ذيـب طـويـق
27-May-2004, 02:50 PM
عشق .. محبة .. فراق .. دموع
السلام عليكم ورحمته الله وبركاته
مساكم الله بالخير هذي اول مشاركة لي واتمنى ان تجو على رضاكم ..
ويالله ان تحيهم وتبدزيهم في هالموضوع اللي ان شاء الله يبي يوسع صدروكم من ناحية السوالف
والشعر والقصص الشعبية والامثال...
تعرفون ان الشعر الغزلي أصبح الشعر السائد في أغلب القصائد واللي ودهم يقرون ويسمعون قصايد الغزل واجدين
لان الشعر الغزلي بصراحه يظهر في القصيدة وصف وتوجد وتشبيهات وأبداعيه وخاصه القصايد القديمة
لان قصايد الاولين تحسن التصور وتحس في الابداع
فالشعراء الاولين حينما يعشقون يكونون صادقين في حبهم واخلاصهم وفي صداقتهم ويكتبون قصايد تغنى من
جماليتها وتتداول بينهم في المجالس , وتلاحظ في بعض كتب الشعر اللي فيها قصايد الفخر والشجاعة
وقصايد الكرم وقصايد الرثاء وقصايد الغزل وقصايد أكرام الضيف وقصايد الوفاء يكون أكثر قسم هو قصايد الغزل
وفي موضوعنا نبي نتطرق لبعض القصائد الغزليه والقصص الغزلية ..
وشعراء اللوعه والرثاء والحرمان يحملون في داخلهم مجموعة صادقه من العاطفه مصدرها القلب
فحين الفراق تهل الدموع وينثر الشاعر مشاعره وقصيدته فهو من اصعب المواقف اللي تّمر على الشاعر
ومن ضمن هذه المواقف ما حصل لشاعر الكبير عبدالله السبيل الذي فاضت به شاعريته من الشكوى والالم
على فراق الحبيب في قصيدة جميله منها :
قالوا نشاش العود مالك بلاماه = قلت اه عود الموز بإيدي لويته
قالوا تزوج كود تدله وتنساه = قلت اه لو خذت اربع ما نسيته
قالوا من اقصى الناس وين انت وياه = قلت اه ما أنسى يوم جاني وجيته
قالوا نشوفه عند هذا وهذاه = قلت اه ما عمره عقب حجر بيته
قالوا عليل ناقل داه برداه = قلت اه باقرابي وروحي فديته
الشاعر الكبير سليمان بن شريم شاعر لا يحتاج الى تعريف فالكل يعرفه والكل يسمعه شعره
المليء بالتوجد والالم والشجن له عدة قصايد تدور حول موضوعنا ومن ضمنها :
يا ونتاه اللي برت جسم حالي = بري الدبا بنبنوب غصن تغشلاه
على عشير بالمودة صفالي =وازريت انوش احماه وانا اتعداه
عرفّ جبينه مثل خط الهلالي = سبحان رب صوره لين سواه
.
.
.
