ابي ذؤيب
11-May-2004, 02:20 AM
يقول امير الشعر الجاهلي امريء القيس الكندي :
من قصيدته التي مطلعها :
لمن طلل بين الجدية والجبل ----- محل قديم العهد طالت به الطيل
ويختمها بقوله :
وآخر قولي مثل ما قلت أولا ------ لمن طلل بين الجدية والجبل
وبين هذين البيتين صور من المعاني الجميلة والاخيلة الرائعة والتصوير البديع الشيء الكثير كما ان بينهما من الصور المصطنعه والحشو الذي لا يلزم ولا محل له من الاعراب ايضا بعض الابيات التي لا تخدم اغراض القصيدة وحشرها جاء لاضفاء بعض الرتوش والمكياج بغرض التحسين ولكنها لم تضف شيئا ذي فيمة على القصيدة وانما جاءت كصوت نشاز . ولكنها لا تقلل من جمال القصيدة وروعتها . ومن الصور الجميلة وصفه للسحاب والمطر والرعد والبرق والريح التي تسبق المطر ومنها ما يلي :
تنطح بالاطلال منه مجلجل ---- احم اذا احمومت سحائبه انسجل
بريح وبرق لاح بين سحائب ---- ورعد اذا ما هب هاتفه هطل
فأنبت فيه من غشنض وغشنض ---- ورونق رند والصلندد والاسل
وفيه القطا والبوم وابن حبوكل ----- وطير القطاط والبلندد والحجل
وعنثلة والخيثوان وبرسل ---- وفرخ فريق والرفلة والرفل
وفيل واذياب وابن خويدر ----- وغنسلة فيها الخفيعان قد نزل
المعاني :
تنطح : يريد أن الرقود به تناطحت كما يتناطح الكباش ، غير أنه كان ذا صوت مجلجل : شديد ومعه سحاب .
أحم : أسود لامتلاثه بالمطر. احمومت : اسودت وتكاثفت . انسجل : هطل منه الماء بشدة ، ويروى :
محنثا مجنثا مجتحنثا مجلجلآ --- ملثآ إذا اسودت سحابته زجل .
هب هاتفه : ثاررعده . هطل : سح مطره بقوة .
غشنض وغشنض : الظاهر أنهما اسماء نبات والاول بفتح النون والثاني بتسكينها ، ولم أرهما في القاموس ورونق الرند: شجر طيب الريح ، والعود، والآس ايضا .
الصلندد: نبات كما يؤخذ من السياق وربما يكون الصندل وهو شجر طيب الريح .
الأسل : الغاب تتخذ منه الرماح ويروى:
فأنبت فيه من عشمس وغنطش --- ورقرق رمل والرفيلة والرفل
ابن حبوكل : طير ولم اجد له مسمى فيما بين يدي من المراجع ، إلا أن أم حبوكر ذكر شارح ديوان امريء القيس انها الداهية .
القطا: طير معروف . البلندد: هو البلند، شجر هو أصل الحناء . والحجل او الدجاج البري طائر معروف
العنثلة : الضبع . الخيثوان : حيوان لعله ذكر الضباع وان كان له اسم اخر اشهر منه .
برسل : من الوحوش.
الرفلة ، والرفل : الطويلة الشعر والذيل ، ولعل في هذه الأسماء كلها تحريفآ لم نهتد إليه الا ان الخطب يسير، إذ أن جهلها لا ينتقص من قيمة العالم و لا الشعر )
أذياب : ذئاب . ابن خويدر: جحش من ولد الأخدرى، هوحمار وحشي ، وغنسلة : اسم مكان .
الخفيعان : لعله الجراد. بل هو محرف من الخيفان وهو الجراد الذي لا تاكله العرب ويسمونه ايضا بهذا الاسم وباسم آخر هو الجخاخ حتى يومنا هذا .
