عبدالرحمن الهيلوم
02-Jul-2009, 07:39 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ممنوع عمل هذه الاشياء امام الابناء
الآباء .. الآمهات … هناك بعض النقاط فى التربية يجب علينا ان نعلمها ونلتزم بها
فى تربية الاطفال دون سن السادسة … وهى
1- عدم لطم وجه الطفل فى هذه المرحلة بتاتا ( فهذا يسبب له جبن وشخصية ضعيفة فى المستقبل ..
وينشأ أنسان جبانا .. يخاف من أى انسان يلوح بيده فى وجهه …)
2- عدم الصياح أى التحدث بصوت مرتفع جدا فى وجوههم .. بمجرد فعل اى شىء خاطىء
من وجهة نظر الوالدين .. ( فهذا الاسلوب يجعل الطفل .. يتبع نفس الاسلوب فى التعبير عن آرائه ..)
3- عدم التعصب أمام الاطفال … فى أى موقف .. وعدم تكسير اى شىء بعصبيه بحجة الانفعال
فهذا السلوك
أيضا ينتقل الى الطفل ..ويشعر ان تكسير الاشياء فى الانفعال .. هو السبيل لهدوء الاعصاب )
4- عدم تدخين الاب او الام … أمام الاطفال … وهذا بصرف النظر عن البيئة غير الصحية
فان الطفل يبدأ فى وضع اى شىء بفمه .. لتقليد الوالدين فى التدخين …
5- عدم الظهور بدون ملابس امام الاطفال ( عرايا ) … حيث يعتقد كثير من الاباء والامهات
ان الاطفال فى هذا السن لا ينتبهون الى مثل هذه الامور .. ولكنى أوكد ان الاطفال من عمر سنه
ونصف ينتبهون لكل شىء ويحفر بذاكرتهم …
6- حذارى جدا … من ان يرى الطفل والديه فى اوضاع جماع … فان هذا الوضع لن يذهب
من ذهن الاطفال
وهذا يحدث للاطفال فى عمر الرضاعة حيث يكون الطفل فى غرفة الوالدين .. ويعتقد الوالدين
ان الطفل راقد ( نائم ) .. وفى بعض الاوقات يكون الطفل صاحى ويعتقد الاباء ان الطفل لا ينتبه لهم
لكنه عندما يكبر بعض الشىء يبدأ فى تقليد هذه الحركات … ويسبب مواقف محرجة جدا لوالديه
امام الناس …
7- لا يرى الاطفال فى هذه المرحلة .. الوالدين وهم يتشاجرون .. فهذا يؤدى الى أنكسار الاحساس الامنى
لديه .. حيث يرى ان احب الناس الى قلبه .. وهو يعانى ويبكى .. فيشعر بالكره لوالده .. مما سببه لوالدته
8- يجب ان تعهد بطفلك فى عمر السنتين ونصف الى من يحفظه القرآن … فهو قادر على حفظ كميه
كبيرة جدا فى هذا السن .. وبدلا من توجيه هذه الذاكرة الى حفظ الاغانى .. نوجهها لحفظ القرأن …
ففى سن السادسة والخامسة يستطيع الطفل حفظ اكثر من صفحة من القران بعد قرائتها لمرتين او ثلاثة …
9- الطفل فى هذه المرحلة يجب الاهتمام بتنمية الذاكرة عنده … وهذا بالطلب منه ان يحكى قصة
قد سبق واستمع لها …
10- لا يجب اجهاد عضلة الكتابة فى اليد قبل 5 سنوات وهذا هو السن الذى تكتمل فيه نموها ..
أى لا يستعجل الوالدين الطفل فى الكتابة قبل اكتمال هذه العضلات .. حتى لا تجهد .. ولكن يسمح للطفل
بالتلوين .. والشخبطة والرسم … ولكن لا يمكنه التحكم فى الخطوط واظهارها بمظهر المبدعين .. حيث
انه لن يستطيع التحكم بعد…
11- لابد من اعطاء الطفل فرصه ليجرب ان يأكل بنفسه … حتى لو احدث مشاكل فى المرات الاولى ..
