هلا ومرحبا بالحر عقاب
يا طيبك ويا طيب اسمك

أما حول سؤالك عن الحصنة خاصة والطفحة عامة وفيما يرجعون نسبا فأفيدك بالأتي:
كما هو معلوم عند أهل النسب والعرف بأن النفعة هم أبناء [ نفاع ( وفي بعض الوثائق يذكر باسم نفيع) بن رايق بن فلاح بن شملان بن زياد بن علي بن كتيم بن كعب بن بطيان بن سعد بن حجاج بن مسعود بن أكوع بن عتيب بن كعب بن هوازم بن صالح بن شباب]
ونفاع ( نفيع) هذا أنجب ولدان هما:

القسم الأول :
نافع بن نفاع ( نفيع) الذي أنجب صالحاً وصالحاً أنجب ولدان هما:
صرار و مجنون.
1- صرار فقد أنجب :
أ ) زياد ومنه نسل قبيلة ذوي زياد : ومفردهم زيادي.
ب ) فـلـيت ومنه نسل قبيلة الفليتات ، ومفردهم فليت .
ج ) مـفـرج ومن نسل قبيلة ذوي مفرج : ومفردهم مفرجي.
د ) زايـد ومنه نسل قبيلة الزود : ومفردهم زايدي.
ه ) سلقي ومنه نسل قبيلة السلاقا: ومفردهم سلقي.
2- أما مجنون فقد أنجب :
أ ) مسعود ومنه نسل قبيلة المساعيد : ومفردهم مسعودي.
ب ) نخيـش ومنه نسل قبيلة النخشة : ومفردهم نخيشي .
ج ) ربـيع ومنه نسل قبيلة رُبيع : ومفردهم ربيعي.
د ) بـساس ومنه نسل قبيلة البسايس : ومفردهم بسيسي .
ه ) محيا ومنه نسل قبيلة المحايا ( محايا النفعة) ومفردهم : محيا .
و ) عيال ومنه نسل قبيلة العيلة : ومفردهم عيلي .

القسم الثاني:
طويفح ( أو طفيح في بعض الوثائق) الذي أنجب ولدان هما:
علي و مزروع.
1- أما علي : فقد أنجب بركوت ، وبركوت أنجب علياً الثاني وعلياً الثاني أنجب كلٌ من :
أ ) جعيد ومنه نسل قبيلة الجعدة : ومفردهم جعيد .
ب ) حليس ومنه نسل قبيلة الحلسة : ومفردهم حليسي .
ج ) حبسي ومنه نسل قبيلة الحبوس : ومفردهم حبسي .
د ) خديد ومنه نسل قبيلة خديد :و مفردهم خديدي .
ه - جميعي ومنه نسل قبيلة الجميعات : ومفردهم جميعي .
و - عبادي ومنه نسل قبيلة العبابيد( عبابيد الطفحة) : ومفردهم عبّادي .
ز - لهب ومنه نسل قبيلة اللهوب : ومفردهم لهبي ( لمن يجعلهم ناب من أنياب أبناء بركوت ، أما من يجعلهم فخذ من قبيلة خديد فهو بالطبع لايذكرهم كقبيلة مستقلة بل يعدهم فخذ من قبيلة خديد، وأهل خديد أعلم بأنفسهم ) .
2- أما مزروع فقد أنجب :
أ) حصين ومنه نسل قبيلة الحصنة: مفردهم حصيني .الذين تسألني عنهم.
ب) سواط ومنه نسل قبيلة السوطة : مفردهم سواط .
ج) حليف ومنه نسل قبيلة الحليفات : مفردهم حليفي .
د) سيال ومنه نسل قبيلة السياييل : مفردهم سيالي . ويقال أن أصل السياييل من خديد كما سمعت واحداً من السياييل يقول بهذا القول.
ه) حشيبر ومنه نسل قبيلة الحشابرة : مفردهم حشيبري .
ز) وهناك قبيلة الأزاورة وجدهم أزور ومنه نسل قبيلة الأزاورة ومفردهم الأزوري ، فهم في النسب من قبيلة ثقيف العريقة لكن بالعد يعدون من الطفحة مع أبناء مزروع حيث هم طفحة حلفاً منذ القدم ولهم وقفات ومواقف مشرفة مع الطفحة وخاضوا معهم حروب ومواقف تحسب وتذكر لهم وكانت مواقفهم على أحسن حال ، كما أنهم أهل كرم وضيافة وشجاعة لا يستهان بها مطلقاً والطفحة لا يمكن أن يتخلون عنهم بأي حال كان ولذا ترى القبائل المجاورة لهم تحسب لهم ألف حساب من خلال مواقفهم المعروفة لهم بذاتهم أو من خلال تمسك الطفحة بهم وما كان منهم مع الطفحة ، لذا كثير من الناس لا يعتقد بأنهم من خارج الطفحة ويتصور أنهم من الطفحة نسباً لعمقهم في التاريخ الطفيحي على مر السنين في العصور القديمة حتى أنه لا يعلم متى دخلوا في الطفحة لقدم دخولهم معهم ، وأيضاً لكثرة خوضهم مع الطفحة سواء في حروبهم القديمة أو في مواقفهم العصيبة، ولذا يعدون رأس من رؤوس الطفحة المعروفة. ونحن حينما نتكلم عن الأنساب فنروي ما نعرفهم وما تواتر عندنا نمشياً من المنهج الإسلامي في هذا الخصوص حيث النهي النبوي الشريف من نسب الرجل لغير أبيه ، وبالمقابل نتمسك بما هو عرف عندنا وماهو متواتر عندنا إزاء المواقف المشرفة لهؤلاء الرجال الأكارم فهم رأس من رؤوس الطفحة وهذا هو الذي عليه أهل النسب والعرف لدى الطفحة.

