فهد رشيد الزلامي
04-May-2009, 11:12 AM
لم يكن يدر بخلد أحد المهندسين الكهربائيين في فرع الشركة السعودية للكهرباء بمنطقة الجوف، أن ينتهي به الحال إلى متشرد لا مأوى له، ما بين أزقة الشوارع والطرقات ما بين الجوف والمدينة المنورة، بعد أن تبرأت منه أسرته وأشقاؤه، إثر إصابته بضعف في الإبصار.
قصة تكشفت فصولها المؤلمة حينما أبلغ المناوبون في دار الرعاية الاجتماعية للمسنين في المدينة المنورة عمليات دوريات الأمن 999 أول من أمس، عن تواجد الأخير قبالة مبنى الدار منذ ساعات طويلة، وخشيتهم بأن يكون الشخص في حال غير طبيعية.
هنا بدأ "ع، م" في العقد الرابع من عمره بسرد قصته لأحد مسؤولي الدوريات الأمنية الذين باشروا المكان قائلا "جئت من الجوف إلى المدينة المنورة بعدما أن تبرأ مني أبنائي وأشقائي، فلم يعد أحد منهم قادرا على تحمل عبء رعايتي، بعدما أصبت بمرض جعلني أفقد مع كل يوم شيئا من نظري. لأصبح بذلك عالة على الآخرين".
وطالب المهندس بأن يتم إيواؤه في دار الرعاية الاجتماعية للمسنين، وهو ما رفضته الأخيرة، معللة ذلك بأن هنالك إجراءات ودراسات تستغرق فترة من الوقت، لتضطر الدوريات الأمنية لتسليمه إلى مركز شرطة أحد حفاظا عليه. بالنظر إلى ضعف نظره، ولعله يجد من الرعاية في مركز الشرطة ما لم يجدها في دار الرعاية الاجتماعية.
قصة المواطن كما نشرتها صحيفة "الوطن" بعددها اليوم،بدأت قبل ما يزيد عن ست سنوات حينما تعرض لمرض في الشبكية انتهى بتدني قوة البصر لديه إلى حد لم يعد معه يستطيع تدبير شئونه بمفردة، ليضطر أمام ذلك إلى التقاعد المبكر من شركة الكهرباء في الجوف.
بعد عمله فيها في مجال الهندسة الكهربائية لمدة فاقت الـ 21 عاما، غير أن حالته الصحية سرعان ما تدهورت إلى حد تعرضه إلى كسور وإصابات وحالات سقوط بفعل تدني النظر.
وأمام ذلك اعتذر أبناؤه وأشقاؤه عن رعايته والقيام بشؤونه ليبقى متنقلا ما بين سكاكا ودومة الجندل، لينتهي به الحال وفق مشورة قدمها له أحد أئمة المساجد إلى الانتقال إلى المدينة المنورة، ليتجه فور وصوله إليها إلى دار الرعاية الاجتماعية.
غير أنها طالبته بتقديم خطاب رسمي يتم على ضوئه دراسة حالته وعرض نتائجها على المسؤولين في وكالة الوزارة للرعاية، ليظل مفترشا أحد الأرصفة قبالة الدار لأكثر من 10 ساعات متواصلة.
أمين عام مجلس التنسيق بين الجمعيات الخيرية بمنطقة المدينة المنورة مدير عام الجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية بالمدينة المنورة المهندس يحيى بن سيف صالح أشار إلى أن الجمعية ستبدأ في دراسة حالته الاجتماعية مع توفير الإيواء العاجل له لحين عرض أمره على جهة الاختصاص.
وأضاف أن حالات التشرد وفقدان المأوى تعد من أخطر الظواهر لما لها من تبعات يدركها العاملون في الحقل الاجتماعي جيدا، وهو الأمر الذي يتعين معه ضرورة التدخل السريع لمعالجة تلك الحالات وإيوائها والحفاظ عليها.
قصة تكشفت فصولها المؤلمة حينما أبلغ المناوبون في دار الرعاية الاجتماعية للمسنين في المدينة المنورة عمليات دوريات الأمن 999 أول من أمس، عن تواجد الأخير قبالة مبنى الدار منذ ساعات طويلة، وخشيتهم بأن يكون الشخص في حال غير طبيعية.
هنا بدأ "ع، م" في العقد الرابع من عمره بسرد قصته لأحد مسؤولي الدوريات الأمنية الذين باشروا المكان قائلا "جئت من الجوف إلى المدينة المنورة بعدما أن تبرأ مني أبنائي وأشقائي، فلم يعد أحد منهم قادرا على تحمل عبء رعايتي، بعدما أصبت بمرض جعلني أفقد مع كل يوم شيئا من نظري. لأصبح بذلك عالة على الآخرين".
وطالب المهندس بأن يتم إيواؤه في دار الرعاية الاجتماعية للمسنين، وهو ما رفضته الأخيرة، معللة ذلك بأن هنالك إجراءات ودراسات تستغرق فترة من الوقت، لتضطر الدوريات الأمنية لتسليمه إلى مركز شرطة أحد حفاظا عليه. بالنظر إلى ضعف نظره، ولعله يجد من الرعاية في مركز الشرطة ما لم يجدها في دار الرعاية الاجتماعية.
قصة المواطن كما نشرتها صحيفة "الوطن" بعددها اليوم،بدأت قبل ما يزيد عن ست سنوات حينما تعرض لمرض في الشبكية انتهى بتدني قوة البصر لديه إلى حد لم يعد معه يستطيع تدبير شئونه بمفردة، ليضطر أمام ذلك إلى التقاعد المبكر من شركة الكهرباء في الجوف.
بعد عمله فيها في مجال الهندسة الكهربائية لمدة فاقت الـ 21 عاما، غير أن حالته الصحية سرعان ما تدهورت إلى حد تعرضه إلى كسور وإصابات وحالات سقوط بفعل تدني النظر.
وأمام ذلك اعتذر أبناؤه وأشقاؤه عن رعايته والقيام بشؤونه ليبقى متنقلا ما بين سكاكا ودومة الجندل، لينتهي به الحال وفق مشورة قدمها له أحد أئمة المساجد إلى الانتقال إلى المدينة المنورة، ليتجه فور وصوله إليها إلى دار الرعاية الاجتماعية.
غير أنها طالبته بتقديم خطاب رسمي يتم على ضوئه دراسة حالته وعرض نتائجها على المسؤولين في وكالة الوزارة للرعاية، ليظل مفترشا أحد الأرصفة قبالة الدار لأكثر من 10 ساعات متواصلة.
أمين عام مجلس التنسيق بين الجمعيات الخيرية بمنطقة المدينة المنورة مدير عام الجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية بالمدينة المنورة المهندس يحيى بن سيف صالح أشار إلى أن الجمعية ستبدأ في دراسة حالته الاجتماعية مع توفير الإيواء العاجل له لحين عرض أمره على جهة الاختصاص.
وأضاف أن حالات التشرد وفقدان المأوى تعد من أخطر الظواهر لما لها من تبعات يدركها العاملون في الحقل الاجتماعي جيدا، وهو الأمر الذي يتعين معه ضرورة التدخل السريع لمعالجة تلك الحالات وإيوائها والحفاظ عليها.