قصيدة للشاعر خشمان عقيل العضياني

[ذيب المرااقيب]

هذه قصيدة للشاعر : خشمان بن عقيل المتيهي العضياني :

مل قلب كل ماقلت أظنه يستريح
حل به هاجوس بين الضلوع وكدره

النهار أظحك وأجامل وقلبي فيه ريح
واتحلى الصبر للناس والليل أسهره

لو صياحي فيه راحة على قلبي لاصيح
لين يوحنة وراع المودة يسبره

قلتها من مهجة القلب بلسانٍ فصيح
ما أتكلم لي كلام ضعيف مصدره

ونتي ونت مريض على فراشة طريح
كل يوم يحترونه يودى المقبره

منه هواجيس على القلب خلنة جريح
ما يداويها مداوي مريكة وأنقره

لو دواهم يجمعون همومه ماتطيح
من زمان شال حملٍ عليه ماأقدره

لو وضعنا كل شي بمجراه الصحيح
ما كسنا فالبضاعة من الألف عشره

والليالي ما تبين قبيح ولامليح
والحلا والمر فيها وهي فيه شره

ماصفت قدامنا على وقت المسيح
يالله انك تجعل اللي بقى فيه خيره

ياكريم بالعطى لا بخيل ولا شحيح
انته اللي تكسر العظم كسر وتجبره

التجي بحماك وارجي ثوابك واستبيح
في نهار فيه صحف العباد منشره

يوم يعطون الكتب بين خسران وربيح
جنة لا ريب فيها ونار مكبره

والتجارب علمتني وانا اعرف النضيح
عارف فرخ الحمامة وطير المصقره

ياغطيس القلب برَق ويكفيك النفيح
هجره فيها القطامي سوي الكندره

لو تبا ترفع مقامك عن الوقت الكليح
الزمان يسل سيفه ويعطيك نحره

لا تقول إني غناوي وسدك لا يبيح
الغني الله عن الناس والناس فقره

والكريم إليا نصي إليا وجهه سميح
وان طلبته حال لوكان عسر يسره

والبخيل إليا نصي يعرضك النبيح
يابس من دون حقه وكنه عنتره

والعرب صحبان دنيا مغارفها تميح
مع كثيرالمال تركض على غيرخيره

والمقل يخادعونه بلا هرج صريح
وإن بغاهم ما لقاهم سباع المحجره

اتكل بلله لو انك على صم الصفيح
واحتذر لوكان محدٍ ينجيه حذره

لو تبا تقفي وتبعد مع الحزم الفسيح
ماسلمت بمرك اقشر ويلحفك إقشره

هجره فيها الثعالب فرايسها شريح
والذيابه كل واحد يعض له حجره

والختم بازكى صلاتي ع الهادي النصيح

عد ما خيل مخيل وما هل امطره