الكاتب الحر
30-Jul-2009, 11:19 PM
من الرياض الى حائل ولكن ؟
قررت في وقت مضى ان اقوم بزيارة صديق عزيز على قلبي شاءت الظروف ان نفترق فقد وصل هجرنا لبعض مدة تجاوزت الخمس سنين ليس لي خلاف بيننا يعلم الله ولكن لظروف قاهرة..
وبعد تلك المدة اردت ان اجعلها مفاجاءة له فقد قررت التوجه من الرياض الى غرب مدينة حائل في هجرة تسمى الان بالشملي وهي معروفة في تلك المنطقة فبعد فراق تلك المدة بيني وبينه تحركت مركبتي والتي كانت هي الاخرى في شوق لرؤية صديقي والذي ابعدتني عنه ظروف سفري انذاك وظروف عملي كذلك علما ان وسيلة الاتصال الوحيدة وهو الهاتف انقطعت بيني وبينه لعدم وجود الرقم الاخر لدي والذي يخصه .
عموما. قد كان تحركي من الرياض الساعة السابعة صباحا..
كان الجو باردا جدا توقعت ان يكون ابرد لدى وصولي لحائل فقد عرف عن تلك المنطقة شتاءها القارس في فصل الشتاء ولكن الشوق في رؤية الصديق والذي كانت ايام الطفولة ومرابع الصبى معه تجعل اللحظات تمر بدفء رغم برودة الجو وعند وصولي لمدينة حائل تزودت بالوقود فقد تبقى مايربو على 70كيلو للوصول لمسكن الصديق فهو يعيش هو واسرته في تلك الهجرة والتي تصارع من اجل الحياة في تلك الصحراء المقفرة في تحدي واضح من الانسان للطبيعة والتكيف مع اجواءها شتاء وصيفا وفي اثناء الطريق استمر شريط الذكريات في العرض متذكرا اروع اللحظات معه كيف كانت برئية وكم كنت مشتاقا لرؤيته لي اذكره بشي واحد فقط انني كنت اسكب عليه الماء البارد بامر من والده انذاك عند صلاة الفجر حيث ان الاستيقاظ للصلاة كانت مشكلته الاولى وكم كنت اسعد عندما يامرني والده بايقاظه بالماء البارد حينها لك ان تتصور الموقف وهو يرشق بالماء وهو يغط في سبات عميق فلم انسى تلك الصور وهو يرتعش من الماء ويقول
( وش فيه . وش صار ) ويترنح بالمجلس لايعرف مالذي حدث..
حينها يعلم انني من سكب الماء عليه لي ارى ابتسامته العريضة البرئية فقد علم ان من رشقه بالماء صديقه العزيز .
وصلت للمنزل الساعة الثانية ظهرا وعند نزولي من السيارة استقبلني اخاه الاكبر وقد اماط اللثام على وجهه وقد اغبر المكان ممتزجا ببرودة الجو وكان المنزل كان مهجورا فسلمت عليه وبدا شعور غريب ينتابني لااعلم ماسببه فقلت له اين رفيق الدرب فقال لي رفيق الدرب سار على الدرب . قلت له مالذي تتحدث عنه . قال .
صديقك ودع الدنيا قبل لحظات بعد صراع مع الالم في بطنه فالصلاة عليه بعد صلاة العصر وسيدفن في مقبرة القرية حينها اجهشت بالبكاء وعرفت ان الزمن لايتوقف وان من تحب قد لاتجدهم حينما تريدهم والسبب ان الموت حق فلم يقف الموت امام افضل البشر عليه الصلاة والسلام .
حينها نظرت الى المكان ولم اعد احتمل المكوث فيه لحظة واحدة.. دعوت الله له بالرحمة وان يسكنه فسيح جناته طريق كلنا اليه سائرون فاغتنمو الفرص فقد لاتتكرر واحرصوا على الاستعداد لي لقاء الله .
هذا الذي حدث معي في نفس اليوم اردت كتابة القصة كذكرى لصديق عزيز حالت الظروف بيني وبينه فلم يبقى لي الا ان اتوجه الى البارئ رافع يدي بالدعاء له ولموتى المسلمين بالرحمة .
