احمد العـتيبي
01-Mar-2009, 10:18 AM
إسرائيل كيان اللاشرعية والعنصرية
د.فايز عز الدين
لا توجد دولة على هذا الكوكب أختلف على ضرورة أو كيفية وجودها، وعدمه كما كان حاصلاً مع دولة الكيان الصهيوني الاستيطانية، الإحلالية، العنصرية، الإرهابية في أرض العرب فلسطين. فمنذ لحظة التفكير الأولى بوجود كيان لليهود تحت قاعدة شعب بلا أرض، كانت الآراء تتجه إلى أية رقعة على الكرة الأرضية، وليس إلى فلسطين كأرض للميعاد، وحق تاريخي لليهود، فالصهيونية وهي العقل المحرك لليهود لم تتحمس بادئ بدء لخرافة أرض الميعاد وهذا هو هرتزل يقول في كتابه، الدولة اليهودية عام 1895:
" يكفي أن يعطونا أية قطعة من الأرض تتناسب وحاجات شعبنا، وتكون لنا السيادة عليها" وفي المؤتمر الصهيوني الأول في بال 1897 قد قال هرتزل أيضاً: " لست أنصحكم بأن تهاجروا إلى فلسطين فكل شيء خطر عليكم، وعلى السكان الأصليين ابتعدوا عن فلسطين واجتنبوها، واختاروا لأنفسكم بديلاً آخر غيرها، ذلك خير لكم وأولى."
وكان بانسكر قد قال في كتابه: التحرير الذاتي: " إن هدفنا ليس هو الأرض المقدسة، بل أية بقعة من الأرض تخصص لنا." ومن ثم عاد هرتزل تحت تأثير ما كان يسمى بالصهيونية الروحية إلى التركيز على فلسطين كمركز روحي، ووطن قومي ليهود العالم. وما يوحيه لنا هذه الاضطراب في اختيار الوطن القومي المزمع ليهود العالم هو أن المسألة ليس فيها من تقديس أرض الميعاد، ولا من الحق التاريخي المزعوم، ولا من أية ذريعة ميثولوجية أي شيء بمقدار ما فيها من مطامع استعمارية، استيطانية، وبداية هذه القضية من وعد بلفور في 2/11/1917 الذي استخدمه اليهود كسند ملكية لإقامة وطن قومي لهم في فلسطين حيث إن هذا الوعد لم يحظ بأية قيمة قانونية من منظور أن لا حق بأن يُمَلِّكَ من لا يملك. وهذا الإعتبار القانوني يجري كذلك على قرار تقسيم فلسطين الذي تبنته الهيئة العامة لمنظمة الأمم المتحدة في 29/11/1947 كونها لا تملك أي حق بالسيادة على فلسطين ولذا فهي لا تستطيع أن تقسمها، ولا أن تتصرف بها، و لا أن تمنح حق السيادة عليها لأحد.
وبذلك يكون الكيان الصهيوني قد أقيم بالاغتصاب، والقوة العدوانية، وبتواطؤ كامل مع بريطانيا، وأمريكا رغم أن نتائج الحرب العالمية الثانية من 1939-1945 كانت تعلن إنهيار نظام المستعمرات التقليدي، ودخول البشرية عهد الحرية، والتحرر القومي والإنساني، ولكن بظل هذا العصر اغتصبت فلسطين، وانكسرت توجهات الأمم في ذلك العصر.
