ابن الهيلا f
22-May-2009, 05:56 PM
هذه القصة رواها الراوي منــــديل الفـــهيد رحمه الله ووثقها الأخ ابراهيم اليوسف في كتابه قصة وأبيات.. ومضمونها ان الشيخ مهلهل بن هذال من مشايخ قبيلة عنزة حل جارا على محمد بن فهيد الاسعدي من روق من عتيبه راعي عين بن فهيد بالاسياح فقد كانت بينهما الفة ومحبة وعشرة وصداقة طيبة وحسن جوار.. وكان ابن فهيد بلدته و مزرعته وابن هذال راعي حلال وإبل.. وانتقل مهلهل من عين بن فهيد ونزل في (ملج.. ونطاع) بالمنطقة الشرقية وتذكر صاحبه وصديقه محمد بن فهيد وما كان عليه من كرم وخلق رفيع..
وقد كان مهلهل عند منزاله الأخير في جوار صاحب مزرعه إذا شاهد العصافير والطيور في مزرعته يقوم بطردها ولا يترك لها مجالاً تأكل من مزروعاته.. فقد تألم مما يشاهده.. وتذكر صاحبه ابن فهيد وتلك الليالي التي عاشها بجواره وقد تذكر صبره وكرمه وكثرة الوافدين إليه..
فقال هذه الأبيات:
يا ذا الحمام اللي على ملج وانطاع
بالله عليك انحر أمام المصـــــــلي
تلقى محمد باسفل السيــــح زراع
قـــــرم اليا جوه النشاما يهلــــــي
حيــــل تقدم والمعاميل شــــــراع
وسوالف عن كل هم اتســــــــلي
ومناسف يرمى بها زين الأنــــــواع
يلحق بها راع الهزيل المتـــــــــلي
لادبر الوزنه ولا كال بالصـــــــــــاع
متمعني به واحد ما يخـــــــــــلي
الصيت لولا فاعل الجود ما شــــاع
ولا ساد في قوم بخيل مذلـــــــي
وعندما وصلت أبيات مهلل إلى محمد الفهيد أجابه بالأبيات الآتية:
يا راكب من عندنا فوق مطـــــــواع
يشبه لدلو مع شفا البير زلــــــــي
ما قلبوا خفه بسير ومرقـــــــــــاع
يشدا لدانوق بموج مولــــــــــــــي
تلفي مهلهل ساكن ملج وانطـــاع
زين الحصان الدوبلي كان خـــــلي
تلقاه باولهم ليا صار فــــــــــــــزاع
وان دبروا دايم خلاف المتــــــــلي
شيخ الشيوخ اللي يفكون الاقطاع
وزبن الدخيل اليا لفاهم مذلــــــي
كم فارس برماحهم يارد القـــــــاع
وكم عودة منهم صوابه يشـــــلي
يا ستر من حط الخواتم بالاصـــباع
بالذكر والا شوفهن ما حصلــــــي
سلم عليهم عد ما هب ذعـــــذاع
وعداد ما خيل سحاب وهلـــــــي
افرح الى قيل اقبلو والسلــف زاع
هذا مناي وخاطري يسفهلـــــــي
وان كان قيل اقفوا ترى القلب ينلاع
اخوان بتلاقربهم ما يملــــــــــــي
ذي حالة الدنيا مصيف ومــــــرباع
والعمر ينقص كل يوم يزلـــــــــي
الرابح اللي مخلص للولي طــــاع
اعمل وتلقى من دقاق وجلـــــي
يالله تعين الروح لا جاه نــــــــزاع
وارجيك تسمح عن اذنوب مضلي
وعندما وصلت أبيات محمد بن فهيد إلى مهلهل.. استوقفه البيت الذي يقول فيه ابن فـــــهيد:
(ياستر من حط الخواتم بالاصباع
بالذكر والا شوفهن ما حصـــلي)
فقد قام ابن هذال بالذهاب من منزاله (بملج.. ونطاع) بالمنطقة الشرقية إلى عين بن فهيد بالقصيم وعند وصوله طلب من بنات آل هذال ان يحضرن ويسلمن على الشيخ محمد الفهيد وقد كان احتفالاً كبيراً بين هذين الصديقين وكل ما سلمت واحدة قال ابن هذال هذه فلانة بنت فلان فأعطاها ابن فهيد كسوتها ورجعت.. وذلك دليل على العفة والشهامة عند الصديقين وتقدير لقوله:
(ياستر من حط الخواتم بالاصباع
بالذكر والا شوفهن ما حصلي..)
