ابو محمد السعدي
13-Jun-2009, 07:27 PM
( إن المكارم والمعروف أودية ... أحلك الله منها حيث تجتمع )
( من لم يكن بأمين الله معتصما ... فليس بالصلوات الخمس ينتفع )
قيل للأحنف بن قيس ممن تعلمت حسن الخلق فقال من قيس بن عاصم بينما هو ذات يوم جالس في داره إذ جاءته خادم له بسفود عليه شواء حار فنزعت السفود من اللحم وألقته خلف ظهرها فوقع على ابن له فقتله لوقته فدهشت الجارية فقال لا روع عليك أنت حرة لوجه الله تعالى وكان ابن عمر رضي الله عنه إذا رأى أحدا من عبيده يحسن صلاته يعتقه فعرفوا ذلك من خلقه فكانوا يحسنون الصلاة مراءاة له فكان يعتقهم فقيل له في ذلك فقال من خدعنا في الله انخدعنا له وروي أن أبا عثمان الزاهد اجتاز ببعض الشوارع في وقت الهاجرة فألقي عليه من فوق سطح طست رماد فتغير أصحابه وبسطوا السنتهم في الملقي للرماد فقال أبو عثمان لا تقولوا شيئا فإن من استحق أن يصب عليه النار فصولح بالرماد لم يجز له أن يغضب وقيل لإبراهيم بن أدهم تغمده الله تعالى برحمته هل فرحت في الدنيا قط فقال نعم مرتين إحداهما إني كنت قاعدا ذات يوم فجاء إنسان فبال علي والثانية كنت جالسا فجاء انسان فصفعني وروي أن على بن أبي طالب كرم الله وجهه دعا غلاما له فلم يجبه فدعاه ثانيا وثالثا فرآه مضطجعا فقال أما تسمع يا غلام قال نعم قال فما حملك على ترك جوابي قال أمنت عقوبتك فتكاسلت فقال اذهب فأنت حر لوجه الله تعالى.
وحكى أن أبا عثمان الحيرى دعاه انسان إلى ضيافة فلما وافي باب الدار قال له الرجل يا أستاذ ليس لي وجه في دخولك فانصرف رحمك الله فانصرف أبو عثمان فلما وافي منزله عاد الرجل إليه وقال يا أستاذ ندمت وأخذ يعتذر له وقال احضر الساعة فقام معه فلما وافى داره قال له مثل ما قال في الأولى ثم فعل به ذلك أربع مرات وأبو عثمان ينصرف ويحضر ثم قال يا أستاذ إنما أردت بذلك أختبارك والوقوف على أخلاقك ثم جعل يعتذر له ويمدحه فقال أبو عثمان لا تمدحني على خلق تجده في الكلاب فإن الكلب إذا دعي حضر وإذا زجر انزجر وقال الحرث بن قصي يعجبني من القراء كل فصيح مضحاك فأما الذي تلقاه ببشر ويلقاك بوجه عبوس فلا كثر الله في المسلمين مثله.
ونقول لا كثر الله ممن يلقى المسلمين بوجه عبوس .. ( آمين ).
( من لم يكن بأمين الله معتصما ... فليس بالصلوات الخمس ينتفع )
قيل للأحنف بن قيس ممن تعلمت حسن الخلق فقال من قيس بن عاصم بينما هو ذات يوم جالس في داره إذ جاءته خادم له بسفود عليه شواء حار فنزعت السفود من اللحم وألقته خلف ظهرها فوقع على ابن له فقتله لوقته فدهشت الجارية فقال لا روع عليك أنت حرة لوجه الله تعالى وكان ابن عمر رضي الله عنه إذا رأى أحدا من عبيده يحسن صلاته يعتقه فعرفوا ذلك من خلقه فكانوا يحسنون الصلاة مراءاة له فكان يعتقهم فقيل له في ذلك فقال من خدعنا في الله انخدعنا له وروي أن أبا عثمان الزاهد اجتاز ببعض الشوارع في وقت الهاجرة فألقي عليه من فوق سطح طست رماد فتغير أصحابه وبسطوا السنتهم في الملقي للرماد فقال أبو عثمان لا تقولوا شيئا فإن من استحق أن يصب عليه النار فصولح بالرماد لم يجز له أن يغضب وقيل لإبراهيم بن أدهم تغمده الله تعالى برحمته هل فرحت في الدنيا قط فقال نعم مرتين إحداهما إني كنت قاعدا ذات يوم فجاء إنسان فبال علي والثانية كنت جالسا فجاء انسان فصفعني وروي أن على بن أبي طالب كرم الله وجهه دعا غلاما له فلم يجبه فدعاه ثانيا وثالثا فرآه مضطجعا فقال أما تسمع يا غلام قال نعم قال فما حملك على ترك جوابي قال أمنت عقوبتك فتكاسلت فقال اذهب فأنت حر لوجه الله تعالى.
وحكى أن أبا عثمان الحيرى دعاه انسان إلى ضيافة فلما وافي باب الدار قال له الرجل يا أستاذ ليس لي وجه في دخولك فانصرف رحمك الله فانصرف أبو عثمان فلما وافي منزله عاد الرجل إليه وقال يا أستاذ ندمت وأخذ يعتذر له وقال احضر الساعة فقام معه فلما وافى داره قال له مثل ما قال في الأولى ثم فعل به ذلك أربع مرات وأبو عثمان ينصرف ويحضر ثم قال يا أستاذ إنما أردت بذلك أختبارك والوقوف على أخلاقك ثم جعل يعتذر له ويمدحه فقال أبو عثمان لا تمدحني على خلق تجده في الكلاب فإن الكلب إذا دعي حضر وإذا زجر انزجر وقال الحرث بن قصي يعجبني من القراء كل فصيح مضحاك فأما الذي تلقاه ببشر ويلقاك بوجه عبوس فلا كثر الله في المسلمين مثله.
ونقول لا كثر الله ممن يلقى المسلمين بوجه عبوس .. ( آمين ).