ولكن بتوجيهات بسيطة بدون انفعال .. وبتوفير الادوات التى لا تكسر … وعوامل الامان له …
12- لا ننسى العادات الصحية السليمة … منها غسيل الاسنان .. الاكل باليد اليمنى …الاهتمام بشعرها
والعناية به 000الافطار ضرورى جدا ان يعتاد عليه الاطفال … غسيل اليدين قبل الاكل … وهذا الى
جانب عادات النظام مثل الاهتمام بالملابس وتنظيمها .. المكتب وتنظيمه.. السرير وتنظيمه … الخ
13- اكساب الاطفال طرق التعامل مع اقرانهم سواء فى الاسرة او الحضانه .. وهذا موضوع كبير بعض
اشىء … المهم به هو تعويد الطفل على الكرم مع اقرانه .. وعدم استعمال اسلوب الضرب كاسلوب
للتفاهم بينهم …
14- الحرص على الحكايات قبل النوم …وتختار بعناية باللغة … ويستبعدل القصص التى تعتمد على الثعلب
المكار .. ومايفعله .. لان هذا يسبب خوف للاطفال من البيئة المحيطة .. بل يجب ان تكون القصص مغزاها
حب الناس للناس ومساعدتهم .. والرفق بالحيوان .. والطاعة لله .. والتعريف بالانبياء والصحابة …الخ
15- يعطى الطفل .. فرصة لتكوين شخصيته … فى بعض الامور .. مثل شراء بعض ما يختار من احتياجاته
من الملابس .. او الحلوى .. وهذا تحت أشراف الوالدين … كما يكون شخصيته ايضا عند اصطحاب
والديه له فى زياراتهم للاقارب … واعطاءه فرصه للتحدث وعدم الحجر على تصرفاته .. بل توجيهه
بمفرده بدون تعنيفه …
*******
الصدفة خير من ألف ميعاد و حبل الكذب قصير
زوجان مخادعان يتسببان في تأخر إقلاع طائرة كويتية
شهدت إحدى طائرات مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية مشاجرة بين زوجين أدت إلى تأخير الرحلة
لمدة نصف ساعة.حيث كان الزوج قد ابلغ زوجته قبل يومين بأنه سيسافر إلى الرياض لإنجاز بعض
الأعمال الخاصة به وسيظل هناك أسبوعاً كاملاً، لكنه لم يكن صادقاً حيث غير وجهته إلى دبي
فيما استغلت الزوجة غياب زوجها وسافرت خلسة هي الأخرى إلى دبي.
وفي أثناء جلوسها في مقعدها داخل الطائرة استعداداً للعودة إلى الكويت بعد قضائها يومين هناك
تفاجأت بوجود زوجها على الرحلة نفسها، فاندلعت مشادة حامية بينهما أمام الركاب استخدم فيها
الزوج (العقال) وسط اتهامات متبادلة بالخيانة.
وبعد فشل محاولات طاقم الطائرة أنهاء ‘المعركة الزوجية’ تم إبلاغ رجال أمن المطار الذين تدخلوا
لفض النزاع، بعد أخذ تعهد على الزوج بعدم التعرض لزوجته إلى حين الوصول إلى بلدهما
*******
أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس
في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في غرفة واحدة .. كلاهما معه مرض عضال
أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يوميا بعد العصر .. ولحسن حظه فقد كان
سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة .. أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال
الوقت كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام .. دون أن يرى أحدهما الآخر .. لأن كلاً منهما
كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف .. تحدثا عن أهليهما وعن بيتيهما وعن حياتهما وعن كل شيء
وفي كل يوم بعد العصركان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب، وينظر في النافذة .. ويصف
لصاحبه العالم الخارجي ..
وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول .. لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع
لوصف صاحبه للحياة في الخارج .. ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط .. والأولاد
صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء .. وهناك رجل يؤجِّر المراكب الصغيرة للناس
يبحرون بها في البحيرة .. والنساء قد أدخلت كل منهن ذراعها في ذراع زوجها والجميع يتمشى حول
حافة البحيرة .. وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة ..
ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين فيما يقوم الأول بعملية
الوصف هذه ينصت الآخر في انبهار لهذا الوصف الدقيق الرائع .. ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور
ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى
وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً .. ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة الموسيقية إلا أنه كان يراها
بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها … ومرت الأيام والأسابيع
وكل منهما سعيد بصاحبه .. ولكن في أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها .. فوجدت
المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة
عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة .. فحزن على صاحبه أشد الحزن
وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة .. ولما لم يكن هناك
مانع فقد أجابت طلبه .. ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه
انتحب لفقده ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة .. وتحامل على نفسه وهو يتألم
ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه .. ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار وجهه ببطء شديد تجاه النافذة
لينظر إلى العالم الخارجي وهنا كانت المفاجأة
لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى .. فقد كانت النافذة على ساحة داخلية
نادى الممرضة
وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها .. فأجابت بأنها هي !! فالغرفة ليس
فيها سوى نافذة واحدة .. ثم سألته عن سبب تعجبه فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان
يصفه له …
كان تعجب الممرضة أكبر..إذ قالت له : ولكن المتوفى كان أعمى..ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم ..
ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت
!! ألست تسعد إذا جعلت الآخرين سعداء !!
