ابن صنهوت
13-Aug-2009, 12:31 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
1- تعريف العولمة:
هي تعريب لكلمة "Globalization" في اللغة الانكليزية، وهذا التعريب مشتق من لفظة "العالمية"، ومعناها بالمفهوم المطلق: "تعميم شيء ما على البشرية على مستوى العالم"، فيصبح هذا الشيء بعد التعميم عالمياً ومنها اشتقت كلمة العولمة.
إن هذا "الشيء" انقسم أصحاب الفكر والاختصاص في تعيينه، وأوجد كل منهم مدرسة خاصة به (أو بهم) ينطلق من خلالها لتحديد مفهوم العولمة.
فهي عولمة شاملة غير متجزئة. ومن تعريفاتهم قولهم: "إنها تشكيل وبلورة العالم بوصفه موقفاً واحداً، وظهور لحالة إنسانية عالمية واحدة".
وغاية ما يمكن قوله هنا عن العولمة بصفتها ظاهرة معاصرة نعيشها في نهاية هذا العقد أنها: (توجه ودعوة تهدف إلى صياغة حياة الناس لدى جميع الأمم ومختلف الدول وفق أساليب ومناهج موحدة بين البشر، وإضعاف الأساليب والمناهج الخاصة، وبالذات ما يخالف تلك الصياغة.
وتشمل هذه الأساليب والمناهج التي يراد جمع البشر عليها:-
النظم المتعلقة بحقوق الإنسان، والاقتصاد، والإدارة السياسية، والمسائل الاجتماعية.
- القضايا الثقافية، والرأي العام.
- أنماط الحياة المعيشية في المآكل والمساكن والألبسة ونحوها. ويسعى هذا التوجه لتحقيق هدفه من خلال:
- ما يسمى بالشرعية الدولية تحت غطاء الأمم المتحدة.
- الاتفاقات الدولية والمنظمات العالمية.
- وسائل الإعلام والاتصال.
- الضغط السياسي، والاقتصادي، وغيره من قبل الأطراف القوية.
مصدر هذا التوجه هو أوروبا ومركز انطلاقه أمريكا (الولايات المتحدة الأمريكية) ومورده سائر دول العالم وقاراته).
نشأة العولمة:
العولمة تاريخها قديم، لكن الذي تجدد هو وسائلها، وتتسع مساحة العولمة بقدر اتساع وسائلها، فالاستعمار القديم الذي شمل جميع الرقعة الإسلامية تقريباً هو لون من ألوان العولمة، لكنه لم يتمكن من تجاوز المفهوم العسكري بسبب قوة الحصانة الإسلامية.
وفي القرن التاسع عشر وخلال النصف الأول من هذا القرن تمكنت العولمة من إحداث اختراق في الهوية الإسلامية؛ من خلال تطور وسائل الباعة والنشر.
وفي النصف الثاني من هذا القرن ازداد اختراق العولمة للهوية الإسلامية من خلال تطور أجهزة المواصلات والاتصالات، وباتت الوسائل الإذاعية والتلفزيونية والنشر والحاسوب وشبكات الانترنت من أبرز وسائل العولمة.
إن المرحلة الجديدة في تطور وسائل العولمة باستخدام ثروة المعلومات والاتصالات تشكل مزيداً من الاختراق للهوية الإسلامية.
آثار العولمة:
للعولمة آثار سيئة على المجتمعات الإسلامية، كما يتضح ذلك من خلال بعض مظاهر العولمة الثقافية، والتي منها:
1. تغييب الأساسيات الدينية سواء كانت مبادئ إيمانية أو أحكاماً شرعية تحت وطأة الفكر الإلحادي والنظريات المنحرفة عن الحقائق الدينية أو عن طريق الاستخفاف بها وما تمثله من حق مطلق.
2. الخروج بالمرأة عن أنثويتها الفطرية الإنسانية، باسم الحرية، أو العمل ونحوها وتحويلها إلى سلعة يتاجر بها، ووسيلة جذب في الدعايات، وعلى أغلفة الصحف وتقديم البرامج الإغرائية في القنوات التلفازية، واختلاطها بالرجال، وتكليفها بما لا يناسبها من الأعمال، ودفعها إلى منافسة الرجال على رجولتهم، والتحرر من الالتزامات تجاههم سواء كانوا آباء أو أزواجاً ...الخ.
