عبدالرحمن الهيلوم
20-Aug-2009, 10:33 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي إنه يجوز للمسلم أن يوصي ببناء كنيسة، مضيفاً أن العلاقة بين مسلمي مصر ومسيحييها وثيقة، وكثيراً ما يقوم مسيحيون بالتبرع لبناء مساجد.
وأضاف في تصريح لـ"العربية.نت" أن تبرّع مسلم أو قيامه بتخصيص جزء من أمواله في وصيته لبناء كنيسة أمر يدل علي سماحة الإسلام وعظمته، ولا يمكن أن نشبه من يتبرع لبناء كنيسة بأن مثلة مثل من يتبرع لبناء ملهى.
وكانت إحدى الصحف المصرية الخاصة قد نشرت فتوى منسوبة الى دار الافتاء جاء فيها أن "الوصية ببناء كنيسة هي نوع من المعصية وتشبيهها ببناء ناد للقمار..".
الفتوى قديمة تعود الى العام الماضي ولا يعرف سبب مناقشتها من جديد بحسب دار الافتاء المصرية التي تحدّث مستشارها الاعلامي لـ"العربية.نت" وأرسل لها نص الرد الذي كتب تعقيباً على ضجة تخصيص أموال المسلمين المتوفيين لبناء كنائس.
وحول الفتوى التي خرجت من دار الافتاء قال شيخ الازهر: "لا أعتقد أن المفتي علي جمعة يوافق على ذلك، فهو رجل فاضل، وقد ردت دار الافتاء على الفتوى وأصدرت بياناً شرحت فيه الفهم الخاطئ لها، وأياً ما كان فدار الافتاء ومشيخة الأزهر يكنان كل تقدير ومحبة الى الاخوة المسيحيين وإلى قداسة البابا شنودة الثالث وهو صديق عزيز لي وأخ فاضل أعتز به وبكل المسيحيين".
وأردف شيخ الأزهر أن وفد منظمة الاتحاد المصري لحقوق الانسان زاره أمس في مكتبه و"تحدث المستشار نجيب جبرائيل معي في بعض الاشياء، وقد أوضحنا له رأينا فيها مثل رأينا في قانون دور العبادة الموحد، وما يقوله أحد أساتذة الأزهر في المسيحيين، فالإسلام دين التسامح والمحبة والاعتدال والوسطية كما قال نبينا الكريم، ولسنا دين التشدد والتطرف ونبذ الآخر".
من جانبه، أكد محامي البابا شنودة الثالث المستشار نجيب جبرائيل أن شيخ الأزهر رفض الفتوى التي خرجت من دار الافتاء، والتي تحذر من التبرع لبناء الكنائس، وقال جبرائل إنه سجّل اللقاء الذي جمعة مع شيخ الأزهر صباح الثلاثاء الماضي لمدة ساعة بالفيديو لتأكيد الكلام وتوثيقه للتاريخ.
وحول بناء الكنائس قال جبرائيل تحدثنا مع فضيلة شيخ الأزهر في الأمر، وسألناه هل هناك اعتراض من الازهر على مشروع قانون دور العبادة الموحد؟ فقال فضيلته إنه ليس لديه مانع، بل يودّ ان تبنى كنيسة ومسجد في كل شارع.
من ناحيته قال المستشار الاعلامي لمفتي الجمهورية إبراهيم نجم إن الفتوي فرقت بين الوصية لبناء الملاهي وأماكن المعصية وبين الوصية لبناء الكنائس و انه ارسل توضيحا الي الجريدة التي أعادت فتح القضية.
وأردف د نجم أنه لا تعارض بين ذلك الذي قررناه وبين ما آمن به الإسلام وأرساه من إقرار لحرية العقيدة وعدم الإكراه في الدين، وهو أيضا ما أخذ به نظام الدولة المستند لمبادئ الإسلام، حيث نص الدستور المصري في مادته رقم «46» علي أنه: «تكفل الدولة حرية العقيدة وحرية ممارسة الشعائر الدينية
م ن
».
