تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : على ذمة التايمز اللندنية..بوش وبلير يعدان للهرب من العراق


الابرق
18-May-2004, 06:55 AM
على ذمة التايمز اللندنية .... امريكا وبريطانيا تعدان للهرب من العراق

كشفت صحيفة «التايمز» البريطانية نقلاً عن مصدر رسمي بريطاني رفيع المستوى عن ان لندن وواشنطن تعدان «استراتيجية» لتسريع انسحاب قوات الاحتلال من العراق «في اقرب وقت ممكن»، وسط تزايد الضغوط على جورج بوش الرئيس الاميركي وحليفة توني بلير رئيس الوزراء البريطاني من اجل التخلص من المأزق العراقي باسرع وقت وتسليم الملف الأمني الى العراقيين.وقال المصدر الحكومي البريطاني لـ «التايمز» «لن نهرب لكن الهدف هو وضع استراتيجية تتيح للعراقيين الاشراف على «امنهم» باسرع وقت ممكن وتسمح لنا بالرحيل في اسرع وقت ممكن». واضاف ان لندن وواشنطن قررتا «تسريع» سيناريو انسحاب قوات التحالف.

من جهة اخرى، قالت الصحيفة بدون ان تذكر اي مصدر ان نشر قوات بريطانية اضافية المتوقع في العراق، لن يعلن عنه خلال الاسبوع الجاري بل سيؤجل حتى لا يبدو «رد فعل آليا» على انسحاب القوات الاسبانية.وتحدث وزير الدفاع البريطاني جيف هون من جديد الاحد عن امكانية ارسال تعزيزات الى العراق لكنه استبعد ضمنا اي تصويت مسبق في مجلس العموم وهو ما يطالب به عدد من النواب.

ونقلت وكالة الانباء الالمانية عن مصادر بالحكومة البريطانية قولها ان خطة الانسحاب باسرع ما يمكن وتسليم السلطة الامنية للعراقيين جرى رسمياً الاتفاق بشأنها مع الولايات المتحدة. وأكدت المصادر للصحفيين وجود الخطة بعد ان تعرض رئيس الوزراء البريطاني توني بلير لضغوط متزايدة من حزب العمال للكشف عن استراتيجيته بشأن انسحاب القوات من العراق.

وأوضحت المصادر وجود خطة عاجلة لمساعدة العراق على تطوير الجيش والشرطة وأجهزة الدفاع المدني والاستخبارات على الرغم من عدم الكشف عن تفاصيل بشأن هذه الخطة.وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ان بلير والرئيس الاميركي جورج بوش اتفقا على ضرورة «الاسراع» بعملية نقل السلطة لتحقيق هدف السيادة الكاملة للعراقيين في الاول من يوليو.

وذكرت شبكة بي بي سي الاخبارية البريطانية انه مع تزايد الهجمات علي قوات الاحتلال في العراق وماتثيره من مخاوف وقلق في بريطانيا على سلامة الجنود البريطانيين فإن توني بلير رئيس الحكومة البريطانية يبدو راغبا في التعجيل بنقل السلطات لاسيما في المجال الامني «الامن والسجون بصفة خاصة» الى العراقيين دونما الاعلان عن ذلك صراحة وهو مايطلق عليه «السيادة غيرالمرئية للعراقيين».

واشارت الشبكة الاخبارية البريطانية الي ان هذه الرغبة في نقل بعض الصلاحيات الامنية الي العراقيين تأتي بعد تزايد الضغوط من حزب العمال البريطانى على توني بلير لايضاح استراتيجيته الخاصة بالخروج من العراق وبعد اتفاق بريطانيا والولايات المتحدة ـ في الرأي -علي التعجيل بسحب قواتهما من العراق وفقا لخطط محددة.

واضافت بي بي سي انه بمقتضي ذلك سيتم نقل بعض مهام قيادة الجيش والشرطة العراقيين الي مسئولين عراقيين في اسرع وقت ممكن دون ان يعني ذلك بالضرورة انسحاب القوات البريطانية والاميركية التام من العراق الذي لن يتم علي الارجح قبل عام 2006 وان كان توني بلير يفضل وضع خطة للانسحاب في اقرب وقت بدلا من الانتظار طويلا وسط تزايد الانتقادات التي يتعرض لها.

وتشير الديلي تلجراف الى ان رئيس الورزاء البريطاني والرئيس الأميركي لجآ الى هذه الخطوة أمام الأدلة الواضحة على انهيار الثقة في سياساتهما، حيث بدأت الشائعات والتكهنات تروج في بريطانيا عن احتمال استقالة رئيس الوزراء البريطاني من منصبه. وعبر الاطلسي تشير استطلاعات الرأي الى تدني شعبية الرئيس الأميركي وهو يخوض حملة الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نوفمبر المقبل بعد نشر وسائل الاعلام تفاصيل فضيحة الانتهاكات التي تعرض لها المعتقلون العراقيون على ايدي الجنود الاميركيين.


منقول