ألف ألف شكر.. لك يا أخي العزيز . ابن مشيب على هذا الموضوع .. ومن المفيد لنا جميعاً أبناء القبائل في هذا العصر .. أن نتحرر من عصبيتنا على الأقل في هذا الموضوع ونجتهد في التجرد من إنتماءاتنا القبلية الضيقة حتى نقيـــّم وننقد تلك المرحلة المظلمة من تاريخ نجد ..ونقدم لجيلنا المعاصر مانتعلمه من دروس وعبر عن تلك الحروب القبلية .. دروس وعبر نستفيد منها في حياتنا الحاضرة ...... وإلاّ ماهي فائـــــدة دراسة ونقــــد التاريخ للأمم ؟؟ ....فمن يستفيد من عبر وأحداث التاريخ يضيف أعماراً إلى عمره وخبرات إلى خبرته .... ومن وعى التاريخ في صدره فقد أضاف أعماراً إلى عمره ..



ألف شكر لك على هذه النظرة العصرية الحضارية لتاريخ وحروب قبائلنا .التي صنع منها بعض الجهلاء أمجاداًً كذابة ... ومن يريد فعلاً أن يقيّم وينقد تلك المرحلة فليسقط الوضع الأمني العراقي بعد الإحتلال الأميركي .. فليسقط هذا الوضع على قبائلنا في الماضي .. مع تذكيركم بالفارق الكبير في التشبيه بين الحالتين ......... فأنا أظن بأن الحالة العراقية الراهنة أكثر تعقيداً وتداخلاً وتشابكاً في عناصرها السياسية والطائفية والعرقية هذا في داخل العراق .. ومن الخارج تأثير قوى أقليمية ودولية وصراعها مع بعضها من أجل الظفر بالكعكة الكبرى من ثروة العراق ... ولاننسى دور وتأثير إيران الصفوية وأطماعها في العراق ... بإختصار .. أغلب القوى العالمية والأقليمية تتصارع على أرض العراق .. في الوقت الذي تتصارع فيه أطياف ومكونات الشعب العراقي .... الحالة العراقية أكثر تعقيداً والصراع فيها أشد حدة من الصراع القبلي في نجد قديماً .. ومع ذلك فالحالتين فيهما من التشابه الشئ الكثير ..


. تستحق الشكر والثناء فعلا على هذا الفكر النيــــّر يــــا ابن مشيب ..مع أني أظن بأن مصطلح (الحرب القبلية) أكثر دقة من (الحرب الأهلية)..لأن تلك الحرب لم تكن حرباً مكثفة ومركزة ..... لم تكن حرباً شاملة على كافة المستويات بين جميع القبائل والمناطق في لحظات متقاربة ... بل ترتفع حدة النزاع والصراع القبلي فترة من الوقت ثم تعود للهدوء مجدداً ....وربما الكثير من أبناء تلك القبائل لايعنيهم وليس لهم ناقة ولاجمل في تلك الصراعات وليس لهم يد فيها على مايبدو فهم خارج دائرة الصراع بين قبيلتهم والقبائل الأخرى .... ومن يقود الصراع القبلي هو بعض أفراد القبيلة ضد بعض أفراد القبيلة الأخرى ...فلم تكن القبيلة بجميع أفرادها وماتملك مجيشة ضد القبيلة الأخرى بجميع أفرادها وكل فرد عدو لكل فرد من الطرف الآخر ..... إلا في بعض المعارك الكبيرة جداً ... هذا ما أعتقده وقد أكون مخطئاً .........
.فأعتقد بأن الوضع بين القبائل المختلفة يمتلك مستوى معقول من الهدوء النسبي ... ومستوى معقول من التعايش السلمي بين أفراد القبائل والمناطق المختلفة فيما بينها.. والشاهد على التعايش السلمي هو تلك القصص التي تحدثنا عن المواقف الشهمة والجوار الحسن والصداقات الكثيرة بين أفراد القبائل المختلفة .. فلم يكن إختلاف قبائلهم أبداً حائلاً وعائقاً لهم عن التعايش السلمي في أغلب الأحيان ..

وشكراً جزيلاااً