وبناءً عليه فإن إسرائيل كيان الصهيونية العنصري الإرهابي تكون قد نشأت بخلاف قواعد نشوء أية دولة على هذا الكوكب الأرضي، فمن جهة على أساس قاعدة كاذبة، وفاقدة للمشروعية والشرعية تلك التي تقول: أرض بلا شعب تعطى لشعب بلا أرض. حيث إن فلسطين لشعبها العربي منذ آلاف السنين، والقادمون إليها لا يمثلون شعباً بالمعنى الاجتماعي، التاريخي، البنيوي. كذلك إن وعد بلفور لا يمكن أن يعتبر وثيقة حق بامتلاك، ومن ثم قرار تقسيم فلسطين لا يمنح اليهود حقاً بالامتلاك لوطن وتهجير شعبه منه. ورغم ذلك كله لم تقم عصابات الاستيطان والعنصرية بتطبيق قرار التقسيم رقم 181 الصادر عن الأمم المتحدة بل اتخذت منه ذريعة للاستيلاء على أكبر مساحة من فلسطين وتهجير أهلها منها، وإقامة المذابح العنصرية المعروفة من دير ياسين إلى مذابح غزة اليوم.
وإذا أردنا أن نتذاكر بأسباب قيام هذا الكيان الاستعماري نورد منها أن الغرب – بالأساس- منذ سقوط نابليون على أسوار عكا وضع في خططه قيام كيان عنصري عازل في أرض فلسطين العربية يعزل مشرق العرب عن مغربهم. وكذلك كان هذا الكيان إخراجاً لأوروبا من أزمتها مع اليهود المكروهين فيها، وكتابات شكسبير دليل على هذا الحال. وكان أيضاً تقدمةً من الحلفاء للصهيونية التي مولتهم في الحرب العالمية الثانية، وكما يقال دوماً: أن المسألة اليهودية قد قام الأوروبيون بإيجاد حل لها على حساب العرب، بدل لأن يكون لها الحل بالديمقراطية الأوروبية والتسامح.
وفي كل تحليل لنشأة هذا الكيان سنجد أنه نتيجة الترابط الوثيق بين الصهيونية، والإمبريالية العالمية. والصهيونية- بالنسبة للمنظومة الإمبريالية العالمية- هي نظام تابع للمتروبول الأعلى وهو ما تمثله أمريكا اليوم، وعليه فإسرائيل كيان مرتبط عضوياً بحركة المتروبول الأمريكي الإمبريالي الأعلى، ومهمته منسجمة مع مهام أمريكا في إخضاع المنطقة العربية وتفكيكها إلى كيانات صغيرة، ونسف فكرة الدولة القومية للعرب من جذورها.
وهذا الكيان الإغتصابي فاقد للشرعية في كل ما رسم له من خارطة طريق، ولا سيما أن قرار التقسيم ما كان له أن يحصل على موافقة الأكثرية في الأمم المتحدة لولا الضغوط الكبيرة: المالية، الاقتصادية، والعسكرية التي مارستها أمريكا في ذلك الزمان. وبعد أن تم لإسرائيل الحصول على قرار التقسيم 181، انقلبت عليه ولم تنفذ مضمونه ولم تدخر أمريكا أي جهد في تغطية هذا الانقلاب. وبعد أن قامت إسرائيل شنت العصابات الصهيونية حرب إبادة وتهجير ضد الشعب العربي الفلسطيني غطتها فيها كذلك الدول الامبريالية الكبرى وعلى رأسها أمريكا.
وبعد مجزرة دير ياسين التي ارتكبتها عصابة أرغون كتب يهودا ماكنز رئيس الجامعة العبرية بالقدس يقول: " إنه من السهل جداً رفع الصوت، والإعلان بأن اليهود الإرهابيين هم وحدهم المسؤولون عن الجرائم الوحشية التي حدثت في الأرض المقدسة" وبعد قيام إسرائيل عام 1948 وقفت ألبرت اينشتاين إلى جانب الدكتور ماجنس المسؤول في الجامعة العبرية بالقدس ليقول: " إن معارفي بطبيعتي اليهودية تجعلني أشك في وجوب قيام دولة لإسرائيل على حدود مسلحة، ومثل هذه الدولة لن تكون في نظري سوى مصدر شر وقلق لليهودية العالمية، كما أعتقد أنها لن تكون إلا مؤقتة لا تدوم".
