الرومي
14-Jun-2009, 07:25 PM
التاريخ: 14/6/1430 الموافق 08-06-2009 | القراء: 1390
المختصر / إذا كان وباء أنفلونزا الخنازير (أكرمكم الله) ينـتقل من رجل إلى رجل فقد ثبت أن الوباء الدنمركي ينـتقل من صحيفة إلى صحيفة مع الإقرار بأن صحيفة الوطن المعطاء هي أكثر الصحف تضررا من هذا الوباء حيث استـفحل ووصل إلى المخيخ؟! بعض وسائل الإعلام المحسوبة علينا نشرت الرسومات الدنمركية المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم سواء بشكل مباشر أو غير مباشر وصحف تصدر من بلاد الحرمين مازالت تصر على الهمز واللمز في ثـقافة وسيرة وتاريخ المصطفى صلى الله عليه وسلم بل قد وصل الأمر إلى الأحاديث الصحيحة والآيات البـينات والقيم المحمدية النبـيلة؟! بل إن الرسومات الكاريكاتورية نفسها المليئة بالاستهزاء والسخرية (طبت) علينا ها هنا في ديارنا ولكم أن تراجعوا بعض الصحف الرسمية لتروا العجب العجاب في رجب وغيره من الشهور؟!
ما هو الخيط التاريخي لكل هذه الجعجعة؟! بعيد سقوط الاتحاد السوفيتي (غير مأسوف عليه) ارتـفعت في الغرب شعارات "العدو الأخضر" ويقصدون الإسلام لأن السوفييت هم "العدو الأحمر" الذي أنقـشع إلى غير رجعة؟! وتحت وقع الخوف من الإسلام أو ما يسمى "إسلام فوبـيا" حدثـت عملية "غسيل دماغ" كبرى من أجل تـشويه الإسلام والتعدي على رموزه وشخصياته ومفاهيمه وتعاليمه؟! وقد تداعت العديد من وسائل الأعلام للنيل من سيد البشر محمد صلى الله علية وسلم بشكل شخصي ومباشر كما حصل في الدنمارك وهولندا وأمريكا وغيرها من الدول، ورغم قسوة وضرر مثل هذه التصرفات الاستـفزازية إلا إن خطرها واضح وأغراضها مفهومة، وقد جاء في القرآن الكريم قبل قرون عدة ما يثبت استمرار مثل هذه الأمور وان العداوة والبغضاء مستـقرة في قلوبهم وستـظهر على ألسنـتهم وبأقلامهم وفي رسوماتهم كل يوم إلى حين معركة هرمقدون؟!
الرسومات الكاريكاتورية والأفلام السينمائية والروايات السخيفة التي هاجمت النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في الدنمارك وهولندا وغيرها تـناولت العديد من التصورات والانطباعات (stereotypes) عن الرسول الكريم والإسلام والمسلمين والعرب (فهم مادة الإسلام وعموده الفقري) وأبرزتها في قوالب فنية كاريكاتورية مصحوبة بكثير من الحقد والبغضاء وركزت في عمومها على تعدد الزوجات والجهاد والقيم وأشكال اللباس وبعض الصور المتلازمة مثل البعير وبرميل النفط وبثوا كثير من التهم السوداء والشبهات المعروفة (والأثيرة عند المستـشرقين؟) مثل نشر الإسلام بالسيف و نفي الآخر والعنف و(سجن) المرأة والتعدي على الحقوق والشبهات المسقطة على بعض العبادات مثل الاستهزاء بالصلاة والدعاء والحدود وغيرها كثير؟! للعجب فقد وجدت في صحفنا ومجلاتـنا وقنواتـنا الفضائية (وجه شبه) مع الإعلام الغربي الحاقد فعلمت أن الوباء الدنمركي خطير ويحتاج إلى استـنفار؟!
