مشاهدة النسخة كاملة : أحلاس الخيل ج 8 ... بني سعد ..في عتيبة ..
هنيدس الروقي
22-May-2004, 05:38 PM
بني سعد بن بكر بن هوازن
كنا قد طرحنا في ج 8 من أحلاس الخيل بني سعد في عتيبة بعض الأفكار بقصد المناقشة وبقصد الرد على الشبهات التي جاءت في بعض الكتب الحديثة من غير أبناء عتيبة عن بني سعد وعتيبة ، ولما لم نجد من يعلق على تلك الشبهات حتى نبين له بالحجة والدليل فسادها ونبين للكافة بطلان تلك الشبهات بالنصوص القاطعة والاقتباسات القديمة والحقائق المفحمة التي لا مجال للوقوف أمامها ، ولعلمنا المسبق آن تلك الشبهات لا تجد ما تقف عليه من نصوص في كتب العرب ، سنقوم بحذف ما طرحناه للنقاش أعلاه ، وسنستبدله بما كتبناه هنا وهو ما كررناه كثيراً في مقالاتنا العديدة من أن :
بني سعد جنوب الطائف هم بني سعد بن بكر بن هوازن:
وهو ما اتفق عليه جميع نسابة عتيبة وتعضده التواريخ القديمة ، قال الأصفهاني : " وبنو سعد أظآر رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان مسترضعاً فيهم عند امرأةٍ يقال لها حليمة ، فلم يزل فيهم عليه السلام حتى يفع، ثم أخذه جده عبد المطلب منهم فرده إلى مكة ، وجاءته حليمة بعد الهجرة، فأكرمها وبرها وبسط لها رداءه فجلست عليه. وبنو سعد تفتخر بذلك على سائر هوازن ، وحقيق بكل مكرمةٍ وفخرٍ من اتصل منه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأدنى سبب أو وسيلةٍ " أ.هـ الأغاني
يقول هنيدس : وبنو سعد تفتخر حتى اليوم على سائر عتيبة بأن منهم مرضعة الرسول صلى الله عليه وسلم .
وقال الأصفهاني أيضاً : "وقال أبو عمرو في خبره خاصة: أقبل أبو خراش وأخوه عروة وصهيب القردي في بضعة عشر رجلاً من بني قرد يطلبون الصيد فبينا هم بالمجمعة من نخلة لم يرعهم إلا قوم قريب من عدتهم فظنهم القرديون قوماً من بني ذؤيبة أحد بني سعد بن بكر بن هوازن أو من بني حبيب أحد بني نصر" الأغاني
يقول هنيدس : وبني ذؤيبة هم الذويبات في بني سعد .
ـ راجع قبائل الطائف وأشراف الحجاز للشريف محمد بن منصور.
ـ مجلة العرب 1389هـ ربيع الاول ص823 .
ـ مجلة العرب 1314هـ مقالة المرشدي نقلا عن بن دخين
الخ مما هو مستفيض عند ابناء عتيبة ..
ودأبت تواريخ الحجاز على ذكر فروع عتيبة بمسمياتها ، فذكروا الروقة وذكرو الشيابين وذكرو المقطة والنفعة ، وبني سعد وهذا يدل على أن هذه العشائر لها استقلاليتها الخاصة نوعا ما كما بينا سابقاً .
بني سعد ق11 هجري ..في أذهان الناس آنذاك أبناء عمومة لثقيف أي من هوازن .
1047هـ " وفيها غزا الشريف زيد بني سعد " ذكر ذلك دحلان وغيره ، وقال المنوفي يمدح الشريف زيد بمناسبة هذه الوقعة وقد أوردها صاحب منائح الكرم ووصفها بالطنانه وأوردها غيره من القدماء وكذلك بعض المعاصرين :
العز تحت ظلال الســـمر والقضـب****يوم الوغى ومساعي البيض لم تخب
والعز ما خضعت صعب الرقاب له****صغراً وصــــارت به الأفكار في تعب
ويقول :
أبي الحسين يمين الملك ســـاعده****شريف مكــــة عالي المجد والحسب
حامي حمى الحــرم الأعلى وطيبة****زيــد بن محسن رجوى كل ذي طلب
ويقول :
الهاشمي الذي ســــــارت مكارمه****سير الكواكـــب في عجم وفي عرب
....
الفتح المبين
ثم يقول يصف النصر على بني سعد بأنه فتح الفتوح دلالة على عظم باس بني سعد:
وليهنك الفتح والنصر المبين على **** أعدائك الغبر أهل الشر والشغب
ومنها أيضاً يخاطب بني سعد ويقول انهم ابناء عمومه لثقيف :
إن تنكروا لأبي العجلان فرسته**** فيكم وفيمن مضى منكم مدى الحقب
سلو مواضـيه عن أبناء عمكم**** ثقيف يوم لقيـــــــتم ، معشر الو شب
فدتك نفسي أبا العجلان من ملك**** ....الخ
والقصيد طويلة ، ويبدو أن شريف مكة لم يكن يحلم بهذا النصر حتى عده الشعراء في ذلك العصر بانه الفتح المبين ....الخ
يقول هنيدس : نستفيد أن بني سعد في العرف السائد في القرن الحادي عشر الهجري أنهم من هوازن ، وابناء عمومة لثقيف ، أضف الى ذلك أن بني سعد اشتهر عنهم انهم سعد بن بكر بن هوازن على مر العصور ، وان نسابة بني سعد القدماء وهذا العصر ومنهم ابن دخين رحمه الله وكل العصور يقولون انهم من بني سعد بن بكر بن هوازن.
مر معنا :
ـ أن بني سعد تفتخر على سائر هوازن بأن منهم مرضعة الرسول صلى الله عليه وسلم كما جاء في الأغاني .
ـ أن من بني سعد بني ذؤيبة في وادي نخله ، وهم الذويبات في بني سعد الحالية .
ـ أن العامه ق11 هـ يقولون أن بني سعد جنوب الطائف هم من هوازن .
ـ أن هذا هو ما توارثه بني سعد الحاليه ونسابتهم ونسابة الحجاز .
