ابن هوازن
24-Jul-2004, 05:54 PM
المتلاعبين في التاريخ تكشفهم الوطن
عاتق البلادي والبدراني يكشفون تلاعبهم في التاريخ على حساب غيرهم , انظرو:
المدينة المنورة: خالد الطويل
منذ أن نشر الحوار الذي أجرته "الوطن" مع الباحث عاتق بن غيث البلادي، والذي تطرق فيه إلى عدد من القضايا، خاصة تلك التي تخص قبيلة حرب ، حيث طرح "البلادي" جملة من الآراء الجريئة، خالف من خلالها باحثين آخرين، وصنف فيها مجموعة منهم، وفند مفاهيم عدت ثوابت في هذا المجال. مما دعانا إلى التوجه للباحث فايز بن موسى البدراني الحربي، الذي ألف أكثر من 10 كتب ضمنها موسوعة في شؤون قبيلة حرب، كي نستكمل الآراء حول ما طرح من قبل.
* تطرق الباحث عاتق البلادي في حواره مع "الوطن" لأكثر من قضية واتجه به إلى أكثر من طرف. ما رأيك بالمنهج الذي اتبعه في رده على كثير مما طرح؟
ـ بداية أحترم وجهة نظر أي باحث وأحترم حرية الرأي، لأنني أعرف مكاني، ورحم الله من عرف قدر نفسه. لم أقف عند الحوار كثيراً، ولم أكن أنوي الرد، والناس عموماً لا يتفقون على شيء، وإذا كانت تلك هي آراء "البلادي" عني، فهناك آراء أخرى أعتد بها من باحثين وأكاديميين معروفين، أمثال الشيخ الجاسر رحمه الله وغيره، والحقيقة أنني فوجئت بشدة هجوم الشيخ عاتق، ليس علي فقط ولكن على كتاب كبار مثل الجاسر رحمه الله، وأبي عبدالرحمن بن عقيل الظاهري. لكن هذه وجهة نظره.
* حين سألنا عاتق البلادي عن مدى اختلافك معه في قضية "المجَلَّلَة" الشهيرة، وموقفك المنكر لها.. قال إن البدراني كاتب حديث شاب، وهو ليس بمؤرخ...". فماذا تقول؟.
ـ أنا لم أر "البلادي" منذ أكثر من 15 عاماً، وأشكره إن كان قد وصفني بالشاب، وإن كنت قد تجاوزت الـ 50 سنة. وإن كنت شاباً فهنالك أمل بأن أتعلم!
أما بالنسبة إلى قضية "المجللة"، بين قبيلتي عنزة وحرب، فأنا لا أتحدث عن حادثة معينة، بل أتحدث عن منهج علمي. أنا أختلف مع المنهج، ولا أتكلم عن حوادث، فأية حادثة يجب أن تكون مدعومة بمصادر وبشيء من الواقع، وألا تكون مبنية على أساطير وألا تكون استفاضة عامية فيها مبالغات. أنا لا أنكر شيئاً ولا أثبته إلا بدليل، ولم أجد حادثة "المجللة" في المصادر التاريخية المكتوبة، وإن تحدث عنها إنسان عامي، فأنا لا أقبل شهادته بعد 300 سنة في شيء لم يشاهده! و"البلادي" نقل عن عوام، يا أخي هذه أساطير. إذا كان يريد أن يكتب أساطير، فله ما يشاء، أما أنا فلا أكتب إلا بمصادر.
* وهل لديك دلائل أخرى تثبت موقفك من رفضها؟.
ـ الدلائل أنني عندما أحاور الراوي العامي ثم يذكر لي بعض التفاصيل عن هذه الحادثة، أعرف أنها خاطئة. كأن يقول إن الإبل قد تركت في وادي "الحيران" وأنا أعرف أن هذا اسمه منذ عصر الجاهلية، وهذا دليل، أو أن يذكر لي آخر أن هذه الحادثة وقعت في زمن مشيخة "ابن جزاء" مثلاً، وأنا أعرف أن مشيخته كانت بعد ذلك بكثير، فيصبح ذلك دليلاً على أن المتحدث الذي أمامي لا يعرف التاريخ. لا بد للكاتب ألا يكون إمعة، يكتب كل ما يسمع! عليه أن يتحقق. وأنا لا أثبت إلا ما ثبت أنه صحيح، بأدلة قطعية.
* وما الدلائل التي استندت عليها في موقفك من إنكار حادثة "المجللة"؟.
ـ أنا أريد دلائل تثبت "المجللة"، ولا أريد دلائل تنفيها. عندما يحضرني الدليل أحلله، وأجري عليه التشريح.