ومنذ إعلان استقلال إسرائيل المزعوم عن بريطانيا في 14/ أيار/1948 أتضح أن هذا الكيان أولاً لا يوجد دستور له، وكل ما عمل ويعمل به قوانين تصدر عن الكنيست ذات طابع دستوري. ثم دولة لا حدود معينة لها. ثم دولة ولد جيشها قبلها، ويقيمها جيشها وفقاً لإستراتيجيته التابعة للمتروبول الأمريكي. فهي مشروع مزدوج صهيوني إمبريالي. وهذا المشروع صار المجتمع الدولي اليوم يعرفه بأنه يقيم كياناً غير شرعي، ومخالفاً لكل شرعية، وقانون دولي، وهو أيضاً خارج بممارسة عن هذه الشرعية والقانون الدولي. وإسرائيل تصبح خطرا على الأمن والسلم العالميين، ولاسيما أنها تتهرب من اتفاقيات نزع الأسلحة غير التقليدية (النووية، الكيماوية والجرثومية)، وتمثل أكبر قواعد الاستعمار، وإرهاب الدولة في الشرق العربي والعالم بأجمعه. وهي الملوث الأكبر للبحر الأبيض المتوسط، وهي الخطر الدائم على كل شرعية دولية طالما أنها أقيمت بدون شرعية معترف بها، وها هو الرئيس بوش يزورها في ذكرى إغتصابها الستين لفلسطين العربية ليؤكد تابعيتها للمتروبول الإمبريالي الدولي بزعامة أمريكا، وليؤكد أنها ليست إلا الكيان الاستيطاني العنصري المسجل على قيود الزوال مهما تلقت من دعم، فالمقاومة العربية قد عَرتْهَا واخترقت قوتها الجيواستراتيجية.
* * *
المراجع
1. موسوعة السياسة: المؤسسة العربية للدراسات والنشر.
2. إسرائيل والصراع المستمر: ربيع داغر،شركة المطبوعات، بيروت، 2007.
3.المعجم الفلسفي
د.فايز عز الدين
لا توجد دولة على هذا الكوكب أختلف على ضرورة أو كيفية وجودها، وعدمه كما كان حاصلاً مع دولة الكيان الصهيوني الاستيطانية، الإحلالية، العنصرية، الإرهابية في أرض العرب فلسطين. فمنذ لحظة التفكير الأولى بوجود كيان لليهود تحت قاعدة شعب بلا أرض، كانت الآراء تتجه إلى أية رقعة على الكرة الأرضية، وليس إلى فلسطين كأرض للميعاد، وحق تاريخي لليهود، فالصهيونية وهي العقل المحرك لليهود لم تتحمس بادئ بدء لخرافة أرض الميعاد وهذا هو هرتزل يقول في كتابه، الدولة اليهودية عام 1895:
" يكفي أن يعطونا أية قطعة من الأرض تتناسب وحاجات شعبنا، وتكون لنا السيادة عليها" وفي المؤتمر الصهيوني الأول في بال 1897 قد قال هرتزل أيضاً: " لست أنصحكم بأن تهاجروا إلى فلسطين فكل شيء خطر عليكم، وعلى السكان الأصليين ابتعدوا عن فلسطين واجتنبوها، واختاروا لأنفسكم بديلاً آخر غيرها، ذلك خير لكم وأولى."