ـ أن بقية هوازن التي تشارك بني سعد الديار كان صلى الله عليه وسلم يسميهم بالأخوال كما في نص بن المبرد : "ولقبيصة بن المخارق (من بني هلال) صحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكان سار اليه فاكرمه وبسط له رداءه وقال مرحباً بخالي فقال : يا رسول الله رق جلدي ودق عظمي وقل مالي وهنت على أهلي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد أبكيت بما ذكرت ملائكة السماء " أ.هـ ، وكما في قصيدة بن رماحس الجشمي في العقد الفريد لابن عبد ربه حيث ذكر:" حديث زياد بن طارق الجشمي (وهو بن مائة وعشرون سنه) قال حدثني أبو جرول الجشمي ( وهو من المعمرين) وكان رئيس قومه ، قال : أسرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فبينما هو يميز الرجال من النساء اذ وثبت فوقفت بين يديه وانشدت :
أمنن علينا رسـول الله في حرم *** فإنك المرء نرجـوه وننتــظر
امنن على نسوة قد كنت ترضعها *** يا ارجح الناس علماً حين يخـتبر
إنا لنشكر للنعـماء اذا كفـرت *** وعندنا بعد هـذا اليوم مدخــر
فذكرته حين نشأ في هوازن وارضعوه ، فقال عليه الصلاة والسلام أما ما كان لي ولبني عبدالمطلب فهو لله ولكم " العقد الفريد ، وغير ذلك كثير ، ولكن الافتخار أقوى وأوضح في بني سعد على سائر عتيبة .
ـ أننا وجدنا نصوص تقول : الجشمي السعدي ، وكذلك السعدي الجشمي دلالة على الاختلاط الذي ذكره ابن خلدون وغيره من المؤرخين بين فروع هوازن وقد ذكرنا تلك النصوص في ج4 من أحلاس الخيل ، كما أن بنو جشم وبنو نصر وبني سعد تسمى عجز هوازن في كتب التاريخ والتراث ، ديارهم شرقي الطائف من أعالي نخله إلى حضن وقيل لهم عجز هوازن لأن هوازن انتشرت في نجد بينما تأخرت هذه القبائل وراءها ، قال ياقوت تحت مسمى العالية :"قوم العالية ما جاوز الرمة إلى مكة وهم عكل وتيم وطائفة من بني ضبه وعامر كلها وغني وباهله وطوائف من بني أسد وغطفان وهم علويون وأهل إمره من بني أسد والمامهم وطائفة من عوف بن كعب بن سعد بن سليم . وعجز هوازن ومحارب كلها وغطفان كلها علويون نجديون " أ.هـ .
الموضوع قيد التنقيح
يتبع ـ
هنيدس الروقي
22-May-2004, 05:44 PM
ومن الذويبات الوزير الفاطمي أمير الجيوش شاور السعدي
اشتهر منهم في القرن السادس الهجري الوزير الفاطمي (أمير الجيوش) أبو شجاع "شاور" بن مجير بن نزار" بن عشائر بن "شاس" بن مغيث بن حبيب بن "الحارث بن ربيعة بن مخير بن "ابي ذؤيب بن عبدالله بن الحارث بن شجنه بن جابر بن رازم بن ناصره بن قصيه بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن قال الشاعر:
ضجر الحديد من الحديد وشاور***من نصر دين محمد لم يضجر
حلف الزمان ليأتين بمثلـه***حنـثت يمينك يا زمان فكفـر
وتولى شاور الوزارة إبان خلافة العاضد بالله أبى محمد عبدالله بن الحافظ بن المستنصر الفاطمي ، ولما استولى الفرنج على مصر وأشرفوا على أخذ مدينة الفسطاط وصاروا يأسرون من المسلمين وينهبون أموالهم وقرروا على أهل مصر
والقاهرة أموالاً جزيله أشار الوزير شاور على الخليفة الفاطمي بحرق مدينة الفسطاط خوفاً من الفرنج أن يملكوها فأذن له الخليفة في حرقها ، فجمع شاور العبيد وأحرقوها واستمرت النار عاملة فيها إحدى وخمسون يوماً ، فلما رأى الفرنج ذلك خافوا فهربوا ، ولما قويت شوكة بني أيوب خاف الخليفة جانبهم فخلع شاور ، ثم أن شاور تمكن من الصعيد على واحات واخترق البراري المصرية إلى أن خرج عند تروجه بالقرب من الإسكندرية وتوجه إلى القاهرة ودخلها يوم الأحد الثاني والعشرين من محرم سنة ثمان وخمسين وخمسمائة وأخذ موضعه من الوزارة ، ولما خرج عليه أبو الأشبال ضرغام بن سوار اللخمي الملقب فارس المسلمين توجه إلى الشام فانجده أسد الدين شيركوه .. ثم قتل شاور بأمر من صلاح الدين الأيوبي ، وقيل أن صلاح الدين هو الذي قبض عليه بنفسه ، وذكر أن سبب مقتله هو حرقه للفسطاط وكان قتله في يوم
الجمعة ثمان وعشرين من جمادى الآخرة سنة 559هـ وقيل أنه قتل عند مشهد السيدة نفيسه (يقع الان بالصليبة في حي الخليفة بالقاهرة) وحز رأسه وطافوا به على رمح ثم ترك ثلاثة أيام ودفن في مكان سمي فيما بعد ببركة الفيل وكانت قصور الأمراء المماليك تطل على تلك البركة في أيام الدولة المملوكية والعثمانية ، ودفنت بركة الفيل أيام الاحتلال الفرنسي لمصر 1213هـ وسميت بركة الفيل بهذا الاسم ذلك انه في سنة 804هـ أخرج الملك الناصر زين الدين ابي السعادات فرج بن الملك الظاهر برقوق بن أنص التركماني الفيل الذي كان أرسله تيمور لنك كهدية للملك الناصر ليتفرج الناس عليه ولما عبروا به الجسر الخشبي يريدون بولاق انخسف خشب الجسر فغاصت رجل الفيل إلى نهاية فخذه فلم يقدر أحد على تخليصه ومات بعد مده .
ومن الذويبات الكامل بن شاور السعدي
ولشاور من الأبناء المشاهير في ايامه الكامل بن شاور ذكره بن خلكان في كتابه وفيات الأعيان وقال : أنه كان للكامل بن شاور صحبة بالشاعر نجم الدين عماره بن علي بن ريدان الحكمي قبل وزارة ابيه ، فلما اصبح شاور وزيراً تغير عليه الكامل فقال نجم الدين ابياته المشهورة :
إذا لم يسالمك الزمان فحارب ***وباعـد اذا لم تنتفـع بالاقــارب
ولا تحتقر كـيد الضعيف فربما***تموت الافاعي من سموم العقارب
فقد هد قدماً عرش بلقيس هدهد*** وخرب فأر قبل ذا سـد مـأرب
اذا كان رأس المال عمرك فاحترز***عليه من الأنفاق في غير واجب
فبين اختلاف الليل والصبح معرك***يكر علينا جيشه بالعجائـب
وما راعني غدر الشباب لأنني***أنست بهذا الخلق من كل صاحب
وغدر الفتى في عهده ووفائه***وغدر المواضي في بنو المضارب
اذا كان هذا الدر معدنه فمي***فصونوه عن تقبيل راحــة واهب
رأيت رجالاً اصبحت في مأدب***لديكم وحالي وحـدها في نوادب
تأخرت لما قدمتهم عـلاكـم ***علي وتأبى الأسد سبق الثعـالـب
ترى أين كان في مواطني اللتي ***غـدوت لكم فيهن أكرم نائــب
ليالي أتلـو ذكركم في مجالس ***حديث الورى فيها بغمز الحواجبوذكر ابن الاثير في تاريخه : وأما الكامل بن شاور فإنه لما قتل ابوه دخل القصر هو وأخوته معتصمين به فكان آخر العهد به ، فكان شيركوه يتأسف عليه كيف عدم لانه بلغه ما كان منه مع أبيه في منعه من قتل شاور وكان يقول وددت أنه بقي لأحسن اليه جزاء صنيعه .
