ناصر حامد الثبيتي
04-Aug-2009, 10:06 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه مفردات مختاره من كتاب بعنوان مفردات من الباديه
لكاتبه ومؤلفه : عبدالله بن علي الرقيب الثبيتي
.....
الباديه أو ( البدو ) ومفردهم بدوي وهي عكس الحاضره أو الحضر ومفردهم حضري ، وكانو يسمون في العصور السالفه :
الأعراب ومفردهم أعرابي ، وقد ذُكر الأعراب في القران والسنه في أكثر من موضوع .
والبدو أناس عاشو في الصحراء ، فتأثرو بها وكانت حياتهم تغلب عليها صفة المشقه ، حيث لا إستقرار بل هناك
رحيل خلف العشب والكلأ .وقد أوصى الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الباديه فقال : أوصي الخليفه الذي بعدي
بالباديه خيراً ، فإنهم أصل العرب ومادة الإسلام .
وقد أنحسرت الباديه في عصرنا الحالي أن لم تنقضي بمعناها الصحيح ، إذ تركوها أهلها وأنتقلو الى المدن والى الحضاره .
وحيث أن حياتهم زاخره بالقصص والأحداث النادره والخالده في الشجاعه والكرم والاخلاق الحميده والصدق والوفاء
الى أخره من الصفات الحميده .
سوف أختار لكم في هذا الموضوع موسوعه من المفردات البدويه مع الدلاله عليها من أشعارهم وصلتها بالعربيه الفصحى .
وسوف أبداء بحرف ألألف .
أثْرَه : أي إذْ بِهِ ، أثره كاذب ، أي إذ بهِِ كاذب ويقال : أثْرَك للمخاطب ، وأثْري للمتكلم ، وأثره لا تأتي إلا مضافه حتى يظهر معناها .
قال مطلق الثبيتي :
أنا أحسب أن القلب تايب عن الود = وأثره مع العشاق تايه وغادي
الأجْرَاد : أسم للفلأه الواسعه ، وسُميت بذلك لأنها تتجرد من النباتات ، فالمكان الخالي من النباتات هو أجْرَد .
قالت إحدى الشاعرات :
فات الربيع وعشب الأجْرَاد لوّى = واخالة الطرشلان ما يذكرونه
الارسَان : كلمه فصيحه ، ومفردها الرّسَن ، وهو ما كان من الأزمّه ، جمع زمام ، على الأنف لذا قيل : مقود الخيل وقيل الحبل الذي يقاد به البعير
قال أحد الشعراء :
حنا خذينا الخيل قلع بالأرسان = أصايل في نجد حتى الجزيره
ولازلنا في حرف الألف :
أزْرَيْت : يقال أزريت في حلها ، أي عجزت ، فيقول البدوي حينما يعجز عن أمر ما : أزريت .
قال عبدالله بن سبيل :
إلا ومع ذلك حجيج ومكّار = وأزريت أسنع سيرته قلّباني
الأسْلاَب : الثياب أو مايلبس أو يستتر به .
قال الشاعر :
ياما حلا رمي الأسلابي = وأركاي سني على سنه
أشُوْم : بمعنى أعف وأترك
قال شليويح :
وان قلت الوزنه وربعي مشافيح = أخلي الوزنه لربعي وأشومي
الأهْجَال : جمع هَجْل ، وهي المفازه الواسعه ، كلمه فصيحه والرجل الهْاجِل هو الكثير السفر أو النائم ، والجمع هُجُول .
قال بن حميد :
هل سربةٍ قد ودّبنّه بالاهجال = أصايلٍ ومكرماتٍ بغالي
أوْحِي : بعنى أسمع وأوحيت أي سمعت .
قال الشاعر :
والله ماوحيت لا بندق ولا أوحي صياح = إلا علوم النقيليه تروح وتجي
ونبدأ في حرف الباء :
بَلاّس : تقول الباديه للواشي والفتّان : بَلاّس ، وفي مجملها تكون بمعنى كذاب .
قال ابو دباس :
يا دباس أنا يابوك ماني ببلاس = مير إن عيلات الرفاقه كثيره
البَوَارِيْد : الرماه الحاذقون ، مفردها بواردي يقال : فلان بواردي ، أي رامي جيد .
قال بن ربيعه :
عنوي لحمّاي المقاديم ما يد = مرخي عنان سلالته للبواريد
البَوْش : من أسماء الإبل
قال الشويعر :
كل يوم عليهم صباحٍ شرير = غير ذبح اللحى عزل بوش وشاه
بَيّحْت : أظهرت وبُحْتُ ، وهي من (باح) فصيحه يقال : باح فلان بالسر ، أي أظهره .