- مثل ذلك بعض القيم الأسرية المتمثلة بالجفاف العلائقي الذي ينفي قيم صلة الرحم والبر بالوالدين ونحوها من القيم الاجتماعية الإسلامية، ومن القيم الأسرية التي تروجها العولمة دفع أطراف الأسرة إلى التمرد المتبادل بينهم، والحرية في ممارسة الرذيلة من أي طرف دون حق الاعتراض من الطرف الآخر.
3. تحريف المفاهيم المنبثقة من ثقافة الأمة لتأخذ مسار الوجهة الغربية في النظر إلى الحياة.
مثلاً البطولة والنجومية، أي البروز الريادي في المجتمع بما يجعل للشخص مقاماً متفرداً، ورؤى للأشياء والأحداث معتبرة، ويجعله مثالاً يقدم لأفراد المجتمع، هذا البروز في المجتمع الإسلامي لا شك أنه للقادة الملتزمين بدورهم الشرعي في المجتمع سواء كانوا من العلماء الربانيين، أم من الحكام الصالحين، فمعيار التفاضل في المجتمع المسلم هو التقوى التي عمادها العلم الشرعي الصحيح، والقيام بالحق، وهذا ما تبرز فيه الفئتان السابقتان.
لكن الأمر في كثير من المجتمعات الإسلامية تحول إلى العكس - تبعاً للنمط الغربي- فنجوم المجتمع الذي يهتم الإعلام بإبراز شخصياتهم، وترويج صورة حياتهم، وتلقف رؤاهم وأحكامهم، هم في الغالب أدنى الناس في العلم الشرعي، والتزام سمت الإسلام، لكنهم مشاهير في الرياضة، أو التمثيل والغناء أو ببعض الهوايات الشاذة.
4. العولمة في اللغة، وذلك بتسييد لغة على حساب اللغات الأخرى، واللغة ليست مجرد ألفاظ جامدة، ولكنها تمثل في الحقيقة مظهراً ثقافياً لأنها تنقل من خلال مصطلحاتها وتركيباتها أو أمثالها قيم أمتها، واللغة الانجليزية هي اللغة التي تشاع بكافة السبل لتصبح اللغة العالمية، وحسبنا أن نعلم أن (88%) من معطيات الانترنت تبث باللغة الانجليزية كما يذكر عبدالهادي أبوطالب.
5. وتمثل الأنماط السلوكية نوعاً من العولمة ،وهذه الأنماط المتمثلة بأساليب التعامل والأكل والشرب وأنماط الأكل ذات الصبغة الغربية، ومثل ذلك ألبسة الشباب والفتيات في تفصيلها وأزيائها، وما تحمله من كتابات غير عربية ومن صور، وكذلك قصات الشعر سواء للذكور أو الإناث وأمثال ذلك كثير.
• عدا الأمثلة السابقة كلها فإن هناك سمة عامة في حياة كثير من المسلمين تدل على تعولم خطير خرجوا به من تميزهم الإسلامي، وأبرز ملامح هذه السمة السعار المادي الذي أصبحت فيه المنفعة المادية العاجلة هي الهم الكبير الذي يستحوذ على لب الإنسان، فيضحي في سبيله بقناعته الإيمانية، وبعباداته، وبأخلاقه الإنسانية مع أقاربه وغيرهم إلا ما حقق منها له مصلحة مادية، حتى أصبح التنافس المادي هو الطاغي على حركة الحياة في كل مجالاتها.
ومن ملامح هذه السمة أيضاً الانحلال الخلقي الذي كان المجتمع المسلم يقرأ عنه بصفته من غرائب مجتمعات الغرب الكافر، فصارت مظاهره تتكاثر في مجتمعات مسلمة كتخنث الشباب، والشذوذ الجنسي، وقتل الزوجة أو أحد الوالدين، وشيوع المخدرات والمسكرات ...الخ.