ومن مشاهير الذويبات الفقيه الخلال السعدي
الفقيه المنعوت بالخلال وهو عبدالله بن نجم بن شاس بن نزار بن عبدالله بن محمد بن شاس السعدي كان فقيهاً فاضلاً ، صنف في مذهب الأمام مالك كتاباً نفيساً ابدع فيه وسماه الجواهر الثمينه في مذهب عالم المدينة ، والطائفة المالكية بمصر عاكفة عليه لحسنه (في عصر ابن خلكان) وكثرة فوائده وكان مدرساً في مصر بالمدرسة المجاورة للجامع ، وتوفي بدمياط في جمادى الآخره سنة 616هـ ، وهو يلتقي مع حفيد شاور في الجد السادس شاس بن مغيث بن حبيب .
هنيدس الروقي
22-May-2004, 05:51 PM
رسم بالأمر الشريف
العالي المولوي السلطاني الملكي المنصوري المعزي
من السلطان منصور بن عبدالعزيز بن برقوق
بتقليد شهاب الدين أبو العباس أحمد بن حجي السعدي
خطابة الجامع الأموي في دمشق
الحمدلله الذي أطلع شهاب الفضائل في سماء معاليها ،
وزين صهوات المنابر بمن قرت عيونها من ولايته المباركة بتواليها ،
وجمل أعوادها بأجل حبر لو تستطيع فوق قدرتها لسعت إليه وفارقت مبانيها ،
وشرف درجها بأكمل عالم ما وضع بأسافلها قدماً إلا وحسدتها على السبق إلى مس قدمه أعاليها .
نحمده على أن خص مصانع الخطباء من فضل اللسن بالباع المديد ، وقصر الجامع الأموي على أبلغ خطيب يشيب في تطلب مثله الوليد ، وأفرد فريد الدهر باعتبار الاستحقاق برقي درج منبره السعيد . ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تخفق على مراكب الصفوف أعلامها ، وتتوفر من تذكير آلاء الله تعالى أقسامها . ولا تقصر عن تبليغ المواعظ حبات القلوب أفهامها ، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله أفضل نبي نبه القلوب الغافلة عن سناتها ، وأيقظ الخواطر النائمة من سباتها ، وأحيا رميم الأفئدة بقوارع المواعظ بعد مماتها ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الذين علا مقامهم ففاتت أعقابهم الرؤوس ورفعت في المجامع رتبهم فكانت منزلتهم منزلة الرئيس من المرؤوس صلاة لا تزال الأرض لها مسجدا ، ولا يبرح مفترق المنابر باختراق الآفاق لاجتماعها مورداً .
وبـــعـــــــــــــــــــــــد ، فإن أولى ما صارت العناية إليه ، ووقع الاقتصار من أهم المهمات عليه ، أمر المساجد التي أقيم بها الدين الحنيف رسمه ، وبيوت العبادات التي أمر الله تعالى أن ترفع ويذكر فيها أسمه ، لا سيما الجوامع التي هي منها بمنزلة الملوك من الرعية ، وأماثل الأعيان من بين سائر الرعية ، ومن أعظمها خطراً ، وأبينها في المحاسن أثراً ، وأسيرها في الآفاق النائية خبراً ، بعد المساجد الثلاثة التي تشد الرحال إليها ، ويعول في قصد الزيارة إليها ، جامع دمشق الذي رست في الفخر قواعده وقامت على ممر الأيام شواهده ، وقاوم الجم الغفير من الجوامع واحدة ولم تزل الملوك تصرف العناية إلى إقامة شعائر وظائفه ، وتقتصر من أهل كل فن على رئيس ذلك الفن وعارفه ، فما شغرت به وظيفة إلا اختاروا لها الأعلى والأرفع ، ولا وقع التردد فيها بين أثنين إلا تقبلوا منها الأعلم والأروع ، خصوصاً وظيفة الخطابة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم للقيام بها متصدياً ، وعلم الخلفاء مقام شرفها بعد فباشروها بأنفسهم تأسياً .
ولما كان المجلس العالي القاضوي الشيخي الكبيري العالمي الفاضلي الأوحدي الأكملي الرئيسي المفوهي البليغي الفريدي المفيدي النجيدي القدوي الحجي المحققي الورعي الخاشعي الناسكي الإمامي العلامي الأثيلي العريقي الأصيلي الحاكمي الخطيبي الشهابي ، جمال الإسلام والمسلمين ، شرف العلماء العاملين ، أوحد الفضلاء المفيدين ، قدوة البلغاء المجتهدين ، حجة الأمة ، عمدة المحدثين ، فخر المدرسين ، مفتي المسلمين ، معز السنة، قامع البدعة ، مؤيد الملة ، شمس الشريعة ، حجة المتكلمين ، لسان الناظرين ، بركة الدولة ، خطيب الخطباء ، مذكر القلوب ، منبه الخواطر ، قدوة الملوك والسلاطين ، ولي أمير المؤمنين ، أبو العباس أحمد بن حجي أدام الله تعالى نعمته ، هو الذي خطبته هذه الخطابة لنفسها ، وعلمت أنه الكفء الكامل ، فليست به في يومها ما كان من مصاقع الخطباء في أمسها ، إذ هو الإمام الذي لا تسامى علومه ولا تسام ، والعلامة الذي لا تدرك مداركه ولا ترام ، والحبر الذي تعقد على فضله الخناصر ، والعالم الذي يعترف بالقصور عن مجاراة جياده المناظر ، والحافظ الذي قاوم علماء زمانه بلا منازع ، وعلامة أئمة آوانه من غير مدافع ، وناصر السنة الذي يذب بعلومه عنها ، وجامع أشتات الفنون التي يقتبس أماثل العلماء منها ، وزاهد الوقت الذي زان العلم بالعمل ، وناسك الدهر الذي قصر عن مبلغ مداه الأمل ، ورحلة الأقطار الذي تشد إليه الرحال ، وعالم الآفاق الذي لم يسمح الدهر له بمثال ، أقتضى حسن الرأي الشريف أن نرفعه من المنابر على علي درجها ، ونقطع ببراهينه من دلائل الإلباس الملبسة داحض حججها ، ونقدمه على غيره ممن رام إبرام الباطل فنقض ، وحاول رفع نفسه بغير أداة الرفع فخفض .