هناك قدر عجيب من التوافق لدي الدنمركيين والصهاينة (وكل ذلك عمل مبرر فنحن لا نتوقع من الأفاعي وأن لانت ملامسها إلا السم الزعاف؟!) ولكن أن يكون التوافق بينهم وبين ما يكتب لدينا ممن هو محسوب علينا فتلك مصيـبة مركبة؟! ينقل لي أحد زملاء الدراسة بعض ما يكتب في المنتديات الإسرائيلية ومنها هذه النكتة علينا نحن العرب؟! (يقال أن عربـيا طلب الانضمام إلى جمعية المستكشفين العالميين لأنه اكتـشف علامة "النجمة السداسية" على كفر مصنوع في كوريا)؟! وللغرابة كتب أحدهم (من حليقي الشنبات!!) مقالاً في صحيفة محلية جاء فيه أن مكتـشفا مسلما (والله قالها هكذا "مسلم")؟! تـقدم للحصول على جائزة عالمية لأنه اكتـشف علامة (صليـب) على غلاف إحدى المنـتجات اليابانية؟! فعلا شر البلية ما يضحك؟!
ثم نزل كالصاعقة في إحدى صحفنا العمياء رسم كاريكاتوري لشخص يشاهد الأخبار التي تـتحدث عن زلازل في البحار فيردد "هذا كله بسبب معاصي الأسماك"؟! يا أرضي أحفظي ما عليك؟! انه الاستهزاء بعينه من الخطاب الديني الذي تحدث عن زلازل العيص وإنها تحذير من الله لأصحاب المعاصي مصداقا لقوله تعالي (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس)؟! انه استهزاء فاضح من عقلية المسلم التي تُسلم أن كل شيء يحدث على الأرض أو تحتها و في البحار أو فوقها إنما هو من تقدير الله عز وجل وقدرته وليس لنا أن نجادل أو نستهزئ أو نكابر ونحيل الأمر إلى الفيزياء والكيمياء؟! وقد لاحظت في كثير من المقالات والرسومات لدينا أن الدهريـين والوجوديين أصبح لهم صوت ومكانة مثلهم مثل الليبراليين أحفاد ابن العلقمي؟! فقلت (اقـتربت الساعة وانشق القمر وجاء زمن الرويـبضات)؟!
وقد اجتهد الرسامون الدنمركيون ومخرجو الأفلام السينمائية الصهيونية في السخرية من العرب والمسلمين في موضوع تعدد الزوجات وقبلناها علي مضض لأننا نعلم أن أربع زوجات خير من أربع عشيقات لا يعرفن أباء أولادهن؟! وللغرابة ولكي نـتيقن من انـتـشار الوباء الدنمركي فقد كتب كاتب كويتي في صحيفة محلية مقالا مليئا بالسخرية والاستهزاء بالسعوديين حيث شبه الرجال السعوديين بالديوك والنساء بالدجاج وقال بالحرف الواحد يتحدث للمرأة السعودية "نعم اخلعيه (يقصد الرجل السعودي) حينما يمارس الخيانة ضدك أو يهين أنوثـتك الطاهرة أو يمس كرامتك العالية أو يتزوج عليك (كديك) مرفوع العرف (ينط) على أربع دجاجات في آنٍ واحد"؟! وقد تذكرت هنا المقال الدنمركي لكاتب كويتي أخر بعنوان (الجهاد بين ثماني أفخاذ)؟! يستهزئ فيها بالتعدد والجهاد ويلمز بمقتل احد علماء حماس مع زوجاته الأربع وأبناءه الثلاثة عشر في غارة صهيونية مجرمة أثـناء حرب الصمود الشهيرة؟!
على كل يبدو أن نشر مثل هذا المقال التحريضي السخيف في صحفنا يدخل من ضمن مساوئ تولي أحداث السن؟! لرئاسة التحرير في الصحف المحلية وهم لا يملكون خبرة وتجربة ونباهة الشيوخ؟! واعتـقد انه مهما كانت المغريات لن ترضى الصحف الكويتية أن اكتب أنا فيها أي شيء يمس "الذات الكويتية"؟! أو أن اكتب عن مساوئ الفرار من المعركة أو أن أتطرق إلى مشاكل البدون الذين لم يتجنسوا فجاءوا إلى صحفنا يشتمون فينا عياناً بـياناً مستغلين "فرصة" الحرب على الإرهاب؟!
