تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حدث في الطائف ..أمام مرأي الجميع ..هل تصدق ؟؟


عبدالرحمن الهيلوم
17-Jul-2009, 08:42 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل أيام تواعدت مع أحد الأصدقاء وذهبت إلى منزله ......وكنت أنتظر في سيارتي وفجأة وقفت أمامي سيارة من نوع كرسيدا القديم ......ونزل منها شابان وقاما بحمل عجوز بطريقة رائعة جدا وكأنها محمولة على كرسي فنظرت إليها وقلت سبحان من سخر لك هؤلاء ...وكأنها ملكة من ملوك ذلك الزمان الذين كانت تحمل كراسيهم على رقاب العبيد

.....خرج علي صاحبي وحيكت له مارأيت
فقال هؤلاء جيراني وسأحكي لك قصتنا معهم
وهي قصة عجيبة :يقول :
في يوم من الأيام وبعد أن فرغنا من صلاة العصر....خرجت من المسجد مبكرا لإنتظار زوار من مدينة الطائف ووقفت عند باب منزلي أحادثهم وأوصف لهم البيت ....وأنا منشغل وإذا بسيارة هؤلاء الشباب تقف أمامي ولم يكن لهم إلا بضعة شهور أنذاك
............أشحت بوجهي عنهم للجهة الأخرى وأنا منشغل بالهاتف تحدثت ماشاء لي الله

وحين هممت بالدخول إلى المنزل وإذا بأحدهم يمسك بتلابيب أخيه ويجذبه عن الباب الذي ستخرج منه العجوز
.......وماكان من الأخر إلا أن فعل نفس الفعل وبدأ العراك وكلا يصرخ في الأخر ويتدافعان بطريقة جعلتني وبعض من الجيران نتدخل فورا
...........فوالله الذي لاإله غيره ماعهدنا عليهم إلا كل خير
أسرعنا إليهم ونحن في دهشه ممايحصل

إلتفت الصغير علينا وهو ممسك بتلابيب أخيه ويقول لنا من أراد أن يتدخل فليحفظ حقي
........تقدمنا وأبعدنا أحدهم عن الأخر
وقلت لهم إتقوا الله تتضاربون أمام أمكم وعلى مرأى منها ومسمع
........وش فيكم خير وش المشكلة حرام عليكم أنتم أخوة

.......فرد الصغير قائلا .....أردت أن أحمل أمي وأدخلها إلى المنزل حسب الإتفاق بيني وبينه فهو من حملها من سريريها في المستشفى وأنزلها في السيارة ومن حقي أنا أن أحملها وأدخلها إلى المنزل
.......فقال الكبير بصوت عالي .....ستة أشهر وأنت تخدمها وأنا في الدورة وتواعدني كثيرا بأن تأتي بها إلى الرياض ولكنك لم تفعل ....أنت خدمتها أكثر مني
........يقول صديقي فتحنا أفواهنا والغضب يكاد يعصف بعقلي الإثنين وكل واحد منهما مستعد أن يموت في سبيل حمل أمه
.......لم أستطع أن أحبس دموعي ولكننا حاولنا بشتى الطرق أن نحل الموضوع إلا أن الصغير كان متمسكا بحقه
.......يعلم الله إننا وقفنا أكثر من ساعة ونحن نحاول أن نحكم بينهم في هذا الأمر وكلما نظرت إلى عين أحد الجيران وجدتها غارقة في الدموع .........من كثرة المواقف اللتى ذكروها وكل واحد يحكي أن الأخر فعل لها وعمل لها وأنا لم أفعل ولم أسوي
......حتى قال الصغير حرمتني من حملها في الحج وإستأثرت بهذا لنفسك
وحكي الكبير ....وهو يعاني كيف أن ظروف العمل تجبره على التقصير في خدمة والدته وأنه أولى بمثل هذه الأمور خاصة خارج المنزل ليعوض مافاته من خدمة والدته ....وغيرها الكثير
..........أخيرا عرفنا أن هناك إتفاق مسبق بينهما وأنهما يقومان على خدمة والدتهم يوم ويوم ...أي أن كل منهما يأخذ يومه في خدمة والدته .....والإختلاف يكون دائما حين يكون هناك خروج لها من المنزل إما للمستشفى أو للعمرة أو للتنزه

