الابرق
22-May-2004, 06:59 AM
داهمت قوات تابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي الامريكي (اف. بي. اي) والشرطة العراقية، مكتب العميل الكلبي رئيس حزب المؤتمر الوطني العراقي بحثا عن مطلوبين قالت انهم ربما يكونون اختبأوا فيه. ولكن من الواضح ان الهدف الحقيقي من المداهمة هو ايصال رسالة الي الشخص المعني، اي الكلبي، ان شهر عسله مع الادارة الامريكية قد اوشك علي الانتهاء ان لم يكن قد انتهي فعلا.
الدكتور الكلبي حتي فترة قريبة كان الطفل المدلل لوزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) ومسؤولها الاول دونالد رامسفيلد، ولعب دورا كبيرا في تهيئة الاجواء والذرائع للاحتلال الامريكي للعراق واطاحة نظام الرئيس العراقي صدام حسين، سواء من خلال تزويد الادارة الامريكية بمعلومات مضللة عن اسلحة الدمار الشامل العراقية، والمعامل البيولوجية والكيماوية المتحركة او من خلال الحملات الدعائية المكثفة التي تولاها وانصاره لشيطنة النظام السابق، والايحاء بان العراقيين سيرحبون باي عدوان امريكي علي بلادهم.
وهذه الخدمات لم تكن ابدا مجانية، فقد رصدت وزارة الدفاع الامريكية مبلغا مقداره 340 الف دولار شهريا للكلبي وحزبه، علاوة على موازنات اخرى، وهو المبلغ الذي اعلنت الوزارة نفسها عن عزمها وقفه اعتبارا من نهاية شهر حزيران (يونيو) المقبل.
وتتصاعد العديد من النداءات في الولايات المتحدة التي تطالب بمحاكمة الكلبي، بسبب معلوماته المغلوطة والكاذبة ولكنه رد على هذه النداءات والادانات بالقول ان المهم ليس المعلومات المغلوطة والمضللة وانما اطاحة النظام، ووجوده والقوات الامريكية في بغداد.
انها نهاية سريعة ومهينة، للكلبي ومشروعه السياسي لم يتوقعها اكثر الناس عداء له، ورغم محاولاته الجزم بانه هو الذي اتخذ قرار القطيعة مع الحاكم المدني الامريكي في العراق بول بريمر، مثلما قال في مؤتمره الصحافي الذي عقده امس، الا ان الحقيقة مغايرة لذلك تماما. فهجومه الشرس على الاخضر الابراهيمي مبعوث الامين العام للامم المتحدة وبول بريمر نفسه، تزامن مع قرب الاعلان عن تشكيلة الحكومة العراقية الجديدة التي ستتولي مقادير الامور اعتبارا من اول تموز (يوليو) المقبل، وهي حكومة ليس له اي مكان فيها علي الاطلاق.
ومن غرائب الصدف ان العميل الكلبي اعلن في مؤتمره الصحافي انه سيواصل العمل من اجل تحرير العراق من القوات الامريكية، وتكريس سيادته واستقلاله، وهي العبارات او الشعارات نفسها التي استخدمها قبل ان يصل الي العراق علي ظهور الطائرات والدبابات الامريكية قبل عام بالتمام والكمال من الآن.
الدكتور الكلبي حتي فترة قريبة كان الطفل المدلل لوزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) ومسؤولها الاول دونالد رامسفيلد، ولعب دورا كبيرا في تهيئة الاجواء والذرائع للاحتلال الامريكي للعراق واطاحة نظام الرئيس العراقي صدام حسين، سواء من خلال تزويد الادارة الامريكية بمعلومات مضللة عن اسلحة الدمار الشامل العراقية، والمعامل البيولوجية والكيماوية المتحركة او من خلال الحملات الدعائية المكثفة التي تولاها وانصاره لشيطنة النظام السابق، والايحاء بان العراقيين سيرحبون باي عدوان امريكي علي بلادهم.
وهذه الخدمات لم تكن ابدا مجانية، فقد رصدت وزارة الدفاع الامريكية مبلغا مقداره 340 الف دولار شهريا للكلبي وحزبه، علاوة على موازنات اخرى، وهو المبلغ الذي اعلنت الوزارة نفسها عن عزمها وقفه اعتبارا من نهاية شهر حزيران (يونيو) المقبل.
وتتصاعد العديد من النداءات في الولايات المتحدة التي تطالب بمحاكمة الكلبي، بسبب معلوماته المغلوطة والكاذبة ولكنه رد على هذه النداءات والادانات بالقول ان المهم ليس المعلومات المغلوطة والمضللة وانما اطاحة النظام، ووجوده والقوات الامريكية في بغداد.
انها نهاية سريعة ومهينة، للكلبي ومشروعه السياسي لم يتوقعها اكثر الناس عداء له، ورغم محاولاته الجزم بانه هو الذي اتخذ قرار القطيعة مع الحاكم المدني الامريكي في العراق بول بريمر، مثلما قال في مؤتمره الصحافي الذي عقده امس، الا ان الحقيقة مغايرة لذلك تماما. فهجومه الشرس على الاخضر الابراهيمي مبعوث الامين العام للامم المتحدة وبول بريمر نفسه، تزامن مع قرب الاعلان عن تشكيلة الحكومة العراقية الجديدة التي ستتولي مقادير الامور اعتبارا من اول تموز (يوليو) المقبل، وهي حكومة ليس له اي مكان فيها علي الاطلاق.
ومن غرائب الصدف ان العميل الكلبي اعلن في مؤتمره الصحافي انه سيواصل العمل من اجل تحرير العراق من القوات الامريكية، وتكريس سيادته واستقلاله، وهي العبارات او الشعارات نفسها التي استخدمها قبل ان يصل الي العراق علي ظهور الطائرات والدبابات الامريكية قبل عام بالتمام والكمال من الآن.