قال شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي إنه يجوز للمسلم أن يوصي ببناء كنيسة، مضيفاً أن العلاقة بين مسلمي مصر ومسيحييها وثيقة، وكثيراً ما يقوم مسيحيون بالتبرع لبناء مساجد.
وأضاف في تصريح لـ"العربية.نت" أن تبرّع مسلم أو قيامه بتخصيص جزء من أمواله في وصيته لبناء كنيسة أمر يدل علي سماحة الإسلام وعظمته، ولا يمكن أن نشبه من يتبرع لبناء كنيسة بأن مثلة مثل من يتبرع لبناء ملهى.
وكانت إحدى الصحف المصرية الخاصة قد نشرت فتوى منسوبة الى دار الافتاء جاء فيها أن "الوصية ببناء كنيسة هي نوع من المعصية وتشبيهها ببناء ناد للقمار..".
الفتوى قديمة تعود الى العام الماضي ولا يعرف سبب مناقشتها من جديد بحسب دار الافتاء المصرية التي تحدّث مستشارها الاعلامي لـ"العربية.نت" وأرسل لها نص الرد الذي كتب تعقيباً على ضجة تخصيص أموال المسلمين المتوفيين لبناء كنائس.
وحول الفتوى التي خرجت من دار الافتاء قال شيخ الازهر: "لا أعتقد أن المفتي علي جمعة يوافق على ذلك، فهو رجل فاضل، وقد ردت دار الافتاء على الفتوى وأصدرت بياناً شرحت فيه الفهم الخاطئ لها، وأياً ما كان فدار الافتاء ومشيخة الأزهر يكنان كل تقدير ومحبة الى الاخوة المسيحيين وإلى قداسة البابا شنودة الثالث وهو صديق عزيز لي وأخ فاضل أعتز به وبكل المسيحيين".
وأردف شيخ الأزهر أن وفد منظمة الاتحاد المصري لحقوق الانسان زاره أمس في مكتبه و"تحدث المستشار نجيب جبرائيل معي في بعض الاشياء، وقد أوضحنا له رأينا فيها مثل رأينا في قانون دور العبادة الموحد، وما يقوله أحد أساتذة الأزهر في المسيحيين، فالإسلام دين التسامح والمحبة والاعتدال والوسطية كما قال نبينا الكريم، ولسنا دين التشدد والتطرف ونبذ الآخر".
من جانبه، أكد محامي البابا شنودة الثالث المستشار نجيب جبرائيل أن شيخ الأزهر رفض الفتوى التي خرجت من دار الافتاء، والتي تحذر من التبرع لبناء الكنائس، وقال جبرائل إنه سجّل اللقاء الذي جمعة مع شيخ الأزهر صباح الثلاثاء الماضي لمدة ساعة بالفيديو لتأكيد الكلام وتوثيقه للتاريخ.
وحول بناء الكنائس قال جبرائيل تحدثنا مع فضيلة شيخ الأزهر في الأمر، وسألناه هل هناك اعتراض من الازهر على مشروع قانون دور العبادة الموحد؟ فقال فضيلته إنه ليس لديه مانع، بل يودّ ان تبنى كنيسة ومسجد في كل شارع.
من ناحيته قال المستشار الاعلامي لمفتي الجمهورية إبراهيم نجم إن الفتوي فرقت بين الوصية لبناء الملاهي وأماكن المعصية وبين الوصية لبناء الكنائس و انه ارسل توضيحا الي الجريدة التي أعادت فتح القضية.
وأردف د نجم أنه لا تعارض بين ذلك الذي قررناه وبين ما آمن به الإسلام وأرساه من إقرار لحرية العقيدة وعدم الإكراه في الدين، وهو أيضا ما أخذ به نظام الدولة المستند لمبادئ الإسلام، حيث نص الدستور المصري في مادته رقم «46» علي أنه: «تكفل الدولة حرية العقيدة وحرية ممارسة الشعائر الدينية
م ن
».