د/ نايف العتيبي
29-Apr-2009, 06:49 PM
السَلَفيَّة من ركيزة أفعالهم بـــــــراء
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونؤمن به ونتوكل عليه ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهد الله فهو المهتد ، ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا ،
الحمد لله رب العالمين شرع لنا دينا قويما وهدانا صراطا مستقيما ، وأسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة ، وهو اللطيف الخبير ، اللهم لك الحمد كله وبيدك الملك كله وإليك يُرجع الأمر كله أنت رب الطيبين ، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين وخالق الخلق أجمعين ورازقهم ( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ )هود 6 ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ )فاطر3 ، وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله ، أرسله الله رحمة للعالمين فشرح به الصدور وأنار به العقول وفتح به أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا ، فجزاه الله عنا أفضل ما جزى به نبيا عن أمته ، وصلى الله وسلم عليه وآله إلى يوم الدين ، ورضي الله عن أصحابه الطيبين وعمن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
وبعد ففي هذه الأزمان ابتليت الأمة ببعض المنتسبين إلى الدين امتحنوا المتدينين وافتروا على الدين باسم الدين وتوعية البريّة، باسم الحميّة وتطهير السَلفيّة ، فهبوا إلى إخوانهم الدعاة وافتروا عليهم وألصقوا ، وتجنوا عليهم وألهبوا ، يركضون في غَيْبتهم ويطعنون ، ويتصيدون زلاتهم ويزيدون ، سخروا في التحذير منهم كل جَهدهم ، وذللوا في التأليب عليهم علْمَهم ، وأشغلوا في تخطئتهم كل أوقاتهم ، أخذوا من صحيح القول المأثور وعليهم طرحوا ، وحرفوا مراد السلف وبه في نحورهم رموا ، بَدَّعُوهم وفَسَّقوهم ، ومن العقيدة الصحيحة أخرجوهم ، فتراهم سلِم منهم اليهود والنصارى فلم يلاقوا من قسوتهم على إخوانهم معشار ما جلدوهم !!
وغرقوا في سباتهم عن أهل الفسق والعلمنة والتغريب فمد أولئك أمامهم أرجلهم ، فمرحلتهم الأولى والأخيرة هم دعاة الصحوة وألد أعدائهم علماء فقه الواقع شنوا عليهم الحملات ، وسخروا ضدهم المؤلفات والمحاضرات في بحث النوايا وتتبع الزلات ، منهجهم بتر النصوص ، وتحريف السياقات ، تدفعهم الغيرة والحسد ، ونعوذ بالله من شر حاسد إذا حسد ، دليلهم التفخيم والتحجيم ، أرأيت إن كانوا عن دين الله يصدون ولا يدعون ، وديدنهم الغيبة في أعراض طلبة العلم بزعمهم أنهم للسلفية يدعون ،
اختلطت أوراقهم وتشابهت قلوبهم وافترقت آراؤهم ، وكثرت فيما بينهم خصوماتهم والخلافات ، لا تجد فيهم مشهورا ولا بين الناس مقبولا كخصومهم ، فأين القبول الذين له يبحثون ، بالسر مجالسهم تنعقد وفيها باطلا يروجون وعلى إظهار دعوتهم لا يجرؤن فأي حق يحملون وأي سلفية يخفون ؟!!
إذا وجدوا زلة من بشر فبها يفرحون وحولها يطبلون ، من خطأ فرد يعممون ،
أما التماس العذر لأخوة الدين فليس لهذه في منهجم طريقا له يعرفون !!
أما عن منهج السلف في إعذار المخالف مع خصومهم أهل السنة فمع هؤلاء ليسوا بمعنيون !!
أما حسنات المخالفين فعنها عمون !!
بالأخطاء والزلات يفرحون ... وهذا ليس من منهج السلف الذي عليه يفترون !!
ترى أكثر عباراتهم حول كلمتي (المنهج والسلف) ومعظمهم لمحتواها ومدلولها جاهلون !!