أتمنى للجميع حياة سعيدة
منقولللفائده
ممنوع عمل هذه الاشياء امام الابناء
الآباء .. الآمهات … هناك بعض النقاط فى التربية يجب علينا ان نعلمها ونلتزم بها
فى تربية الاطفال دون سن السادسة … وهى
1- عدم لطم وجه الطفل فى هذه المرحلة بتاتا ( فهذا يسبب له جبن وشخصية ضعيفة فى المستقبل ..
وينشأ أنسان جبانا .. يخاف من أى انسان يلوح بيده فى وجهه …)
2- عدم الصياح أى التحدث بصوت مرتفع جدا فى وجوههم .. بمجرد فعل اى شىء خاطىء
من وجهة نظر الوالدين .. ( فهذا الاسلوب يجعل الطفل .. يتبع نفس الاسلوب فى التعبير عن آرائه ..)
3- عدم التعصب أمام الاطفال … فى أى موقف .. وعدم تكسير اى شىء بعصبيه بحجة الانفعال
فهذا السلوك
أيضا ينتقل الى الطفل ..ويشعر ان تكسير الاشياء فى الانفعال .. هو السبيل لهدوء الاعصاب )
4- عدم تدخين الاب او الام … أمام الاطفال … وهذا بصرف النظر عن البيئة غير الصحية
فان الطفل يبدأ فى وضع اى شىء بفمه .. لتقليد الوالدين فى التدخين …
5- عدم الظهور بدون ملابس امام الاطفال ( عرايا ) … حيث يعتقد كثير من الاباء والامهات
ان الاطفال فى هذا السن لا ينتبهون الى مثل هذه الامور .. ولكنى أوكد ان الاطفال من عمر سنه
ونصف ينتبهون لكل شىء ويحفر بذاكرتهم …
6- حذارى جدا … من ان يرى الطفل والديه فى اوضاع جماع … فان هذا الوضع لن يذهب
من ذهن الاطفال
وهذا يحدث للاطفال فى عمر الرضاعة حيث يكون الطفل فى غرفة الوالدين .. ويعتقد الوالدين
ان الطفل راقد ( نائم ) .. وفى بعض الاوقات يكون الطفل صاحى ويعتقد الاباء ان الطفل لا ينتبه لهم
لكنه عندما يكبر بعض الشىء يبدأ فى تقليد هذه الحركات … ويسبب مواقف محرجة جدا لوالديه
امام الناس …
7- لا يرى الاطفال فى هذه المرحلة .. الوالدين وهم يتشاجرون .. فهذا يؤدى الى أنكسار الاحساس الامنى
لديه .. حيث يرى ان احب الناس الى قلبه .. وهو يعانى ويبكى .. فيشعر بالكره لوالده .. مما سببه لوالدته
8- يجب ان تعهد بطفلك فى عمر السنتين ونصف الى من يحفظه القرآن … فهو قادر على حفظ كميه
كبيرة جدا فى هذا السن .. وبدلا من توجيه هذه الذاكرة الى حفظ الاغانى .. نوجهها لحفظ القرأن …
ففى سن السادسة والخامسة يستطيع الطفل حفظ اكثر من صفحة من القران بعد قرائتها لمرتين او ثلاثة …
9- الطفل فى هذه المرحلة يجب الاهتمام بتنمية الذاكرة عنده … وهذا بالطلب منه ان يحكى قصة
قد سبق واستمع لها …
10- لا يجب اجهاد عضلة الكتابة فى اليد قبل 5 سنوات وهذا هو السن الذى تكتمل فيه نموها ..
أى لا يستعجل الوالدين الطفل فى الكتابة قبل اكتمال هذه العضلات .. حتى لا تجهد .. ولكن يسمح للطفل
بالتلوين .. والشخبطة والرسم … ولكن لا يمكنه التحكم فى الخطوط واظهارها بمظهر المبدعين .. حيث
انه لن يستطيع التحكم بعد…
11- لابد من اعطاء الطفل فرصه ليجرب ان يأكل بنفسه … حتى لو احدث مشاكل فى المرات الاولى ..