قال بن عدوان :
البارحه يوم الخلايق نياما = بيّحت من كثر البكى كل مكنون
ونبدأ بحرف التاء
تُبُوْج : بمعنى تقطع ،، فيقال : باج ، أي قطع أو تبوج أي تقطع وتخترق .
قال : جهز المطيري
إليا تعلينا على أكوار حزاب = هجنٍ يبوجن الديار الخليّه
تِذَرّى : فصيحه بمعنى أحتمى ، يقال فلان تِذَرّى بفلان أي أحتمى به وتذريت من المطر أي أحتميت وتظللت منه .
قال : بن حميد
نوبٍ تذرى به ونوب يتذرا = عديل عمرك بالليالي الشفايف
تقَلّط : أي ، تقدم ومنها أقلط أي تفضل بالتقدم .
قال : المغلوث الشمري
أهل دلالٍ كالغرانيق وادكاك = وحيلٍ تقلط للوجيه السفاير
تكَالَت : بمعنى تجمعت في مكان واحد أو فوق بعض
قال الشريف :
أه من هــمٍ تكالا ياعلي = في صميم القلب حتى إنه شواه
تَكْفَى : تقال للجمع تكفون ، وهي طلب الفزعه والنخوه في أي أمر
قال : محمد بن هادي
تكفون يا سمو العيال المطاليق= حتى العذارى زاهيات الرقومي
تَهَيّض : بمعنى تهيج ، فصيحه ، والتهييض هو الذي يدفع الشاعر لفول الشعر فيقول تهيضت أو تهيض أو هاضني .
قال : المحقني
يقوله من تهيّض يوم عدى عالي المزبان = مويق في علو الحيد من فرع النعم بادي
تُوَلّم : بمعنى تأهب أو تجهز ، فيقال : ولّمت القهوه أي جهزتها أو تولّم أي تجهز .
قال : عطا الله المطرفي
لا يا رسيلي تولّم في ظهر جلاّل الأرسان = حرّ ليا حثّه الراكب مضرّى بالشليلي
حرف الثاء
ِثعْل : مطر
قال عمار العازمي من الروقه :
بارودها يشذى كما ثعل مزنه = ليا هو كرت عنها الصبا ماتكورها
وقال بريك السلمي :
جوهم ربيعه مثل ثعل ليا انقاد = مثل الصواعق في الخيال الرزيني
الثلاث البيض : عرف عند الباديه من ينكص به فإنه مستباح دمه ، والثلاث
هي : الضيف السارح ، والطنب السابح ، وخوي الجنب .
الضيف السارح : هو الضيف الذي ينزل عند رجل ويأكل من عنده ، وإذا سرح
وقتل فإنه يجب على من ضيّف القتيل أن يأخذ بثأره ، ويقتل قاتله ، أو أحدا ً من أقارئه ،
ومن يطلب الماء أو الحليب لايعتبر ضيفا ً سارحا ً .
الطنب السابح : الطنب هو حبل الخيمه ، ويقول ابن عثيمين :
قوم هم زينة الدنيا وبهجتها = وهم عمد لها ممدودة الطنبِ
والطنب السابح يعني الجار ، فلا بد ملازمة الجار ملازمة الطنب للخيمه ، وتكون
بالدفاع عنه والحفاظ عليه وأخذ ثاره إن قتل .
خوي الجنب : وهو الرفيق أي المرافق معك ، فيجب حمايته والمقاتله معه .
والثلاث البيض عامه ليست خاصه ولا تقتصر على البدوي فقط .
قال مطلق الثبيتي :
والثلاث البيض ياولد الرجال = خلها شانك على طول الليال
الخوي والضيف والجار النزيل = الثلاث البيض ماتبغى دليل
وقال عبدالله الوباري العصيمي :
ابها نمشي الخوي وابها نثبت منزل الجار = وابها نمشي الثلاث البيض يالعير العنودي
ثَلِيْل : صفة للشعر الكثيف الطويل :
قال مشعان الهذال العنزي :
راعي ثليل فوق الأرداف نثار = أسمر إلى دنق على القاع مالي
وقال محسن الهزاني :
لو أن مجلى الثنايا القرانا = أبو ثليلٍ فوق الأمتان سَباح
الكتاب متوفر في الأسواق
و حفظ لحقوق النشر اخترت مقتطفات من الكتاب القيم والتى نشرت على النت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه مفردات مختاره من كتاب بعنوان مفردات من الباديه
لكاتبه ومؤلفه : عبدالله بن علي الرقيب الثبيتي
.....
