لقد أفقت هذا الصباح على خبر وفاته غفر الله له ولا أعلم ماذا عساني قائلاً فيه
فأنا عملت معه ثمان سنوات تحت إدارته وإلى الآن ورحل وتركنا في يوم خيم فيه الحزن والألم على أفراد وضباط الطب العسكري الميداني عامه

فلايوجد أو اتذكر انه بيوم قال ( لا ) سواء أتيت له في مكتبه أو في منزله أو عند سارته أو حتى بالأتصال عليه

رضاء الناس غايه لاتدرك اسمع بها وأؤؤمن بها ولكن بعد سعود رحمه الله لا أؤؤمن بها فقد أرضى جميع من عمل تحت إدارته وهذا كلام أنا مسئول عنه

شخص تحلى بالنبل بالطيب بالشهامه بالوفاء بالإثار بخدمة البشر كآفه وليس أبناء قبيلته فحسب بطهر النفس ببعده عن المال الحرآم ببشاشه الوجه بفك ضيقة المعسر والمضطر بالردود اللتي لاتخلوا من روح الدعآبه

إنسان قل أو ندر وجوده بهذا الزمن ولم يفقده فخذ العوآزم فقط بل فقدته كل قبيلة عتيبة وكل من عرفه أو من سمع عنه

ربما لو سردت بعض من أفعال الفقيد أو محاسنه أو وقفاته لن يتسع لها متصفح أو متصفحين أو ثلاثه وربما سيرفر بكامله

فتعجز الكلمات عن وصفه وتعجز الأقلام عن ذكر أمجاده وونبله وعن وقفاته ان كانت معي أو مع غيري

وكلنا أمل إن شاء الله في إبنه فهد بأن يحذوا حذوه فوالده رحمه الله ليس بالشئ السهل

اللهم ارحمه واغفر له وبشره بروض ورضوان ورب راض غير غضبان وافسح له في قبره وأنره بنور وجهك وهون عليه حسابه كما هون على المسلمين وفرج كربته كما فرج عن المسلمين واغسله بالماء والثلج والبرد واحشره مع الانبياء والصديقين والشهداء


ستقام الصلاه عليه بإذن الله بعد صلاة ظهر غدٍ الخميس 14_3_1332 هـ

إنا لله وإنا إليه راجعون
وإلى جنة الخلد يا أبا فهد

ابو سعد العصيمي