وفي حديقتـنا الخلفية، كشرت جريدة الاتحاد الظبيانية عن أنيابها الصفراء وأخذت تـشن هجوماً دنمركياً ساحقاً على الدين والخطاب الديني عموما بالتركيز على الوهابية والسلفية وتـناولت بالنقد تارة والسخرية تارة أخرى أمورا خطيرة تمس العقيدة والتاريخ والثـقافة الإسلامية..؟! وكل ذلك من باب الانفتاح (يا منفتحين؟!) وحرية الرأي كما يدعون وهي إنما تـشكل حقيقة (مساحة إضافية) للتيار الرغالي الذي باع الوطن والأمة والذمة منذ زمن طويل؟! وكلما نشرت هذه الصحيفة مقالاً ذا سحنة دنمركية لأي واحد من أبناءنا المهاجرين المقلعين؟! قلت ليتها ركزت على قضية الجزر المحتلة أو الغزو الروسي الأشقر للأبراج العالية أو سيطرة السيخ على التجارة والصناعة في بلد أشبه ما يكون بالشقة المفروشة؟! يـبدو أن هذه الإمبراطورية العظمي أصبحت صعبة المراس منذ أن حصلت على حق النقض الفيتو في مجلس الصياعة العالمي؟!
ومؤخرا فتحت القنوات الفضائية اللبنانية النار على مناهجنا وقيمنا وتعاليم دينـنا ونظامنا القضائي وغيرها مؤكدة أننا فعلا أصبحنا (جدارا قصير) يستطيع أية قزم القفز عليه؟! فهذه بعض السفارات والقنصليات أطلقت وتبنت أفلام سينمائية مثيرة أو تولت إصدار كتب وتنظيم ندوات تـتحدث ضدنا وعلى أرضنا تـنتقد فيها بعض من قيمنا بل كل قيمنا وأفكارنا على أرضنا التي ما زالت تهتز بالزلازل والبطالة ولزمة (لا يوجد سرير)؟! بالأمس شاهدت مذيعة لبنانية نصرانية تـتحدث في برنامجها الذي يـبث حسب توقيت السعودية (كما يعلنون) فتقول "هلا بدي افتح النئاش (يعني النقاش) حول القزاء السعودي (يعني القضاء السعودي) مع زيوفي السلاسة (يعنى ضيوفها الثلاثة لا بارك الله فيهم)؟! القس جورج بيكيفي؟! والأستاذ فرعون أطرش والدكتورة نيكول شماعتي من الجامعة الأمريكية ببيروت... الخ"؟! ولا تـتوقعون "العنب" من منبت "الشوك" الدنمركي؟! فكلها (فذلكات) محسوبة على قيمنا ونظمنا وتاريخنا ونسأل الله أن يرأف بنا؟!
الموجة الدنمركية لم تـنحسر البتة فما زال البعض من كتاب الغفلة يتطاول على ثـقافة محمد أو سيرته أو أفكاره أو القيم التي يدعو إليها. وقد أستلذ الكثيرون "التجربة الدنمركية"؟! (انظروا على سبيل المثال لمن أطلق علينا كلنا وصف "فئران تجارب" لأننا نتمسك بعقيدة محمد بأبي هو وأمي)؟! وهناك من يكتب بقلم مغسول بالذل والمهانة لمحاولة تـفريغ ثـقافة محمد (صلى الله علية وسلم) من محتواها وإبعادها عن الواقع المعاش أو التـشكيك في إمكانية أن تماشي العصر أو ربطها بشخصيات يدور حولها وحول دورها الكثير من الجدل؟! ونرى كل يوم في الصحف الصفراء والروايات المسمومة من يستهزئ بالحجاب أو الحدود أو الدعاء أو الجهاد أو التعدد وغير ذلك من الأفكار والقيم الإسلامية بشكل قد لا تجده في بعض الصحف الرصينة التي تصدر في الدنمرك نفسها وبشكل قد لا يفكر فيه المستـشرقون في دراساتهم ومحاولاتهم المستمرة وكل ذلك لأن "الهجمة الدنمركية" تأتي بغطاء وطني وبلسان عربي مبين ومن بعض المحسوبـين علينا ونحن منهم براء؟!