* وماذا عن وادي "النسا" الذي ذكره "البلادي" في تلك الحادثة؟
ـ يجب أن نرجع لكتب المعاجم القديمة، لنرى منذ متى وجد هذا المسمى. وأعتقد أنه موجود قبل تلك الحادثة بزمن طويل.
* ألم توجد حادثة مشابهة حدثت في هذه المنطقة أم هي أسطورة فقط؟
ـ ما تحدثت عنه بأنه أسطورة هو"قصة البنت"، التي رُفع ثوبها والتي وجدتها في قصص العرب. وقد حدثت بين"بني عامر" و "كنانة"، ووجدتها في سيرة ابن هشام، وأنها حدثت بالمدينة، ووجدتها أيضاً عند قبائل عنزة، ومطير، وعتيبة، وغيرها، وهذا ما يجعلني أقول إنها أسطورة. فالحكواتي العامي في زمن اشتهار الحكاية ما قبل هذا العصر ازدهر دوره في مجتمع يصدق كل ما يسمع. إن قصة البنت لا أساس لها من الصحة، وكثير من القبائل تدعيها. وسأنشر ذلك في كتاب مستقل تحت عنوان "قصص عامية متشابهة".
* يقول "البلادي" إنك لا تملك خلفية عن قبيلة حرب، وجئت إليه في مكة تقول إن قبيلة حرب جاءت من القصيم، ويتساءل: هل قرأ البدراني كتباً في ذلك، فإذا عرف أين حرب، ومن أين جاءت؛ يحق له أن يناقش في ذلك؟
ـ البلادي زارني في الرياض وزرته قبل 15 عاماً، ولا أذكر أنني سألته:هل حرب من القصيم أو نجد. لو قرأ مؤلفاتي عن حرب لما قال ذلك، فهو لم يقرأ كتبي، إن كتابي "الفصول" يتحدث عن قبيلة حرب منذ مجيئها من اليمن، ويرتب الحوادث منذ سنة 300 إلى 1300، أي ألف سنة. ونزول حرب في القصيم مكتوب في هذا الكتاب. هذا الكلام يدل على أنه لم يقرأ كتبي. ولا أفهم ماذا وراء هذه المعلومات للأسف! أنا لا أكن له إلا كل تقدير، وإذا اختلفت معه في قضية فهو اختلاف علمي. لذلك، عندما استلم الجائزة كتبت عنه مقالاً، أشكر فيه القائمين عليها.
* وما الذي يجعل باحثاً مثل "البلادي"، حصل على جائزة أمين مدني في البحث وله مؤلفاته، يصر على موقفه تجاه كثير من كتاباتك؟.
ـ لا يعلم النوايا إلا الله سبحانه وتعالى. "البلادي" حسب ما أسمع كوني باحثاً متخصصاً في قبيلة حرب، لا يحظى بكثير من الثقة فيها. وفي نظري أن التهجم منه في حواره هو"القشة التي قصمت ظهر البعير!". الناس ينظرون إليه بنوع من القلق، كما أنه معروف بمنهجه غير الموثق، وعندما يتهجم بدون حقائق على باحثين، فأعتقد أن ذلك يخالف الواقع كثيراً. لقد أوقع نفسه في فخ ما كان يجب أن يقع فيه.
* يقول البلادي إن قبيلة حرب "أهل قتل ومقتول" وإنهم كانوا "قطاع طرق"، بل يصف العرب كلهم بأنهم كانوا كذلك، بسبب الفقر والحاجة. فماذا تقول في ذلك؟
ـ هذا كلام عامي، وحكم فيه مغالطات كثيرة وضيق أفق. القبائل لا توصف هكذا. القبائل فيها أناس كرام، ولها مبادئ وقوانين، قد تحدث خلافات سياسية بين القبيلة والدولة، كأن تعترض القبيلة على الطريق نظراً لتأخر مخصصاتها في زمن كانت فيه الحياة هكذا! كما حدث زمن الدولة التركية، حين كان الأمر متروكاً للقبائل لحماية المناطق الخاضعة لها مقابل مخصصات مادية تسمى"الصرة" تعطى لشيوخ العربان. وأحياناً يماطل القائد في تسديد مخصصات القبيلة، فيحدث الاختلاف. فلا يجوز أن نعمم على كل القبائل بأنها كانت تقطع الطريق، ففي القبائل علماء، وفقهاء، ولدينا وثائقهم. لقد ألفت كتابا اسمه "التنظيمات القانونية والقضائية لدى قبائل الحجاز قبل العهد السعودي"، احتوى على أكثر من 400 وثيقة تدل على أن هناك التزامات ومبادئ وقوانين قوية وصارمة، وفي الكتاب وثيقة تؤرخ لسنة 1077هـ، تفيد بوجود "لزمة" بين قبائل حرب بأنهم يد واحدة على قاطع الطريق السلطاني. إن من يجهل تاريخ القبائل، ولم يقرأ المصادر.. هو من يقول هذا الكلام.