الى ابطيت ما شفته وهو ما عنالي=عفت المكان اللي يغيضه ويجفاه
لو دلهوني عنه ما نيب سالي =اشفق على شوفه واهوجس بطرياه
هبي بريحه يا هبوب الشمالي = كود الجنوب او مطلع الشمس تنصاه
هذا هو حال العشاق في الماضي نتذوق طعم الشعر الحقيقي من افواهم
دموع وألم مرت على شعراء نجد مما دفع وجود الابداع والجماليه في
شعرهم كما ان للهوى جروح يصعب علاجها في قول الشاعر الكبير : محمد
الاحمد السديري مخاطبا الشاعر زبن بن عمير :
جرح الهوى يا عمير محدن يداويه=غير الذي دماه ماله مداوي
يا عمير انا جرحي من العام شاكيه =بأقصى الضمير بثومه القلب هاوي
حي جرح قلبي ونجض مكاويه = قله بحق الحب يا عمير ياوي
قل له يعف ولا يعذب مصافيه = وان كان قلبه مثل قلبي شقاوي
ان غاب دايم كن عيني تراعيه =وان شفت غيره صرت مثل العماري
القلب من جور المحبه يباريه =وعقبه بوسط الناس كني خلاوي
وغير هالحزن والالم نروح لجانب الرثاء ففي هذا الجانب
استطاعوا يظهرون ويبدعون في الرثاء واظهار الصوره الحزينه في المرثيه
وعند فراق الحبيبه تهيض القريح في ابيات وتعبر عن مدى العشق كما
حصل لشاعر الكبير ابن لعبون في قصيده مشهوره له :
سقى صوب الحيا مزن تهاما =على قبر بتلعات الحجازي
يعط بها البختري والخزاما =وترتع فيه طفلات الجوازي
صلاة الله مني والسلاما =على من فيه بالغفران فازي
عفيف الجيب ما داس الملاما =ولا وقف على طرق المخازي
ابو زرق على خده علاما =تحلاها كما نقش غازي
عليه قلوب عشاقه تراما = تكسر مثل تكسير القزازي
ومن القصص الشعبيه في الفراق العشاق قصة جرت على الشاعر عيادة بن منيس الخريصي الشمري
كان الرجال متزوج ومن زوجتن عطاها الله جمال وحسن خلق ودين وعفه المهم ان مره من المرات
ارادت الزوجة انها تحج مع ابوها وكلمت زوجها وقال توكلي على الله يا بنت والله يسهل دربك ويرجعكم
بالسلامه وما تشوفون شر والله يوم راحت الزوجه مع ابوها ويوم انتهوا من اداء فريضه الحج وخلصوا
طلعوا من مكه متجهين لديارهم والوكاد وهم بالطريق صاب الزوجه مرض ولعل هالمرض مستعصي
وأدى هالمرض اللي فيها الى وافتها قبل الوصول الى ديارهم وصلوا على الزوجه وادفنوها وهذا قدر الله
ويوم رجعوا لديرتهم استقبلهم الزوج اللي هو عياده وقالهم وين فلانه ؟؟ يقصد زوجته قال ابوها تطلبك الحلّ
ايييييييييييييه عاد تكدر حال عيادة وصابه الحزن وتضايق وهو يحبها ويعشقها ومن بعد ما سمع هالخبر
وهو ما غير يدور في البر ويتمشى الحاله المهم وهو في البر جالسن يكلم نفسه جاء له صديقن يقاله فريج
وقال يا عيادة وانا اخوك هذي حال الدنيا لا تحزن والمثل يقول من ماتت زوجته جدد فراشه ومن مات ابوه ملك امره
ومن مات اخوة انقصم ظهره وقال عياده لصديقه فريج يا فريج تعال باتسر ابيك قال فريج ابشر
ويوم جاء باتسر جاء فريج لعيادة وقال آمر قال عيادة اسمع يا فريج :
أمس الضحى نطيت راس الجبالي =ودليت اجيب ابيوتنا من مغنه
