الكاتب الحر
04-Aug-2009, 01:19 AM
مخلفات الغرب وجدت لهافي وطني مرتع ...
المتابع لواقع الامة الاسلامية يعرف جيدا الاجابة عن عنوان موضوعي ..
فواقع مجتمعاتنا الاسلامية اليوم الا من رحم الله تستورد أغلب الحضارات الغربية .
ومع الاسف أن أغلب عمليات الاستيراد تأتي من الجزيرة العربية والخليج من أبناء العوائل والقبائل حاضرة وبادية .
والامثلة والشواهد على ذلك كثيرة ولعلها أبرزها ما حدث معي في أحد أكبر المجمعات التجارية الكبرى بمدينة جدة حينما كنت في جولة سياحية أنا والاسرة .
حيث دخلت الى أحد المحال لشراء بعض الحاجيات للزوجة والتقيت بشاب يعمل في نفس المحل وقد جز نصف شعره وترك اخره ولبس البنطال بشكل يدعو للحزن عليه من شدة ضيقه ونزول البنطال الى الاسفل وقد رشق في وجهه ماهب ودب من أنواع الماكياج النسائي فبدر لذهني أن الموظف من بلد أجنبي .
فتحدثت معه عن سعر بعض موجودات المحل وأجاب بلهجة محلية فتأكد حينها انه سعودي . . فسألت هل أنت من ابناء البلد فقال .. نعم .
وانا من القبيلة الفلانية فلم أصدق حتى ابرز بطاقة العمل فذهلت لم رأيت من هذا الزي المخزي الذي يرتديه وهو من ابناء الجزيرة العربية فانطلقت معه في حوار ساخن اليكم بعضه :
أنا : هل تعاني من مرض
قال : لا
أنا : هل تعاني من نقص في حضارتك الاسلامية وحضارة بلدك الرائعة والتي امتدت لقرون لكي يصل بك الحال لترتدي هذا الزي الذي لم يرتديه أجدادك بل حتى أبوك .
الموظف . لا . ثم ماشأنك انت وفي ماألبس .
قلت له . ليس لي شأن سوى أن حالك يرثى لها فأنت ابن ذاك الجد الذي قاتل في الصحراء من اجل توحيد الجزيرة وانت ابن وطن يفتخر كل شخص بالانتماء له وهو وطن أشرف الخلق عليه الصلاة والسلام والذي قدم لأمته الدروس في تصدير حضارة الاسلام .
لا أن نستبدلها بحضارة اخرى فلماذا استوردت مخلفات الغرب متمثلة بارتدائك لزي لم تعرف لبسه الا بالامس القريب ولا يمت لبلدك بصلة وانت من أحفاد الرجال الصناديد التي قادهم محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والسلام .
بل مالذي يدعوك لي الاستغناء عن تصدير حضارتك الى الاخرين بدل ان تستوردها .
فقال . يأخي انا ارغب في هذا اللبس فقد شاهدته في اكثر من فيلم اجنبي ومالذي يضرك ان ارديت هذا اللبس .
فقلت . لن يضرني شي سوى انك استبدلت زي اجدادك بزي أقرب مايكون للتشبه بالنساء وانت رجل فاضل . وبغض النظر اذا كان الزي السعودي مرغوب لنا اولا فهو موروث من اجدادنا نعتز به .
فهل اصبحنا فعلا نستورد الزي كما نستورد المأكل والمشرب وأغلب حاجياتنا .
بل وصل الامر لتقليدهم بكل شي نسأل الله العفو والعافية .
فعلا نحن في خطر وأبناءنا بتقليد الغرب بكل شي في خطر لن نخرج منه حتى نقوم كأباء وأمهات بوقفة حازمة لايقاف استيراد مخلفات الغرب وتقليدهم . بل يجب مراقبة ابناءنا في ملبسهم وزيهم .نعم نحن مع كل مايفيد من بلاد الغرب ولاكن لا أن نقلد لبسهم وزيهم لدرجة تمجيدهم وتفضيلهم على ابناء الاسلام .
ولن نقطع ألامل فهؤلاء شبابنا وابنائنا وهم بحاجة الى توجيه .
وفي نهاية حديثي معه . قلت له تذكر انك مسلم من أمة محمد انت لاتستورد حضارة انت تصدر يارعاك الله أنت من أحفاد الرجال الذين وصلت فتوحاتهم المشرق والمغرب وأصبح الكل يقتدي بهم .
فأجاب وكأني ارى معالم عدم الرضا على نفسه . فقبل خروجي من المحل . قال :
صدقت فوالله لن البس هذا الزي المستورد وأعتذر لك فقد خجلت من نفسي .
ولاكن أحيانا الانسان يخطئ فقلت له . لاتخجل فأنتم شبابنا والذي نعهد بهم كل خير. وكلنا نخطئ واعترافك أنك مخطئ يدل على حسن خلقك فبارك الله فيك . نسأل الله ان يعود جيل تصدير الحضارت لتعود لنا أمجادنا .وان نستبدل زي مايسمى (بطيحني ) بزي اخر وهو (كرمني). وبزي (سامحني يابابا) بزي (ها انا أُشرفك يابابا).