الباديه أو ( البدو ) ومفردهم بدوي وهي عكس الحاضره أو الحضر ومفردهم حضري ، وكانو يسمون في العصور السالفه :
الأعراب ومفردهم أعرابي ، وقد ذُكر الأعراب في القران والسنه في أكثر من موضوع .
والبدو أناس عاشو في الصحراء ، فتأثرو بها وكانت حياتهم تغلب عليها صفة المشقه ، حيث لا إستقرار بل هناك
رحيل خلف العشب والكلأ .وقد أوصى الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الباديه فقال : أوصي الخليفه الذي بعدي
بالباديه خيراً ، فإنهم أصل العرب ومادة الإسلام .
وقد أنحسرت الباديه في عصرنا الحالي أن لم تنقضي بمعناها الصحيح ، إذ تركوها أهلها وأنتقلو الى المدن والى الحضاره .
وحيث أن حياتهم زاخره بالقصص والأحداث النادره والخالده في الشجاعه والكرم والاخلاق الحميده والصدق والوفاء
الى أخره من الصفات الحميده .
سوف أختار لكم في هذا الموضوع موسوعه من المفردات البدويه مع الدلاله عليها من أشعارهم وصلتها بالعربيه الفصحى .
وسوف أبداء بحرف ألألف .
أثْرَه : أي إذْ بِهِ ، أثره كاذب ، أي إذ بهِِ كاذب ويقال : أثْرَك للمخاطب ، وأثْري للمتكلم ، وأثره لا تأتي إلا مضافه حتى يظهر معناها .
قال مطلق الثبيتي :
أنا أحسب أن القلب تايب عن الود = وأثره مع العشاق تايه وغادي
الأجْرَاد : أسم للفلأه الواسعه ، وسُميت بذلك لأنها تتجرد من النباتات ، فالمكان الخالي من النباتات هو أجْرَد .
قالت إحدى الشاعرات :
فات الربيع وعشب الأجْرَاد لوّى = واخالة الطرشلان ما يذكرونه
الارسَان : كلمه فصيحه ، ومفردها الرّسَن ، وهو ما كان من الأزمّه ، جمع زمام ، على الأنف لذا قيل : مقود الخيل وقيل الحبل الذي يقاد به البعير
قال أحد الشعراء :
حنا خذينا الخيل قلع بالأرسان = أصايل في نجد حتى الجزيره
ولازلنا في حرف الألف :
أزْرَيْت : يقال أزريت في حلها ، أي عجزت ، فيقول البدوي حينما يعجز عن أمر ما : أزريت .
قال عبدالله بن سبيل :
إلا ومع ذلك حجيج ومكّار = وأزريت أسنع سيرته قلّباني
الأسْلاَب : الثياب أو مايلبس أو يستتر به .
قال الشاعر :
ياما حلا رمي الأسلابي = وأركاي سني على سنه
أشُوْم : بمعنى أعف وأترك
قال شليويح :
وان قلت الوزنه وربعي مشافيح = أخلي الوزنه لربعي وأشومي
الأهْجَال : جمع هَجْل ، وهي المفازه الواسعه ، كلمه فصيحه والرجل الهْاجِل هو الكثير السفر أو النائم ، والجمع هُجُول .
قال بن حميد :
هل سربةٍ قد ودّبنّه بالاهجال = أصايلٍ ومكرماتٍ بغالي
أوْحِي : بعنى أسمع وأوحيت أي سمعت .
قال الشاعر :
والله ماوحيت لا بندق ولا أوحي صياح = إلا علوم النقيليه تروح وتجي
ونبدأ في حرف الباء :
بَلاّس : تقول الباديه للواشي والفتّان : بَلاّس ، وفي مجملها تكون بمعنى كذاب .
قال ابو دباس :
يا دباس أنا يابوك ماني ببلاس = مير إن عيلات الرفاقه كثيره
البَوَارِيْد : الرماه الحاذقون ، مفردها بواردي يقال : فلان بواردي ، أي رامي جيد .
قال بن ربيعه :
عنوي لحمّاي المقاديم ما يد = مرخي عنان سلالته للبواريد
البَوْش : من أسماء الإبل
قال الشويعر :
كل يوم عليهم صباحٍ شرير = غير ذبح اللحى عزل بوش وشاه
بَيّحْت : أظهرت وبُحْتُ ، وهي من (باح) فصيحه يقال : باح فلان بالسر ، أي أظهره .