وسائل الغرب لاختراق المجتمعات بالعولمة:
هذه المظاهر الثقافية المتنوعة للعولمة، فما وسائل الغرب لاختراق المجتمعات الأخرى – الإسلامية بالذات – بها؟. هناك وسائل عديدة أهمها:
1. الاتفاقات سواء كانت ثقافية أو اقتصادية أو غيرها، حيث يؤثر الطرف الأقوى على الطرف الأضعف، ويحقق من خلالها مصالحه الثقافية وسيادة قيمه، وسواء كانت هذه الاتفاقات ثنائية أو كانت من خلال المنظمات الدولية، كمنظمة التجارة ومنظمة الأغذية الزراعية (FAO)، ومنظمة العمل الدولية، ومنظمة الصحة العالمية ...الخ.
2. المؤتمرات التي تقرر فيها القيم الغربية لتعمم من خلالها على الدول الأخرى، وتربط المساعدات لهذه الدول بمدى التزامها بهذه القيم، ويذكر هنا تلك المؤتمرات التي ثارت بشأنها ضجة كبيرة في العالم الإسلامي، مثل مؤتمر السكان الذي عقد في القاهرة في عام (1994م) ثم في لاهاي، ومؤتمر المرأة الذي عقد في بكين عام (1995م) ، ومؤتمر الإسكان في إسطنبول.
3. الحركة التجارية والبضائع في (كتالوجاتها) وفي الكتابات التعليمية لها أو الكتابات عليها كالتي على الألبسة.
4. وسائل الإعلام بكل فنونه وخاصة الحية المباشرة كالفضائيات والانترنت.
5. النخب المثقفة المتغربة تقوم أيضاً بدورها على الرغم من استغناء الغرب الآن عن كثير من جهودها بحكم مباشرته لمهماته بنفسه، لكنها تظل تواصل دورها في إغراق المجتمع المسلم بأنماط العولمة التي كانت قبل سنوات تنقل باسم الحداثة والتغريب.
1- تعريف العولمة:
هي تعريب لكلمة "Globalization" في اللغة الانكليزية، وهذا التعريب مشتق من لفظة "العالمية"، ومعناها بالمفهوم المطلق: "تعميم شيء ما على البشرية على مستوى العالم"، فيصبح هذا الشيء بعد التعميم عالمياً ومنها اشتقت كلمة العولمة.
إن هذا "الشيء" انقسم أصحاب الفكر والاختصاص في تعيينه، وأوجد كل منهم مدرسة خاصة به (أو بهم) ينطلق من خلالها لتحديد مفهوم العولمة.
فهي عولمة شاملة غير متجزئة. ومن تعريفاتهم قولهم: "إنها تشكيل وبلورة العالم بوصفه موقفاً واحداً، وظهور لحالة إنسانية عالمية واحدة".
وغاية ما يمكن قوله هنا عن العولمة بصفتها ظاهرة معاصرة نعيشها في نهاية هذا العقد أنها: (توجه ودعوة تهدف إلى صياغة حياة الناس لدى جميع الأمم ومختلف الدول وفق أساليب ومناهج موحدة بين البشر، وإضعاف الأساليب والمناهج الخاصة، وبالذات ما يخالف تلك الصياغة.
وتشمل هذه الأساليب والمناهج التي يراد جمع البشر عليها:-
النظم المتعلقة بحقوق الإنسان، والاقتصاد، والإدارة السياسية، والمسائل الاجتماعية.
- القضايا الثقافية، والرأي العام.
- أنماط الحياة المعيشية في المآكل والمساكن والألبسة ونحوها. ويسعى هذا التوجه لتحقيق هدفه من خلال:
- ما يسمى بالشرعية الدولية تحت غطاء الأمم المتحدة.
- الاتفاقات الدولية والمنظمات العالمية.
- وسائل الإعلام والاتصال.
- الضغط السياسي، والاقتصادي، وغيره من قبل الأطراف القوية.