جعلوا من كلمات العلماء حبائل ضد خصومهم فيهم بها يصطادون ,,, فتراهم لأسئلتهم عند العلماء يحبلون
فيحرفون السؤال وله بمكرهم على مرادهم يصيغون !!
حتى ينطق الشيخ بما يريدون وبما في نفوسهم يهرعون وبالإفتراء عليه يزيدون !!
فيقتطعوا من باب (لا تقربوا الصلاة ) ومن جهلهم على مرادهم يكيفون وبكذبهم يقتنعون !!
إن وجدوا قولا مأثورا لأحد السلف يطابق مايريدون على النص الصريح وقول الجمهور يقدمون !!
خبر الآحاد عندهم يقدم على التواتر إن وجدوا فيه انتصارا لآرائهم !!
بنوا منهجهم وطريقتهم التي لم يجعل الله لها قبولا عند السواد الأعظم من الناس على أمور ، ومن مناقشتي وتتبعي لطريقتهم أبرزها لكم حتى من لحن القوم تعرفون ، وحتى تتبينوا أن سنينهم الماضية لدين الله لم يقدموا سوى تزايد الأصحاب الذين حولهم وفي مجالسهم الخاصة يتحلقون !!
تارة يصفون علماء السنة بالبدعة وهم في هذا مع الرافضة والمتصوفة متوافقون !!
وتارة يصفون اعتدال كبار علمائنا بالتمييع وهم في هذا مع العلمانيين متشابهون !!
وتارة يصفون قول الحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بضوابطه الذي هو منهج الرسول وصحابته إرهابا وهم لبني ليبرال ودعاة التحرر في ذلك يتطابقون !!
مع كل مخالف للدعاة والمصلحين تجد لهم سهما به يستهمون !!
وقد امتحناهم في أخطاء علماء السلف السابقين في العقيدة فتوقفوا عنهم وأمسكوا ولم يجيبون ... فعلام على المعاصرين أخذتم بخيلكم ترجفون على غير شيء تلوون ؟إن كان مرادكم الحقيقي المنهج السلفي ما تزعمون ماذا نعمل بكتب البخاري والنووي بل ,والإمام أبي حنيفة والطحاوي وابن حجر ومعظم الأحناف والزمخشري والطبري والسيوطي والشوكاني ونحوهم رحمهم الله مما لا يخفاكم وأكثر منا بهم تعلمون ؟
بل وأبعد من ذلك انفراد بعض الصحابة لأنفسهم عن الجمهور من الصحابة في بعض ما يرون ، واختلافهم في الفتوى (اختلاف التنوع ) في ذلك ما تقولون ؟.. وأبعد من ذلك ما يصح من أسانيد بعض قراءاتهم المفردة المخالف للتواتر مافيه تقولون ؟!
إن قلتم نأخذ ما حسن ونترك ما فيه خطأ ومخالفة أو باطل فعلام على إخوانكم تقذفوهم تبدعوهم وعنهم الناس تصدون ؟
وإن قلتم تحرق كتب السلف ونخطيء الخلف ونجرمهم ولا نقبل منهم حقا لباطلهم فما سبقكم بها من أحد من العالمين !!
اجتمعت فيهم خصالا هي من أعظم ما غاب عنهم ومن أشنع ما جعلهم في غيهم يغرقون وبه يستمتعون وسأذكرها وأترك لهم أن يحرروا الأدلة على كل واحدة منها وليجدوا بعد تأملها وزن منهجهم وأين هم عن الحق يحلون أو يرتحلون :
1- تصيّد الأخطاء 2- تفرقة المسلمين 3- إساءة الظن 4- التعميم والتفخيم . 5- تزكية النفوس . 6- الحسد والغيرة .7- الغيبة والنميمة والبهتان.
أسأل الله أن يطهر قلوبنا من الرياء والسمعة والنفاق والشقاق وسوء الأخلاق ، وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا إتباعه والباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه ، وأن يهدينا إلى سواء الصراط وأن يهدي ضال المسلمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .
كتبه د . نايف بن محمد العتيبي
4/5/1430هـ
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونؤمن به ونتوكل عليه ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهد الله فهو المهتد ، ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا ،
الحمد لله رب العالمين شرع لنا دينا قويما وهدانا صراطا مستقيما ، وأسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة ، وهو اللطيف الخبير ، اللهم لك الحمد كله وبيدك الملك كله وإليك يُرجع الأمر كله أنت رب الطيبين ، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين وخالق الخلق أجمعين ورازقهم ( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ )هود 6 ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ )فاطر3 ، وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله ، أرسله الله رحمة للعالمين فشرح به الصدور وأنار به العقول وفتح به أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا ، فجزاه الله عنا أفضل ما جزى به نبيا عن أمته ، وصلى الله وسلم عليه وآله إلى يوم الدين ، ورضي الله عن أصحابه الطيبين وعمن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
وبعد ففي هذه الأزمان ابتليت الأمة ببعض المنتسبين إلى الدين امتحنوا المتدينين وافتروا على الدين باسم الدين وتوعية البريّة، باسم الحميّة وتطهير السَلفيّة ، فهبوا إلى إخوانهم الدعاة وافتروا عليهم وألصقوا ، وتجنوا عليهم وألهبوا ، يركضون في غَيْبتهم ويطعنون ، ويتصيدون زلاتهم ويزيدون ، سخروا في التحذير منهم كل جَهدهم ، وذللوا في التأليب عليهم علْمَهم ، وأشغلوا في تخطئتهم كل أوقاتهم ، أخذوا من صحيح القول المأثور وعليهم طرحوا ، وحرفوا مراد السلف وبه في نحورهم رموا ، بَدَّعُوهم وفَسَّقوهم ، ومن العقيدة الصحيحة أخرجوهم ، فتراهم سلِم منهم اليهود والنصارى فلم يلاقوا من قسوتهم على إخوانهم معشار ما جلدوهم !!
وغرقوا في سباتهم عن أهل الفسق والعلمنة والتغريب فمد أولئك أمامهم أرجلهم ، فمرحلتهم الأولى والأخيرة هم دعاة الصحوة وألد أعدائهم علماء فقه الواقع شنوا عليهم الحملات ، وسخروا ضدهم المؤلفات والمحاضرات في بحث النوايا وتتبع الزلات ، منهجهم بتر النصوص ، وتحريف السياقات ، تدفعهم الغيرة والحسد ، ونعوذ بالله من شر حاسد إذا حسد ، دليلهم التفخيم والتحجيم ، أرأيت إن كانوا عن دين الله يصدون ولا يدعون ، وديدنهم الغيبة في أعراض طلبة العلم بزعمهم أنهم للسلفية يدعون ،
اختلطت أوراقهم وتشابهت قلوبهم وافترقت آراؤهم ، وكثرت فيما بينهم خصوماتهم والخلافات ، لا تجد فيهم مشهورا ولا بين الناس مقبولا كخصومهم ، فأين القبول الذين له يبحثون ، بالسر مجالسهم تنعقد وفيها باطلا يروجون وعلى إظهار دعوتهم لا يجرؤن فأي حق يحملون وأي سلفية يخفون ؟!!
إذا وجدوا زلة من بشر فبها يفرحون وحولها يطبلون ، من خطأ فرد يعممون ،
أما التماس العذر لأخوة الدين فليس لهذه في منهجم طريقا له يعرفون !!
أما عن منهج السلف في إعذار المخالف مع خصومهم أهل السنة فمع هؤلاء ليسوا بمعنيون !!
أما حسنات المخالفين فعنها عمون !!
بالأخطاء والزلات يفرحون ... وهذا ليس من منهج السلف الذي عليه يفترون !!
ترى أكثر عباراتهم حول كلمتي (المنهج والسلف) ومعظمهم لمحتواها ومدلولها جاهلون !!
