أهلا وسهلاً بك ياقلم النضال ... وشكراً لك على هذا الموضوع ..وأعتقد أنه يكفيك فخراً أنه من صنع أفكارك .. وليس منقول ...فأنا لا أعشق المنقول أبداً .... وأؤمن بأن كثرة المنقول ... تدل على خواء العقول ...


لكني ياعزيزي أقول لك .. أن المؤامرة كائن حي يعيش معنا ... ومن أراد أن يدس رأسه في التراب كالنعام ..ويتعامى عن رؤية هذه الحقيقة الفاقعة ... فهذا قراره وإختيار وسيكتشف يوماً خطأه ... ولا يفرض على الشعوب الإقتداء به .....الكثير منا يؤمن بهذا النظرية وأنا من هؤلاء ويعتقد جازماً بوجودها منذ فجر التاريخ و الحضارة ....لكن هذا لايعني أبداً أن نجعل منها شماعة نعلق عليها كل فشلنا وهزائمنا وخسائرنا . ولا يحق لنا نبرر ونعتذر عن ما ارتكبناه من أخطاء كأفراد وكمجتمعات وكدول وحكومات أيضاً وكأمة .. لايحق لنا أن نتطرف في التسليم بها ..ونرمي عليها أخطاءنا وفشلنا بسبب مؤامرات الأعداء ضدنا ...في كل صغيرة وكبيرة ... .. نحن في ساحة حرب وكل شئ في الحرب والحب جائز .. كما يقول المثل الإنجليزي ...
من السذاجة أن نفترض بأن هذا العالم الذي نعيش فيه مثالي وفاضل يسعى للخـــيــــــر دائما وأبدا .. وليس للشر فيه أي وجود .. هذا يتعارض أصلاً مع حكمة الخلق ......لكن في الجهة المقابلة ومن البلادة والإستسلام والحماقة أن نجعل منها سبباً وحيداً لتخلفنا وتراجعنا عن ركب الدول والشعوب المتقدمة مادياً .. أين دورنا إذن ...؟
الوضع المنطقي والعقلاني ..هو أن نقف في المنتصف ونواجه أنفسنا بعيوبها وتقصيرها ونحاول علاج ذلك .. ولانتجاهل المؤامرة كلياً ... نحن أمة الوسطية ..... وهذا الموقف الوسطي هو الصحيح كما أرى ..


المؤامرة جزء أساسي من التاريخ .. لكن هذا لايعني تضخيم دورها في كل واردة وشادرة وصغيرة وكبيرة .. أنا شخصياً ضد هذا التوجه ...

اليهودي المفكر (بولــــــس) الذي يعتبر أحد الرسل المبشرين بالديانة النصرانية ....وأحد رموزها ..... كان يهودياً في حقيقته ومن الحاقدين على النصرانية الجديدة .. لذلك أدعى كذباً وزوراً وبهتاناً إعتناقه للنصرانية حتى يحرف فيها ويضيف لها ما يفسد حقيقة الدعوة ... ونتيجة لذكائه ودهائه وإطلاعه الواسع ... تم ترشيحه ليكون أحد الرسل المبشرين بالديانة النصرانية بعد وفاة المسيح عليه السلام ........ هذا اليهودي المتعصب والمتطرف كان أول من حرف الديانة المسيحية وشوهها وأدعى فيها مالم يأمر به المسيح عيسى عليه السلام ..... وأضاف عقائد جديدة أدخلها على النصرانية وأنخدع فيه الكثير من الأتباع اللاحقين وأمنوا بما جاء به ( بولــــس ) إعتقاداً منهم بأنه تلميذ مخلص للديانة النصرانية ..ومعتقدين بأن هذا ماجاء به المسيح ...يالها من خديعة كبيرة ..... هذه مؤامرة تاريخية لايمكن لأحد أن يتجاهلها ......... ولازال الكثير من النصارى ( المسيحيين ) إلى اليوم مخدوعين في هذه الديانة المزورة والمحرفة من أحد اليهود المنافقين .....وضحايا هذه المؤامرة والمخدوعين بها بالملايين ... إلى هذا اليوم ..كم عدد المسيحيين في هذا العالم .. ستعرف كم شخص قد إنخدع بها ....




اليهودي عبدالله بن سبأأ ... إبن السويداء اليهودي اليمـــني .. كان من رؤس الفتنة .. ومن الذين أدعو الإسلام .. وأخذ يتنقل بين العراق ومصر ... ويدعو الناس للثورة على الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه ..... وينشر الأكاذيب والإفتراءات في أوساط المسلمين في العراق ومصر على خليفة المسلمين ويهيجهم ويدعوهم للقيام بالثورة .. وأستجاب له بعض الغوغاء من اهالي القطرين .. وزحفوا نحو المدينة المنورة لقتل عثمان .. لكنه خرج إليهم وقابلهم بقبول حسن ... ووعدهم بتلبية مطالبهم وكتب كتابه إلى ولاة الأقليمين بتلبية طلباتهم .... لكن يد الغدر والمؤامرة طالت هذا الكتاب وحامله في الطريق وزورت مضمون الرسالة ... ثم أخبروا رؤس الغوغاء بأن عثمان يريد قتلهم ولحق هؤلاء بحامل الرسالة وفتحوا الكتاب عنوة .. وقرأوه بعد تزويره ثم أرتدوا إلى المدينة المنورة وحاصروا بيت الخليفة .. وداهموه بعد تسلق الأسوار وقتلوه ... هذه إحدى المؤامرات في فجر التاريخ الأسلامي والخلافة الراشدة ... رغم شح أمكانيات هؤلاء المتآمرين في وقتها ... فما بالك الآن في هذا العصر المتقدم مادياً وصناعياً .. وفي ظل ثورة الاتصالات والإعـــــلام التي نشهدها ..