المختصر / إذا كان وباء أنفلونزا الخنازير (أكرمكم الله) ينـتقل من رجل إلى رجل فقد ثبت أن الوباء الدنمركي ينـتقل من صحيفة إلى صحيفة مع الإقرار بأن صحيفة الوطن المعطاء هي أكثر الصحف تضررا من هذا الوباء حيث استـفحل ووصل إلى المخيخ؟! بعض وسائل الإعلام المحسوبة علينا نشرت الرسومات الدنمركية المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم سواء بشكل مباشر أو غير مباشر وصحف تصدر من بلاد الحرمين مازالت تصر على الهمز واللمز في ثـقافة وسيرة وتاريخ المصطفى صلى الله عليه وسلم بل قد وصل الأمر إلى الأحاديث الصحيحة والآيات البـينات والقيم المحمدية النبـيلة؟! بل إن الرسومات الكاريكاتورية نفسها المليئة بالاستهزاء والسخرية (طبت) علينا ها هنا في ديارنا ولكم أن تراجعوا بعض الصحف الرسمية لتروا العجب العجاب في رجب وغيره من الشهور؟!
ما هو الخيط التاريخي لكل هذه الجعجعة؟! بعيد سقوط الاتحاد السوفيتي (غير مأسوف عليه) ارتـفعت في الغرب شعارات "العدو الأخضر" ويقصدون الإسلام لأن السوفييت هم "العدو الأحمر" الذي أنقـشع إلى غير رجعة؟! وتحت وقع الخوف من الإسلام أو ما يسمى "إسلام فوبـيا" حدثـت عملية "غسيل دماغ" كبرى من أجل تـشويه الإسلام والتعدي على رموزه وشخصياته ومفاهيمه وتعاليمه؟! وقد تداعت العديد من وسائل الأعلام للنيل من سيد البشر محمد صلى الله علية وسلم بشكل شخصي ومباشر كما حصل في الدنمارك وهولندا وأمريكا وغيرها من الدول، ورغم قسوة وضرر مثل هذه التصرفات الاستـفزازية إلا إن خطرها واضح وأغراضها مفهومة، وقد جاء في القرآن الكريم قبل قرون عدة ما يثبت استمرار مثل هذه الأمور وان العداوة والبغضاء مستـقرة في قلوبهم وستـظهر على ألسنـتهم وبأقلامهم وفي رسوماتهم كل يوم إلى حين معركة هرمقدون؟!
الرسومات الكاريكاتورية والأفلام السينمائية والروايات السخيفة التي هاجمت النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في الدنمارك وهولندا وغيرها تـناولت العديد من التصورات والانطباعات (stereotypes) عن الرسول الكريم والإسلام والمسلمين والعرب (فهم مادة الإسلام وعموده الفقري) وأبرزتها في قوالب فنية كاريكاتورية مصحوبة بكثير من الحقد والبغضاء وركزت في عمومها على تعدد الزوجات والجهاد والقيم وأشكال اللباس وبعض الصور المتلازمة مثل البعير وبرميل النفط وبثوا كثير من التهم السوداء والشبهات المعروفة (والأثيرة عند المستـشرقين؟) مثل نشر الإسلام بالسيف و نفي الآخر والعنف و(سجن) المرأة والتعدي على الحقوق والشبهات المسقطة على بعض العبادات مثل الاستهزاء بالصلاة والدعاء والحدود وغيرها كثير؟! للعجب فقد وجدت في صحفنا ومجلاتـنا وقنواتـنا الفضائية (وجه شبه) مع الإعلام الغربي الحاقد فعلمت أن الوباء الدنمركي خطير ويحتاج إلى استـنفار؟!