ماذُكر أعلاه تفصيلاً ونستطيع اختصار الموضوع بالقول:

أن الجميع نفعه وينقسمون إلى شقين الأول : أبناء صالح بن نافع بن نفاع ( أو نفيع) بن رايق والشق الثاني : أبناء طويفح ( أو طفيح ) بن نفاع بن رايق.
أما القسم الأول بقوا على مسمى جدهم البعيد نفاع ( أو نفيع) بن رايق، بينما القسم الثاني خرجوا باسم جدهم القريب طويفح ( أو طفيح) بن نفاع.
والسبب في خروجهم باسم جدهم القريب دون البعيد هو قربهم من مدينة الحضارة الطائف ودخولهم مع شريف الحجاز في دهاليز سلطانه ، فكونوا سلطة وهيبة في زمانهم لذا خرجوا باسم جدهم القريب دون البعيد، فلا تجد طفيحي يكتب نفيعي إلاّ فيما ندر أو حين الحديث عن النسب والتفصيل فيه، سوى ذلك لا تجد، بل أنهم في يومنا هذا لا يكتبون أو يذكرون اسم جدهم القريب طويفح ( أو طفيح ) بل كل رأس منهم يذكر اسم جده الأدنى فالحصيني يكتب الحصيني والسواط يكتب السواط والجعيد يكتب الجعيد وهكذا في معظم قبائل الطفحة.

إذاً نخرج بخلاصة مفادها: أن ذكر اسم الرجل لجده القريب أمر طبيعي في ظل تمدنه ودخوله في ميادين الحضارة وقربه من السلطات ، وليس كما ذكر الباحث ابن العم والصديق الخاص / تركي القدّاح حينما قال : [ أن خروج الطفحة باسم جدهم القريب بسبب الدولة العثمانية و.... الخ ما قاله ] فهذا الكلام غير صحيح البته، وما يدحره أننا نستشهد مثلا بقبيلة من أبناء صالح بن نافع بن نفاع ( نفيع) بن رايق ، على سبيل المثال لا الحصر وهي قبيلة الزود بأنهم يكتبون الزايدي منذ القدم ، ولو سألت أحداً من الزود: من تكون ؟ فسوف يجيبك أنه زايدي ، ولن يقول لك عند الوهلة الأولى: أنه نفيعي ، إلا حينما تسأله: فيما يعودون الزود حينها فقط يجيبك أنهم نفعه . فهذا أمر معروف ومعلوم وهو يدحر كلام الباحث الأستاذ/ تركي القدّاح حيال قوله الذي قاله عن الطفحة.
بل مشاهد اليوم أن قبائل كثيرة من عتيبة كانت في الماضي لايمكن القول عنها سوى أنها عتيبية ولا تذكر اسم جدها القريب مثل قبائل الروقة والعصمة و...و...وغيرهم، وهذا على سبيل المثال لا الحصر ، لكن اليوم ربما تجد منهم من يقول باسم جده القريب دون البعيد فتجد مثلا بعض أخوتنا الروقة يقول بالروقي وليس بالضرورة التمسك باسم جده البعيد العتيبي والحال ذاته مع باقي قبائل عتيبة مثل العصمة والشيابين وغيرهم وربما فيما بعد بعد مرور خسمون عام من الآن تجده لا يتمسك إلا بجده القريب دون البعيد ، والسبب تمدن الناس ودخولهم لمدن الحضارة ، وهذا أمر طبيعي ويعتبر من سنن الحياة الكونية لمن يقرأ في سنن الكون وله دراية وعلم بالتاريخ وعلم الاجتماع.
بل معلوم أن الطفحة دخلوا مع شريف الحجاز وتعمقوا في دولته إلى درجة توليهم مناصب كبيرة في الدولة ، بل أن جميع قبائل الطفحة قاطبة كانت مشاركة مع الشريف في حربه مع الملك عبدالعزيز ( رحمه الله) حين دخوله الحجاز وكانوا قواد سرايا وجنوداً مخلصين معه ، مثلهم مثل باقي قبائل الحجاز أمثال هذيل وثقيف وغيرهم، بل اليوم هنالك قبائل من الطفحة لم يعد له بقاء في قراهم القديمة بل دخلوا المدينة وتحضروا ولم يعد لهم ذكر أو موقع في أصل مواقع قبائلهم فدخلوا مدن الطائف ومكة المكرمة وجدة وتحضروا وأصبحوا حاضرة ولم يتبقى لهم سوى ذكر أن نسبهم كذا ومواقع مساكنهم ومنازلهم المكان كذا وكذا. ولأسباب كثيرة في تحضرهم ولم يعد لبعض منهم ذكر اليوم ، وكما هو معلوم بأن المنتصر يسجل التاريخ ، والطفحة اليوم قلّ ذكرهم عن ذي قبل بسبب أنهم كانوا مع دولة الأشراف وبهزيمة الأشراف تقلص وانزوى ذكرهم ودورهم عن ذي قبل، ولم يعد لهم حضورا مثلما كان في السابق ، بل ليس فقط الطفحة وحسب ، بل هنالك قبائل شتى كان لها سطوة وجولة مثل هذيل وثقيف وغيرهم ، لكن اليوم ذكرهم قل والأضواء عليهم خفتت بسبب ما آل له مصير دولة الأشراف الذين كانوا مناصرين له وهم عماد دولته وسطوته. وهذا أمر طبيعي فأين من كان لهم صولة وجولة أبان دولة بني أموية؟ أو من كان لهم هيبة وذكر أيام دولة العباسيين ؟ وهذه من سنن الله الكونية ولمن له علم ودراية بعلم الاجتماع.

