ابوشامان
14-Jul-2009, 04:52 PM
جريدة الجزيرة
عزيزتـي الجزيرة الأثنين 20 رجب 1430 العدد 13437
الدكتور زيد الحسين.. وهذه المغالطات؟!
من حق كل إنسان أن يقدم نفسه بما يروق له من أسلوب متذرعاً بعمل أنجزه أو شارك في إنجازه.. ولكن ليس من العدل أن يتم انتحال عمل الآخرين ثم النيل منهم. وهذا ما فهمت من مقال الأخ الدكتور زيد الحسين المنشور في صحيفة الجزيرة عدد (13429) في 12-7-1430هـ بعنوان: (شيء من خصال أمير البندقية والسنَّة)؛ فقد ورد في المقال النص التالي: (شرفني سموه الكريم، بمهمة إعداد كتاب بمناسبة احتفال (المئوية) عن وزارة الداخلية، يعرف بإحدى أهم وزاراتنا الكبرى، ويرصد إنجازاتها عبر التاريخ، فأذهلني بعد نظره، وأشفقت عليه لكثرة ما يحيط به من أهوال المسؤوليات، وأنا أتتبع فروع الوزارة وأبحث عن المعلومات التي كان هو مرجعها الأول والذي أغناني عمن سواه. وكان من أصدق الشواهد في تلك المهمة على بعد نظره ثلاثة أمور؛ أولها: إدراكه أن بعض من كُلّف بتزويدي بالمعلومات في الوزارة لم يوفق للقيام بالمهمة، رغم أن العمل ليس محسوباً لأحد بقدر ما هو لوطن يحتفل بعامه المائة أمام العالم أجمع، لكني حين عرضت على الأمير معاناتي بعد إنجاز العمل، أفاض علي بما أذهلني من نبله وتوجيهه).
ولي مع هذا المقال وقفات.. برجاء أن يتقبل الدكتور زيد مضمونها وهو الإعلامي الذي يقدر حقوق الآخرين المعنوية والأدبية.
* الوقفة الأولى: المقال في مجمله لا يمثل قطرة في بحر صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ذلك الرجل الذي يمثل قمة شامخة في كل شيء ويشهد الله على قناعتي بصدق ما عنيت، وأن المحصلة النهائية لقراءة سريعة للمقال تخدم المادح أكثر من الممدوح.
* الوقفة الثانية: النص أعلاه يقرر أمرين: الأول أن الدكتور زيد هو الذي أعد كتاب وزارة الداخلية.. والأمر الثاني أن اللجنة -المركزية الرئيسة بالوزارة ولها فروع في بعض الجهات- التي شكلت بأمر سموه لوضع ترتيبات مشاركة وزارة الداخلية في المناسبة قد فشلت في إنجاز المهمة التي أوكلت إليها.. ونتيجة لهذا الفشل أُسند إلى الدكتور زيد الحسين إنجاز بعض مهامها. وحيث إنني كنت أحد الأعضاء في هذه اللجنة - المركزية- التي باشرت أعمالها من 18-8-1417هـ إلى 26-2-1420هـ وتكونت من أصحاب المعالي والسعادة: الدكتور ساعد العرابي الحارثي مستشار سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الفريق أول عبدالرحمن الربيعان، وكيل وزارة الداخلية للشؤون الأمنية المشرف الآن على مكتب سموه، الشيخ محمد المهوس، الفريق محمد السحيلي، والدكتور سليمان المزروع وكيل الوزارة للشؤون المناطق حينذاك - المشرف على أعمال اللجنة- ومدير العلاقات والتوجيه بالوزارة - حينذاك حسن بن سعيد، وخلفه الدكتور سعود المصيبيح، والأستاذ فهد الفردان، وآخرون وفريق من المختصين.
وقد وجه سمو الوزير أمراء المناطق والقطاعات الرئيسية -داخل وخارج الوزارة- بتشكيل فريق عمل في كل جهة مهمته جمع المعلومات المتوفرة عن هذه الجهات ومن ثم تزويد اللجنة المركزية في الوزارة بهذه المعلومات.. وبعد أن تلقت اللجنة المركزية هذه المعلومات تم تفريغها وهي تمثل مادة الكتاب الذي يدعي زيد أنه من إنجازه. وقد كلفت شخصيا بتفريغ هذه المعلومات -ولدي أساسات ومسودة الكتاب- وقد عُرض على اللجنة الرئيسة وأرسل منه نسخ إلى بعض الجهات وبعد الإجماع على مادته، تم الاتفاق على النسخة النهائية للكتاب.
قبيل تسليم الكتاب للمطبعة حضر معالي وكيل الوزارة المكلف حينذاك الشيخ سعد الناصر السديري اجتماع اللجنة ومعه الدكتور زيد الحسين وأذكر أنه دار نقاش حول تضمين الكتاب ترجمة وكلاء الوزارة مع حذف أسماء أعضاء اللجنة من الغلاف الداخلي للكتاب.. وأن يتم طبع الكتاب في مطبعة خارجية وسوف يشرف على ذلك الدكتور زيد الحسين. إلا أن اللجنة أصرت على أن يتم الطبع في مطبعة الوزارة لتوفير المصروفات وسهولة المتابعة والتصحيح مع الموافقة على حذف الأسماء من الكتاب.