ولكن بتوجيهات بسيطة بدون انفعال .. وبتوفير الادوات التى لا تكسر … وعوامل الامان له …
12- لا ننسى العادات الصحية السليمة … منها غسيل الاسنان .. الاكل باليد اليمنى …الاهتمام بشعرها
والعناية به 000الافطار ضرورى جدا ان يعتاد عليه الاطفال … غسيل اليدين قبل الاكل … وهذا الى
جانب عادات النظام مثل الاهتمام بالملابس وتنظيمها .. المكتب وتنظيمه.. السرير وتنظيمه … الخ
13- اكساب الاطفال طرق التعامل مع اقرانهم سواء فى الاسرة او الحضانه .. وهذا موضوع كبير بعض
اشىء … المهم به هو تعويد الطفل على الكرم مع اقرانه .. وعدم استعمال اسلوب الضرب كاسلوب
للتفاهم بينهم …
14- الحرص على الحكايات قبل النوم …وتختار بعناية باللغة … ويستبعدل القصص التى تعتمد على الثعلب
المكار .. ومايفعله .. لان هذا يسبب خوف للاطفال من البيئة المحيطة .. بل يجب ان تكون القصص مغزاها
حب الناس للناس ومساعدتهم .. والرفق بالحيوان .. والطاعة لله .. والتعريف بالانبياء والصحابة …الخ
15- يعطى الطفل .. فرصة لتكوين شخصيته … فى بعض الامور .. مثل شراء بعض ما يختار من احتياجاته
من الملابس .. او الحلوى .. وهذا تحت أشراف الوالدين … كما يكون شخصيته ايضا عند اصطحاب
والديه له فى زياراتهم للاقارب … واعطاءه فرصه للتحدث وعدم الحجر على تصرفاته .. بل توجيهه
بمفرده بدون تعنيفه …
*******
الصدفة خير من ألف ميعاد و حبل الكذب قصير
زوجان مخادعان يتسببان في تأخر إقلاع طائرة كويتية
شهدت إحدى طائرات مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية مشاجرة بين زوجين أدت إلى تأخير الرحلة
لمدة نصف ساعة.حيث كان الزوج قد ابلغ زوجته قبل يومين بأنه سيسافر إلى الرياض لإنجاز بعض
الأعمال الخاصة به وسيظل هناك أسبوعاً كاملاً، لكنه لم يكن صادقاً حيث غير وجهته إلى دبي
فيما استغلت الزوجة غياب زوجها وسافرت خلسة هي الأخرى إلى دبي.
وفي أثناء جلوسها في مقعدها داخل الطائرة استعداداً للعودة إلى الكويت بعد قضائها يومين هناك
تفاجأت بوجود زوجها على الرحلة نفسها، فاندلعت مشادة حامية بينهما أمام الركاب استخدم فيها
الزوج (العقال) وسط اتهامات متبادلة بالخيانة.
وبعد فشل محاولات طاقم الطائرة أنهاء ‘المعركة الزوجية’ تم إبلاغ رجال أمن المطار الذين تدخلوا
لفض النزاع، بعد أخذ تعهد على الزوج بعدم التعرض لزوجته إلى حين الوصول إلى بلدهما
*******
أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس
في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في غرفة واحدة .. كلاهما معه مرض عضال
أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يوميا بعد العصر .. ولحسن حظه فقد كان
سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة .. أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال
الوقت كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام .. دون أن يرى أحدهما الآخر .. لأن كلاً منهما
كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف .. تحدثا عن أهليهما وعن بيتيهما وعن حياتهما وعن كل شيء
وفي كل يوم بعد العصركان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب، وينظر في النافذة .. ويصف
لصاحبه العالم الخارجي ..
وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول .. لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع
لوصف صاحبه للحياة في الخارج .. ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط .. والأولاد
صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء .. وهناك رجل يؤجِّر المراكب الصغيرة للناس
يبحرون بها في البحيرة .. والنساء قد أدخلت كل منهن ذراعها في ذراع زوجها والجميع يتمشى حول
حافة البحيرة .. وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة ..
ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين فيما يقوم الأول بعملية
الوصف هذه ينصت الآخر في انبهار لهذا الوصف الدقيق الرائع .. ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور
ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى
وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً .. ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة الموسيقية إلا أنه كان يراها
بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها … ومرت الأيام والأسابيع
وكل منهما سعيد بصاحبه .. ولكن في أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها .. فوجدت
المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة
عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة .. فحزن على صاحبه أشد الحزن
وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة .. ولما لم يكن هناك
مانع فقد أجابت طلبه .. ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه
انتحب لفقده ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة .. وتحامل على نفسه وهو يتألم
ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه .. ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار وجهه ببطء شديد تجاه النافذة
لينظر إلى العالم الخارجي وهنا كانت المفاجأة
لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى .. فقد كانت النافذة على ساحة داخلية
نادى الممرضة
وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها .. فأجابت بأنها هي !! فالغرفة ليس
فيها سوى نافذة واحدة .. ثم سألته عن سبب تعجبه فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان
يصفه له …
كان تعجب الممرضة أكبر..إذ قالت له : ولكن المتوفى كان أعمى..ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم ..
ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت
!! ألست تسعد إذا جعلت الآخرين سعداء !!
أتمنى للجميع حياة سعيدة
منقولللفائده