...............إحترنا معهم ونحن واقفين لم نجد من أحدهم تنازلا حتى كدت أن أحمل أمهم أنا وأوصلها إلى شقتهم كي نريحهم ونستريح

........... قاطعنا إمام المسجد وقد وصل إلينا وألقى السلام وقال مخاطبا الأخ الأصغر ...أليس بينكم إتفاق وأنا شاهد عليه ......فعرفنا أن إمام المسجد قد إطلع على حالهم ...وعرفت مؤخرا أنه وجدهم وهو خارج من بيته لصلاة الفجر على هذه الحالة وحكم بينهم

.........وقد توصلنا معهم لهذا الحل الذي رأيته وهو أن يحملاها الإثنين سويا حين يكون هناك خروج لها من المنزل أو عودة إلى المنزل

............إنتهت الحكاية
ـــــــ
قال تعالى :"وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما * واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا" الاسراء 23

يقول تعالى آمراً بعبادته وحده لا شريك له, فإن القضاء ههنا بمعنى الأمر, قال مجاهد "وقضى" يعني وصى, وكذا قرأ أبي بن كعب وابن مسعود والضحاك بن مزاحم " وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه " ولهذا قرن بعبادته بر الوالدين, فقال: "وبالوالدين إحساناً" أي وأمر بالوالدين إحساناً, كقوله في الاية الأخرى "أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير". وقوله "إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف" أي لا تسمعهما قولاً سيئاً حتى ولا التأفيف الذي هو أدنى مراتب القول السيء "ولا تنهرهما" أي ولا يصدر منك إليهما فعل قبيح, كما قال عطاء بن رباح في قوله "ولا تنهرهما" أي لا تنفض يدك عليهما, ولما نهاه عن القول القبيح والفعل القبيح, أمره بالقول والفعل الحسن, فقال: "وقل لهما قولاً كريماً" أي ليناً طيباً حسناً بتأدب وتوقير وتعظيم, " واخفض لهما جناح الذل من الرحمة " أي تواضع لهما بفعلك "وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا" أي في كبرهما وعند وفاتهما, قال ابن عباس : ثم أنزل الله "ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين" الاية.
وقد جاء في بر الوالدين أحاديث كثيرة منها الحديث المروي من طرق عن أنس وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم لما صعد المنبر قال: "آمين آمين آمين قيل يا رسول الله علام أمنت ؟ قال: أتاني جبريل فقال: يا محمد رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل عليك, قل: آمين, فقلت آمين, ثم قال رغم أنف رجل دخل عليه شهر رمضان ثم خرج فلم يغفر له, قل: آمين, فقلت آمين, ثم قال: رغم أنف رجل أدرك والديه أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة, قل: آمين, فقلت آمين".

وبقي سؤال يجب أن يطرحه الجميع على أنفسهم وهو
ماذا فعلنا لأبائنا وأمهاتنا ............؟؟؟؟؟
وهل إستطعنا أن نبرهما كهذين الشابين الذين إنقطعا لخدمة والدتهم والتفاني في ذلك منذ أن مات والدهم وضعفت أمهم ...؟؟؟؟؟؟؟

ننتظر إجابتكم وتفاعلكم مع الموضوع

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا البر بأبائنا وأمهاتنا وأن يبلغنا بهم جنة الفردوس

تحياتي وتقديري وصادق مودتي للجميع


م ن

بقلم (( الحجازي ))

الرومي
17-Jul-2009, 09:22 PM
اهنيهم على بر الوالدين .
راح يجنون هذا العمل يوم الحشر والحساب .


قال تعالى في محكم تنزلية (ولاتقلهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما ) صدق الله العظيم.

