عذرا أخي الكريم لتأخر ردي على مشاركتك الطيبة

وأحيي فيك روح النقد والتحليل وفي النهاية هذه وجهة نظرك كما قلت

ولكن سوف أجيب بوجهة نظري حول ما قلت يا غالي رغم انني لست ناقداً ولا محللاً لو سمحت لي

في البداية أبيات حسان كانت تتمثل بالفخر وهو غرض شعري جاهلي قديم ومازال موجود في الشعر لوقتنا هذا ومن المعلوم انه من الفخر المبالغة في الشيء المفتخر به من ناحية الوصف والتعبير والمعنى وهذا ماكان ينتهجه القدماء في العصر الجاهلي كما هو واضح ولذلك جاء نقد النابغة بهذه الطريقة
والنقد ليس محدوداً على أحد معين أو شخص فأحيان الناقد ينتقد فالنابغة هذا قد انتقد في إحدى قصائده مع أنه ناقد معروف في العصر الجاهلي وكانت تقام له قبة حمراء في سوق عكاظ ويتوافدون إليه الشعراء

وما قاله النابغة لحسان كان يعني به انك أنت يا حسان عندما قلت أبياتك كنت تفخر فحينما تفخر يجب أن تبالغ بوصف ما تقول

فحينما قلت الجفنات يا حسان فأنت كأنك لم تفخر لأنك قللت ولكن لو قلت الجفان هنا افتخرت فالجفان أكثر من الجفنات

وعندما قلت أسيافنا فهنا كأنك لم تفخر لأنك أيضاً قللت فيجب أن تقول سيوفنا فسيوفنا أكثر وأبلغ في العدو

وأيضاً يقطرن ففي الحرب لا يكون هناك قطرات دم بل هناك دماء تسفك ورقاب تنسف فالبتأكيد سيكون للدم جريان وكثرة

وهذا كما قلت لك إسلوب جاهلي فهو احد الأمثلة على النقد الأدبي القديم

وتأكد أنني فرح جداً بمداخلتك وتعليقك

فالفائدة تتم لي ولك ياغالي

تحياتي