مصدر هذا التوجه هو أوروبا ومركز انطلاقه أمريكا (الولايات المتحدة الأمريكية) ومورده سائر دول العالم وقاراته).
نشأة العولمة:
العولمة تاريخها قديم، لكن الذي تجدد هو وسائلها، وتتسع مساحة العولمة بقدر اتساع وسائلها، فالاستعمار القديم الذي شمل جميع الرقعة الإسلامية تقريباً هو لون من ألوان العولمة، لكنه لم يتمكن من تجاوز المفهوم العسكري بسبب قوة الحصانة الإسلامية.
وفي القرن التاسع عشر وخلال النصف الأول من هذا القرن تمكنت العولمة من إحداث اختراق في الهوية الإسلامية؛ من خلال تطور وسائل الباعة والنشر.
وفي النصف الثاني من هذا القرن ازداد اختراق العولمة للهوية الإسلامية من خلال تطور أجهزة المواصلات والاتصالات، وباتت الوسائل الإذاعية والتلفزيونية والنشر والحاسوب وشبكات الانترنت من أبرز وسائل العولمة.
إن المرحلة الجديدة في تطور وسائل العولمة باستخدام ثروة المعلومات والاتصالات تشكل مزيداً من الاختراق للهوية الإسلامية.
آثار العولمة:
للعولمة آثار سيئة على المجتمعات الإسلامية، كما يتضح ذلك من خلال بعض مظاهر العولمة الثقافية، والتي منها:
1. تغييب الأساسيات الدينية سواء كانت مبادئ إيمانية أو أحكاماً شرعية تحت وطأة الفكر الإلحادي والنظريات المنحرفة عن الحقائق الدينية أو عن طريق الاستخفاف بها وما تمثله من حق مطلق.
2. الخروج بالمرأة عن أنثويتها الفطرية الإنسانية، باسم الحرية، أو العمل ونحوها وتحويلها إلى سلعة يتاجر بها، ووسيلة جذب في الدعايات، وعلى أغلفة الصحف وتقديم البرامج الإغرائية في القنوات التلفازية، واختلاطها بالرجال، وتكليفها بما لا يناسبها من الأعمال، ودفعها إلى منافسة الرجال على رجولتهم، والتحرر من الالتزامات تجاههم سواء كانوا آباء أو أزواجاً ...الخ.
- مثل ذلك بعض القيم الأسرية المتمثلة بالجفاف العلائقي الذي ينفي قيم صلة الرحم والبر بالوالدين ونحوها من القيم الاجتماعية الإسلامية، ومن القيم الأسرية التي تروجها العولمة دفع أطراف الأسرة إلى التمرد المتبادل بينهم، والحرية في ممارسة الرذيلة من أي طرف دون حق الاعتراض من الطرف الآخر.
3. تحريف المفاهيم المنبثقة من ثقافة الأمة لتأخذ مسار الوجهة الغربية في النظر إلى الحياة.
مثلاً البطولة والنجومية، أي البروز الريادي في المجتمع بما يجعل للشخص مقاماً متفرداً، ورؤى للأشياء والأحداث معتبرة، ويجعله مثالاً يقدم لأفراد المجتمع، هذا البروز في المجتمع الإسلامي لا شك أنه للقادة الملتزمين بدورهم الشرعي في المجتمع سواء كانوا من العلماء الربانيين، أم من الحكام الصالحين، فمعيار التفاضل في المجتمع المسلم هو التقوى التي عمادها العلم الشرعي الصحيح، والقيام بالحق، وهذا ما تبرز فيه الفئتان السابقتان.
لكن الأمر في كثير من المجتمعات الإسلامية تحول إلى العكس - تبعاً للنمط الغربي- فنجوم المجتمع الذي يهتم الإعلام بإبراز شخصياتهم، وترويج صورة حياتهم، وتلقف رؤاهم وأحكامهم، هم في الغالب أدنى الناس في العلم الشرعي، والتزام سمت الإسلام، لكنهم مشاهير في الرياضة، أو التمثيل والغناء أو ببعض الهوايات الشاذة.