وهكذا تبقى قصص الوفاء
وقد كان مهلهل عند منزاله الأخير في جوار صاحب مزرعه إذا شاهد العصافير والطيور في مزرعته يقوم بطردها ولا يترك لها مجالاً تأكل من مزروعاته.. فقد تألم مما يشاهده.. وتذكر صاحبه ابن فهيد وتلك الليالي التي عاشها بجواره وقد تذكر صبره وكرمه وكثرة الوافدين إليه..
فقال هذه الأبيات:
يا ذا الحمام اللي على ملج وانطاع
بالله عليك انحر أمام المصـــــــلي
تلقى محمد باسفل السيــــح زراع
قـــــرم اليا جوه النشاما يهلــــــي
حيــــل تقدم والمعاميل شــــــراع
وسوالف عن كل هم اتســــــــلي
ومناسف يرمى بها زين الأنــــــواع
يلحق بها راع الهزيل المتـــــــــلي
لادبر الوزنه ولا كال بالصـــــــــــاع
متمعني به واحد ما يخـــــــــــلي
الصيت لولا فاعل الجود ما شــــاع
ولا ساد في قوم بخيل مذلـــــــي
وعندما وصلت أبيات مهلل إلى محمد الفهيد أجابه بالأبيات الآتية:
يا راكب من عندنا فوق مطـــــــواع
يشبه لدلو مع شفا البير زلــــــــي
ما قلبوا خفه بسير ومرقـــــــــــاع
يشدا لدانوق بموج مولــــــــــــــي
تلفي مهلهل ساكن ملج وانطـــاع
زين الحصان الدوبلي كان خـــــلي
تلقاه باولهم ليا صار فــــــــــــــزاع
وان دبروا دايم خلاف المتــــــــلي
شيخ الشيوخ اللي يفكون الاقطاع
وزبن الدخيل اليا لفاهم مذلــــــي
كم فارس برماحهم يارد القـــــــاع
وكم عودة منهم صوابه يشـــــلي
يا ستر من حط الخواتم بالاصـــباع
بالذكر والا شوفهن ما حصلــــــي
سلم عليهم عد ما هب ذعـــــذاع
وعداد ما خيل سحاب وهلـــــــي
افرح الى قيل اقبلو والسلــف زاع
هذا مناي وخاطري يسفهلـــــــي
وان كان قيل اقفوا ترى القلب ينلاع
اخوان بتلاقربهم ما يملــــــــــــي
ذي حالة الدنيا مصيف ومــــــرباع
والعمر ينقص كل يوم يزلـــــــــي
الرابح اللي مخلص للولي طــــاع
اعمل وتلقى من دقاق وجلـــــي
يالله تعين الروح لا جاه نــــــــزاع
وارجيك تسمح عن اذنوب مضلي
وعندما وصلت أبيات محمد بن فهيد إلى مهلهل.. استوقفه البيت الذي يقول فيه ابن فـــــهيد:
(ياستر من حط الخواتم بالاصباع
بالذكر والا شوفهن ما حصـــلي)
فقد قام ابن هذال بالذهاب من منزاله (بملج.. ونطاع) بالمنطقة الشرقية إلى عين بن فهيد بالقصيم وعند وصوله طلب من بنات آل هذال ان يحضرن ويسلمن على الشيخ محمد الفهيد وقد كان احتفالاً كبيراً بين هذين الصديقين وكل ما سلمت واحدة قال ابن هذال هذه فلانة بنت فلان فأعطاها ابن فهيد كسوتها ورجعت.. وذلك دليل على العفة والشهامة عند الصديقين وتقدير لقوله:
(ياستر من حط الخواتم بالاصباع
بالذكر والا شوفهن ما حصلي..)
وهكذا تبقى قصص الوفاء