أنا الود
23-Mar-2009, 08:05 PM
كتب ناصر المرشدي :
.
.
.
.
منذ وطأت قدماه الساحة الفنية كان ولايزال الفنان جواد العلي زبوناً دائماً للإثارة الرخيصة ، وعنوان دائم للابتذال مظهراً وسلوكاً ، بتقليعاته التي ينشد من خلالها "التميز" .
وفي حقيقة الأمر أنه "تميز" فعلاً بتركيزه على الجانب المظلم من التميز ، الذي يمكن تسميته "شذوذاً" صارخاً ، عن منهج الفنان السعودي بل والعربي .
فمن صورة غلاف ألبومه الشهيرة ذات الشعر المنسدل ، مروراً بشطحات التصاريح ، ولعب دور "المدمن" في فيديو كليب إحدى أغانيه ، إلى فيديو كليب (تحبني وتعذبني) الذي يشك من يشاهده أنه يشاهد مقطع من فيلم "ساخن" على قناة (سوبر موفيز) ، وليس فيديو كليب لفنان سعودي .
في فيديو كليب (تحبني وتعذبني) الذي يعرض حالياً على قنوات (روتانا) ، أقدم جواد العلي "السعودي" على مالم يتجرأ أي مطرب عربي الإقدام عليه ، في انسلاخ فاضح من كل القيم الفنية التي تحترم المتلقي ، وفي تمرد واضح على كل القيود التي تفرضها المرجعية الاجتماعية والوطنية للفنان السعودي .
قـُبلٌ ، وضمٌّ ، ومشاهد مخجلة ومقززة ، أقل ماتوصف به أنها جناية مع سبق الإصرار والترصد بحق الأخلاق ، والحياء ، والذوق العام ، وفوق ذلك تفرد (روتانا) لهذا العرض "الماجن" أوقات ذروة المشاهدة ، ولاتتورع عن إعادة العرض متى لزم الأمر "حفلة تفسّخ" !
إن كانت (روتانا) لا تزال مصرة على هذا العرض المشين –وهي حتماً كذلك- ، فكان حرياً بها الأخذ بأبجديات العمل التلفزيوني المتعارف عليه في العالم أجمع ، ولتسبق الأغنية بتحذير مضمونه أن "هذه المادة غير صالحة أن يشاهدها من تقل أعمارهم عن 18 عاماً " ، وإن كانت الجملة "طويلة ومتعبة" ، فلتكتفي بعلامة (+18) تسبق الأغنية ، وكم يكون جميلاً لو استبقت كل أغنية لجواد بذات التحذير !
أياً كانت تبريرات جواد العلي ، فإنها مرفوضة ، تماماً كما هو "ملفوظ" من مجتمع الفن المحترم ...، وأياً كانت مبررات (روتانا) فإن ممارسة هذا الإسفاف ، جريمة أخلاقية تقتضي الوقوف أمامها بصرامة ، ومحاسبة كل من ورائها .
.
.
.
منقول
.
.
.
.
منذ وطأت قدماه الساحة الفنية كان ولايزال الفنان جواد العلي زبوناً دائماً للإثارة الرخيصة ، وعنوان دائم للابتذال مظهراً وسلوكاً ، بتقليعاته التي ينشد من خلالها "التميز" .
وفي حقيقة الأمر أنه "تميز" فعلاً بتركيزه على الجانب المظلم من التميز ، الذي يمكن تسميته "شذوذاً" صارخاً ، عن منهج الفنان السعودي بل والعربي .
فمن صورة غلاف ألبومه الشهيرة ذات الشعر المنسدل ، مروراً بشطحات التصاريح ، ولعب دور "المدمن" في فيديو كليب إحدى أغانيه ، إلى فيديو كليب (تحبني وتعذبني) الذي يشك من يشاهده أنه يشاهد مقطع من فيلم "ساخن" على قناة (سوبر موفيز) ، وليس فيديو كليب لفنان سعودي .
في فيديو كليب (تحبني وتعذبني) الذي يعرض حالياً على قنوات (روتانا) ، أقدم جواد العلي "السعودي" على مالم يتجرأ أي مطرب عربي الإقدام عليه ، في انسلاخ فاضح من كل القيم الفنية التي تحترم المتلقي ، وفي تمرد واضح على كل القيود التي تفرضها المرجعية الاجتماعية والوطنية للفنان السعودي .
قـُبلٌ ، وضمٌّ ، ومشاهد مخجلة ومقززة ، أقل ماتوصف به أنها جناية مع سبق الإصرار والترصد بحق الأخلاق ، والحياء ، والذوق العام ، وفوق ذلك تفرد (روتانا) لهذا العرض "الماجن" أوقات ذروة المشاهدة ، ولاتتورع عن إعادة العرض متى لزم الأمر "حفلة تفسّخ" !
إن كانت (روتانا) لا تزال مصرة على هذا العرض المشين –وهي حتماً كذلك- ، فكان حرياً بها الأخذ بأبجديات العمل التلفزيوني المتعارف عليه في العالم أجمع ، ولتسبق الأغنية بتحذير مضمونه أن "هذه المادة غير صالحة أن يشاهدها من تقل أعمارهم عن 18 عاماً " ، وإن كانت الجملة "طويلة ومتعبة" ، فلتكتفي بعلامة (+18) تسبق الأغنية ، وكم يكون جميلاً لو استبقت كل أغنية لجواد بذات التحذير !
أياً كانت تبريرات جواد العلي ، فإنها مرفوضة ، تماماً كما هو "ملفوظ" من مجتمع الفن المحترم ...، وأياً كانت مبررات (روتانا) فإن ممارسة هذا الإسفاف ، جريمة أخلاقية تقتضي الوقوف أمامها بصرامة ، ومحاسبة كل من ورائها .
.
.
.
منقول