وزعجت انا صوت الضحى من هبالي =بصوت طويل وترفعه راس قنه
يا فريج انا ادري ينقدون الرجالي = يا فريج ما يقدر ضميري يكنه
يا لايمي بموادعه كل غالي=عساك ما تلفي على باب الجنه
يا لايمي مالت عليك الليالي =تاخذ عجوز راقط مستجنه
والعشق جرح غير ملموس لا يمكن علاجه كما قال الشاعر خالد السديري :
جرح قلبي عطيب ما يطيبي = دوك حالي كما عود الخلالي
اداوي ولافاد الطبيبي = من مضاريب خطوات الغزالي
ولا يستبدل العشق بعشق اخر فهو باقي لا بديله له هذا ما حصل لشاعر نمر بن عدوان
حين توفيت زوجته وقصته مشهوره قال فيها خمس قصايد رثائيه معبر عما يكنه من حب لها
ومؤكد ان لا بديل يحل محل زوجته وضحى حين قال :
لو جن بنات البدو صف تبارا =على الحنايا دللن كل خوار
ولو جن بنات الحضر مثل المهارا =سطر الذهب بأرقابهن تقل نوار
ولو جن بنات اصليب فوق الشهارا =يا ما حلا يشفين دق الاوبار
ولو جن بنات الترك هن والنصارا =والهند واللي سكن كل الامصار
جني ضحى العيد وسط النهارا =وقالوا لنا يا نمر طب واختار
ما أخذ سوى مضنون عيني اخيارا = الصاحب اللي فر عقلي معه طار
فيها اخصال وافيات اكثارا = ومثايل فيها التفاكير تحتار
فأذا تتبعنا قصائد ابن سبيل والقاضي وغيرهم من الشعراء نجد فيها العفه
ولا هو معلوم انه اذا قال الشاعر نظرت او حبيت او التقيت انه صحيح
لكن يقولون ذلك على سبيل التسليه بالمجالس وكما قيل الشعر أعذبه اكذبه
ولا زال هناك شعراء ينزفون ألم وحسره على فقد احبتهم لانهم لا يجدون لهم متنفساً
لبث تلك الاحزان الا الشعر أبدعوا حق الابداع والشاعر محمد ال علي العرفج حينما
فراق محبوبته قال هذه الابيات :
يا عين من فرقا المحبين هلي =دمع كما جمر الخلاص اشتعاله
نوحي وهليوارعدي واستهلي = من ناظرولم حقوق خياله
ومن الولع ومصارم الجد تلي =من حاير المكنون فضي مجاله
هاتي وهليما ذخرتي على اللي = بدر الدجى ماله يشابه جماله
ذباح ينعش وان تبسم رضالي =وان صد واقفا حرق الجفن جاله
الشاعر سرور الاطرش شاعر من كبار الشعر الشعبي حصل بينه وبين زوجته خلاف
وسرور يحب زوجة حب شديد وبعد الخلاف اللي حصل بينهم زعلت الزوجه وراحت لاهلها
وقبل لا تروح قطعت خصله من شعرها الاشقر وحطته في جعبة الصيد حقت سرور الاطرش
خابرته انه مولع ومغرم بالصيد و بعد الفراق اللي حصل بينهم لا عاد هي تشوفه ولا هو يشوفها
ويوم من الايام اراد سرور ان يتقنص كعادة ووالله وهو يلقى هاك السرب من الظباء ويدخل يده
في الجعبة يبي يطلع له فشقه ودخلت يده في وسط خصله الشعر الاشقر وطلع الشعر وقام يناظره
بتعجب واستغراب وقام يشمم الريحه اللي فيه نسى سرور سرب الظباء وصار ما غير يناظر الشعر
نظرة ذكرته بزوجة الاوله فهاضت قريحته في ابيات قال فيها :
امس الضحى عديت في راس الاسمر =قعدت به لين اغتشاني الظلام
عديت في راسه وقمت اتعبر=وهليت دمع مثل وابل الغمام