ومن هذا يتضح أن مادة الكتاب جمعت من مصادرها الأساسية وتولت اللجنة الرئيسة جمعها وترتيبها وليس لأحد الفضل في الادعاء أن هذا الكتاب من جهده الشخصي.
ولم يتوقف الأمر عند إدعاء الدكتور زيد الحسين أن له الفضل في إعداد هذا الكتاب، بل تجاوزه إلى اتهام أعضاء اللجنة ب(عدم التوفيق في إنجاز المهمة) ثم نسبة هذا القول لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز.. وهل يعقل أن يعجز هؤلاء الأعضاء، وهم المختارون من قبل سموه وجميعهم مؤهلون علميا ومن تخصصات مختلفة.. ولديهم خبرات كبيرة في مجال أعمالهم. فكيف يعجزون عن إنجاز المهمة؟ هذا قول كبير جدا لا يليق بالدكتور حسين إطلاقه ونسبته إلى سموه الكريم.
والخلاصة: أن الكتاب الذي صدر (عن وزارة الداخلية) هو من إعداد اللجنة الرئيسة التي شكلت لوضع ترتيبات مشاركة وزارة الداخلية الاحتفال بالعيد المئوي للمملكة.. ومحاضر اللجنة الأسبوعية - وهي من محفوظات وكالة الوزارة لشؤون المناطق- تثبت خلاف ما ادعى الدكتور زيد الحسين من فضل وتنفي عن أعضاء اللجنة تهمة التقصير.
وإذا كان الدكتور زيد راجع بعض مواد الكتاب في المطبعة - بتوجيه من معالي الشيخ سعد بن ناصر السديري- فهذا لا يعطيه الحق في إدعاء الفضل في إنجازه.. أو جواز النيل من أعضاء اللجنة الفضلاء.. ونقل امتعاض سمو الوزير من تقصير هذه اللجة أمر يخالف الواقع ولا يليق بالدكتور زيد وهو رجل الإعلام الذي يفترض أنه يقدر الكلمة ومن ضمن تخصصه الآن حقوق الإنسان.. هذا ما أردت بيانه، والله من وراء القصد.
لواء (م) د. إبراهيم بن عويض العتيبي
عزيزتـي الجزيرة الأثنين 20 رجب 1430 العدد 13437
الدكتور زيد الحسين.. وهذه المغالطات؟!
من حق كل إنسان أن يقدم نفسه بما يروق له من أسلوب متذرعاً بعمل أنجزه أو شارك في إنجازه.. ولكن ليس من العدل أن يتم انتحال عمل الآخرين ثم النيل منهم. وهذا ما فهمت من مقال الأخ الدكتور زيد الحسين المنشور في صحيفة الجزيرة عدد (13429) في 12-7-1430هـ بعنوان: (شيء من خصال أمير البندقية والسنَّة)؛ فقد ورد في المقال النص التالي: (شرفني سموه الكريم، بمهمة إعداد كتاب بمناسبة احتفال (المئوية) عن وزارة الداخلية، يعرف بإحدى أهم وزاراتنا الكبرى، ويرصد إنجازاتها عبر التاريخ، فأذهلني بعد نظره، وأشفقت عليه لكثرة ما يحيط به من أهوال المسؤوليات، وأنا أتتبع فروع الوزارة وأبحث عن المعلومات التي كان هو مرجعها الأول والذي أغناني عمن سواه. وكان من أصدق الشواهد في تلك المهمة على بعد نظره ثلاثة أمور؛ أولها: إدراكه أن بعض من كُلّف بتزويدي بالمعلومات في الوزارة لم يوفق للقيام بالمهمة، رغم أن العمل ليس محسوباً لأحد بقدر ما هو لوطن يحتفل بعامه المائة أمام العالم أجمع، لكني حين عرضت على الأمير معاناتي بعد إنجاز العمل، أفاض علي بما أذهلني من نبله وتوجيهه).
ولي مع هذا المقال وقفات.. برجاء أن يتقبل الدكتور زيد مضمونها وهو الإعلامي الذي يقدر حقوق الآخرين المعنوية والأدبية.
* الوقفة الأولى: المقال في مجمله لا يمثل قطرة في بحر صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ذلك الرجل الذي يمثل قمة شامخة في كل شيء ويشهد الله على قناعتي بصدق ما عنيت، وأن المحصلة النهائية لقراءة سريعة للمقال تخدم المادح أكثر من الممدوح.