فلذلك رسم بالأمر الشريف العالي المولوي السلطاني الملكي المنصوري المعزي ، لا زال يرفع لأهل العلم رأساً ، ويحقق لذوي الجهل من بلوغ المراتب السنية يأساً ، أن يفوض المجلس العالي المشار إليه خطابة الجامع المذكور بأنفراده على أتم القواعد وأكملها ، وأحسن العوائد وأجملها .
فليرق منبره الذي عاقب فيه رامحه الطالع أعزل غيره الغارب ، وليتبوأ ذروة سنامه الأرفع من غير شريك له ولا حاجب ، وليقصد بمواعظه حبات القلوب ويرشق شهاب قراطيسها المانعة فإنها الغرض المطلوب ، وليأت من زواجر وعظه بما يذهب مذهب الأمثال السائره ويرسلها من صميم قلبه العامر فإن الوعظ لا يظهر أثره إلا من القلوب العامره ، ويقابل كل قوم من التذكير بما يناسب أحوالهم على أكمل سنن ، ويخص كلاً من أزمان السنة بما يوافق ذلك الزمن ، والوصايا كثيرة ، وإنما تهذيب العلم يغني عنها ، وتأديب الشريعة يكفي مع القدر اليسير منها ، وتقوى الله تعالى ملاك الأمور ، وعنده منها القدر الكافي والحاصل الوافي .
والله تعالى يرقيه إلى أرفع الذرى ، ويرفع إلى الجوزاء مجلسه العالي .
وإنا لنرجو فوق ذلك مظهراً .
تحرير القلقشندي سنة 808هـ
المصادر :
صبح الأعشى
الوثائق السياسية للعصر المملوكي ـ دمشق
ترجمه الشيخ أحمد بن حجي السعدي :
جاء في الدرر الكامنه عن والده : " حجي بن موسى بن أحمد بن سعد بن غشم بن غزوان بن علي بن مشرف بن مزكي السعدي الحسباني " الدرر الكامنه ، وجاء في المنهل الصافي : " أحمد بن حجي بن أحمد بن سعد ين غشم بن غزوان بن علي بن مشرف بن تركي، من ولد عطية السعدي من بني سعد بن بكر" المنهل الصافي ، قال عنه النعيمي " الحافظ المحقق ذو الخصال الزكية والأخلاق المرضية شيخ الشافعية شهاب الدين أبو العباس أحمد ابن الإمام العلامة فقيه الشام علاء الدين أبي محمد حجي بن موسى بن أحمد بن سعد بن غشم بن غزوان بن علي ابن مشرف بن تركي السعدي الحسباني الدمشقي ميلاده في المحرم سنة إحدى وخمسين وسبعمائة وحفظ التنبيه وغيره وسمع الحديث من خلائق وأجاز له خلق من بلاد شتى وقرأ بنفسه الكثير وكتب الأجزاء وكان يضرب المثل بجودة ذهنه وحسن أبحاثه توفي رحمه الله تعالى في المحرم سنة ست عشرة وثمانمائة ودفن عند والده بالصوفية على جادة الطريق عند رجلي ابن الصلاح رحمه الله تعالى " أ.هـ
وقال تقي الدين الأسدي في ذيله في سنة ست عشرة: " وفيها توفي شيخنا الإمام العلامة العالم الحافظ المتقن ذو الخصال الزكية والأخلاق المرضية وشيخ الشافعية شهاب الدين أبو العباس أحمد ابن الشيخ الإمام العلامة بقية الشام " أ.هـ وهو من بيت علم .
ترجمة الشيخ علاء الدين أبي محمد حجي السعدي :
قال عنه النعيمي " علاء الدين أبي محمد حجي بن موسى ابن أحمد بن سعد بن غثم بن غزوان بن علي بن شرف بن تركي بن سعدي الحسباني الأصل الدمشقي مولده بين المغرب والعشاء ليلة الأحد الرابع من المحرم سنة إحدى وخمسين وسبعمائة بخانقاه الطواويسية بالشرف الأعلى ظاهر دمشق ورأيت بخطه رحمه الله تعالى: الأوليات المصادفة لمولدي عشرة: أول نصف القرن الثامن أول السنة العربية أول السنة الشمسية أول يوم من فصل الربيع أول يوم برج الحمل أول الليل أول الآسبوع أول صيرورة الهلال قمراً أول سكون الشياطين بعد أنتشارها عند ذهاب فحمة العشاء وأشرت إلى بعض ذلك في ما كتبته على إجازه وثامن القرن مبدأ نصفه ومبدأ الأسبوع وهو الأحد ومبدأ الرابع من المحرم مبتدأ الربيع نادر المولد قرأ القرآن على المؤدب المقرئ شمس الدين بن حبش وختمه في سنة ستين وأخذ عن شيخه المذكور علم الميقات وحفظ التنبيه وغيره وسمع البخاري من خلائق من أصحاب ابن البخاري وأحمد بن شيبان وأبي الفضل بن عساكر والشيخ ابن مشرف الدين اليونيني وابن شرف والتقي سليمان وعيسى المطعم وطبقتهم منهم المسند نجم الدين أبو العباس أحمد بن إسماعيل بن أحمد بن عمر ابن الشيخ أبي عمر المقدسي الصالحي الحنبلي والمسند المعمر أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد المنعم الحراني والمسند أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عمر بن عوض المقدسي الصالحي وتاج الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الله محبوب الدمشقي والمسند أبو حفص عمر بن الحسن بن مزيد بن أميلة المراغي المزي والمسند شهاب الدين أبو العباس أحمد بن عبد الكريم بن أبي الحسين البعلي والمسند الجليل صلاح الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن العز إبراهيم بن عبد الله ابن الشيخ أبي عمر والخطيب أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن مالك العجلوني خطيب بيت لهيا وعلاء الدين أبو الحسين علي بن محمد بن أحمد ابن عثمان بن المنجا التنوخي والشيخ الفقيه عز الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن عمر السلمي المعروف بابن السكري وأجاز له من دمشق قاضي القضاة شرف الدين أبو العباس بن قاضي الجبل الحنبلي والقاضي الأوحد بدر الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن محمود الزقاق الكاتب المعروف بإبن الجوخي والامام العالم بدر الدين حسن ابن قاضي القضاة عز الدين محمد بن سليمان بن حمزة والشيخ الخير تقي الدين أبو محمد عبد الله بن محمد بن إبراهيم الصالحي بن قيم الضيائية وخلائق