أبو الوليد
29-Apr-2009, 10:54 PM
قصيدة متواضعة في رثاء والدي رحمه الله رحمة واسعة
ورحم جميع أموات المسلمين وغفر لهم.
يبكيكَ قبل العينِ قلبٌ يُشطرُ = والحزنُ يدمي والمدامعُ تنثرُ
إنا لمحزونون مكلومونَ منْ = ألـــمِ الفــراقِ وما لفقدكَ نصبرُ
ضاقتْ بنا الدنيا فكانت ظلمةٌ = غطتْ علينا والمؤمِّلُ يعذرُ
أوَّاهُ لو أنَّ النهايةَ في يَـدي = لوضعتُ روحي في فؤادِك تُحضَرُ
أو أنَّ منْ خلقَ المماتَ أمدَّنا = بالصبرِ لا نأسى ولا نستنكرُ
أستغـفرُ الله الذي في حُكمهِ = كلُّ الخلائقِ بعدَ حينٍ تُقبرُ
ودَّعتهُ فوقَ الجبينِ بقبلةٍ = والنورُ يسطعُ كالضياءِ ويُبهرُ
طارت به فوق المناكبِ حكمةٌ= والمسكُ في ركبِ الجنازة يُنشرُ
غابتْ به الأقدارُ خلفَ صفائحٍ = لا يرتجى فتحٌ ولا هــي تُكسـَــرُ
أرخت غيومُ الحزنِ كلَّ دموعها = فكأنني تحتَ السحابة أُمطَــرُ
وأخذتُ في صبرٍ عزاءَ مودِّعٍ = إن العزاءَ لمن نحــبُّ تصبـُّـــرُ
والناسُ في حزنٍ يُصبِّرُ بعضهم = بعضاً وسُلوانُ المماتِ مُقَــدَّرُ
وتزولُ أقدامُ العزاءِ بأجرهــا = وأنا عزائي يستـفيضُ ويكثُـــرُ
ربَّـاهُ ثبتْ بالجواب لسـانـَـهُ = إن جاءَ يسألهُ نكيرُ ومنكرُ
وافتح له باباً عريضاً لا يُرى = منهُ سوى جناتِ عدنٍ تزهــرُ
واكتبْ لهُ منْ فضلِ رحمتكَ التي = وسعتْ سمواتٍ وأرض تُحشرُ
وأنرْ جبيناً كانَ يسجدُ خاشعاً = يدعوكَ سراً في الصلاةِ ويجهرُ
واغفرْ لعبدٍ ليسَ يملكُ أمرهُ = أنتَ الرَّحيم وهل سواكَ فيغفرُ
واجعلْْ لهُ منْ كلِّ نهرٍ شربةً = ترويهِ دومــــًا والمواردُ كوثـرُ
هذا الدُّعاء إليك نرفعُ صوتَه = والعبدُ في خيرٍ وشـرٍّ يَشكرُ
----------------------
عبد الملك الخديدي
----------------------
ورحم جميع أموات المسلمين وغفر لهم.
يبكيكَ قبل العينِ قلبٌ يُشطرُ = والحزنُ يدمي والمدامعُ تنثرُ
إنا لمحزونون مكلومونَ منْ = ألـــمِ الفــراقِ وما لفقدكَ نصبرُ
ضاقتْ بنا الدنيا فكانت ظلمةٌ = غطتْ علينا والمؤمِّلُ يعذرُ
أوَّاهُ لو أنَّ النهايةَ في يَـدي = لوضعتُ روحي في فؤادِك تُحضَرُ
أو أنَّ منْ خلقَ المماتَ أمدَّنا = بالصبرِ لا نأسى ولا نستنكرُ
أستغـفرُ الله الذي في حُكمهِ = كلُّ الخلائقِ بعدَ حينٍ تُقبرُ
ودَّعتهُ فوقَ الجبينِ بقبلةٍ = والنورُ يسطعُ كالضياءِ ويُبهرُ
طارت به فوق المناكبِ حكمةٌ= والمسكُ في ركبِ الجنازة يُنشرُ
غابتْ به الأقدارُ خلفَ صفائحٍ = لا يرتجى فتحٌ ولا هــي تُكسـَــرُ
أرخت غيومُ الحزنِ كلَّ دموعها = فكأنني تحتَ السحابة أُمطَــرُ
وأخذتُ في صبرٍ عزاءَ مودِّعٍ = إن العزاءَ لمن نحــبُّ تصبـُّـــرُ
والناسُ في حزنٍ يُصبِّرُ بعضهم = بعضاً وسُلوانُ المماتِ مُقَــدَّرُ
وتزولُ أقدامُ العزاءِ بأجرهــا = وأنا عزائي يستـفيضُ ويكثُـــرُ
ربَّـاهُ ثبتْ بالجواب لسـانـَـهُ = إن جاءَ يسألهُ نكيرُ ومنكرُ
وافتح له باباً عريضاً لا يُرى = منهُ سوى جناتِ عدنٍ تزهــرُ
واكتبْ لهُ منْ فضلِ رحمتكَ التي = وسعتْ سمواتٍ وأرض تُحشرُ
وأنرْ جبيناً كانَ يسجدُ خاشعاً = يدعوكَ سراً في الصلاةِ ويجهرُ
واغفرْ لعبدٍ ليسَ يملكُ أمرهُ = أنتَ الرَّحيم وهل سواكَ فيغفرُ
واجعلْْ لهُ منْ كلِّ نهرٍ شربةً = ترويهِ دومــــًا والمواردُ كوثـرُ
هذا الدُّعاء إليك نرفعُ صوتَه = والعبدُ في خيرٍ وشـرٍّ يَشكرُ
----------------------
عبد الملك الخديدي
----------------------