وكان بانسكر قد قال في كتابه: التحرير الذاتي: " إن هدفنا ليس هو الأرض المقدسة، بل أية بقعة من الأرض تخصص لنا." ومن ثم عاد هرتزل تحت تأثير ما كان يسمى بالصهيونية الروحية إلى التركيز على فلسطين كمركز روحي، ووطن قومي ليهود العالم. وما يوحيه لنا هذه الاضطراب في اختيار الوطن القومي المزمع ليهود العالم هو أن المسألة ليس فيها من تقديس أرض الميعاد، ولا من الحق التاريخي المزعوم، ولا من أية ذريعة ميثولوجية أي شيء بمقدار ما فيها من مطامع استعمارية، استيطانية، وبداية هذه القضية من وعد بلفور في 2/11/1917 الذي استخدمه اليهود كسند ملكية لإقامة وطن قومي لهم في فلسطين حيث إن هذا الوعد لم يحظ بأية قيمة قانونية من منظور أن لا حق بأن يُمَلِّكَ من لا يملك. وهذا الإعتبار القانوني يجري كذلك على قرار تقسيم فلسطين الذي تبنته الهيئة العامة لمنظمة الأمم المتحدة في 29/11/1947 كونها لا تملك أي حق بالسيادة على فلسطين ولذا فهي لا تستطيع أن تقسمها، ولا أن تتصرف بها، و لا أن تمنح حق السيادة عليها لأحد.
وبذلك يكون الكيان الصهيوني قد أقيم بالاغتصاب، والقوة العدوانية، وبتواطؤ كامل مع بريطانيا، وأمريكا رغم أن نتائج الحرب العالمية الثانية من 1939-1945 كانت تعلن إنهيار نظام المستعمرات التقليدي، ودخول البشرية عهد الحرية، والتحرر القومي والإنساني، ولكن بظل هذا العصر اغتصبت فلسطين، وانكسرت توجهات الأمم في ذلك العصر.
وبناءً عليه فإن إسرائيل كيان الصهيونية العنصري الإرهابي تكون قد نشأت بخلاف قواعد نشوء أية دولة على هذا الكوكب الأرضي، فمن جهة على أساس قاعدة كاذبة، وفاقدة للمشروعية والشرعية تلك التي تقول: أرض بلا شعب تعطى لشعب بلا أرض. حيث إن فلسطين لشعبها العربي منذ آلاف السنين، والقادمون إليها لا يمثلون شعباً بالمعنى الاجتماعي، التاريخي، البنيوي. كذلك إن وعد بلفور لا يمكن أن يعتبر وثيقة حق بامتلاك، ومن ثم قرار تقسيم فلسطين لا يمنح اليهود حقاً بالامتلاك لوطن وتهجير شعبه منه. ورغم ذلك كله لم تقم عصابات الاستيطان والعنصرية بتطبيق قرار التقسيم رقم 181 الصادر عن الأمم المتحدة بل اتخذت منه ذريعة للاستيلاء على أكبر مساحة من فلسطين وتهجير أهلها منها، وإقامة المذابح العنصرية المعروفة من دير ياسين إلى مذابح غزة اليوم.
وإذا أردنا أن نتذاكر بأسباب قيام هذا الكيان الاستعماري نورد منها أن الغرب – بالأساس- منذ سقوط نابليون على أسوار عكا وضع في خططه قيام كيان عنصري عازل في أرض فلسطين العربية يعزل مشرق العرب عن مغربهم. وكذلك كان هذا الكيان إخراجاً لأوروبا من أزمتها مع اليهود المكروهين فيها، وكتابات شكسبير دليل على هذا الحال. وكان أيضاً تقدمةً من الحلفاء للصهيونية التي مولتهم في الحرب العالمية الثانية، وكما يقال دوماً: أن المسألة اليهودية قد قام الأوروبيون بإيجاد حل لها على حساب العرب، بدل لأن يكون لها الحل بالديمقراطية الأوروبية والتسامح.
وفي كل تحليل لنشأة هذا الكيان سنجد أنه نتيجة الترابط الوثيق بين الصهيونية، والإمبريالية العالمية. والصهيونية- بالنسبة للمنظومة الإمبريالية العالمية- هي نظام تابع للمتروبول الأعلى وهو ما تمثله أمريكا اليوم، وعليه فإسرائيل كيان مرتبط عضوياً بحركة المتروبول الأمريكي الإمبريالي الأعلى، ومهمته منسجمة مع مهام أمريكا في إخضاع المنطقة العربية وتفكيكها إلى كيانات صغيرة، ونسف فكرة الدولة القومية للعرب من جذورها.
