المكي 1
02-Jun-2009, 05:07 PM
النوع الأول: قال ابن تيمية رحمه الله إن الزيارة إذا تضمنت أمرًا محرمًا من شرك أو كذب أو ندب أو نياحة أو قول هجر فهي محرمة بالإجماع، كحال الذين يعظمون القبور ويطوفون حولها ويذبحون لها ويقدمون القرابين، ويسألون الميت حاجتهم، أو يسألون الله به، كأن يقول أسألك بحق فلان، أو بجاه فلان إلى غير ذلك من الضلالات والبدع.
والنوع الثاني: زيارة القبور لمجرد الحزن على الميت لقرابته أو صداقته فهذه مباحة، كما يباح البكاء على الميت بلا ندب ولا نياحة، كما زار النبي قبر أمه، فبكى وأبكى من حوله وقال «زوروا القبور فإنها تذكركم بالآخرة»
ثم قال «فهذه الزيارة قد نهى عنها لما كانوا يفعلون فيها من المنكر، فلما عرفوا الإسلام أذن فيها ؛ لأن فيها مصلحة، وهي تذكر الموت، فكثير من الناس إذا رأى قريبه وهو مقبور ذكر الموت واستعد للآخرة، وقد يحصل منه جزع، فيتعارض الأمران ونفس الجنس مباح، إن قصد به طاعة كان طاعة، وإن عمل معصية كان معصية .
وأما النوع الثالث: فهو زيارتها للدعاء للموتى والسلام عليهم، كما كان يفعل النبي حينما كان يخرج إلى البقيع فيدعو لهم ويسلم عليهم، فهذا هو المستحب الذي دلت السنة على استحبابه ؛ لأن النبي فعله، وكان يعلِّم أصحابه ما يقولون إذا زاروا القبور اهـ الجواب الباهر بتصرف
ومن ذلك «السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين، إنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية» رواه مسلم .
والنوع الثاني: زيارة القبور لمجرد الحزن على الميت لقرابته أو صداقته فهذه مباحة، كما يباح البكاء على الميت بلا ندب ولا نياحة، كما زار النبي قبر أمه، فبكى وأبكى من حوله وقال «زوروا القبور فإنها تذكركم بالآخرة»
ثم قال «فهذه الزيارة قد نهى عنها لما كانوا يفعلون فيها من المنكر، فلما عرفوا الإسلام أذن فيها ؛ لأن فيها مصلحة، وهي تذكر الموت، فكثير من الناس إذا رأى قريبه وهو مقبور ذكر الموت واستعد للآخرة، وقد يحصل منه جزع، فيتعارض الأمران ونفس الجنس مباح، إن قصد به طاعة كان طاعة، وإن عمل معصية كان معصية .
وأما النوع الثالث: فهو زيارتها للدعاء للموتى والسلام عليهم، كما كان يفعل النبي حينما كان يخرج إلى البقيع فيدعو لهم ويسلم عليهم، فهذا هو المستحب الذي دلت السنة على استحبابه ؛ لأن النبي فعله، وكان يعلِّم أصحابه ما يقولون إذا زاروا القبور اهـ الجواب الباهر بتصرف
ومن ذلك «السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين، إنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية» رواه مسلم .