تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قبيلة الزعيم أوكو


ابو ضيف الله
03-May-2009, 08:15 AM
مجزع المبلع

لجينيات

منذ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان سنة 1948هـ والجدل دائر في العالم الإسلامي حول تقاطع مبادئ الإعلان أو تطابقها مع المبادئ الأساسية للدين الإسلامي. وهذا الإعلان مدار شك من الكثير وسبب ذلك هو القناعة المسبقة بأن الغرب يريد غزو العالم الإسلامي ثقافيا لكي تتحول المجتمعات الإسلامية إلي مجتمعات منحلة وعلى ما هو قائم في الغرب . والاعتقاد أيضا بأن حقوق الإنسان ليست إلا شعارا يرفعه الغرب ودول الهيمنة الدولية لكي تتدخل في شؤون الدول الأخرى , وقد قوّى من هذا الاعتقاد ما تمارسه القوى الدولية المهيمنة من استغلال سياسي لموضوع حقوق الإنسان .

وقد ظهرت رواية في سنة 1958م بعنوان ( عندما ينهار كل شئ ) للكاتب النيجيري شنوا أشيبى تقص ما حدث لقبيلة نيجيرية في أوائل القرن الماضي وبعد أن انفق الكاتب أكثر من نصف الكتاب في وصف جانب حياة القبيلة : عاداتها وعلاقاتها الاجتماعية وتاريخها انتقل إلى المأساة التي حلت بها فيقول الكاتب ( كان لزعيم هذه القبيلة (أوكو) ابن ضعيف قليل الحيلة باهت الشخصية ليس فيه شئ من صلابة أبيه أو قوته الجسمانية أو عناده أو صبره وجلده على الشدائد ,فما الذي يجعل الابن يخون قبيلته وأباه ويفتح للأجانب الباب لغزو قبيلته وتدميرها ؟هل هو ضعفه الطبيعي أم هو ذاك بالإضافة إلى شعوره بأن أباه لا يحبه في الحقيقة ؟

أيا كان السبب فانه عندما يأتي المبشرون بدين أجنبي وغريب عن معتقدات القبيلة.ينضم الابن إليهم, لا يصدق الأب هذا ويكاد يجن جنونه (أينضم ابنه إلى أعداء القبيلة التي لا يريدون لها إلا الخراب ) ولكن الابن مصمم والمبشرون ووراءهم حملة البنادق الذين يريدون الاستيلاء على ارض القبيلة وخيراتها , يقووّن ظهره ويغسلون مخّه ويوهمونه بأنه بانضمامه إليهم ضد أبيه وعشيرته إنما ينتصر للتنوير والحرية وحقوق الإنسان, وبالفعل انهار كل شئ في تلك القبيلة وتم تمرير ذلك باسم حقوق الإنسان مرة وباسم التنوير مرات.

ولذلك نقول إن لدينا في هذه البلاد المباركة ما هو أفضل من حقوق الإنسان الوضعية فلدينا الشريعة الإسلامية متضمنة لحقوق الإنسان وهناك بون شاسع عندما نقارن بين حقوق الإنسان الوضعية وحقوق الإنسان الإلهية لا من حيث الأقدامية وإلزاميتها ولا من حيث العمق والشمول ولا من حيث الحماية والضمانات .حتى في التطبيق يكون على مستوى الفرد والجماعة, وفي السر والعلن, لأنها عباده مدار القبول لها على الإخلاص, فعندما يكرم الضيف ويهتم الجار بجاره ويُرحم الصغير ويُوقر الكبير ويُحفظ العهد ويُنصر الضعيف وتراعى آداب الطريق والمعاملة ويعمّ التكافل ويُنشر العدل ويُؤمر بالمعروف ويُنهى عن المنكر ...الخ فان هذا المجتمع مجتمع رباني, تحققت فيه الأُخوة الحقيقية, وأصبح أداء الحقوق من سماته.

وعندما نتحدث عن الأقدامية نجد أن حقوق الإنسان برزت إلى الوجود بظهور الإسلام وأول وثيقة كانت في حجة الوادع بينما أقدم وثيقة بشريه لحقوق الإنسان كانت عام 1215م ,ونجد أن هذه الحقوق في الشريعة ملزمة, شرعها الخالق بينما نجد أن القيمة القانونية للإعلان العالمي ليس إلا مجرد تصريح غير ملزم, وبالنظر إلى العمق فحقوق الإنسان في الإسلام مصدرها القران والسنة أما حقوق الإنسان الوضعية فهي فكر بشري والبشر يخطئون أكثر مما يصيبون, وهناك حقوق للإنسان في الإسلام لم يذكرها أو ينص عليها الإعلان العالمي وهذه هي الشمولية .ولذلك اخترنا الخير على الذي هو أدنى .

أضف إلى ذلك الانتقائية التي تُمارسها منظمات حقوق الإنسان والإقصاء للمخالف من بعض من ينتمي إليها بل وصل الأمر إلى استغلالها لتصفية الحسابات والوصاية ولا أعلم هل انقلبت هيئة حقوق الإنسان إلى مافيا ؟ أو أنها تبنت مشروع إحياء وصاية الكنيسة في العصور الوسطى ؟ أم لهم مأرب أخرى؟

محمد العتيبي
03-May-2009, 11:41 PM
هي ليست بهيئه لحقوق الأنسان ..هي هيئه لتجريم الأسلام !!

ومحاولاتهم لتشويه ومحاربة الأسلام

ولكن الله تعالى ناصر الأسلام والمسلمين ..

مشكور يابوضيف الله
..

فهيد الايدا المورقي
04-May-2009, 12:25 AM
هذا بيت من قصيده للشاعر/نايف بن عون الرويس



يامدعين العدل وحقوق الانسان =وين العدل وحقوق الانسان عنا


ابو ضيف الله لاهنت على النقل


تحيتي