قال بن عدوان :
البارحه يوم الخلايق نياما = بيّحت من كثر البكى كل مكنون
ونبدأ بحرف التاء
تُبُوْج : بمعنى تقطع ،، فيقال : باج ، أي قطع أو تبوج أي تقطع وتخترق .
قال : جهز المطيري
إليا تعلينا على أكوار حزاب = هجنٍ يبوجن الديار الخليّه
تِذَرّى : فصيحه بمعنى أحتمى ، يقال فلان تِذَرّى بفلان أي أحتمى به وتذريت من المطر أي أحتميت وتظللت منه .
قال : بن حميد
نوبٍ تذرى به ونوب يتذرا = عديل عمرك بالليالي الشفايف
تقَلّط : أي ، تقدم ومنها أقلط أي تفضل بالتقدم .
قال : المغلوث الشمري
أهل دلالٍ كالغرانيق وادكاك = وحيلٍ تقلط للوجيه السفاير
تكَالَت : بمعنى تجمعت في مكان واحد أو فوق بعض
قال الشريف :
أه من هــمٍ تكالا ياعلي = في صميم القلب حتى إنه شواه
تَكْفَى : تقال للجمع تكفون ، وهي طلب الفزعه والنخوه في أي أمر
قال : محمد بن هادي
تكفون يا سمو العيال المطاليق= حتى العذارى زاهيات الرقومي
تَهَيّض : بمعنى تهيج ، فصيحه ، والتهييض هو الذي يدفع الشاعر لفول الشعر فيقول تهيضت أو تهيض أو هاضني .
قال : المحقني
يقوله من تهيّض يوم عدى عالي المزبان = مويق في علو الحيد من فرع النعم بادي
تُوَلّم : بمعنى تأهب أو تجهز ، فيقال : ولّمت القهوه أي جهزتها أو تولّم أي تجهز .
قال : عطا الله المطرفي
لا يا رسيلي تولّم في ظهر جلاّل الأرسان = حرّ ليا حثّه الراكب مضرّى بالشليلي
حرف الثاء
ِثعْل : مطر
قال عمار العازمي من الروقه :
بارودها يشذى كما ثعل مزنه = ليا هو كرت عنها الصبا ماتكورها
وقال بريك السلمي :
جوهم ربيعه مثل ثعل ليا انقاد = مثل الصواعق في الخيال الرزيني
الثلاث البيض : عرف عند الباديه من ينكص به فإنه مستباح دمه ، والثلاث
هي : الضيف السارح ، والطنب السابح ، وخوي الجنب .
الضيف السارح : هو الضيف الذي ينزل عند رجل ويأكل من عنده ، وإذا سرح
وقتل فإنه يجب على من ضيّف القتيل أن يأخذ بثأره ، ويقتل قاتله ، أو أحدا ً من أقارئه ،
ومن يطلب الماء أو الحليب لايعتبر ضيفا ً سارحا ً .
الطنب السابح : الطنب هو حبل الخيمه ، ويقول ابن عثيمين :
قوم هم زينة الدنيا وبهجتها = وهم عمد لها ممدودة الطنبِ
والطنب السابح يعني الجار ، فلا بد ملازمة الجار ملازمة الطنب للخيمه ، وتكون
بالدفاع عنه والحفاظ عليه وأخذ ثاره إن قتل .
خوي الجنب : وهو الرفيق أي المرافق معك ، فيجب حمايته والمقاتله معه .
والثلاث البيض عامه ليست خاصه ولا تقتصر على البدوي فقط .
قال مطلق الثبيتي :
والثلاث البيض ياولد الرجال = خلها شانك على طول الليال
الخوي والضيف والجار النزيل = الثلاث البيض ماتبغى دليل
وقال عبدالله الوباري العصيمي :
ابها نمشي الخوي وابها نثبت منزل الجار = وابها نمشي الثلاث البيض يالعير العنودي
ثَلِيْل : صفة للشعر الكثيف الطويل :
قال مشعان الهذال العنزي :
راعي ثليل فوق الأرداف نثار = أسمر إلى دنق على القاع مالي
وقال محسن الهزاني :
لو أن مجلى الثنايا القرانا = أبو ثليلٍ فوق الأمتان سَباح
الكتاب متوفر في الأسواق
و حفظ لحقوق النشر اخترت مقتطفات من الكتاب القيم والتى نشرت على النت