جعلوا من كلمات العلماء حبائل ضد خصومهم فيهم بها يصطادون ,,, فتراهم لأسئلتهم عند العلماء يحبلون
فيحرفون السؤال وله بمكرهم على مرادهم يصيغون !!
حتى ينطق الشيخ بما يريدون وبما في نفوسهم يهرعون وبالإفتراء عليه يزيدون !!
فيقتطعوا من باب (لا تقربوا الصلاة ) ومن جهلهم على مرادهم يكيفون وبكذبهم يقتنعون !!
إن وجدوا قولا مأثورا لأحد السلف يطابق مايريدون على النص الصريح وقول الجمهور يقدمون !!
خبر الآحاد عندهم يقدم على التواتر إن وجدوا فيه انتصارا لآرائهم !!
بنوا منهجهم وطريقتهم التي لم يجعل الله لها قبولا عند السواد الأعظم من الناس على أمور ، ومن مناقشتي وتتبعي لطريقتهم أبرزها لكم حتى من لحن القوم تعرفون ، وحتى تتبينوا أن سنينهم الماضية لدين الله لم يقدموا سوى تزايد الأصحاب الذين حولهم وفي مجالسهم الخاصة يتحلقون !!
تارة يصفون علماء السنة بالبدعة وهم في هذا مع الرافضة والمتصوفة متوافقون !!
وتارة يصفون اعتدال كبار علمائنا بالتمييع وهم في هذا مع العلمانيين متشابهون !!
وتارة يصفون قول الحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بضوابطه الذي هو منهج الرسول وصحابته إرهابا وهم لبني ليبرال ودعاة التحرر في ذلك يتطابقون !!
مع كل مخالف للدعاة والمصلحين تجد لهم سهما به يستهمون !!
وقد امتحناهم في أخطاء علماء السلف السابقين في العقيدة فتوقفوا عنهم وأمسكوا ولم يجيبون ... فعلام على المعاصرين أخذتم بخيلكم ترجفون على غير شيء تلوون ؟إن كان مرادكم الحقيقي المنهج السلفي ما تزعمون ماذا نعمل بكتب البخاري والنووي بل ,والإمام أبي حنيفة والطحاوي وابن حجر ومعظم الأحناف والزمخشري والطبري والسيوطي والشوكاني ونحوهم رحمهم الله مما لا يخفاكم وأكثر منا بهم تعلمون ؟
بل وأبعد من ذلك انفراد بعض الصحابة لأنفسهم عن الجمهور من الصحابة في بعض ما يرون ، واختلافهم في الفتوى (اختلاف التنوع ) في ذلك ما تقولون ؟.. وأبعد من ذلك ما يصح من أسانيد بعض قراءاتهم المفردة المخالف للتواتر مافيه تقولون ؟!
إن قلتم نأخذ ما حسن ونترك ما فيه خطأ ومخالفة أو باطل فعلام على إخوانكم تقذفوهم تبدعوهم وعنهم الناس تصدون ؟
وإن قلتم تحرق كتب السلف ونخطيء الخلف ونجرمهم ولا نقبل منهم حقا لباطلهم فما سبقكم بها من أحد من العالمين !!
اجتمعت فيهم خصالا هي من أعظم ما غاب عنهم ومن أشنع ما جعلهم في غيهم يغرقون وبه يستمتعون وسأذكرها وأترك لهم أن يحرروا الأدلة على كل واحدة منها وليجدوا بعد تأملها وزن منهجهم وأين هم عن الحق يحلون أو يرتحلون :
1- تصيّد الأخطاء 2- تفرقة المسلمين 3- إساءة الظن 4- التعميم والتفخيم . 5- تزكية النفوس . 6- الحسد والغيرة .7- الغيبة والنميمة والبهتان.
أسأل الله أن يطهر قلوبنا من الرياء والسمعة والنفاق والشقاق وسوء الأخلاق ، وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا إتباعه والباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه ، وأن يهدينا إلى سواء الصراط وأن يهدي ضال المسلمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .
كتبه د . نايف بن محمد العتيبي
4/5/1430هـ