واما الابيات التي ذكرنا انها لاتلزم اغراض القصيدة فمنها :
فهي هي وهي هي وهي وهي ----- منى لي من الدنيا من الناس بالجمل
الا لا الا الا لآلاء لابث ----- ولا لا الا الا لآلاء من رحل
وكم كم وكم كم ثم كم كم وكم وكم ----- قطعت الفيافي والمهامه لم أمل
وكاف وكفكاف وكفي بكفها ----- وكاف كفوف الودق من كفها انهمل
....... الخ
والى اللقاء في صور اخرى من الشعر العربي
من قصيدته التي مطلعها :
لمن طلل بين الجدية والجبل ----- محل قديم العهد طالت به الطيل
ويختمها بقوله :
وآخر قولي مثل ما قلت أولا ------ لمن طلل بين الجدية والجبل
وبين هذين البيتين صور من المعاني الجميلة والاخيلة الرائعة والتصوير البديع الشيء الكثير كما ان بينهما من الصور المصطنعه والحشو الذي لا يلزم ولا محل له من الاعراب ايضا بعض الابيات التي لا تخدم اغراض القصيدة وحشرها جاء لاضفاء بعض الرتوش والمكياج بغرض التحسين ولكنها لم تضف شيئا ذي فيمة على القصيدة وانما جاءت كصوت نشاز . ولكنها لا تقلل من جمال القصيدة وروعتها . ومن الصور الجميلة وصفه للسحاب والمطر والرعد والبرق والريح التي تسبق المطر ومنها ما يلي :
تنطح بالاطلال منه مجلجل ---- احم اذا احمومت سحائبه انسجل
بريح وبرق لاح بين سحائب ---- ورعد اذا ما هب هاتفه هطل
فأنبت فيه من غشنض وغشنض ---- ورونق رند والصلندد والاسل
وفيه القطا والبوم وابن حبوكل ----- وطير القطاط والبلندد والحجل
وعنثلة والخيثوان وبرسل ---- وفرخ فريق والرفلة والرفل
وفيل واذياب وابن خويدر ----- وغنسلة فيها الخفيعان قد نزل
المعاني :
تنطح : يريد أن الرقود به تناطحت كما يتناطح الكباش ، غير أنه كان ذا صوت مجلجل : شديد ومعه سحاب .
أحم : أسود لامتلاثه بالمطر. احمومت : اسودت وتكاثفت . انسجل : هطل منه الماء بشدة ، ويروى :
محنثا مجنثا مجتحنثا مجلجلآ --- ملثآ إذا اسودت سحابته زجل .
هب هاتفه : ثاررعده . هطل : سح مطره بقوة .
غشنض وغشنض : الظاهر أنهما اسماء نبات والاول بفتح النون والثاني بتسكينها ، ولم أرهما في القاموس ورونق الرند: شجر طيب الريح ، والعود، والآس ايضا .
الصلندد: نبات كما يؤخذ من السياق وربما يكون الصندل وهو شجر طيب الريح .
الأسل : الغاب تتخذ منه الرماح ويروى:
فأنبت فيه من عشمس وغنطش --- ورقرق رمل والرفيلة والرفل
ابن حبوكل : طير ولم اجد له مسمى فيما بين يدي من المراجع ، إلا أن أم حبوكر ذكر شارح ديوان امريء القيس انها الداهية .
القطا: طير معروف . البلندد: هو البلند، شجر هو أصل الحناء . والحجل او الدجاج البري طائر معروف
العنثلة : الضبع . الخيثوان : حيوان لعله ذكر الضباع وان كان له اسم اخر اشهر منه .
برسل : من الوحوش.
الرفلة ، والرفل : الطويلة الشعر والذيل ، ولعل في هذه الأسماء كلها تحريفآ لم نهتد إليه الا ان الخطب يسير، إذ أن جهلها لا ينتقص من قيمة العالم و لا الشعر )
أذياب : ذئاب . ابن خويدر: جحش من ولد الأخدرى، هوحمار وحشي ، وغنسلة : اسم مكان .
الخفيعان : لعله الجراد. بل هو محرف من الخيفان وهو الجراد الذي لا تاكله العرب ويسمونه ايضا بهذا الاسم وباسم آخر هو الجخاخ حتى يومنا هذا .
واما الابيات التي ذكرنا انها لاتلزم اغراض القصيدة فمنها :
فهي هي وهي هي وهي وهي ----- منى لي من الدنيا من الناس بالجمل
الا لا الا الا لآلاء لابث ----- ولا لا الا الا لآلاء من رحل
وكم كم وكم كم ثم كم كم وكم وكم ----- قطعت الفيافي والمهامه لم أمل
وكاف وكفكاف وكفي بكفها ----- وكاف كفوف الودق من كفها انهمل
....... الخ
والى اللقاء في صور اخرى من الشعر العربي