بقلم الكاتب الحر
المتابع لواقع الامة الاسلامية يعرف جيدا الاجابة عن عنوان موضوعي ..
فواقع مجتمعاتنا الاسلامية اليوم الا من رحم الله تستورد أغلب الحضارات الغربية .
ومع الاسف أن أغلب عمليات الاستيراد تأتي من الجزيرة العربية والخليج من أبناء العوائل والقبائل حاضرة وبادية .
والامثلة والشواهد على ذلك كثيرة ولعلها أبرزها ما حدث معي في أحد أكبر المجمعات التجارية الكبرى بمدينة جدة حينما كنت في جولة سياحية أنا والاسرة .
حيث دخلت الى أحد المحال لشراء بعض الحاجيات للزوجة والتقيت بشاب يعمل في نفس المحل وقد جز نصف شعره وترك اخره ولبس البنطال بشكل يدعو للحزن عليه من شدة ضيقه ونزول البنطال الى الاسفل وقد رشق في وجهه ماهب ودب من أنواع الماكياج النسائي فبدر لذهني أن الموظف من بلد أجنبي .
فتحدثت معه عن سعر بعض موجودات المحل وأجاب بلهجة محلية فتأكد حينها انه سعودي . . فسألت هل أنت من ابناء البلد فقال .. نعم .
وانا من القبيلة الفلانية فلم أصدق حتى ابرز بطاقة العمل فذهلت لم رأيت من هذا الزي المخزي الذي يرتديه وهو من ابناء الجزيرة العربية فانطلقت معه في حوار ساخن اليكم بعضه :
أنا : هل تعاني من مرض
قال : لا
أنا : هل تعاني من نقص في حضارتك الاسلامية وحضارة بلدك الرائعة والتي امتدت لقرون لكي يصل بك الحال لترتدي هذا الزي الذي لم يرتديه أجدادك بل حتى أبوك .
الموظف . لا . ثم ماشأنك انت وفي ماألبس .
قلت له . ليس لي شأن سوى أن حالك يرثى لها فأنت ابن ذاك الجد الذي قاتل في الصحراء من اجل توحيد الجزيرة وانت ابن وطن يفتخر كل شخص بالانتماء له وهو وطن أشرف الخلق عليه الصلاة والسلام والذي قدم لأمته الدروس في تصدير حضارة الاسلام .
لا أن نستبدلها بحضارة اخرى فلماذا استوردت مخلفات الغرب متمثلة بارتدائك لزي لم تعرف لبسه الا بالامس القريب ولا يمت لبلدك بصلة وانت من أحفاد الرجال الصناديد التي قادهم محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والسلام .
بل مالذي يدعوك لي الاستغناء عن تصدير حضارتك الى الاخرين بدل ان تستوردها .
فقال . يأخي انا ارغب في هذا اللبس فقد شاهدته في اكثر من فيلم اجنبي ومالذي يضرك ان ارديت هذا اللبس .
فقلت . لن يضرني شي سوى انك استبدلت زي اجدادك بزي أقرب مايكون للتشبه بالنساء وانت رجل فاضل . وبغض النظر اذا كان الزي السعودي مرغوب لنا اولا فهو موروث من اجدادنا نعتز به .
فهل اصبحنا فعلا نستورد الزي كما نستورد المأكل والمشرب وأغلب حاجياتنا .
بل وصل الامر لتقليدهم بكل شي نسأل الله العفو والعافية .
فعلا نحن في خطر وأبناءنا بتقليد الغرب بكل شي في خطر لن نخرج منه حتى نقوم كأباء وأمهات بوقفة حازمة لايقاف استيراد مخلفات الغرب وتقليدهم . بل يجب مراقبة ابناءنا في ملبسهم وزيهم .نعم نحن مع كل مايفيد من بلاد الغرب ولاكن لا أن نقلد لبسهم وزيهم لدرجة تمجيدهم وتفضيلهم على ابناء الاسلام .
ولن نقطع ألامل فهؤلاء شبابنا وابنائنا وهم بحاجة الى توجيه .
وفي نهاية حديثي معه . قلت له تذكر انك مسلم من أمة محمد انت لاتستورد حضارة انت تصدر يارعاك الله أنت من أحفاد الرجال الذين وصلت فتوحاتهم المشرق والمغرب وأصبح الكل يقتدي بهم .
فأجاب وكأني ارى معالم عدم الرضا على نفسه . فقبل خروجي من المحل . قال :
صدقت فوالله لن البس هذا الزي المستورد وأعتذر لك فقد خجلت من نفسي .
ولاكن أحيانا الانسان يخطئ فقلت له . لاتخجل فأنتم شبابنا والذي نعهد بهم كل خير. وكلنا نخطئ واعترافك أنك مخطئ يدل على حسن خلقك فبارك الله فيك . نسأل الله ان يعود جيل تصدير الحضارت لتعود لنا أمجادنا .وان نستبدل زي مايسمى (بطيحني ) بزي اخر وهو (كرمني). وبزي (سامحني يابابا) بزي (ها انا أُشرفك يابابا).
بقلم الكاتب الحر