ومن القدس: الحافظ صلاح الدين العلائي والشيخ الفقيه تقي الدين القرقشندي والخطيب برهان الدين أبو اسحق إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة وعز الدين عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة والشيخ تقي الدين محمد بن عمر بن إلياس المراغي المقدسي ومن المدينة المحدث عفيف الدين أبو جعفر عبد الله بن محمد بن أحمد بن خلف الانصاري الخزرجي العبادي المعروف بابن المطري وغيره ومن بعلبك: الكاتب شهاب الدين أبو العباس أحمد بن علي بن الحسن بن عمرون البعلي والشيخ برهان الدين إبراهيم بن محمد بن محمود بن مري الكاتب البعلي والشيخ العالم ناصر الدين قرأ بن إبراهيم بن محمود بن قرا البعلبكي الحنبلي وغيرهم. ومن مصر وحلب وغيرهما جماعة كثيرون وقد كتب أسماء مشايخه مجرداً في بعض مجاميعه على حروف الهجاء ومن مسموعاته الكتب الستة والموطأ ومسند الشافعي وغالب مسند أحمد ومسند الدارمي ومسند أبي يعلى ومعجم الطبراني وصحيحي ابن خزيمة وابن حبان والمنتخب من مسند عبد بن حميد ومسند أبي حنيفة تخريج الحارثي وتخريج ابن العربي وكتب أبي عبيد الأموال وفضائل القرآن والطهور والغريب وغير ذلك مما وقع له من حديث الدارقطني والحاكم والبيهقي والبغوي وابن صاعد المحاملي وأبي بكر الشافعي وأما الأجزاء فلا تنحصر وأخذ الفقه عن والده الشيخ علاء الدين والشيخ شمس الدين ابن قاضي شهبة وقاضي القضاة بهاء الدين أبي البقاء والشيخ شمس الدين الموصلي وغيرهم واجتمع بمشايخ العصر واستفاد منهم كالشيخ شهاب وشهاب الدين بن حجي " النعيمي
وجاء في طبقات الشافعيه : " علاء الدين بن حجي بن موسى بن أحمد بن سعد بن عشم بن غزوان بن علي بن مشرف بن تركي، الإمام العلامة فقيه الشام، وحافظ المذهب، علاء الدين أبو محمد السعدي، الحسباني. مولده سنة إحدى وعشرين وسبعمائة. اشتغل في صغره في القدس، وحفظ كتباً. وأخذ عن الشيخ تقي الدين ابن القلقشندي، ثم قدم الشام في سنة أربع وثلاثين فقراً على شيوخها، وسمع الحديث من البرزالي وأبي العباس الجزري، وشيخه الذي أنهاه في الشامية الشيخ شمس الدين ابن النقيب وغيرهم، وحدث وأفتى وأعاد في الشامية البرانية وغيرها. قال ولده: حافظ العصر، أحد من اعتنى بالفقه، وتحصيله، وتقريره، وحفظه، وتحقيقه، وتحريره، وكان كثير الاطلاع، صحيح النقل، عارفاً بالدقائق والغوامض، معروفاً بحل المشكلات مع فهم صحيح، وسرعة إدراك، وقدرة على المناظرة برياضة، وحسن خلق، وانتهت إليه رئاسة المذهب، وشهد له الإمام شرف الدين قاسم، خطيب جامع جراح وكان من المشار إليهم بالفقه أنه فقيه المذهب، ولذلك قال القاضي تاج الدين لأخيه الشيخ بهاء الدين عنه أنه فقيه الشام، وكان يقال: فقهاء المذهب ثلاثة، هو أحدهم وخاتمهم، وكان فارغاً عن طلب الرئاسة في الدنيا، ليس له شغل ولا لذة إلا في الاشتغال في العلم والمطالعة. ولا يتردد إلى أهل الدولة. وله أوراد لا يخل بها من الصلاة، والقراءة، والمواظبة على صلاة الجمعة في الجامع الأموي مع بعد داره عنه، لا يخل بذلك يأتيه ماشياً ولو كان مطر، أو وحل، ولا يخرج من بيته إلا على طهارة. ويحب التوسعة على أهله وعياله في النفقة، لا يجمع مالاً ولا يدخره، ومات ولم يخلف شيئاً سوى ثياب بدنه، ولا يحسد أحداً، ويجانب الشر ما استطاع، وكان محبباً إلى الناس، وكان مع فهمه وذكائه لا يعرف صنجه عشرة من عشرين، ولا درهم من درهمين، ولا يحسن براية قلم، ولا تكوير عمامة. توفي في صفر سنة اثنتين وثمانين وسبعمائة، ودفن في مقبرة الصوفية في طرفها الغربي إلى جانب ابن الصلاح، بينه وبين السهروردي مدرس القيمرية." طبقات الشافعيه
ترجمةالشيخ يحي بن محمد بن عمر بن حجي السعدي :
جاء في الضوء اللامع " يحيى بن محمد بن عمر بن حجي بن موسى بن أحمد بن سعد بن غشم بن غزوان بن علي بن مشرف بن مزكى النجم أبو زكريا بن البهاء بن النجم بن العلاء السعدي الحسباني الأصل الدمشقي ثم القاهري الشافعي سبط الكمال بن البارزي والماضي أبوه وجده ويعرف كسلفه بابن حجي. ولد في يوم الجمعة سابع شوال سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة - ووهم ابن أبي عذيبة فقال في ترجمة جده سنة سبع - بدمشق وقدم القاهرة بعد سن التمييز فأكمل القرآن عند الشهاب القرشي وصلى به على العادة في سنة ثمان واربعين وقرأ إذ ذاك على شيخنا حديثاً أورده عنه في الخطبة وحفظ المنهاج الفرعي ومختصر ابن الحاجب الأصل والكافية وعرضها على شيخنا بل عرض المنهاج على السفطي والمختصر على البلقيني وكل منهما بحضرة السلطان وتفقه بالعلم البلقيني ثم بالمناوي والمحلي قراءة وسماعاً ومما قرأه على الأول ثلاثة أرباع المنهاج وعلى الثاني قطعة من أول شرح البهجة وعلى الثالث أكثر من نصف شرحه على المنهاج وعليه قرأ شرحه لجمع الجوامع في الأصلين وكذا سمع بعض تحرير ابن الهمام عليه والكثير من العضد مع شرح المنهاج الأصلي للعبري وغالب شرح الطوالع للأصبهاني على الشرواني بل قرأ عليه شرح العقائد وقطعة كبيرة من شرح التجريد والحاشية عليه للسيد وفي الحكمة وأكثر من ملازمته وعلى الشمني المغني في العربية بكماله مع حاشية الشيخ عليه وفي الابتداء على الجمال عبد الله الكوراني المتوسط في النحو وعلى البرهان الحلبي الملحة وشرحها للمصنف كان كل منهما يجيئه بجامكية وعلى ثانيهما قرأ المجموع في الفرائض والسراجية وشرحها بل انتفع في الفرائض والحساب بالبدر المارداني وعلى الجمال أولهما في المنطق بل قرأ قطعة من شرح الشمسية على العز عبد السلام البغدادي في آخرين؛ وسمع الحديث على جده وفي ذلك ختم الصحيح بالظاهرية القديمة عليه في جملة الأربعين بل قرئ عنده البخاري على الشاوي والنسائي على الهرساني وغير ذلك، ولم يكثر من الرواية بل أجاز له في استدعاء مؤرخ برمضان سنة سبع وأربعين خلق كالعز بن الفرات وسارة ابنة ابن جماعة والرشيدي والصالحي والتاج عبد الوهاب الشاوي وسمع مني ترجمة النووي من تأليفي وغيرها وكتبت له ما أودعته في الكبير وكان يكثر الاستمداد مني غير مقدم على أحداً راغباً في كل ما أجمعه واستقر بعد والده فيما كان باسمه من التداريس والأنظار وغيرها كالشامية البرانية والناصرية البرانية والجوانية والرواحية وظيفة النووي والأسدية وناب عنه فيخا البلاطنسي ثم البدر بن قاضي شهبة، وولي نظر الجيش بالقاهرة عوضاً عن الزيني بن مزهر يسيراً فما انطبع فيه وكذا استقر بعد السيفي الحنفي في تدريس التفسير بالمنصورية وأقرأ فيه الكشاف قراءة فائقة استوفى فيها الحواشي ونحوها وامتلأت الأعين بحسن تأديته حفظاً وتقريراً بل أقرأ الطلبة كثيراً من الفنون والكتب وتزاحموا عليه في آخر وقت وفرغ نفسه له وحمدوا تواضعه وتودده ومزيد محبته في الفضلاء والتنويه بهم ولين عريكته وشدة حيائه وكثرة أدبه وجوده بالمال والكتب التي اجتمع له منها الكثير ميراثاً وشراءً واستكتاباً لشدة شغفه بها سيما ما يتجدد لفضلاء وقته من التصانيف، وبالجملة فمحاسنه كثيرة ورياسته في العلم والنسب شهيرة وللشعراء فيه المدائح فللشهاب المنصوري:
فعظمي يحيى بن حجي إنما *** يحيى جواد حيث حل برمك
وكذا لأبي الخير بن النحاس ما سيأتي فيه، ويقال أنه مائلاً لابن عربي ووجد في كتبه من تصانيفه ما لم يجتمع عند غيره وقامت غاغة بسببها لم تنتج إلا ضرراً، وقد حج صغيراً في سنة خمس وأربعين مع والده ثم في سنة خمسين مع جده الكمال ثم في سنة ثلاث وستين وهي حجة الإسلام صحبة الأمير أزبك ثم في سنة إحدى وسبعين صحبة الركب الرجبي وزار بيت القدس في صغره أيضاً. مات في يوم الثلاثاء رابع عشر ربيع الأول سنة ثمان وثمانين وصلي عليه من يومه بعد صلاة الظهر بجامع الأزهر في محفل كبير جداً وكثر الثناء عليه، ودفن عند أبيه وجده لأمه وأمه بالقرب من ضريح الشافعي عوضه الله الجنة وكان قد رغب عن الشامية البرانية وغيرها من جهاته. الضوء اللامع
ترجمة الشيخ أحمد بن خضر بن أحمد السعدي :
قال بن حجر العسقلاني : " أحمد بن خضر بن أحمد بن سعد بن عمار بن غزوان بن علي بن مشرف بن تركي الحسباني السعدي شهاب الدين نزيل دمشق، كان من أهل حسبان، وسكن دمشق فكانت له جلادة وصرامة، وكان من الشهود، ذكره قريبه شهاب الدين بن حجى، وذكر أنه وجد شهادة عم جد أبيه على المعظم بن العادل في سنة خمس وستمائة في وقف جامع حسبان، شهد بذلك عمار ابن غزوان بن علي السعدي ثم أدى تلك الشهادة عند الحاكم بحسبان عبد الحق بن عبد الرحمن سنة عشرين وستمائة، مات بدمشق" بن حجر العسقلاني
وجه الحقيقة
23-May-2004, 02:08 AM
اخي العزيز هنيدس الروقي ................. حفظك الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : ــ
ماذا عن دوله الأشراف السعديين في المغرب ؟ في القرن الحادي عشر تقريباً
هل هم من بني سعد بن بكر بن هوازن ؟ أفتونا مأجورين
*
اخوك
وجه الحقيقة
الوليد الاسعدي
23-May-2004, 06:08 PM
مافيه احد يتحرش ويدخل !!!!! ماحولك احد ياذيب ...
يقولون هنيدس لاذع في حواراته !! وانا اقول اللي يبي يدخل باسمه الحقيقي ماله الا الحشمة وطيبة الخاطر مثل مادخل قبل ناس وتكتفنا ماقلنا شيئ احترام لأشخاصهم وانشاءالله نضمن لهم ذلك اما من يدخل باسم مستعار بعد ماله الا طيبة الخاطر بس يدخل هو !!
ابوسعدالحليفي
24-May-2004, 02:26 PM
تجد هنالك تصحيف مريع وتدليس مفجع في بعض كتب التراث يخالطه عدم معرفة حقيقية وثاقبه بالنساب وبالمواطن التي يشير اليها الشعراء وحقيقة وجدت ان اغلب كتاب التراث يرجعون لكتب وعلى ضوئها تاتي معلوماتهم وقد يغيب عنهم الكثير مما كتب او لعدم معرفة المقصود ببعض الكلمات والمواضع وعلى هذا جاء حكمهم وبالتالى وبحكم ثورة المعلومات واتساع المكتبات وخدماتها فان المتابع والمتامل يجد ان بمقدورة عذرهم على القصور في ذلك الزمن اما اليوم فلا عذر فالامور اشبه بالواضحة لا ينقصها سوي البحث والتدقيق ..
لذلك استميحكم عذرا في طرح ما وجدت وان كنت اعتذر عن عدم تمكني من مواصلتة الا انني اجده متناسبا مع ما يطرح في هذا الموضوع لعدة اسباب
1- انه يتحدث عن اماكن واناس قريبين من المنطقة.
2- هنالك عدم دقة في عدد من كتب التراث عند تناول المنطقة التي تسمي سهل جلدان وكذلك بسائط الطايف وتشابه المسيمات فيها مع مسميات عدة وتجد تفسيرا ايضا مخالفة وعدم دقة في التحديد .
لذلك اورد بعض من الامثلة من منطلق اهتمامي ومتابعتي لامور بعينها لم اصل لنتيه فيها وانما طرحتها مساهمة في هذا الموضوع .
( عند الزبيدي)
وذَنَبُ الحُلَيْفِ: مَاءٌ لِبَنِي عُقَيْلِ ابنِ كعبٍ
ورائِغَةُ: مَنْزِلُ لِحَاجِّ البَصْرَةِ بَيْنَ إمَّرَةَ وطَخْفَةَ.