4. العولمة في اللغة، وذلك بتسييد لغة على حساب اللغات الأخرى، واللغة ليست مجرد ألفاظ جامدة، ولكنها تمثل في الحقيقة مظهراً ثقافياً لأنها تنقل من خلال مصطلحاتها وتركيباتها أو أمثالها قيم أمتها، واللغة الانجليزية هي اللغة التي تشاع بكافة السبل لتصبح اللغة العالمية، وحسبنا أن نعلم أن (88%) من معطيات الانترنت تبث باللغة الانجليزية كما يذكر عبدالهادي أبوطالب.
5. وتمثل الأنماط السلوكية نوعاً من العولمة ،وهذه الأنماط المتمثلة بأساليب التعامل والأكل والشرب وأنماط الأكل ذات الصبغة الغربية، ومثل ذلك ألبسة الشباب والفتيات في تفصيلها وأزيائها، وما تحمله من كتابات غير عربية ومن صور، وكذلك قصات الشعر سواء للذكور أو الإناث وأمثال ذلك كثير.
• عدا الأمثلة السابقة كلها فإن هناك سمة عامة في حياة كثير من المسلمين تدل على تعولم خطير خرجوا به من تميزهم الإسلامي، وأبرز ملامح هذه السمة السعار المادي الذي أصبحت فيه المنفعة المادية العاجلة هي الهم الكبير الذي يستحوذ على لب الإنسان، فيضحي في سبيله بقناعته الإيمانية، وبعباداته، وبأخلاقه الإنسانية مع أقاربه وغيرهم إلا ما حقق منها له مصلحة مادية، حتى أصبح التنافس المادي هو الطاغي على حركة الحياة في كل مجالاتها.
ومن ملامح هذه السمة أيضاً الانحلال الخلقي الذي كان المجتمع المسلم يقرأ عنه بصفته من غرائب مجتمعات الغرب الكافر، فصارت مظاهره تتكاثر في مجتمعات مسلمة كتخنث الشباب، والشذوذ الجنسي، وقتل الزوجة أو أحد الوالدين، وشيوع المخدرات والمسكرات ...الخ.
وسائل الغرب لاختراق المجتمعات بالعولمة:
هذه المظاهر الثقافية المتنوعة للعولمة، فما وسائل الغرب لاختراق المجتمعات الأخرى – الإسلامية بالذات – بها؟. هناك وسائل عديدة أهمها:
1. الاتفاقات سواء كانت ثقافية أو اقتصادية أو غيرها، حيث يؤثر الطرف الأقوى على الطرف الأضعف، ويحقق من خلالها مصالحه الثقافية وسيادة قيمه، وسواء كانت هذه الاتفاقات ثنائية أو كانت من خلال المنظمات الدولية، كمنظمة التجارة ومنظمة الأغذية الزراعية (FAO)، ومنظمة العمل الدولية، ومنظمة الصحة العالمية ...الخ.
2. المؤتمرات التي تقرر فيها القيم الغربية لتعمم من خلالها على الدول الأخرى، وتربط المساعدات لهذه الدول بمدى التزامها بهذه القيم، ويذكر هنا تلك المؤتمرات التي ثارت بشأنها ضجة كبيرة في العالم الإسلامي، مثل مؤتمر السكان الذي عقد في القاهرة في عام (1994م) ثم في لاهاي، ومؤتمر المرأة الذي عقد في بكين عام (1995م) ، ومؤتمر الإسكان في إسطنبول.
3. الحركة التجارية والبضائع في (كتالوجاتها) وفي الكتابات التعليمية لها أو الكتابات عليها كالتي على الألبسة.
4. وسائل الإعلام بكل فنونه وخاصة الحية المباشرة كالفضائيات والانترنت.
5. النخب المثقفة المتغربة تقوم أيضاً بدورها على الرغم من استغناء الغرب الآن عن كثير من جهودها بحكم مباشرته لمهماته بنفسه، لكنها تظل تواصل دورها في إغراق المجتمع المسلم بأنماط العولمة التي كانت قبل سنوات تنقل باسم الحداثة والتغريب.