللبرالي والعلماني والرافضي - وإن لم يكن لهم عذر في الحقيقة - إذا أقذعوا في القول ، والتزموا البذاءة ، وتعاهدوا على الفحش والسفاهة .. لأنهم لا قانون أخلاقي لديهم ، فالأخلاق عندهم نسبية غير ثابتة ، ولا مرجع لهم يضبط أخلاقهم ، أما الرافضي فدينه قائم على اللعن والسب ، والشتم والقذف .. فإذا عرفنا السبب بطل العجب ، فلا نعجب من أمثال هؤلاء . أما الرجل الذي ينتسب إلى السنة ، وينصّب نفسه مدافعاً عنها ، منافحاً عن أحكامها ، مناظراً لأعدائها ، لا عذر له إن استخدم فاحش الأقوال ، وبذيء الكلام .. فكيف ينصر رسول الله - عليه الصلاة والسلام - وسنته ، من لم يطبق سنته ؟ وكيف تدعو إلى الالتزام بالسنة وأنت من المخالفين لها ؟ أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم ؟ ! .. أجننتم فلا تعقلون ؟! إن دين الإسلام دين أحكام وتشريعات ، وأخلاق وعبادات ، بل الأخلاق نصف الدين ، وشطر الإسلام ، بل يجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الدين هو حسن الخلق . وإليك طائفة عطرة من أحاديث المصطفى في حسن الخلق ، وفضله ، وعظيم أجره : 1 - قال - صلى الله عليه وسلم- : خياركم : ( أحاسنكم أخلاقاً ) . أخرجه البخاري ومسلم . 2- وقال : ( ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق ، وإن الله تعالى ليبغض الفاحش البذيء ) أخرجه الترمذي وصححه . 3- وسئل رسول الله عن أكثر ما يدخل الناس الجنة ؟ فقال : ( تقوى الله وحسن الخلق ) . وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار ؟ فقال : ( الفم والفرج ) . أخرجه الترمذي . 4- وقال: ( إن من أكمل المؤمنين إيمانا : أحسنهم خلقاً . وخياركم : خياركم لنسائهم ) . أخرجه الترمذي . 5- وقال : ( إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم ) . رواه أبو داود . 6- وقال : ( أنا زعيم ببيت في ربض الجنة : لمن ترك المراء وإن كان محقا ، وببيت في وسط الجنة : لمن ترك الكذب وإن كان مازحا ، ويبيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه ). رواه الطبراني وإسناده صحيح. 7- وقال : ( إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة : أحاسنكم أخلاقا ، وإن من أبغضكم إلي وأبعدكم مني يوم القيامة : الثرثارون ، والمتشدقون ، والمتفيقهون ) قالوا : يا رسول الله قد علمنا الثرثارون ، والمتشدقون ، فما المتفيهقون ؟ قال : ( المتكبرون) . أخرجه الترمذي . كانت تلكم أحاديث مباركات ، صحت عنه عليه الصلاة والسلام ، تحض على حسن الخلق ، وتدعو إليه ، وتخبر عن عظيم أجره .. ومن أحب النبي - عليه الصلاة والسلام – حق المحبة ، ووقف يتأمل في سيرته ، وأحاديثه ، وتعامله مع الناس - علم أنه -عليه الصلاة والسلام- أحسن الخلق خلقاً ، وأكرم الناس شيماً .. قال أنس رضي الله عنه : كان رسول الله أحسن الناس خلقاً . قال : ولقد خدمت رسول الله عشر سنين ، فما قال لي : أف ، ولا قال لشيء فعلته : لم فعلته ؟ ولا لشيء لم أفعله : ألا فعلت كذا ؟ أخرجه البخاري ومسلم . ويقول أنس – أيضاً - كنت أمشي مع النبي - صلى الله عليه و سلم- ، وعليه برد نجراني غليظ الحاشية ، فأدركه أعرابي ، فجذبه جذبة شديدة ، حتى نظرت إلى صفحة عاتق النبي -صلى الله عليه و سلم- ، قد أثرت به حاشية الرداء من شدة جذبته ، ثم قال: مر لي من مال الله الذي عندك ، فالتفت إليه فضحك ، ثم أمر له بعطاء . أخرجه البخاري ومسلم . نعم بكل هذه البساطة .. ضحك ثم أمر له بعطاء ، ولو أن أحداً سأله أحد أبويه بهذه الجلافة والغلظة لما أعطاه مراده ، ولو أعطاه لأعطاه على حنق وغضب وعدم رضا ، ولكن رسول الهدى - صلى الله عليه وسلم - ضحك ثم أمر له بعطاء !! إنك لعلى خلق عظيم .. إنك لعلى خلق عظيم . يأتي اليهود النبي صلى الله عليه وسلم فيقولون: السام عليك . فيقول: ( وعليكم ) . فقالت: عائشة السام عليكم ، ولعنكم الله ، وغضب عليكم. فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( مهلا يا عائشة ! عليك بالرفق ، وإياك والعنف والفحش ) . قف هنا .. ولا تمر مرور الكرام ! تأمل رد عائشة وماذا قالت لليهود ، تأمله جيداً .. أرأيته ؟ سماه النبي : عنف وفحش ! ومازال علماء السنة يربطون العقيدة بالأخلاق ، ويأمرون بحسن الخلق في كتب عقائدهم ، فلا فصل بين العقيدة والأخلاق ، فإن كنت تدافع عن العقيدة فالتزم بأخلاقها ، وحافظ على مكارمها ، وكن ممتثلاً لماتدعو عليه ، فذلك أدعى لقبول الحق الذي أنت عليه. وهذا شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - يختم العقيدة والواسطية بوصفه لأهل السنة قائلاً : يدعون إلى مكارم الأخلاق ، ومحاسن الأعمال ، ويعتقدون معنى قوله : ( أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ) . ويندبون إلى أن تصل من قطعك ، وتعطي من حرمك ، وتعفو عمن ظلمك ؛ ويأمرون ببر الوالدين ، وصلة الأرحام وحسن الجوار والإحسان إلى اليتامى والمساكين وابن السبيل والرفق بالمملوك ؛ وينهون عن الفخر والخيلاء والبغي والاستطالة على الخلق بحق أو بغير حق ؛ ويأمرون بمعالي الأخلاق وينهون عن سفسافها. انتهى كلامه من آخر العقيدة الواسطية . وإن هذا لأجدر كلام يختم به .. الهيلوم أبنكم البار |
سلمت يمينك ياهيلوم على الموضوع التوعوي الهادف
وهنيئاً لمن أخذ باسباب التقوى وحرص على تنفيذها , وهنيئاً لمن أخذ بكلام سيد البشر صلى الله عليه وسلم وعمل على تطبيقه . ومضه لنجعل من سمو اخلاقنا مثلاً يتداول بين الناس |
أثابك الله على غيرتك لدينه الله . وجزاك الله خيراً .
تعم أخي ما أكثر الذين يجادلون بدين الله غيـــــر علم وهـــــــــدى ولاحول ولاقوة إلا باللــــــــه |
[quote=راع العوجا;747439]سلمت يمينك ياهيلوم على الموضوع التوعوي الهادف
وهنيئاً لمن أخذ باسباب التقوى وحرص على تنفيذها , وهنيئاً لمن أخذ بكلام سيد البشر صلى الله عليه وسلم وعمل على تطبيقه . ومضه لنجعل من سمو اخلاقنا مثلاً يتداول بين الناس[/quot شكرا لمرورك يالغالي |
اقتباس:
|
الله يعطيك العافية يالغالي |
شكرا لمرورك يالغالي
|
مشكووووووووور يالغــــــــــــــــــــــــــــــــــــالي" جزاك الله خير" أخوك: بنـــــــــــــــــــــــدول |
شكرا لمرورك يالغالي
|
كلام من ذهب وسلمت يمناك
|
شكرا لمرورك يالغالي
|
يعطيك العافيه
على الموضوع الجميل دمــــــــــت بخيــــــــــــــر |
شكرا لمرورك يالغالي
|
|؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|جزاااااااااكــ الله الفــ خيررر..|؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|
|
شكرا لمرورك يالغالي
|
أبن عتيبة البار تلك المؤرقة عندما يكون رجال الدين هم من يتصدرون قائمة الشاتمين والسبابين وأصحاب الكلام المبتذل الجارح , كم أعجب مثلك عندما يأتي رجل يدعي الغيرة على الدين ويبدأ بشتم الآخرين وتصنيفهم ببعض التصنيفات بل يخرجهم من الدين ويكفرهم وهو جاهل بنو اقض الإسلام, ولا يفرق بين الشرط والواجب.
ولم يكن أبناء السنة هكذا لحقبة قريبة من الزمن, إلا عندما بدأ الفكر التكفيري في الظهور على الساحة واخذ ينتهج منهاج الطعن في من يريد تكفيره فيبدأ بتصنيفه "حاكم سلطان" منافق"علماني"ليبرالي"انبطاحي"الخ… وبعد ذلك يبدأ في التقليل منه وشتمه وبعد أن يهيئ الأجواء للتكفير, يطلق عبارة مرتد وبكل فخر وغباء. أتمنى أن يعي رجال الدين الأفاضل أنهم قدوة, ويجب عليهم ضبط سلوكهم ليكونوا خير قدوة لشباب الإسلام, وحتى غير المسلمين فالإسلام لم ينتشر في المشرق والمغرب إلا بالخلق الحسن, وليس بالشدة والغلظة والتقليل من الغير. |
مشكوووووور وماقصرت
|
لاهنت يا خوي
وموضوعك يدل على اخلاق اخوي وخوفك على دينك ونتظر القادم لك |
الله يعطيك العافيه
|
شكرا لمرورك يالغالي
|
الساعة الآن »06:31 PM. |
Arabization
iraq chooses life
Powered by
vBulletin®
Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd