ابن هوازن
14-May-2004, 04:48 PM
ودع أمامة حان منك رحيل............إن الوداع إلى الحبيب قلـيـل
فعسى ديارك حيث كنتِ مجلجل....هزج ومن غر الغمام هطــول
تبعوا الضلالة ناكبين عن الهدى....والتغلبي عمي الفؤاد ضلـول
يقضي الكتاب على الصليب وتغلبٍ........ولكل منزلِ آيةٍ تأويــل
إن الخلافة والنبوة والهدى...........رغم لتغلب في الحياة طويل
فارقتم سبل النبوة فاخضعوا........بجزا الخليفة والذليــل ذليـل
ولقد شفتني خيل قيس منكم............فيها الهذيل ومالك وعقيل
لو أن جمعهم غداة مخاشنٍ.............يرمى به حضن لكاد يزول(1)
لولا الخليفة يا أخيطل ما نجا...........أيام دجلة شلوك المأكول(2)
كذب الأخيطل ما لنسوة تغلبٍ...........حامي ذمار وما يغار حليل
ترك الفوارس من سليم نسوة......عجلاً لهن على الرحوب عويل(3)
إذ ظل يحسب كل شخصٍ فارساً.............ويرى نعامة ظله فيجول
رقصت بعاجنة الرحوب نسائكم.......رقص الرئال ومالهن ذيول(4)
أين تغلب إذ تجر نسائكم...........يوم الرحوب محارب وسلــول(5)
قد كان في جيفٍ بدجلة حرقت...او في الذين على الرحوب شغول(6)
كأن عافية النسور عليهم......حج بأسفل ذي المجـــاز نـزول(7)
قل للأخيطل لا عجوزك أنجبت....في الوالــدات ولا ابوك فحيل
1- حضن : هو الجبل المعروف في نجد...
2- يقول جرير لولا الخليفه عبد الملك بن مروان اوقف الحرب لأكلتكم قيس.
3- الرحوب هو يوم البشر ويقاله له أيضاً يوم مخاشن وكان للجحاف وقيس على
تغلب.
4- يقصد يوم الرحوب او البشر أيضاً.
5- محارب قبيلة من قيس وسلول قبيلة من قيس أيضاً.
6- يقول جرير أشتغل في جمع جيفكم من نهر دجله أفضل لك.
7- يقول أن النسور التي تأكل من لحوم جيفكم كأنها حج لكثرة القتلى.
ويوم البشر والرحوب ومخاشن هو يوم واحد وحديثه انه :
كان الجحاف ووجوه القيسيه عند عبدالملك بن مروان فدخل الأخطل فرآهم ونظر
إلى الجحاف فقال :
ألا سائل الـجحـاف هل هو ثائر......بقتلى أصيبت من سـليـم وعــامـر
فلما سمع الجحاف الأخطل غضب فقال ما ظننتك تجترء علي يابن النصرانيه!!!
ولو كنت أسيراً عندك! فخرج الجحاف السلمي غاضباً يجر مطرفه.
فقال عبدالملك للأخطل : ويحك أغضبته وأخلق أن يجر عليك وعلى قومك شراً
ثم أنه أفتعل كتاب من عبدالملك وذهب مع قومه لبلاد بني تغلب فقال ليس معي
كتاب ولكني غضبت لكم وقد آليت أن لا أغسل رأسي حتى أوقع ببني تغلب
فمضوا معه فشد على بني تغلب بالبشر فقتل منهم مقتلةً عظيمه.
وأخذ الأخطل أسيراً فيمن أخذ وعليه عباة وسخه فظنوه عبداً فسئلوه فقال أنا
عبد.فخلوا سبيله وكان أشقر فخشي أن يراه من قيس من يعرفه فيقتل فرمى
بنفسه في جب من جبابهم فلم يزل فيه حتى انصرفت القيسيه فنجا وقتل ابوه
غوث وأبنه مالك ثم هرب الأخطل من ليلته مستغيثاً بعبدالملك بن مروان فلما دخل
عليه الأخطل قال :
لقد أوقع الجـحــاف بالبـشــر وقعةً.....إلى الله منها المشتكى والمعول
فقال له الجحاف :
أبا مالك هل لمتني إذ حضضتني......على القتل ام هل لامني لك لائم؟
فإن تدعني أخرى أجبك بمثلها......وإني لطبٍ بالوغى جد عــــالـم
فاحـمـدو الإمــام الذي تركــكــم.....تمشون بالخابور دسم العـمـائــم
يقصد بالإمام عبدالملك بن مروان......
قال أبو عمرو : حدثني ابو مخنف لوط بن يحيى قال : قتل الجــحــاف من بني
تغلب يوم البشر ثلاثة وعشرين ألفاً!!!
الشعر ديوان العرب فيه أخبارهم وأيامهم وخواطرهم وعواطفهم.......
فعسى ديارك حيث كنتِ مجلجل....هزج ومن غر الغمام هطــول
تبعوا الضلالة ناكبين عن الهدى....والتغلبي عمي الفؤاد ضلـول
يقضي الكتاب على الصليب وتغلبٍ........ولكل منزلِ آيةٍ تأويــل
إن الخلافة والنبوة والهدى...........رغم لتغلب في الحياة طويل
فارقتم سبل النبوة فاخضعوا........بجزا الخليفة والذليــل ذليـل
ولقد شفتني خيل قيس منكم............فيها الهذيل ومالك وعقيل
لو أن جمعهم غداة مخاشنٍ.............يرمى به حضن لكاد يزول(1)
لولا الخليفة يا أخيطل ما نجا...........أيام دجلة شلوك المأكول(2)
كذب الأخيطل ما لنسوة تغلبٍ...........حامي ذمار وما يغار حليل
ترك الفوارس من سليم نسوة......عجلاً لهن على الرحوب عويل(3)
إذ ظل يحسب كل شخصٍ فارساً.............ويرى نعامة ظله فيجول
رقصت بعاجنة الرحوب نسائكم.......رقص الرئال ومالهن ذيول(4)
أين تغلب إذ تجر نسائكم...........يوم الرحوب محارب وسلــول(5)
قد كان في جيفٍ بدجلة حرقت...او في الذين على الرحوب شغول(6)
كأن عافية النسور عليهم......حج بأسفل ذي المجـــاز نـزول(7)
قل للأخيطل لا عجوزك أنجبت....في الوالــدات ولا ابوك فحيل
1- حضن : هو الجبل المعروف في نجد...
2- يقول جرير لولا الخليفه عبد الملك بن مروان اوقف الحرب لأكلتكم قيس.
3- الرحوب هو يوم البشر ويقاله له أيضاً يوم مخاشن وكان للجحاف وقيس على
تغلب.
4- يقصد يوم الرحوب او البشر أيضاً.
5- محارب قبيلة من قيس وسلول قبيلة من قيس أيضاً.
6- يقول جرير أشتغل في جمع جيفكم من نهر دجله أفضل لك.
7- يقول أن النسور التي تأكل من لحوم جيفكم كأنها حج لكثرة القتلى.
ويوم البشر والرحوب ومخاشن هو يوم واحد وحديثه انه :
كان الجحاف ووجوه القيسيه عند عبدالملك بن مروان فدخل الأخطل فرآهم ونظر
إلى الجحاف فقال :
ألا سائل الـجحـاف هل هو ثائر......بقتلى أصيبت من سـليـم وعــامـر
فلما سمع الجحاف الأخطل غضب فقال ما ظننتك تجترء علي يابن النصرانيه!!!
ولو كنت أسيراً عندك! فخرج الجحاف السلمي غاضباً يجر مطرفه.
فقال عبدالملك للأخطل : ويحك أغضبته وأخلق أن يجر عليك وعلى قومك شراً
ثم أنه أفتعل كتاب من عبدالملك وذهب مع قومه لبلاد بني تغلب فقال ليس معي
كتاب ولكني غضبت لكم وقد آليت أن لا أغسل رأسي حتى أوقع ببني تغلب
فمضوا معه فشد على بني تغلب بالبشر فقتل منهم مقتلةً عظيمه.
وأخذ الأخطل أسيراً فيمن أخذ وعليه عباة وسخه فظنوه عبداً فسئلوه فقال أنا
عبد.فخلوا سبيله وكان أشقر فخشي أن يراه من قيس من يعرفه فيقتل فرمى
بنفسه في جب من جبابهم فلم يزل فيه حتى انصرفت القيسيه فنجا وقتل ابوه
غوث وأبنه مالك ثم هرب الأخطل من ليلته مستغيثاً بعبدالملك بن مروان فلما دخل
عليه الأخطل قال :
لقد أوقع الجـحــاف بالبـشــر وقعةً.....إلى الله منها المشتكى والمعول
فقال له الجحاف :
أبا مالك هل لمتني إذ حضضتني......على القتل ام هل لامني لك لائم؟
فإن تدعني أخرى أجبك بمثلها......وإني لطبٍ بالوغى جد عــــالـم
فاحـمـدو الإمــام الذي تركــكــم.....تمشون بالخابور دسم العـمـائــم
يقصد بالإمام عبدالملك بن مروان......
قال أبو عمرو : حدثني ابو مخنف لوط بن يحيى قال : قتل الجــحــاف من بني
تغلب يوم البشر ثلاثة وعشرين ألفاً!!!
الشعر ديوان العرب فيه أخبارهم وأيامهم وخواطرهم وعواطفهم.......