@ـايل
17-Jul-2009, 09:25 PM
لاهنت ياعبدالرحمن ..والله يعطيك العافيه على ايراد القصه ..المليئه بالعبر ..

.....

ناصر العصيمي
17-Jul-2009, 11:08 PM
اخي العزيز
اشكرك على طرح القصة المفيدة والمؤثرة في نفس الوقت

هنيئا لها بمثل هؤلاء الااولاد فكم من شخص نسى امه واباه وهم معه في نفس البيت

شكرا شكرا لك
قصة مؤثره بحق

عبدالرحمن الهيلوم
18-Jul-2009, 12:00 AM
اخي العزيز
اشكرك على طرح القصة المفيدة والمؤثرة في نفس الوقت

هنيئا لها بمثل هؤلاء الااولاد فكم من شخص نسى امه واباه وهم معه في نفس البيت

شكرا شكرا لك
قصة مؤثره بحق


شكرا للغالي ناصر مروره الجميل

عبدالرحمن الهيلوم
18-Jul-2009, 12:01 AM
لاهنت ياعبدالرحمن ..والله يعطيك العافيه على ايراد القصه ..المليئه بالعبر ..

.....





شكرا للغالي هاااايل مروره الجميل

عبدالرحمن الهيلوم
18-Jul-2009, 12:02 AM
اهنيهم على بر الوالدين .
راح يجنون هذا العمل يوم الحشر والحساب .


قال تعالى في محكم تنزلية (ولاتقلهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما ) صدق الله العظيم.





شكرا للغالي ااالرووومي مروره الجميل

محمد العتيبي
18-Jul-2009, 01:52 PM
مشكور يالغالي ماقصرت ..

ولد السوااااط
18-Jul-2009, 06:20 PM
ياشباب قولو ما شاء الله تبارك الله ترا الشيطان حاضر

عبدالرحمن الهيلوم
18-Jul-2009, 07:53 PM
مشكووووووووووووور للمرور يالغالي

سيف عنزه
18-Jul-2009, 09:14 PM
الله يعطيك العافيه على الطرح المعبر...ماقصرت يا الغالي

عبدالرحمن الهيلوم
18-Jul-2009, 10:19 PM
مشكووووووووووووور للمرور يالغالي

محمد بن غازي
18-Jul-2009, 11:04 PM
بيض الله وجهك ياعبدالرحمن ..والله يعطيك العافيه على ايراد القصه ..المليئه بالعبر .. والبر الذي للأسف فقد بعض الشيء هذه الأيام ..

.....

عـاشـق الحقـيـقـة
18-Jul-2009, 11:30 PM
موقف هو الأصل ، ولكنه ـ مع الأسف ـ أصبح هو المستغرب !؟

فجزاهم الله خيرا وكثر من أمثالهم .

والغريب أكثر أنهم من أهل الطائف ولكن الله يهدي ويرزق من يشاء و فضله عامّ واسع سبحانه فنسأله منه !؟

وشكرا

عبدالرحمن الهيلوم
19-Jul-2009, 12:49 AM
مشكووووووووووووور للمرور يالغالي

العتيبي المحترم
19-Jul-2009, 10:01 PM
جزاك الله خير قصة معبرة
مشكور على النقل القيم

عبدالرحمن الهيلوم
20-Jul-2009, 02:21 AM
مشكووووووووووووور للمرور يالغالي

فهد الشهيب الثبيتي
20-Jul-2009, 03:09 AM
فزعت حينما قرأت العنوان, نظرا للحملة الاخيرة على مدينة الطائف واظهار مايحدث فيها من سلبيات فقط ولعل هذه الحملة ساهمت بشكل كبير في رسم صورة غريبة لدى بعض محدودي الفكر . ولعل في رد(فارس نجد المجد) اكبر دليل على ذلك .

يعطيك العافية اخوي وياليت نستمر في اظهار الجوانب المضيئة في مجتمعنا المحافظ

عبدالرحمن الهيلوم
20-Jul-2009, 05:27 AM
مشكووووووووووووور للمرور يالغالي