تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حوار مع الششيطآآآن


عبآآدي العطآويـ
23-Jun-2009, 08:42 PM
فلما سمعت أذان الفجر أردت للذهاب





إلى المسجد





فقال لي :عليك ليل طويل فارقد





قلت: أخاف أن تفوتني الفريضة





قال :الأوقات طويلة عريضة





قلت: أخشى ذهاب صلاة الجماعة





قال: لا تشدد على نفسك في الطاعة





فما قمت حتى طلعت الشمس فقال لي في همس





لا تأسف على ما فات فاليوم كله أوقات





وجلست لآتي بالأذكار ففتح لي دفتر الأفكار





فقلت: أشغلتني عن الدعاء





قال: دعه إلى المساء





وعزمت على المتاب ، فقال: تمتع بالشباب





قلت: أخشى الموت





قال: عمرك لا يفوت





وجئت لأحفظ المثاني





قال: روّح نفسك بالأغاني





قلت: هي حرام





قال: لبعض العلماء كلام





قلت: أحاديث التحريم عندي في صحيفة





قال: كلها ضعيفة





ومرت حسناء فغضضت البصر





قال: ماذا في النظر؟





قلت: فيه خطر





قال: تفكر في الجمال فالتفكر حلال





وذهبت إلى البيت العتيق فوقف لي في الطريق





فقال: ما سبب هذه السفرة ؟





قلت: لآخذ عمرة





فقال: ركبت الأخطار بسبب هذا الاعتمار وأبواب الخير كثيرة والحسنات غزيرة





قلت: لابد من إصلاح الأحوال





قال: الجنة لاتدخل بالأعمال





فلما ذهبت لألقي نصيحة





قال: لا تجر إلى نفسك فضيحة





قلت: هذا نفع العباد





فقال: أخشى عليك من الشهرة وهي رأس الفساد





قلت : فما رأيك في بعض الأشخاص؟





قال : أجيبك على العام والخاص





قلت : أحمد بن حنبل؟





قال : قتلني بقوله عليكم بالسنة والقرآن المنزّل





قلت : فابن تيمية؟





قال : ضرباته على رأسي باليومية





قلت : فالبخاري؟





قال : أحرق بكتابه داري





قلت : فالحجاج ؟





قال : ليت في الناس ألف حجاج فلنا بسيرته ابتهاج ونهجه لنا علاج





قلت : فرعون ؟





قال : له منا كل نصر وعون





قلت : فصلاح الدين بطل حطين؟





قال : دعه فقد مرغنا بالطين





قلت : محمد بن عبدالوهاب؟





قال : أشعل في صدري بدعوته الالتهاب وأحرقني بكل شهاب





قلت : أبوجهل؟





قال : نحن له أخوة وأهل





قلت : فأبو لهب ؟





قال : نحن معه أينما ذهب





قلت : فلينين؟





قال : ربطناه في النار مع استالين





قلت : فالمجلات الخليعة ؟





قال : هي لنا شريعة





قلت : فالدشوش ؟





قال : نجعل الناس بها كالوحوش





قلت : فالمقاهي ؟





قال : نرحب فيها بكل لاهي





قلت : ما هو ذكركم؟





قال : الأغاني





قلت : وعملكم؟





قال : الأماني





قلت : وما رأيكم بالأسواق ؟





قال : علمنا بها خفاق وفيها يجتمع الرفاق





قلت : فحزب البحث الاشتراكي ؟





قال : قاسمته أملاكي وعلمته أورادي وأنساكي





قلت : كيف تضلّ الناس ؟





قال : بالشهوات والشبهات والملهيات والأمنيات والأغنيات





قلت : كيف تضلّ النساء ؟





قال : بالتبرج والسفور وترك المأمور وارتكاب المحظور





قلت : فكيف تضلّ العلماء؟





قال : بحب الظهور والعجب والغرور وحسد يملأ الصدور





قلت : كيف تضلّ العامة ؟





قال : بالغيبة والنميمة والأحاديث السقيمة وما ليس له قيمة





قلت : فكيف تضلّ التجار ؟





قال : بالربا في المعاملات ومنع الصدقات والإسراف في النفقات





قلت : فكيف تضلّ الشباب ؟





قال : بالغزل والهيام والعشق والغرام والاستخفاف بالأحكام وفعل الحرام





قلت : فما رأيك بدولة اليهود (اسرائيل) ؟





قال : إياك والغيبة فإنها مصيبة واسرائيل دولة حبيبة ومن القلب قريبة





قلت : فأبو نواس؟





قال : على العين والرأس لنا من شعره اقتباس





قلت : فأهل الحداثة؟





قال : أخذوا علمهم منا بالوراثة





قلت : فالعلمانية؟





قال : إيماننا علماني وهم أهل الدجل والأماني ومن سماهم فقد سماني





قلت : فما تقول في واشنطن؟





قال : خطيبي فيها يرطن وجيشي فيها يقطن وهي لي وطن





قلت : فما رأيك في الدعاة ؟





قال : عذبوني وأتعبوني وبهذلوني وشيبوني يهدمون ما بنيت ويقرءون





إذا غنيت ويستعيذون إذا أتيت





قلت : فما تقول في الصحف ؟





قال : نضيع بها أوقات الخلف ونذهب بها أعمار أهل الترف





ونأخذ بها الأموال مع الأسف





قلت : فما تقول في هيئة الإذاعة البريطانية ؟





قال : ندخل فيها السم في الدسم ونقاتل بها بين العرب والعجم





ونثني بها على المظلوم ومن ظلم





قلت : فما فعلت في الغراب ؟





قال : سلطته على أخيه فقتله ودفنه في التراب حتى غاب





قلت : فما فعلت بقارون ؟





قال : قلت له احفظ الكنوز يا ابن العجوز لتفوز فأنت أحد الرموز





قلت : فماذا قلت لفرعون ؟





قال : قلت له يا عظيم القصر قل أليس لي ملك مصر فسوف يأتيك النصر





قلت : فماذا قلت لشارب الخمر ؟





قال : قلت له اشرب بنت الكروم فإنها تذهب الهموم وتزيل الغموم وباب التوبة





معلوم





قلت : فماذا يقتلك ؟





قال : آية الكرسي منها تضيق نفسي ويطول حبسي وفي كل بلاء أمسي





قلت : فما أحب الناس اليك ؟





قال : المغنون والشعراء الغاوون وأهل المعاصي والمجون وكل خبيث مفتون





قلت : فما أبغض الناس اليك ؟





قال : أهل المساجد وكل راكع وساجد وزاهد عابد وكل مجاهد





قلت : أعوذ بالله منك فاختفى وغاب





كأنما ساخ في التراب وهذا جزاء الكذاب






منقول

محمد العتيبي
23-Jun-2009, 09:44 PM
مشكور يالغالي ما قصرت ..

جزاك الله خير

أبونواف
24-Jun-2009, 09:25 PM
مشكور يالغالي ما قصرت ..

جزاك الله خير

محمد سعيد العراده
24-Jun-2009, 10:42 PM
جزاك الله خير

ابورشا
13-Mar-2010, 07:27 PM
عبادي العطاوي جزاك الله كل خير وشكرا لك على هذا الموضوع الرائع ننتطر جديدك