الدولة الصفوية وتاريخها الدموي في إيران .. كانت ولادتها نتيجة لمؤامرة صليبية هيأوا للصفويين القادمين من أواسط آسيا المناخ لإحتلال إيران وتحويل سكانها بالعنف الفظيع إلى المذهب الرافضي الصفوي بعد أن كان النسبة العظمى من سكانها مسلمين من أهل السنة ..... وهذه المؤامرة تمت تحت أنظار الأمبراطوريات النصرانية في وقتها ....وكان هدفهم هو التضييق على الخلافة العثمانية وزرع شوكة في ظهرها .. حتى لاتتقدم أكثر وأكثر في البـــر الأوربــــــي ... وفعلا توقفت فتوحات الخلافة العثمانية في البــــــر الأوربـــــــــــي .. وهزمت أمام أسوار (فيـــــــــنا) عاصمة النمسا ... .. ونحن نصف الآن رافضة أيران بأنهم بذرة يهودية زرعها عبدالله بن سبأأ ... زرعت بأيدي نصرانية .. في أرض مجوسية .... نقصد أسلافهم المجوس عباد النار ..

المذهب والفكر الرافضي الشيعي ... كان مؤامرة على الأمــة الإسلامية ... وأعظم من أسس لهذا المذهب الخرافي هم شعوبيون من الأعراق الفارسية كما أظن ...وكان الهدف إفساد العقيدة الإسلامية من الداخل ... ... وخرافة السرداب والمهدي المختبئ فيه .. كانت أحدى جزئيات هذه المؤامرة على الأتباع .. من اجل سلب أموال عامة الشيعة المساكين بالباطل .... تحت مسمى الخمس ..... وحتى الآن والعامة منهم مؤمنين بهذه الخرافة والأكذوبة التي لاتستقيم إلا في العقل السقيم ...... ولهذه الخرافة حراسها المدافعين عنها لانها تدر عليهم المال الوفير ... بإسم حب آل البيت ....

زرع إسرائيل في قلب الأمة العربية والإسلامية كانت مؤامرة غربية ... أتفقت عليها الدول المنتصرة في الحرب العالمية الأولى حتى يتم فصل الشق الأسيوي العربي عن الشق الأفريقي العربي .. ويحول دون إتحاد العرب والمسلمين وتصبح إسرائيـــــل قاعدة عسكرية غربية متقدمة تضرب بها كل من يعارض السياسة الغربية .....من العرب ...

هزيمة العرب في حروبهم مع إسرائيل كان أكثرها بأسباب مؤامرات داخلية وخارجية ...... سبب هزيمة مصر في الأيام الستة هي مؤامرة كان أحد أبطالها .. احد قادة الجيش المصري الكبار ... حيث قام بتجميع الطائرات المصرية في مطار القاهرة ..... وصفها ورصها مجتمعة .. حتى تقصفها طائرات العدو مرة واحدة ..في مشوار واحد :) وطلعة واحدة .. فأتت الطائرات الإسرائيلية وقصفتها جميعا ... وقضت تماماً على القوة الجوية المصرية في بضع ساعات .....

أيلـــــول الأسود كما يسمونه في فلسطين ... كان مؤامرة بين أسرائيل من جهة وساسة الأردن من جهة أخرى ...

ما يجري في الساحة الفلسطينية والحرب الداخلية بين فتح وحماس ..... هذه مؤامرة اسرائيلية أميركية غربية .. وبعض الأطراف الاطراف العربية مشتركون بها .... ومايجري في العراق ماهو إلا مؤامرة خطيرة وكبيرة بين أميـــركا وإيران ..


عزيزي هذه أمثلة من الوزن الثقيل على المؤامرة ....في جانبها الديني والسياسي والعسكري... ولاشك أن الجانب الأقتصادي والإعــلامي والأجتماعي و......و.......و....... له حظه من المؤامرات لكن يفكيني هذا ..


لن أستطرد ياعزيزي بسرد المؤامرات في ماضينا وحاضرنا ..... وإلاّ سيطفح وينضح المنتدى بها .... ومن أراد أن يتجاهلها فليفعل ..لكن لايجبرنا على نهجه وأسلوبه ..

وأذكرك يا أخي الفاضل ... بأنني ضد جعلها شماعة نرمي عليها كل مصائبنا وأخطائنا .... فأنا معك بأن هناك شريحة من الذين أدمنوها وضخموها أكبر من حجمها الحقيقي ... حتى يتنصلوا من مسؤلياتهم ويبرووا فشلهم .. وأقول لهم كفاكم سطحية وسذاجة ....... كفاكم خنوعاً وإستسلاماً وإعتذاراً ..... أليس لكم دور ؟.................. أين دوركم وماذا عملتم أصلاً ...

أعتذر عن عدم تغطية بعض النقاط المهمة في مقالك .. وشكراً لك