هناك قدر عجيب من التوافق لدي الدنمركيين والصهاينة (وكل ذلك عمل مبرر فنحن لا نتوقع من الأفاعي وأن لانت ملامسها إلا السم الزعاف؟!) ولكن أن يكون التوافق بينهم وبين ما يكتب لدينا ممن هو محسوب علينا فتلك مصيـبة مركبة؟! ينقل لي أحد زملاء الدراسة بعض ما يكتب في المنتديات الإسرائيلية ومنها هذه النكتة علينا نحن العرب؟! (يقال أن عربـيا طلب الانضمام إلى جمعية المستكشفين العالميين لأنه اكتـشف علامة "النجمة السداسية" على كفر مصنوع في كوريا)؟! وللغرابة كتب أحدهم (من حليقي الشنبات!!) مقالاً في صحيفة محلية جاء فيه أن مكتـشفا مسلما (والله قالها هكذا "مسلم")؟! تـقدم للحصول على جائزة عالمية لأنه اكتـشف علامة (صليـب) على غلاف إحدى المنـتجات اليابانية؟! فعلا شر البلية ما يضحك؟!
ثم نزل كالصاعقة في إحدى صحفنا العمياء رسم كاريكاتوري لشخص يشاهد الأخبار التي تـتحدث عن زلازل في البحار فيردد "هذا كله بسبب معاصي الأسماك"؟! يا أرضي أحفظي ما عليك؟! انه الاستهزاء بعينه من الخطاب الديني الذي تحدث عن زلازل العيص وإنها تحذير من الله لأصحاب المعاصي مصداقا لقوله تعالي (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس)؟! انه استهزاء فاضح من عقلية المسلم التي تُسلم أن كل شيء يحدث على الأرض أو تحتها و في البحار أو فوقها إنما هو من تقدير الله عز وجل وقدرته وليس لنا أن نجادل أو نستهزئ أو نكابر ونحيل الأمر إلى الفيزياء والكيمياء؟! وقد لاحظت في كثير من المقالات والرسومات لدينا أن الدهريـين والوجوديين أصبح لهم صوت ومكانة مثلهم مثل الليبراليين أحفاد ابن العلقمي؟! فقلت (اقـتربت الساعة وانشق القمر وجاء زمن الرويـبضات)؟!
وقد اجتهد الرسامون الدنمركيون ومخرجو الأفلام السينمائية الصهيونية في السخرية من العرب والمسلمين في موضوع تعدد الزوجات وقبلناها علي مضض لأننا نعلم أن أربع زوجات خير من أربع عشيقات لا يعرفن أباء أولادهن؟! وللغرابة ولكي نـتيقن من انـتـشار الوباء الدنمركي فقد كتب كاتب كويتي في صحيفة محلية مقالا مليئا بالسخرية والاستهزاء بالسعوديين حيث شبه الرجال السعوديين بالديوك والنساء بالدجاج وقال بالحرف الواحد يتحدث للمرأة السعودية "نعم اخلعيه (يقصد الرجل السعودي) حينما يمارس الخيانة ضدك أو يهين أنوثـتك الطاهرة أو يمس كرامتك العالية أو يتزوج عليك (كديك) مرفوع العرف (ينط) على أربع دجاجات في آنٍ واحد"؟! وقد تذكرت هنا المقال الدنمركي لكاتب كويتي أخر بعنوان (الجهاد بين ثماني أفخاذ)؟! يستهزئ فيها بالتعدد والجهاد ويلمز بمقتل احد علماء حماس مع زوجاته الأربع وأبناءه الثلاثة عشر في غارة صهيونية مجرمة أثـناء حرب الصمود الشهيرة؟!
على كل يبدو أن نشر مثل هذا المقال التحريضي السخيف في صحفنا يدخل من ضمن مساوئ تولي أحداث السن؟! لرئاسة التحرير في الصحف المحلية وهم لا يملكون خبرة وتجربة ونباهة الشيوخ؟! واعتـقد انه مهما كانت المغريات لن ترضى الصحف الكويتية أن اكتب أنا فيها أي شيء يمس "الذات الكويتية"؟! أو أن اكتب عن مساوئ الفرار من المعركة أو أن أتطرق إلى مشاكل البدون الذين لم يتجنسوا فجاءوا إلى صحفنا يشتمون فينا عياناً بـياناً مستغلين "فرصة" الحرب على الإرهاب؟!