طرى على اللي كما الظبي الاعفر =ريميه قادت لدق الادام
تقطف من النوار وتعاقب الجر =تقطف زماليق اليهق والخزام
يا عل من كدر علي يتكدر =وبحجر عينه ما يذوق المنام
يا مرحبا ترحيبه ما تنكر = ومكثر به ردود السلام
بك يا عفر بك يا متركا بالاحمر = بك يا قمر نصف بداجى الظلام
واخير هذا العشق والفراق والدموع والمحبة جسدها لنا الشعر الشعبي على اروع صورة
فلقد ابحرنا في عالم اخر مع هذه الابيات ففي هذا الشعر توهجت فيه الحروف وتالقت فيه الكلمات
وتبقى لحظة اللقاء بعد الفراق دائما تكون من اجمل لحظات العمر واختم قولي في قصيدة
كتبتها ارجوا ان تنال على اعجابكم واستحسانكم وهي :
الله مـن هموم بصـدري تـــلوح =تلعب بصدري كما لعب العجاجي
مـــرةً أرتاح ومــرة مــنها أنـــــوح =ومرةً اولع كني فتيل السراجــي
مالها طبيب يداوي ولا هي تـــروح =يأهل الحمّية وين ابلقى العلاجي
قالوا:علامك قلت بي علة ما تزوح =انا من شـوف البيض قلبي يبـاجي
قالوا:أن كان تبي علتك تـموح =خـلك في وسط الاقفار دواجـي
رحت أتمشى واشرب لي صــبوح =ومازال الهم وسط الحشا لاجــي
قمت اهـيجـن لـكن ما منها فروح=كن عيوني تقول مالك الا المزاجـي
عديت مرقباً مـن دونه سـروح=وقمت اهيض بالونين واللجاجـي
وجـدي وجد عودً بــفراشه طـروح=شلوه لارض مايعرف وين الخراجي
وصــار الــعود بـوسط فراشـه سـدوح =ماغـير يـون ما يبا الا المهاجـي
واحذر من اللي عليك الترايب يكوح =واحذر من راعي الغلط والسماجي
وأنا بشوش لو اشرب سـم الفـحوح =ماني من اللي توصفوا بالهماجي
وماني من اللي يجهد النفس والروح =ماني من اللي توصفوا بالازعاجي
خلك مــع اللـي لـلمراجـل نصــوح =تلـقاه نـوبا مـع فـلات الحجاجـي
ونوب تلقاه مع قرامه وطبعه سموح=حاط له طـريق الدين مـنهاجــي
دنيا ما تورثلك غير صعاب الجـروج = اخذ العبر ولو انه وسط الزجاجـي
تمت وصلواعلى من جا بـ طّـه ونوح = عد ما سار لبيت الله حجاجــي
السلام عليكم ورحمته الله وبركاته
مساكم الله بالخير هذي اول مشاركة لي واتمنى ان تجو على رضاكم ..
ويالله ان تحيهم وتبدزيهم في هالموضوع اللي ان شاء الله يبي يوسع صدروكم من ناحية السوالف
والشعر والقصص الشعبية والامثال...
تعرفون ان الشعر الغزلي أصبح الشعر السائد في أغلب القصائد واللي ودهم يقرون ويسمعون قصايد الغزل واجدين
لان الشعر الغزلي بصراحه يظهر في القصيدة وصف وتوجد وتشبيهات وأبداعيه وخاصه القصايد القديمة
لان قصايد الاولين تحسن التصور وتحس في الابداع
فالشعراء الاولين حينما يعشقون يكونون صادقين في حبهم واخلاصهم وفي صداقتهم ويكتبون قصايد تغنى من
جماليتها وتتداول بينهم في المجالس , وتلاحظ في بعض كتب الشعر اللي فيها قصايد الفخر والشجاعة
وقصايد الكرم وقصايد الرثاء وقصايد الغزل وقصايد أكرام الضيف وقصايد الوفاء يكون أكثر قسم هو قصايد الغزل
وفي موضوعنا نبي نتطرق لبعض القصائد الغزليه والقصص الغزلية ..
