عبدالرحمن الهيلوم
06-Aug-2009, 08:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العفو والتسامح من أهم صفات الرجال الطيبة وحول هاتين
الصفتين تدور هذه القصة , فقد كان هناك شخص يدعى زبار الخيمة الشمري
حدث بينه وبين شخص من جماعته مشاجرة مما أدى إلى مقتله ,
وكان للقتيل أخ اسمه نيف اوحيمر الشمري ,
وقد خشي القاتل زبار من الثأر من اخ المقتول فرحل عن ديرته
وأهله واصطحب معه زوجته واستقر به الامر مع قبيلة الظفير
وبقي جاراً معهم أكثر من عشر سنوات , ومضت الحياة به وسره طي
الكتمان لا أحد يسأل عنه وعاملوه كواحد منهم فأنجب أطفالا
وأصبح له حلال كثير من إبل وأغنام , وكان غريمه يبحث عنه بغية
أخذ الثأر منه , وفي يوم من الايام اجتمعوا البادية على مورد ماْ لسقيا حلالهم
فصادف أن ورد غريمه ( نيف )
على نفس الماْ فرآه , ولما تأكد منه بدأ في اقتفاْ أثره ليلا حتى دخل البيت فدخل خلفه
واختبأ في رواق بيت الشعر وكان في ذلك الليل سحاب وبرق يبرق على
جهة ديار جماعته ومضارب قبيلته فسمع نيف زبار يتسامر مع زوجته
ويحدثها عن أهله وديرته وما خلف فيها من احباب ويتمنى أن يصرف السحاب
مطره على ديار جماعته , وزوجته تعاتبه على خطأه الذي أودى بهم إلى هذا المصير والاغتراب ..
كل هذه المحادثه تدور بينهما ونيف يستمع لها دون أن يعلموا عنه ,
وقد هاضت قريحة زبار الخيمة بأبيات يسندها على ابنه الصغير يتمنى
بأن البرق والسحاب على ديارهم ويذكر بها محاسن غريمه نيف حيث قال :
كريم يا برق ٍ سرى لهـا رفاريـف=قعَـدت أخِيلـه والعـرب هاجعينـي
عزل ٍ من المنشا مزونـه مقانيـف=جعله مـن التيّـم يسـار ويمينـي
وسواقي الاجفر تدرّج كمـا السِيـف=حتـى منازلهـا لأهَلهـا تزيـنـي
ينزل بها اللي يكرم الجار والضيـف=تشوفهـم فـي جانبـه كـل حينـي
اهل ربَـاع ٍ كالهضـاب المشانيـف=كبار الصحـون ومطْلقيـن اليمينـي
ربعي هجاد اللي براسـه زعانيـف=مـن مبطـي ٍ للطايلـه كاسبينـي
ودِّي بهم لا شك ما هي على الكيف=عنهم حداني ( نيف ) حَبْس الكمينـي
يا سعْد من له بالرفاقه مثـل نيـف=أو زاد مثلـي ينـطـح العايليـنـي
الله الاحَد من نقطة الجزو بالصيـف=وأنا لذيذ النـوم مـا طـبّ عينـي
والرِّجْل ملّت مـن كثيـر التواقيـف=وْلا لي حَداك مشاكي ٍ يـا ضنينـي
وش هقوتك وانْ جا سموم ٍ بها هَيف=هو بـك ذرا والا مـن المرتعينـي
فلما سمع نيف هذه الأبيات خرج من مخبئه وأخبره بأنه
قد عفا عنه وحمله هو وزوجته وأولاده إلى ديارهم وإلى
قبيلتهم شمر
م ن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العفو والتسامح من أهم صفات الرجال الطيبة وحول هاتين
الصفتين تدور هذه القصة , فقد كان هناك شخص يدعى زبار الخيمة الشمري
حدث بينه وبين شخص من جماعته مشاجرة مما أدى إلى مقتله ,
وكان للقتيل أخ اسمه نيف اوحيمر الشمري ,
وقد خشي القاتل زبار من الثأر من اخ المقتول فرحل عن ديرته
وأهله واصطحب معه زوجته واستقر به الامر مع قبيلة الظفير
وبقي جاراً معهم أكثر من عشر سنوات , ومضت الحياة به وسره طي
الكتمان لا أحد يسأل عنه وعاملوه كواحد منهم فأنجب أطفالا
وأصبح له حلال كثير من إبل وأغنام , وكان غريمه يبحث عنه بغية
أخذ الثأر منه , وفي يوم من الايام اجتمعوا البادية على مورد ماْ لسقيا حلالهم
فصادف أن ورد غريمه ( نيف )
على نفس الماْ فرآه , ولما تأكد منه بدأ في اقتفاْ أثره ليلا حتى دخل البيت فدخل خلفه
واختبأ في رواق بيت الشعر وكان في ذلك الليل سحاب وبرق يبرق على
جهة ديار جماعته ومضارب قبيلته فسمع نيف زبار يتسامر مع زوجته
ويحدثها عن أهله وديرته وما خلف فيها من احباب ويتمنى أن يصرف السحاب
مطره على ديار جماعته , وزوجته تعاتبه على خطأه الذي أودى بهم إلى هذا المصير والاغتراب ..
كل هذه المحادثه تدور بينهما ونيف يستمع لها دون أن يعلموا عنه ,
وقد هاضت قريحة زبار الخيمة بأبيات يسندها على ابنه الصغير يتمنى
بأن البرق والسحاب على ديارهم ويذكر بها محاسن غريمه نيف حيث قال :
كريم يا برق ٍ سرى لهـا رفاريـف=قعَـدت أخِيلـه والعـرب هاجعينـي
عزل ٍ من المنشا مزونـه مقانيـف=جعله مـن التيّـم يسـار ويمينـي
وسواقي الاجفر تدرّج كمـا السِيـف=حتـى منازلهـا لأهَلهـا تزيـنـي
ينزل بها اللي يكرم الجار والضيـف=تشوفهـم فـي جانبـه كـل حينـي
اهل ربَـاع ٍ كالهضـاب المشانيـف=كبار الصحـون ومطْلقيـن اليمينـي
ربعي هجاد اللي براسـه زعانيـف=مـن مبطـي ٍ للطايلـه كاسبينـي
ودِّي بهم لا شك ما هي على الكيف=عنهم حداني ( نيف ) حَبْس الكمينـي
يا سعْد من له بالرفاقه مثـل نيـف=أو زاد مثلـي ينـطـح العايليـنـي
الله الاحَد من نقطة الجزو بالصيـف=وأنا لذيذ النـوم مـا طـبّ عينـي
والرِّجْل ملّت مـن كثيـر التواقيـف=وْلا لي حَداك مشاكي ٍ يـا ضنينـي
وش هقوتك وانْ جا سموم ٍ بها هَيف=هو بـك ذرا والا مـن المرتعينـي
فلما سمع نيف هذه الأبيات خرج من مخبئه وأخبره بأنه
قد عفا عنه وحمله هو وزوجته وأولاده إلى ديارهم وإلى
قبيلتهم شمر
م ن