وفي حديقتـنا الخلفية، كشرت جريدة الاتحاد الظبيانية عن أنيابها الصفراء وأخذت تـشن هجوماً دنمركياً ساحقاً على الدين والخطاب الديني عموما بالتركيز على الوهابية والسلفية وتـناولت بالنقد تارة والسخرية تارة أخرى أمورا خطيرة تمس العقيدة والتاريخ والثـقافة الإسلامية..؟! وكل ذلك من باب الانفتاح (يا منفتحين؟!) وحرية الرأي كما يدعون وهي إنما تـشكل حقيقة (مساحة إضافية) للتيار الرغالي الذي باع الوطن والأمة والذمة منذ زمن طويل؟! وكلما نشرت هذه الصحيفة مقالاً ذا سحنة دنمركية لأي واحد من أبناءنا المهاجرين المقلعين؟! قلت ليتها ركزت على قضية الجزر المحتلة أو الغزو الروسي الأشقر للأبراج العالية أو سيطرة السيخ على التجارة والصناعة في بلد أشبه ما يكون بالشقة المفروشة؟! يـبدو أن هذه الإمبراطورية العظمي أصبحت صعبة المراس منذ أن حصلت على حق النقض الفيتو في مجلس الصياعة العالمي؟!
ومؤخرا فتحت القنوات الفضائية اللبنانية النار على مناهجنا وقيمنا وتعاليم دينـنا ونظامنا القضائي وغيرها مؤكدة أننا فعلا أصبحنا (جدارا قصير) يستطيع أية قزم القفز عليه؟! فهذه بعض السفارات والقنصليات أطلقت وتبنت أفلام سينمائية مثيرة أو تولت إصدار كتب وتنظيم ندوات تـتحدث ضدنا وعلى أرضنا تـنتقد فيها بعض من قيمنا بل كل قيمنا وأفكارنا على أرضنا التي ما زالت تهتز بالزلازل والبطالة ولزمة (لا يوجد سرير)؟! بالأمس شاهدت مذيعة لبنانية نصرانية تـتحدث في برنامجها الذي يـبث حسب توقيت السعودية (كما يعلنون) فتقول "هلا بدي افتح النئاش (يعني النقاش) حول القزاء السعودي (يعني القضاء السعودي) مع زيوفي السلاسة (يعنى ضيوفها الثلاثة لا بارك الله فيهم)؟! القس جورج بيكيفي؟! والأستاذ فرعون أطرش والدكتورة نيكول شماعتي من الجامعة الأمريكية ببيروت... الخ"؟! ولا تـتوقعون "العنب" من منبت "الشوك" الدنمركي؟! فكلها (فذلكات) محسوبة على قيمنا ونظمنا وتاريخنا ونسأل الله أن يرأف بنا؟!
الموجة الدنمركية لم تـنحسر البتة فما زال البعض من كتاب الغفلة يتطاول على ثـقافة محمد أو سيرته أو أفكاره أو القيم التي يدعو إليها. وقد أستلذ الكثيرون "التجربة الدنمركية"؟! (انظروا على سبيل المثال لمن أطلق علينا كلنا وصف "فئران تجارب" لأننا نتمسك بعقيدة محمد بأبي هو وأمي)؟! وهناك من يكتب بقلم مغسول بالذل والمهانة لمحاولة تـفريغ ثـقافة محمد (صلى الله علية وسلم) من محتواها وإبعادها عن الواقع المعاش أو التـشكيك في إمكانية أن تماشي العصر أو ربطها بشخصيات يدور حولها وحول دورها الكثير من الجدل؟! ونرى كل يوم في الصحف الصفراء والروايات المسمومة من يستهزئ بالحجاب أو الحدود أو الدعاء أو الجهاد أو التعدد وغير ذلك من الأفكار والقيم الإسلامية بشكل قد لا تجده في بعض الصحف الرصينة التي تصدر في الدنمرك نفسها وبشكل قد لا يفكر فيه المستـشرقون في دراساتهم ومحاولاتهم المستمرة وكل ذلك لأن "الهجمة الدنمركية" تأتي بغطاء وطني وبلسان عربي مبين ومن بعض المحسوبـين علينا ونحن منهم براء؟!