* الوقفة الثانية: النص أعلاه يقرر أمرين: الأول أن الدكتور زيد هو الذي أعد كتاب وزارة الداخلية.. والأمر الثاني أن اللجنة -المركزية الرئيسة بالوزارة ولها فروع في بعض الجهات- التي شكلت بأمر سموه لوضع ترتيبات مشاركة وزارة الداخلية في المناسبة قد فشلت في إنجاز المهمة التي أوكلت إليها.. ونتيجة لهذا الفشل أُسند إلى الدكتور زيد الحسين إنجاز بعض مهامها. وحيث إنني كنت أحد الأعضاء في هذه اللجنة - المركزية- التي باشرت أعمالها من 18-8-1417هـ إلى 26-2-1420هـ وتكونت من أصحاب المعالي والسعادة: الدكتور ساعد العرابي الحارثي مستشار سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الفريق أول عبدالرحمن الربيعان، وكيل وزارة الداخلية للشؤون الأمنية المشرف الآن على مكتب سموه، الشيخ محمد المهوس، الفريق محمد السحيلي، والدكتور سليمان المزروع وكيل الوزارة للشؤون المناطق حينذاك - المشرف على أعمال اللجنة- ومدير العلاقات والتوجيه بالوزارة - حينذاك حسن بن سعيد، وخلفه الدكتور سعود المصيبيح، والأستاذ فهد الفردان، وآخرون وفريق من المختصين.
وقد وجه سمو الوزير أمراء المناطق والقطاعات الرئيسية -داخل وخارج الوزارة- بتشكيل فريق عمل في كل جهة مهمته جمع المعلومات المتوفرة عن هذه الجهات ومن ثم تزويد اللجنة المركزية في الوزارة بهذه المعلومات.. وبعد أن تلقت اللجنة المركزية هذه المعلومات تم تفريغها وهي تمثل مادة الكتاب الذي يدعي زيد أنه من إنجازه. وقد كلفت شخصيا بتفريغ هذه المعلومات -ولدي أساسات ومسودة الكتاب- وقد عُرض على اللجنة الرئيسة وأرسل منه نسخ إلى بعض الجهات وبعد الإجماع على مادته، تم الاتفاق على النسخة النهائية للكتاب.
قبيل تسليم الكتاب للمطبعة حضر معالي وكيل الوزارة المكلف حينذاك الشيخ سعد الناصر السديري اجتماع اللجنة ومعه الدكتور زيد الحسين وأذكر أنه دار نقاش حول تضمين الكتاب ترجمة وكلاء الوزارة مع حذف أسماء أعضاء اللجنة من الغلاف الداخلي للكتاب.. وأن يتم طبع الكتاب في مطبعة خارجية وسوف يشرف على ذلك الدكتور زيد الحسين. إلا أن اللجنة أصرت على أن يتم الطبع في مطبعة الوزارة لتوفير المصروفات وسهولة المتابعة والتصحيح مع الموافقة على حذف الأسماء من الكتاب.
ومن هذا يتضح أن مادة الكتاب جمعت من مصادرها الأساسية وتولت اللجنة الرئيسة جمعها وترتيبها وليس لأحد الفضل في الادعاء أن هذا الكتاب من جهده الشخصي.
ولم يتوقف الأمر عند إدعاء الدكتور زيد الحسين أن له الفضل في إعداد هذا الكتاب، بل تجاوزه إلى اتهام أعضاء اللجنة ب(عدم التوفيق في إنجاز المهمة) ثم نسبة هذا القول لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز.. وهل يعقل أن يعجز هؤلاء الأعضاء، وهم المختارون من قبل سموه وجميعهم مؤهلون علميا ومن تخصصات مختلفة.. ولديهم خبرات كبيرة في مجال أعمالهم. فكيف يعجزون عن إنجاز المهمة؟ هذا قول كبير جدا لا يليق بالدكتور حسين إطلاقه ونسبته إلى سموه الكريم.
والخلاصة: أن الكتاب الذي صدر (عن وزارة الداخلية) هو من إعداد اللجنة الرئيسة التي شكلت لوضع ترتيبات مشاركة وزارة الداخلية الاحتفال بالعيد المئوي للمملكة.. ومحاضر اللجنة الأسبوعية - وهي من محفوظات وكالة الوزارة لشؤون المناطق- تثبت خلاف ما ادعى الدكتور زيد الحسين من فضل وتنفي عن أعضاء اللجنة تهمة التقصير.
وإذا كان الدكتور زيد راجع بعض مواد الكتاب في المطبعة - بتوجيه من معالي الشيخ سعد بن ناصر السديري- فهذا لا يعطيه الحق في إدعاء الفضل في إنجازه.. أو جواز النيل من أعضاء اللجنة الفضلاء.. ونقل امتعاض سمو الوزير من تقصير هذه اللجة أمر يخالف الواقع ولا يليق بالدكتور زيد وهو رجل الإعلام الذي يفترض أنه يقدر الكلمة ومن ضمن تخصصه الآن حقوق الإنسان.. هذا ما أردت بيانه، والله من وراء القصد.
لواء (م) د. إبراهيم بن عويض العتيبي