وقيلَ: ماءٌ لبَنِي الحُلَيْفِ من بَجِيلَةَ.
والصّلَق، مُحرَّكة: القاعُ الصّفْصَف لُغة في السين، نقَله الجوْهَريّ. ج: أصْلاقٌ وجج جمْعُ الجمْع: أصاليق. قال الشِّمّاخ يصِف إبلاً:
من الأصالِقِ عاري الشّوْكِ مجْرودِ إن تُمْسِ في عُرفُطٍ صُلْعٍ جَماجِمُهُ
وفي نُسخة: أصاليق ويُروى بالسّين. والمَصاليقُ: الحِجارةُ الضِّخامُ عن ابنِ عبّاد. قال: والمَصاليقُ من الإبل: الخَفيفة. قال: والمَصْلوق من مِياه عريض أو كمِنْديل هكذا في سائِر النُسَخ. ونصُّ المُحيط عن ابنِ زياد: المَصْلوق والمُصَيْلِيق، أي: كقُنيْدِيل تَصغير قِنْديل: ماءٌ لبَني عَمْرو بنِ كِلاب قال فإذا خرَجَ مُصدِّقُ المَدينة - على ساكِنِها أفضلُ الصّلاةِ والسّلام - يرِدُ أُرَيْكَة، ثم العَناقة، ثم مَدْعَى، ثم المَصْلوقَ، فيُصَدِّقُ عليه بُطوناً من بني عَمْرو بنِ كلابٍ. قال ابنُ هَرْمَةَ:
لم ينْسَ ركبُك يومَ زالَ مَطـيُّهـم من ذي الحُلَيْفِ فصبّحوا المَصْلوقا
(معجم البلدان /الحموي)
مصلُوق: بالفتح ثم السكون وآخره قاف المصلوق المصدوم وهو اسم. ماءٍ من مياه عريض وعريض قنة منقادة بطرف البئر بئر بنط غاضرة. قال ابن هَرمة:
من ذي الحليف فصبحوا مصلوقا لم يَنسَ ركبك يوم زال مطـيهـم
وحلت العلا والاسفل وحلوت وفرثة مواقع شرق وجنوبي الحلاة في صحراء الشط في بسائط الطائف ( حلاة جلدان) وشمال وشرقي الحلاة الجرد والبرث والحنظوه والجفر وسامودة وواسط والجزع ..اللخخخ كثيره اعترف بانني انا اجهل اكثرها ولكثرتها ليس هنا مجالها .
يقول الشاعر النبطي متندرا.
حلت العلاء ينادي حلوت يقول فرثه وجعانة تبي تموت
) وفي معجم البلدان )
وقال أبو زياد ومن مياه بني عمرو بن كلاب المصلوق فإذا خرج مصدقُ المدينة يرد أريكة ثم العناقة ثم مدعا ثم المصلوق فيصدق عليه بطوناً قال ولم يحلفها أحد ويصدق إلى الرنية بني ربيعة بن عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن كلاب قوم المحلق.
حِليتُ: بالكسر وتشديد ثانيه وكسره أيضاً وياء ساكنة وتاءٍ فوقها نقطتان يجوز أن يكون من حَلَت الصوف عن الشاة إذا أنزلتَه وهذا من أبنية الملازمة للتكثير نحو سِكير وشريب وخِمير لتكثير السكر والشرب ومدمن الخمر. قال الأصمعي حِليت بوزن خِريت. معدن وقرية، وقال نصر حِليت جبال من أخيلة حمى ضرية عظيمة كثيرة القَنان كان فيه معدن ذهب وهو من ديار بني كلاب، وقال أبو زياد حِليت ماءٌ بالحمس للضباب وبحليت معدن حليت كذا في كتابه، وقال الراعي:
بحليت أقوَت منهم وتبدلت
ويروى بحلْيَةَ.
حُلَيت: بالتصغير والحلتُ لزوم ظهر الخيل. قال الأصمعي في قول أبي ضَب الهذلي:
أيام أنت إلى الموالي تَصخَدُ هل لا علمت أبا إياس مشهدي
والقوم دونهم الحُلَيتُ فأرثـدُ وأخذتُ بزي واتبعت عمركم
قال لا يقال الحليت إلا بالتصغير.
الحُلَيسية: بالتصغير. ماء لبني الحُليس قوم من بَجيلة يجاورون بني سَلول.
الحُلَيفَات: بالتصغير. موضع عن علي بن عيسى بن حمزة بن وهاس الحسنى العلوي.
الحُلَيف: تصغير الحلف. موضع بنجد. قال أبو زياد يخرج عامل بني كلاب من المدينة فأول منزل يصدق عليه الأريكة ثم العَناقة ثم مدعا ثم المصلوق ثم الزَنية ثم يرد الحَليف لبني أبي بكر بن كلاب ثم الدخول ثم الحصاءَ ثم يرد الحوأب ثم سَجى ثم الليلة ثم ينصرف إلى المدبنة ويصدق على الحليف بطوناً من بطون أبي بكر بن عبد الله بن كلاب وسَلول وعمرو بن كلاب.
الحُلَيفَةُ: بالتصغير أيضاً والفاءِ ذو الحُليفة. قرية بينها وبين المدينة ستة أميال أو سبعة ومنها ميقات أهل المدينة وهو من مياه جُشمِ بينهم وبين بني خفاجة من عُقَيل. وذو الحُلَيفة أيضاً الذي في حديث رافع بن خديج قال كذا مع رسول الله بذي الحليفة من تهامة فأصبنا نهبَ غنم فهو موضع بين حاذَةَ وذات عرق من أرض تهامة وليس بالمهد الذي قرب المدينة .
الحُلَيقَةُ: مثل الذي قبله إلا أنه بالقاف كأنه تصغير حلقة. موضع عند مدفع الملحاءِ، وقال أبو زياد من مياه بني العَجلان الحليقة يرها طريق اليمامة إلى مكة وعليها نخل وهي من أرض القعاقع المذكورة في موضعها وقرأت بخط الأزعي بن المعلى في شعر تميم بن أبَي بن مُقبل العَجلاني وصيغته وجمعه:
مع الثناءِ الذي خُبًرت يأتيهـا إن الحليفة ماءٌ لست قـاربـه
ولا يزل مفلساً ما عاش باديها لا لين الله للمعروف حاضرها
قال الحليفة ماء لا أقربه ولا أغتر بالثناءِ عليه فكتب في الموضعين بالفاءِ.