* هل نفهم من كلامك أن حمد الجاسر لا يعرف شيئاً عن قبيلته؟
ـ لا أقول إنه لا يعرف... لكنه لم يتخصص في قبيلة حرب، ولو أراد... لعرف أكثر مني. لقد اشتغل في كتب التراث وتتبع المخطوطات في مكتبات العالم. لقد هيأ الجاسر الطريق لي ولأمثالي لنكتب عن قبائلنا، وكان رحمه الله يفرح إذا رأى أي شخص يريد أن يكتب عن قبيلته، فيعطيه المصادر ويقول له "اكتب..، أنا لا أتمكن لأن لدي مشاغلي على مستوى الأمة".
* ألا ترى أن ذلك يتعارض مع مصداقية البحث وأمانة الطرح،ويخل بهما كثيرا؟
ـ هذا لا يتعارض. إن أمانة البحث تتمثل في أن تثبت ما يهم الناس، وأن تذكر الحوادث بحيث لا تؤثر على أحد، ولا أرى أن في ذلك تحديداً على الكاتب، ومن أراد أن يطلع على التفاصيل التي لا تهم الناس فليرجع للمخطوطات والوثائق.
*هناك من يقول إن الخوض في الأنساب عبث، لا طائل من ورائه.
ـ أقول إنه يجهل علم الأنساب، والناس أعداء ما جهلوا. إن البحث في الأنساب علم شرعي، الرسول صلى الله عليه وسلم يقول "تعلموا من أنسابكم" ويقول المولى القدير "وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا" فكيف نغير نحن بذلك؟ إن من يدعي ذلك هو "شعوبي"
http://www.alwatan.com.sa/daily/200...e/culture08.htm
سبحان الله انكشفوا على حقيقتهم
هزايم حرب امام شمر وعنزة وغيرهم انتصارات!!! في مؤالفات البدراني والبلادي
الله يمهل ولايهمل
هذا الموضوع منقول من كاتب يدعى الزوبعي الشمري.
عاتق البلادي والبدراني يكشفون تلاعبهم في التاريخ على حساب غيرهم , انظرو:
المدينة المنورة: خالد الطويل
منذ أن نشر الحوار الذي أجرته "الوطن" مع الباحث عاتق بن غيث البلادي، والذي تطرق فيه إلى عدد من القضايا، خاصة تلك التي تخص قبيلة حرب ، حيث طرح "البلادي" جملة من الآراء الجريئة، خالف من خلالها باحثين آخرين، وصنف فيها مجموعة منهم، وفند مفاهيم عدت ثوابت في هذا المجال. مما دعانا إلى التوجه للباحث فايز بن موسى البدراني الحربي، الذي ألف أكثر من 10 كتب ضمنها موسوعة في شؤون قبيلة حرب، كي نستكمل الآراء حول ما طرح من قبل.
* تطرق الباحث عاتق البلادي في حواره مع "الوطن" لأكثر من قضية واتجه به إلى أكثر من طرف. ما رأيك بالمنهج الذي اتبعه في رده على كثير مما طرح؟
ـ بداية أحترم وجهة نظر أي باحث وأحترم حرية الرأي، لأنني أعرف مكاني، ورحم الله من عرف قدر نفسه. لم أقف عند الحوار كثيراً، ولم أكن أنوي الرد، والناس عموماً لا يتفقون على شيء، وإذا كانت تلك هي آراء "البلادي" عني، فهناك آراء أخرى أعتد بها من باحثين وأكاديميين معروفين، أمثال الشيخ الجاسر رحمه الله وغيره، والحقيقة أنني فوجئت بشدة هجوم الشيخ عاتق، ليس علي فقط ولكن على كتاب كبار مثل الجاسر رحمه الله، وأبي عبدالرحمن بن عقيل الظاهري. لكن هذه وجهة نظره.
* حين سألنا عاتق البلادي عن مدى اختلافك معه في قضية "المجَلَّلَة" الشهيرة، وموقفك المنكر لها.. قال إن البدراني كاتب حديث شاب، وهو ليس بمؤرخ...". فماذا تقول؟.
ـ أنا لم أر "البلادي" منذ أكثر من 15 عاماً، وأشكره إن كان قد وصفني بالشاب، وإن كنت قد تجاوزت الـ 50 سنة. وإن كنت شاباً فهنالك أمل بأن أتعلم!
