الموعد جنات النعيم

[سعد حميد الثبيتي]

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ذكر المبرد عن ابي كامل عن اسحاق عن ابراهيم عن رجاء بن عمرو النخعي قال: كان بالكوفه فتى جميل


جميل الوجه شديد التعبد و الا جتهاد فنزل في جوار قوم من النخع فنظر الى جارية منهن جميله فهويها


وهام بها عقله و نزل بالجاريه مانزل به فأرسل يخطبها من ابيها ، فأخبره ابوها انها مسماة لابن عمها فلما


اشتد عليهما مايقاسيانه من الم الهوى ، ارسلت اليه الجاريه قدبلغني شدة محبتك لي وقد اشتد بلائي


بك فان شئت زرتك وان شئت سهلت لك ان تأتيني الى منزلي فقال للرسول : ولا واحدة من هاتين


الخلتين ( اني أخاف ان عصيتربي عذاب يوم عظيم) اخاف نارا لايخبو سعيرها ولا يخمد لهيبها فلما ابلغها


الرسول قوله قالت: واراه مع هذا يخاف الله؟ الله مااحد احق بهذا من احد ، وان العباد فيه لمشتركون ثم


انخلعت من الدنيا والقت علائقها خلف ظهرها جعلت تتعبد وهي مع ذلك تذوب وتنحل حبا للفتى وشوقا


اليه حتى ماتت من ذلك ،فكان الفتى يأتي قبرها فيبكي عنده ويدعو لها ، فغلبته عينه ذات يوم على


قبرها فرأها في منامه في احسن منظر فقال: كيف انت وما لقيت بعدي قالت


نعم المحبة ياسؤلي محبتكم = حب يقود الى خير واحسان


فقال :على ذلك الى م صرت؟ قالت.


الى نعيم وعيش لازوال له= في جنة الخلد ملك ليس بالفاني


فقال لها: اذكريني هناك فاني لست أنساك فقالت: ولا انا والله انساك ولقد سألت مولاي ومولاك



ان يجمع بيننا، فأعني على ذلك بالاجتهاد فقال :لها :متى اراك ؟ فقالت: ستأتينا عن قريب فترانا فلم


يعش الفتى بعد الرؤيا الا سبع ليال حتى مات رحمه الله


اخواني الاعزاء قدمت لكم هذا الموضوع للعبرة والاجتهاد


اللهم انا نسألك الثبات على الحق وجنبنا طريق الزلل


تقبلوا تحيات ابو فواز