وشعراء اللوعه والرثاء والحرمان يحملون في داخلهم مجموعة صادقه من العاطفه مصدرها القلب
فحين الفراق تهل الدموع وينثر الشاعر مشاعره وقصيدته فهو من اصعب المواقف اللي تّمر على الشاعر
ومن ضمن هذه المواقف ما حصل لشاعر الكبير عبدالله السبيل الذي فاضت به شاعريته من الشكوى والالم
على فراق الحبيب في قصيدة جميله منها :
قالوا نشاش العود مالك بلاماه = قلت اه عود الموز بإيدي لويته
قالوا تزوج كود تدله وتنساه = قلت اه لو خذت اربع ما نسيته
قالوا من اقصى الناس وين انت وياه = قلت اه ما أنسى يوم جاني وجيته
قالوا نشوفه عند هذا وهذاه = قلت اه ما عمره عقب حجر بيته
قالوا عليل ناقل داه برداه = قلت اه باقرابي وروحي فديته
الشاعر الكبير سليمان بن شريم شاعر لا يحتاج الى تعريف فالكل يعرفه والكل يسمعه شعره
المليء بالتوجد والالم والشجن له عدة قصايد تدور حول موضوعنا ومن ضمنها :
يا ونتاه اللي برت جسم حالي = بري الدبا بنبنوب غصن تغشلاه
على عشير بالمودة صفالي =وازريت انوش احماه وانا اتعداه
عرفّ جبينه مثل خط الهلالي = سبحان رب صوره لين سواه
.
.
.
الى ابطيت ما شفته وهو ما عنالي=عفت المكان اللي يغيضه ويجفاه
لو دلهوني عنه ما نيب سالي =اشفق على شوفه واهوجس بطرياه
هبي بريحه يا هبوب الشمالي = كود الجنوب او مطلع الشمس تنصاه
هذا هو حال العشاق في الماضي نتذوق طعم الشعر الحقيقي من افواهم
دموع وألم مرت على شعراء نجد مما دفع وجود الابداع والجماليه في
شعرهم كما ان للهوى جروح يصعب علاجها في قول الشاعر الكبير : محمد
الاحمد السديري مخاطبا الشاعر زبن بن عمير :
جرح الهوى يا عمير محدن يداويه=غير الذي دماه ماله مداوي
يا عمير انا جرحي من العام شاكيه =بأقصى الضمير بثومه القلب هاوي
حي جرح قلبي ونجض مكاويه = قله بحق الحب يا عمير ياوي
قل له يعف ولا يعذب مصافيه = وان كان قلبه مثل قلبي شقاوي
ان غاب دايم كن عيني تراعيه =وان شفت غيره صرت مثل العماري
القلب من جور المحبه يباريه =وعقبه بوسط الناس كني خلاوي
وغير هالحزن والالم نروح لجانب الرثاء ففي هذا الجانب
استطاعوا يظهرون ويبدعون في الرثاء واظهار الصوره الحزينه في المرثيه
وعند فراق الحبيبه تهيض القريح في ابيات وتعبر عن مدى العشق كما
حصل لشاعر الكبير ابن لعبون في قصيده مشهوره له :
سقى صوب الحيا مزن تهاما =على قبر بتلعات الحجازي
يعط بها البختري والخزاما =وترتع فيه طفلات الجوازي
صلاة الله مني والسلاما =على من فيه بالغفران فازي
عفيف الجيب ما داس الملاما =ولا وقف على طرق المخازي
ابو زرق على خده علاما =تحلاها كما نقش غازي
عليه قلوب عشاقه تراما = تكسر مثل تكسير القزازي
ومن القصص الشعبيه في الفراق العشاق قصة جرت على الشاعر عيادة بن منيس الخريصي الشمري
كان الرجال متزوج ومن زوجتن عطاها الله جمال وحسن خلق ودين وعفه المهم ان مره من المرات
ارادت الزوجة انها تحج مع ابوها وكلمت زوجها وقال توكلي على الله يا بنت والله يسهل دربك ويرجعكم