كما أن الحصنة مشهورين بأنهم (( أهل راسية )) وبحوزة شيخهم اليوم أصل حجة الديرة التي استسقى الباحث تركي القدّاح نسب النفعة منها ، أيضاً بحوزتهم وثائق كثيرة خاصة بالنفعة عامة والطفحة خاصة ، فهم أهل لزمة ووداعة وأمانة ، ويسند هذا القول أن جميع المواقف التي حصلت لقبائل النفعة بشقيهم النافعي والطفيحي تجد اسم الحصيني موجود بهذه الوثائق وفي مقدمتهم ، باستثناء الخلاف الذي حصل بين بعضاً من أفراد الطفحة مع آخرين من أبناء نافع فلم يكن الحصيني طرفاً فيه ، طالما لم يكن جميع النفعة لهم فيه قول ، وهذا دليل على حياديتهم وموضوعيتهم وأنهم أهل ديانة ومحل وداعة وأمانة للوثائق والمستندات الخاصة بالنفعة ، بل لا تذهب بعيداً بأن ما حصل مؤخراً حول كتاب الصديق الباحث الأستاذ / تركي القدّاح وطلبه مشهد من شيوخ قبائل لكتابه ، وللأمانة الرجل كان واضحاً وقال حينما طلب المشهد: أن نسب عتيبة يعود من وجهة نظره أنه في كنانة ، فأجابه الحصنة ومنهم شيخهم بأنهم يقفون بالنسب حسب ماورد في حجة أجدادهم أمراء النفعة القدماء ومثلما ذكر في صلب الحجة أنه يعود في ..... صالح بن شباب ] وقف النسب عند هذا الحد ، ولا يمكن لهم القول بكنانية عتيبة أو هوازنيتها ، بل يقفوا على ماوقف عليه أجداهم في حجة الديرة ، وبعدها يتركون لأهل العلم والتاريخ قولهم واختلافهم فيما يعود نسب قبيلة عتيبة.
فهذا الموقف يبين لك مدى موضوعية الرجال ومدى حفظهم للأمانة والوداعة التي أتمنوا عليها من أسلافهم رحم الله الجميع.
بل معروف عن الحصنة حياديتهم مع جميع قبائل عتيبة ، ومزاين عتيبة الذي حصل عام 1428هـ يؤكد ذلك بمشاركتهم في احتفالات قبائل الثبتة وباقي قبائل عتيبة حتى يخيل لك أنهم من ذات القبيلة التي يشاركون معهم ، بل معروف بأن الحصيني في يومنا هذا لا يمكن أن يدخل في أي مواقف عصيبة فيما لو حصل بين قبائل عتيبة المتعددة ، لذا علاقتهم مع الثبتة مثل علاقتهم مع الطفحة ، وعلاقتهم مع أبناء نافع مثل الزود وربيع والسلاقا مثل علاقتهم مع الطفحة ، لذا كسبوا احترام الجميع . وهذا دليل على تحضرهم منذ القدم واستقرار أوضاعهم فلم يكن لهم مشاكل أو منازعات مع القبائل المجاورة لهم.
كما أن المشخة في قبيلة الحصنة قديمة ومتوارثة منذ أكثر من أربعة مائة عام ، فشيخ الحصنة اليوم هو من نسل شيخ الحصنة المذكور نسبه في حجة الديرة ، ويعتبر أمر الشيخة عند الحصنة أمر مسلم فيه ولا يتنازعون فيه ، بل أنه عند البعض منهم وخصوصا كبار السن وعقلاء الحصنة أنه أمر غير مستساغ للمناقشة والمداولة ، إذ يعتبرونه خطاً أحمراً لا يجب المساس به .

هذه لمحة سريعة عن قبائل النفعة ومنهم الطفحة والحصنة خصوصا ، وأرجو أن أكون أفدتك واستفدت مما سطره قلمي وإلا العذر ، والمعذرة عند الكرام فضيلة .

ود و ورد

عمر الحصيني