الدخولُ. بفِتح أوله في شعر امرىء القيس. اسم واد من أودية العلية بأرض اليمامة، وقال الخارزنجي الدخول بئر نميرة كثيرة المياه وحكى نصر أن الدخول موضع في ديار بني أبي بكر بن كلاب، وقال أبو سعيد في شرح امرىء القيس الدخول وحومل والمقراة وتوضح مواضع ما بين إمرة وأسود العين وفال الدخول من مياه عمرو بن كلاب، وقال:أبو زياد إذا خرج عامل بني كلاب مصدقاً من المدينة فأول منزل ينزل عليه ويصدَق عليه أرَيكة ثم العناقة ثم مدعى ثم المصلوق ثم الرنية ثم الحُلَيف ثم يرد الدخول لبني عمرو بن كلاب فيصدق عليه بطوناً من عمرو بن كلاب وحلفائهم بني دَوفن. قال أبو زياد: ومن مياه بني العجلان الدخول وفي شعرحذيفة بن أنس الهذلي.
مصارعهم بين الدخول وعرعرا فلو أسمع القوم الصُراخ لقوربت
( وفي التعليقات والنوادر /الهجري)
وسألته عن فَرثةٍ? فقالَ: "هَضْبةٌ بِجِلدَانَ، وجِلدانُ بين القُنُنِ، وتُرَبَةَ أرض سهلةً"-والجيم من جِلدان مكسورة-.
:confused:خلاصة / هذه مناطق ومواقع من مناطق قبائل تعد في بني سعد وهوازن وبها من عدوان والاشراف وقريش الذين على مسمياتهم اما من دخل في عتيبة منهم فانما في فترات سابقة من التاريخ سواء قبل الاسلام او بعده والاكثر بعده وانما اعتقد بانها نزائع او اختلاط بين قبائل يغلب عليه هوازن الامر الذي يوكد حتي الان هوازنية عتيبة ويقوي من طرح الاخ / هنيدس مع العلم بانه لا يستطيع احد ان يوكد او ينفي بدون نصوص وشواهد وتظافر الجهود وخاصة من الاخوان المهتمين والذين يشار لهم بالبنان .
واعتقد انهم متابعون ولا اري ضرورة لا حجامهم عن المشاركة وخاصة وانهم مطلوبين وهنالك الحاح على مشاركتهم للفائدة العامة .
مع تمنياتي للجميع بالتوفيق
هنيدس الروقي
24-May-2004, 09:37 PM
سعادة المشرف العام الوليد الأسعدي
بعد التحيه وفائق التقدير
لعل في مقارعكم الحديدية ما يرعـب البعض وليس نقد هنـيدس البســيط !!!
ونحمد الله أن رقابتكم الصارمــة على ما يطرح في معارك وبطولات والانسـاب لها
أثرها الكبير والواضح وهو بلا شك جهد جـبار تشكرون عليه ، خاصة وأنكم مــن
أهل الأختصاص .
تحياتي
هنيدس
الأخ وجه الحقيقه
بعد التحيه
حبذا لو طرحت مرئياتك عن دولة الاشراف السعديين
تحياتي
الأخ أبو سعد الحليفي
بعد التحيه والتقدير
أشكرك جزيل الشكر على هذا الطرح خاصة التركيز على اسماء الاماكن في ديار عتيبة الاصليه وعلاقتها بالانساب فهي كما قال وجه الحقيقة في ما معناه من قبل بخصوص عتيبة " الديار هي الديار ، والناس هم الناس" ، ونطالبك بالمزيد في هذا الخصوص .
تحياتي
أبو الوليد
09-Aug-2004, 06:17 PM
تحية تقدير واجلال لمهندس الانساب ( هنيدس )
ويعتبر مدرسة في اسلوب طرحه واستنتاجاته المتميزة
وهذه حقيقة وليست مجاملة ..
وسؤالي الذي اتمني ان يجيبني عليه لفائدة الجميع من خلال معلوماته
فلدينا تفسيرات ولكنها غير مؤكدة
يوجد في بني سعد بن بكر ( جنوب الطائف ) فخوذ لها نفس المسمى في نجد
فمثلا نجد ( الروقة ) في المعدن ونجد البراريق في الثبتة
وكذلك نجد الشروط في ولهم نفس المسمى في السيل الكبير وغيرها من المسميات وبينهم علافات قربى قوية
فهل هناك تفسير آخر غير الصلة في القربى والدم. اذ لايمكن ان يكون صدفة
تطابق هذه الانساب.
هنيدس الروقي
15-Aug-2004, 09:06 PM
الاخ العزيز شهاب حفظه الله
لا شك ان تداخل قبيلة عتيبة مع بعضها البعض قد أعيا الكثير من الكتاب والمؤرخين والنسابة المتأخرين
ولكن كتب التواريخ القديمة بينت لنا بشكل واضح وصريح أن هناك فروع من بني هلال وجشم وسعد وغيرهم من هوازن سكنوا في السراة جنوب الطائف وما حولها ومن ذلك ما ذكرته كتب العرب القديمة : سراة بني هلال وسراة جشم وسراة بني سعد وغيرهم من هوازن والجميع جنوب الطائف وشرقه قد أختلطوا وعرفوا بعتيبة ...
ولقد وردني استفسار من أحد الأخوه يقول :
أنك تقر قول السيف الهلالي في أن بني سعد شئ وعتيبة شئ آخر ....الخ
ونحن في الحقيقة لا نقر ذلك من ناحية النسب للاختلاط المعروف بين تلك القبائل الهوازنية ...
وانما كنا نقصد المسمى ....
وبني سعد هي أحد الأعمدة الكبرى في قبيلة عتيبة ...
وعتيبة تحوي هوازن ... كما قلنا من قبل
أبو الوليد
24-Aug-2004, 08:51 PM
الأخ العزيز هنيدس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكرك على الرد والذي وضح شيء مهم وهو ان الاختلاف في المسمى
فقط وحتى المسمى اعتقد من وجهة نظري اصبح جامع وملزم للجميع ولا أخفيك
ان فيه من المثقفين من بني سعد يقولون بأن الارتباط بمسمى عتيبة يشكك في
اصولها الحقيقية . بينما بحثك الذي تفضلت به يخرسهم ويبين أن بني سعد ترتبط ارتباط كبير ببني هلال . وقد كنا نسمع من الاباء عن الاجداد واسمح لي بذلك يقولون ( أن بني هلال ساعدت بني سعد في طرد قبائل فهم من السراة المطلة على تهامة ) وهذا الكلام كنا نعتبره نوع من الحكايا والقصص. ومنها
قصة قدر بني هلال العملاق. فهل لديك بعض المعلومات عن طرد فهم من السراة
وهي أعلى منطقة في بني سعد -- وهي ارض البان والعلم السعدي -- والنزول فيها . وربما أن هذه القصص لم تأت من فراغ والله أعلم وهل لهذه الروايات علاقة باجتماعهم على اسم عتيبة. ؟؟
vBulletin® v3.8.2, Copyright ©2000-2025 Arabization iraq chooses life