بقلم الكاتب الحر
قررت في وقت مضى ان اقوم بزيارة صديق عزيز على قلبي شاءت الظروف ان نفترق فقد وصل هجرنا لبعض مدة تجاوزت الخمس سنين ليس لي خلاف بيننا يعلم الله ولكن لظروف قاهرة..
وبعد تلك المدة اردت ان اجعلها مفاجاءة له فقد قررت التوجه من الرياض الى غرب مدينة حائل في هجرة تسمى الان بالشملي وهي معروفة في تلك المنطقة فبعد فراق تلك المدة بيني وبينه تحركت مركبتي والتي كانت هي الاخرى في شوق لرؤية صديقي والذي ابعدتني عنه ظروف سفري انذاك وظروف عملي كذلك علما ان وسيلة الاتصال الوحيدة وهو الهاتف انقطعت بيني وبينه لعدم وجود الرقم الاخر لدي والذي يخصه .
عموما. قد كان تحركي من الرياض الساعة السابعة صباحا..
كان الجو باردا جدا توقعت ان يكون ابرد لدى وصولي لحائل فقد عرف عن تلك المنطقة شتاءها القارس في فصل الشتاء ولكن الشوق في رؤية الصديق والذي كانت ايام الطفولة ومرابع الصبى معه تجعل اللحظات تمر بدفء رغم برودة الجو وعند وصولي لمدينة حائل تزودت بالوقود فقد تبقى مايربو على 70كيلو للوصول لمسكن الصديق فهو يعيش هو واسرته في تلك الهجرة والتي تصارع من اجل الحياة في تلك الصحراء المقفرة في تحدي واضح من الانسان للطبيعة والتكيف مع اجواءها شتاء وصيفا وفي اثناء الطريق استمر شريط الذكريات في العرض متذكرا اروع اللحظات معه كيف كانت برئية وكم كنت مشتاقا لرؤيته لي اذكره بشي واحد فقط انني كنت اسكب عليه الماء البارد بامر من والده انذاك عند صلاة الفجر حيث ان الاستيقاظ للصلاة كانت مشكلته الاولى وكم كنت اسعد عندما يامرني والده بايقاظه بالماء البارد حينها لك ان تتصور الموقف وهو يرشق بالماء وهو يغط في سبات عميق فلم انسى تلك الصور وهو يرتعش من الماء ويقول
( وش فيه . وش صار ) ويترنح بالمجلس لايعرف مالذي حدث..
حينها يعلم انني من سكب الماء عليه لي ارى ابتسامته العريضة البرئية فقد علم ان من رشقه بالماء صديقه العزيز .
وصلت للمنزل الساعة الثانية ظهرا وعند نزولي من السيارة استقبلني اخاه الاكبر وقد اماط اللثام على وجهه وقد اغبر المكان ممتزجا ببرودة الجو وكان المنزل كان مهجورا فسلمت عليه وبدا شعور غريب ينتابني لااعلم ماسببه فقلت له اين رفيق الدرب فقال لي رفيق الدرب سار على الدرب . قلت له مالذي تتحدث عنه . قال .
صديقك ودع الدنيا قبل لحظات بعد صراع مع الالم في بطنه فالصلاة عليه بعد صلاة العصر وسيدفن في مقبرة القرية حينها اجهشت بالبكاء وعرفت ان الزمن لايتوقف وان من تحب قد لاتجدهم حينما تريدهم والسبب ان الموت حق فلم يقف الموت امام افضل البشر عليه الصلاة والسلام .
حينها نظرت الى المكان ولم اعد احتمل المكوث فيه لحظة واحدة.. دعوت الله له بالرحمة وان يسكنه فسيح جناته طريق كلنا اليه سائرون فاغتنمو الفرص فقد لاتتكرر واحرصوا على الاستعداد لي لقاء الله .
هذا الذي حدث معي في نفس اليوم اردت كتابة القصة كذكرى لصديق عزيز حالت الظروف بيني وبينه فلم يبقى لي الا ان اتوجه الى البارئ رافع يدي بالدعاء له ولموتى المسلمين بالرحمة .
بقلم الكاتب الحر