البقاء
26-Sep-2009, 01:13 AM
جبهة الصوت النذير
¤محمد مطيع الطيب الغيثي ¤
سـأزفُ حرفاً مؤلم الإحســـــاسِ
بهزيج أغنية الهزيع القاســـــــي
كولادةٍ نزفَّ المخاضُ بها دمـــــاً
والقابلاتُ يدٌ من الأرمـــــــاسِ !
كان الجنين يحول دون خروجـــــهِ
متحملاً سلخ القوى ويقــاســــــي
وكأن خزن علومه الأولى التـــــي
أوحتْ إليهِ الرفض علم حواســـــي
وأنا جنين النور محور نفســـــــهِ
متقوقعٌ حولي أهابُ سياســـــــي
في سرة الغيب العقيم تكــــــورتْ
رحمُ الحياة وصادرتْ أنفاســــــاسي !
وتكلفتْ إيفاء حاجة جثتـــــــــي
حتى تلقنني مدى إفلاســـــــــي !
وأنا وقد لُقنتُ أني نفخـــــــــةٌ
لا شيء يطفىء هانئاً أقباســـــــي
لا هم للماضين غيرُ تفرســــــــي
والذاهبين إلى الفضاء مساســــــــي
من قبل خلف عيون أعمى أوجســــــتْ
عينايَ خوفاً في رؤى إيجــاســــــي !
والآن خلف عيون قلبي موقــــــــنٌ
أني هناك بهيبتي ولباســـــــــي
لا ترتكبْ أحداً وألف هيكــــــــلاً
من خامِ ظلك وانتسب للنــــــــاسِ
أدري بأن عليك حملُ عصيـــــــةٍ
أوزانها كالطود غير رواســـــــي !!
أدري بأن الشعر بدعةُ غافــــــــلٍ
شرب الحروف وغصَّ بالقرطـــــــاسِ
أدري بأن يديك نضو قصـــــــــيدةٍ
والحبرُ نزفك والقصيد مــآ ســـــــي !
أنتَ المُعنى بالذي سرق الهــــــــوى
من حضنهِ وأتى ذويهِ يواســـــــــي !!
بالجالسين على الرؤوس نكايــــــــةً
بذوي الرؤوس كأنهن كراســـــــــي !
بالمتخمين من الخواء خلائــــــــــقٌ
لا فرق بين نسيهم والناســـــــــي !!
يستوحشون الليل دون حرائــــــــقٍ
وينظرون وساوس الخنــــــــاسِ !
يا وجه صوتي كيف أعرف وجهتـــي
والدربُ مُدمىً والجهاتُ سواســـــــي !
والناس غير الناس بوحُ وجوههـــــم
من غير وجهٍ والغموضُ قياســـــــي !
انظر ترى وطراً بغير هويــــــــةٍ
من حولهِ زخمٌ من البُخــــــــــاس ِ!!
¤محمد مطيع الطيب الغيثي ¤
سـأزفُ حرفاً مؤلم الإحســـــاسِ
بهزيج أغنية الهزيع القاســـــــي
كولادةٍ نزفَّ المخاضُ بها دمـــــاً
والقابلاتُ يدٌ من الأرمـــــــاسِ !
كان الجنين يحول دون خروجـــــهِ
متحملاً سلخ القوى ويقــاســــــي
وكأن خزن علومه الأولى التـــــي
أوحتْ إليهِ الرفض علم حواســـــي
وأنا جنين النور محور نفســـــــهِ
متقوقعٌ حولي أهابُ سياســـــــي
في سرة الغيب العقيم تكــــــورتْ
رحمُ الحياة وصادرتْ أنفاســــــاسي !
وتكلفتْ إيفاء حاجة جثتـــــــــي
حتى تلقنني مدى إفلاســـــــــي !
وأنا وقد لُقنتُ أني نفخـــــــــةٌ
لا شيء يطفىء هانئاً أقباســـــــي
لا هم للماضين غيرُ تفرســــــــي
والذاهبين إلى الفضاء مساســــــــي
من قبل خلف عيون أعمى أوجســــــتْ
عينايَ خوفاً في رؤى إيجــاســــــي !
والآن خلف عيون قلبي موقــــــــنٌ
أني هناك بهيبتي ولباســـــــــي
لا ترتكبْ أحداً وألف هيكــــــــلاً
من خامِ ظلك وانتسب للنــــــــاسِ
أدري بأن عليك حملُ عصيـــــــةٍ
أوزانها كالطود غير رواســـــــي !!
أدري بأن الشعر بدعةُ غافــــــــلٍ
شرب الحروف وغصَّ بالقرطـــــــاسِ
أدري بأن يديك نضو قصـــــــــيدةٍ
والحبرُ نزفك والقصيد مــآ ســـــــي !
أنتَ المُعنى بالذي سرق الهــــــــوى
من حضنهِ وأتى ذويهِ يواســـــــــي !!
بالجالسين على الرؤوس نكايــــــــةً
بذوي الرؤوس كأنهن كراســـــــــي !
بالمتخمين من الخواء خلائــــــــــقٌ
لا فرق بين نسيهم والناســـــــــي !!
يستوحشون الليل دون حرائــــــــقٍ
وينظرون وساوس الخنــــــــاسِ !
يا وجه صوتي كيف أعرف وجهتـــي
والدربُ مُدمىً والجهاتُ سواســـــــي !
والناس غير الناس بوحُ وجوههـــــم
من غير وجهٍ والغموضُ قياســـــــي !
انظر ترى وطراً بغير هويــــــــةٍ
من حولهِ زخمٌ من البُخــــــــــاس ِ!!