بالسلامه وما تشوفون شر والله يوم راحت الزوجه مع ابوها ويوم انتهوا من اداء فريضه الحج وخلصوا
طلعوا من مكه متجهين لديارهم والوكاد وهم بالطريق صاب الزوجه مرض ولعل هالمرض مستعصي
وأدى هالمرض اللي فيها الى وافتها قبل الوصول الى ديارهم وصلوا على الزوجه وادفنوها وهذا قدر الله
ويوم رجعوا لديرتهم استقبلهم الزوج اللي هو عياده وقالهم وين فلانه ؟؟ يقصد زوجته قال ابوها تطلبك الحلّ
ايييييييييييييه عاد تكدر حال عيادة وصابه الحزن وتضايق وهو يحبها ويعشقها ومن بعد ما سمع هالخبر
وهو ما غير يدور في البر ويتمشى الحاله المهم وهو في البر جالسن يكلم نفسه جاء له صديقن يقاله فريج
وقال يا عيادة وانا اخوك هذي حال الدنيا لا تحزن والمثل يقول من ماتت زوجته جدد فراشه ومن مات ابوه ملك امره
ومن مات اخوة انقصم ظهره وقال عياده لصديقه فريج يا فريج تعال باتسر ابيك قال فريج ابشر
ويوم جاء باتسر جاء فريج لعيادة وقال آمر قال عيادة اسمع يا فريج :
أمس الضحى نطيت راس الجبالي =ودليت اجيب ابيوتنا من مغنه
وزعجت انا صوت الضحى من هبالي =بصوت طويل وترفعه راس قنه
يا فريج انا ادري ينقدون الرجالي = يا فريج ما يقدر ضميري يكنه
يا لايمي بموادعه كل غالي=عساك ما تلفي على باب الجنه
يا لايمي مالت عليك الليالي =تاخذ عجوز راقط مستجنه
والعشق جرح غير ملموس لا يمكن علاجه كما قال الشاعر خالد السديري :
جرح قلبي عطيب ما يطيبي = دوك حالي كما عود الخلالي
اداوي ولافاد الطبيبي = من مضاريب خطوات الغزالي
ولا يستبدل العشق بعشق اخر فهو باقي لا بديله له هذا ما حصل لشاعر نمر بن عدوان
حين توفيت زوجته وقصته مشهوره قال فيها خمس قصايد رثائيه معبر عما يكنه من حب لها
ومؤكد ان لا بديل يحل محل زوجته وضحى حين قال :
لو جن بنات البدو صف تبارا =على الحنايا دللن كل خوار
ولو جن بنات الحضر مثل المهارا =سطر الذهب بأرقابهن تقل نوار
ولو جن بنات اصليب فوق الشهارا =يا ما حلا يشفين دق الاوبار
ولو جن بنات الترك هن والنصارا =والهند واللي سكن كل الامصار
جني ضحى العيد وسط النهارا =وقالوا لنا يا نمر طب واختار
ما أخذ سوى مضنون عيني اخيارا = الصاحب اللي فر عقلي معه طار
فيها اخصال وافيات اكثارا = ومثايل فيها التفاكير تحتار
فأذا تتبعنا قصائد ابن سبيل والقاضي وغيرهم من الشعراء نجد فيها العفه
ولا هو معلوم انه اذا قال الشاعر نظرت او حبيت او التقيت انه صحيح
لكن يقولون ذلك على سبيل التسليه بالمجالس وكما قيل الشعر أعذبه اكذبه
ولا زال هناك شعراء ينزفون ألم وحسره على فقد احبتهم لانهم لا يجدون لهم متنفساً
لبث تلك الاحزان الا الشعر أبدعوا حق الابداع والشاعر محمد ال علي العرفج حينما
فراق محبوبته قال هذه الابيات :
يا عين من فرقا المحبين هلي =دمع كما جمر الخلاص اشتعاله
نوحي وهليوارعدي واستهلي = من ناظرولم حقوق خياله
ومن الولع ومصارم الجد تلي =من حاير المكنون فضي مجاله