أما بالنسبة إلى قضية "المجللة"، بين قبيلتي عنزة وحرب، فأنا لا أتحدث عن حادثة معينة، بل أتحدث عن منهج علمي. أنا أختلف مع المنهج، ولا أتكلم عن حوادث، فأية حادثة يجب أن تكون مدعومة بمصادر وبشيء من الواقع، وألا تكون مبنية على أساطير وألا تكون استفاضة عامية فيها مبالغات. أنا لا أنكر شيئاً ولا أثبته إلا بدليل، ولم أجد حادثة "المجللة" في المصادر التاريخية المكتوبة، وإن تحدث عنها إنسان عامي، فأنا لا أقبل شهادته بعد 300 سنة في شيء لم يشاهده! و"البلادي" نقل عن عوام، يا أخي هذه أساطير. إذا كان يريد أن يكتب أساطير، فله ما يشاء، أما أنا فلا أكتب إلا بمصادر.
* وهل لديك دلائل أخرى تثبت موقفك من رفضها؟.
ـ الدلائل أنني عندما أحاور الراوي العامي ثم يذكر لي بعض التفاصيل عن هذه الحادثة، أعرف أنها خاطئة. كأن يقول إن الإبل قد تركت في وادي "الحيران" وأنا أعرف أن هذا اسمه منذ عصر الجاهلية، وهذا دليل، أو أن يذكر لي آخر أن هذه الحادثة وقعت في زمن مشيخة "ابن جزاء" مثلاً، وأنا أعرف أن مشيخته كانت بعد ذلك بكثير، فيصبح ذلك دليلاً على أن المتحدث الذي أمامي لا يعرف التاريخ. لا بد للكاتب ألا يكون إمعة، يكتب كل ما يسمع! عليه أن يتحقق. وأنا لا أثبت إلا ما ثبت أنه صحيح، بأدلة قطعية.
* وما الدلائل التي استندت عليها في موقفك من إنكار حادثة "المجللة"؟.
ـ أنا أريد دلائل تثبت "المجللة"، ولا أريد دلائل تنفيها. عندما يحضرني الدليل أحلله، وأجري عليه التشريح.
* وماذا عن وادي "النسا" الذي ذكره "البلادي" في تلك الحادثة؟
ـ يجب أن نرجع لكتب المعاجم القديمة، لنرى منذ متى وجد هذا المسمى. وأعتقد أنه موجود قبل تلك الحادثة بزمن طويل.
* ألم توجد حادثة مشابهة حدثت في هذه المنطقة أم هي أسطورة فقط؟
ـ ما تحدثت عنه بأنه أسطورة هو"قصة البنت"، التي رُفع ثوبها والتي وجدتها في قصص العرب. وقد حدثت بين"بني عامر" و "كنانة"، ووجدتها في سيرة ابن هشام، وأنها حدثت بالمدينة، ووجدتها أيضاً عند قبائل عنزة، ومطير، وعتيبة، وغيرها، وهذا ما يجعلني أقول إنها أسطورة. فالحكواتي العامي في زمن اشتهار الحكاية ما قبل هذا العصر ازدهر دوره في مجتمع يصدق كل ما يسمع. إن قصة البنت لا أساس لها من الصحة، وكثير من القبائل تدعيها. وسأنشر ذلك في كتاب مستقل تحت عنوان "قصص عامية متشابهة".
* يقول "البلادي" إنك لا تملك خلفية عن قبيلة حرب، وجئت إليه في مكة تقول إن قبيلة حرب جاءت من القصيم، ويتساءل: هل قرأ البدراني كتباً في ذلك، فإذا عرف أين حرب، ومن أين جاءت؛ يحق له أن يناقش في ذلك؟
ـ البلادي زارني في الرياض وزرته قبل 15 عاماً، ولا أذكر أنني سألته:هل حرب من القصيم أو نجد. لو قرأ مؤلفاتي عن حرب لما قال ذلك، فهو لم يقرأ كتبي، إن كتابي "الفصول" يتحدث عن قبيلة حرب منذ مجيئها من اليمن، ويرتب الحوادث منذ سنة 300 إلى 1300، أي ألف سنة. ونزول حرب في القصيم مكتوب في هذا الكتاب. هذا الكلام يدل على أنه لم يقرأ كتبي. ولا أفهم ماذا وراء هذه المعلومات للأسف! أنا لا أكن له إلا كل تقدير، وإذا اختلفت معه في قضية فهو اختلاف علمي. لذلك، عندما استلم الجائزة كتبت عنه مقالاً، أشكر فيه القائمين عليها.
