لاعليك أخي العزيز أحمد بن عبدالله .... هـــوّن على نفسك وهدء من روعك فسوء التعبير وعدم التوفيق لايستوجب كثير الندم ... وأرى بأنها لاتستوجب أيضاً بعض الردود الجافة من الأخوة مع تقديري واحترامي الشديد لهم.. .. وهذا رأيي وقد أكون مخطئــاً .....

عزيزي .....قلت لك أنني أعلم حق العلم بطهارة نيتك ونبل هدفك .... وأنا معك قلباً وقالباً في ماقلته أعلاه ..معك في غايتك السامية .. .. لكن ربما أختلف معك في الأسلوب بعض الشئ وليس دائماً ...... وتبادل الهدايا الرمزية بين الأخ وأخته خصوصاً في المناسبات مما يرفع من معنوية الفتاة ويزيد من ثقتها وقربها من أخيها ....وهناك الكثير من الأساليب لايتسع المجال لتذكرها الآن ............ومن أهمها ماكتبه الأخ العزيز ( أبو ضيف الله ) في مشاركته ...وأبسطها هو الحوار الصادق والنقاش الهادف بين الأخ وأخته في كل قضية عامة أو خاصة ... وتبادل الأحاديث الودية حتى تشعر الفتاة بإشباع عاطفي عائلي تكتفي به ... ويحميها من البحث عن هذا الإشباع العاطفي خارج البيت ولاسمح الله ربما كان بعلاقات محظورة ...أو محرمة ...........

أنا معك ياعزيزي بأن الكثير من العادات والتقاليد قد عفى عليها الزمن ولم تعد تصلح كمرجع وكأساس للتعامل بين افراد العائلة السعودية .. ومن ضمن هذه العادات والتقاليد التحفظ والتشدد كثيراً في العلاقة بين الاخ واخته .. وأنا أقرأ وأسمع الكثير من المشاكل العائلية التي انفجرت بسبب الهوة العميقة والعازل النفسي بين أفراد الأسرة .... فلاتسمع الأخت من أخيها إلا كلمات .. عطونا القهوة .. عطونا الشاهي .. عطونا الغداء .. عطونا العشاء .. سووا لنا حلويات اليوم بيجينا ضيوف ...... سووا لنا عصائر .. سووا .... هاتوا .... جيبوا .. حطوا ... ودوا ... ردوا ..اغسلوا .. اكنسوا .:). وانت ماشي ..الى اخر الطريق :).. كلها أوامر وأملاءات وتوجيهات من الأخ لأخته .........فهذا مما تسبب في تردي العلاقة بينهما ............والحديث يطول اخي العزيز عن هذه القضية ... ... لكن مالايدرك كله لايترك جله .... تشرفت بلقياك مرة أخرى يا أحمد ...... وفي أمان الكريم .. وعلى المحبة نلتقي