وهذا الكيان الإغتصابي فاقد للشرعية في كل ما رسم له من خارطة طريق، ولا سيما أن قرار التقسيم ما كان له أن يحصل على موافقة الأكثرية في الأمم المتحدة لولا الضغوط الكبيرة: المالية، الاقتصادية، والعسكرية التي مارستها أمريكا في ذلك الزمان. وبعد أن تم لإسرائيل الحصول على قرار التقسيم 181، انقلبت عليه ولم تنفذ مضمونه ولم تدخر أمريكا أي جهد في تغطية هذا الانقلاب. وبعد أن قامت إسرائيل شنت العصابات الصهيونية حرب إبادة وتهجير ضد الشعب العربي الفلسطيني غطتها فيها كذلك الدول الامبريالية الكبرى وعلى رأسها أمريكا.
وبعد مجزرة دير ياسين التي ارتكبتها عصابة أرغون كتب يهودا ماكنز رئيس الجامعة العبرية بالقدس يقول: " إنه من السهل جداً رفع الصوت، والإعلان بأن اليهود الإرهابيين هم وحدهم المسؤولون عن الجرائم الوحشية التي حدثت في الأرض المقدسة" وبعد قيام إسرائيل عام 1948 وقفت ألبرت اينشتاين إلى جانب الدكتور ماجنس المسؤول في الجامعة العبرية بالقدس ليقول: " إن معارفي بطبيعتي اليهودية تجعلني أشك في وجوب قيام دولة لإسرائيل على حدود مسلحة، ومثل هذه الدولة لن تكون في نظري سوى مصدر شر وقلق لليهودية العالمية، كما أعتقد أنها لن تكون إلا مؤقتة لا تدوم".
ومنذ إعلان استقلال إسرائيل المزعوم عن بريطانيا في 14/ أيار/1948 أتضح أن هذا الكيان أولاً لا يوجد دستور له، وكل ما عمل ويعمل به قوانين تصدر عن الكنيست ذات طابع دستوري. ثم دولة لا حدود معينة لها. ثم دولة ولد جيشها قبلها، ويقيمها جيشها وفقاً لإستراتيجيته التابعة للمتروبول الأمريكي. فهي مشروع مزدوج صهيوني إمبريالي. وهذا المشروع صار المجتمع الدولي اليوم يعرفه بأنه يقيم كياناً غير شرعي، ومخالفاً لكل شرعية، وقانون دولي، وهو أيضاً خارج بممارسة عن هذه الشرعية والقانون الدولي. وإسرائيل تصبح خطرا على الأمن والسلم العالميين، ولاسيما أنها تتهرب من اتفاقيات نزع الأسلحة غير التقليدية (النووية، الكيماوية والجرثومية)، وتمثل أكبر قواعد الاستعمار، وإرهاب الدولة في الشرق العربي والعالم بأجمعه. وهي الملوث الأكبر للبحر الأبيض المتوسط، وهي الخطر الدائم على كل شرعية دولية طالما أنها أقيمت بدون شرعية معترف بها، وها هو الرئيس بوش يزورها في ذكرى إغتصابها الستين لفلسطين العربية ليؤكد تابعيتها للمتروبول الإمبريالي الدولي بزعامة أمريكا، وليؤكد أنها ليست إلا الكيان الاستيطاني العنصري المسجل على قيود الزوال مهما تلقت من دعم، فالمقاومة العربية قد عَرتْهَا واخترقت قوتها الجيواستراتيجية.
* * *
المراجع
1. موسوعة السياسة: المؤسسة العربية للدراسات والنشر.
2. إسرائيل والصراع المستمر: ربيع داغر،شركة المطبوعات، بيروت، 2007.
3.المعجم الفلسفي