* وما الذي يجعل باحثاً مثل "البلادي"، حصل على جائزة أمين مدني في البحث وله مؤلفاته، يصر على موقفه تجاه كثير من كتاباتك؟.
ـ لا يعلم النوايا إلا الله سبحانه وتعالى. "البلادي" حسب ما أسمع كوني باحثاً متخصصاً في قبيلة حرب، لا يحظى بكثير من الثقة فيها. وفي نظري أن التهجم منه في حواره هو"القشة التي قصمت ظهر البعير!". الناس ينظرون إليه بنوع من القلق، كما أنه معروف بمنهجه غير الموثق، وعندما يتهجم بدون حقائق على باحثين، فأعتقد أن ذلك يخالف الواقع كثيراً. لقد أوقع نفسه في فخ ما كان يجب أن يقع فيه.
* يقول البلادي إن قبيلة حرب "أهل قتل ومقتول" وإنهم كانوا "قطاع طرق"، بل يصف العرب كلهم بأنهم كانوا كذلك، بسبب الفقر والحاجة. فماذا تقول في ذلك؟
ـ هذا كلام عامي، وحكم فيه مغالطات كثيرة وضيق أفق. القبائل لا توصف هكذا. القبائل فيها أناس كرام، ولها مبادئ وقوانين، قد تحدث خلافات سياسية بين القبيلة والدولة، كأن تعترض القبيلة على الطريق نظراً لتأخر مخصصاتها في زمن كانت فيه الحياة هكذا! كما حدث زمن الدولة التركية، حين كان الأمر متروكاً للقبائل لحماية المناطق الخاضعة لها مقابل مخصصات مادية تسمى"الصرة" تعطى لشيوخ العربان. وأحياناً يماطل القائد في تسديد مخصصات القبيلة، فيحدث الاختلاف. فلا يجوز أن نعمم على كل القبائل بأنها كانت تقطع الطريق، ففي القبائل علماء، وفقهاء، ولدينا وثائقهم. لقد ألفت كتابا اسمه "التنظيمات القانونية والقضائية لدى قبائل الحجاز قبل العهد السعودي"، احتوى على أكثر من 400 وثيقة تدل على أن هناك التزامات ومبادئ وقوانين قوية وصارمة، وفي الكتاب وثيقة تؤرخ لسنة 1077هـ، تفيد بوجود "لزمة" بين قبائل حرب بأنهم يد واحدة على قاطع الطريق السلطاني. إن من يجهل تاريخ القبائل، ولم يقرأ المصادر.. هو من يقول هذا الكلام.
* هل نفهم من كلامك أن حمد الجاسر لا يعرف شيئاً عن قبيلته؟
ـ لا أقول إنه لا يعرف... لكنه لم يتخصص في قبيلة حرب، ولو أراد... لعرف أكثر مني. لقد اشتغل في كتب التراث وتتبع المخطوطات في مكتبات العالم. لقد هيأ الجاسر الطريق لي ولأمثالي لنكتب عن قبائلنا، وكان رحمه الله يفرح إذا رأى أي شخص يريد أن يكتب عن قبيلته، فيعطيه المصادر ويقول له "اكتب..، أنا لا أتمكن لأن لدي مشاغلي على مستوى الأمة".
* ألا ترى أن ذلك يتعارض مع مصداقية البحث وأمانة الطرح،ويخل بهما كثيرا؟
ـ هذا لا يتعارض. إن أمانة البحث تتمثل في أن تثبت ما يهم الناس، وأن تذكر الحوادث بحيث لا تؤثر على أحد، ولا أرى أن في ذلك تحديداً على الكاتب، ومن أراد أن يطلع على التفاصيل التي لا تهم الناس فليرجع للمخطوطات والوثائق.
*هناك من يقول إن الخوض في الأنساب عبث، لا طائل من ورائه.
ـ أقول إنه يجهل علم الأنساب، والناس أعداء ما جهلوا. إن البحث في الأنساب علم شرعي، الرسول صلى الله عليه وسلم يقول "تعلموا من أنسابكم" ويقول المولى القدير "وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا" فكيف نغير نحن بذلك؟ إن من يدعي ذلك هو "شعوبي"
http://www.alwatan.com.sa/daily/200...e/culture08.htm
سبحان الله انكشفوا على حقيقتهم
هزايم حرب امام شمر وعنزة وغيرهم انتصارات!!! في مؤالفات البدراني والبلادي
الله يمهل ولايهمل
هذا الموضوع منقول من كاتب يدعى الزوبعي الشمري.