هاتي وهليما ذخرتي على اللي = بدر الدجى ماله يشابه جماله
ذباح ينعش وان تبسم رضالي =وان صد واقفا حرق الجفن جاله
الشاعر سرور الاطرش شاعر من كبار الشعر الشعبي حصل بينه وبين زوجته خلاف
وسرور يحب زوجة حب شديد وبعد الخلاف اللي حصل بينهم زعلت الزوجه وراحت لاهلها
وقبل لا تروح قطعت خصله من شعرها الاشقر وحطته في جعبة الصيد حقت سرور الاطرش
خابرته انه مولع ومغرم بالصيد و بعد الفراق اللي حصل بينهم لا عاد هي تشوفه ولا هو يشوفها
ويوم من الايام اراد سرور ان يتقنص كعادة ووالله وهو يلقى هاك السرب من الظباء ويدخل يده
في الجعبة يبي يطلع له فشقه ودخلت يده في وسط خصله الشعر الاشقر وطلع الشعر وقام يناظره
بتعجب واستغراب وقام يشمم الريحه اللي فيه نسى سرور سرب الظباء وصار ما غير يناظر الشعر
نظرة ذكرته بزوجة الاوله فهاضت قريحته في ابيات قال فيها :
امس الضحى عديت في راس الاسمر =قعدت به لين اغتشاني الظلام
عديت في راسه وقمت اتعبر=وهليت دمع مثل وابل الغمام
طرى على اللي كما الظبي الاعفر =ريميه قادت لدق الادام
تقطف من النوار وتعاقب الجر =تقطف زماليق اليهق والخزام
يا عل من كدر علي يتكدر =وبحجر عينه ما يذوق المنام
يا مرحبا ترحيبه ما تنكر = ومكثر به ردود السلام
بك يا عفر بك يا متركا بالاحمر = بك يا قمر نصف بداجى الظلام
واخير هذا العشق والفراق والدموع والمحبة جسدها لنا الشعر الشعبي على اروع صورة
فلقد ابحرنا في عالم اخر مع هذه الابيات ففي هذا الشعر توهجت فيه الحروف وتالقت فيه الكلمات
وتبقى لحظة اللقاء بعد الفراق دائما تكون من اجمل لحظات العمر واختم قولي في قصيدة
كتبتها ارجوا ان تنال على اعجابكم واستحسانكم وهي :
الله مـن هموم بصـدري تـــلوح =تلعب بصدري كما لعب العجاجي
مـــرةً أرتاح ومــرة مــنها أنـــــوح =ومرةً اولع كني فتيل السراجــي
مالها طبيب يداوي ولا هي تـــروح =يأهل الحمّية وين ابلقى العلاجي
قالوا:علامك قلت بي علة ما تزوح =انا من شـوف البيض قلبي يبـاجي
قالوا:أن كان تبي علتك تـموح =خـلك في وسط الاقفار دواجـي
رحت أتمشى واشرب لي صــبوح =ومازال الهم وسط الحشا لاجــي
قمت اهـيجـن لـكن ما منها فروح=كن عيوني تقول مالك الا المزاجـي
عديت مرقباً مـن دونه سـروح=وقمت اهيض بالونين واللجاجـي
وجـدي وجد عودً بــفراشه طـروح=شلوه لارض مايعرف وين الخراجي
وصــار الــعود بـوسط فراشـه سـدوح =ماغـير يـون ما يبا الا المهاجـي
واحذر من اللي عليك الترايب يكوح =واحذر من راعي الغلط والسماجي
وأنا بشوش لو اشرب سـم الفـحوح =ماني من اللي توصفوا بالهماجي
وماني من اللي يجهد النفس والروح =ماني من اللي توصفوا بالازعاجي
خلك مــع اللـي لـلمراجـل نصــوح =تلـقاه نـوبا مـع فـلات الحجاجـي
ونوب تلقاه مع قرامه وطبعه سموح=حاط له طـريق الدين مـنهاجــي
دنيا ما تورثلك غير صعاب الجـروج = اخذ العبر ولو انه وسط الزجاجـي
تمت وصلواعلى من جا بـ طّـه ونوح = عد ما سار لبيت الله حجاجــي