ابو محمد الدعجاني
22-Feb-2009, 03:21 PM
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد..:
سوف أذكر لكم بعض المواقف والعبر التي حدثت في حياة الشيخ العلاّمه ( محمد بن صالح العثيمين).
وكتبت بيد تلميذه وليد بن أحمد الحسين...في كتاب - الجامع لحياة العلاّمه محمد بن صالح العثيمين - المجلد العاشر - .
وإليكم الواقف والعبر...سائلاً الله عز وجل أن نعتبر بها...:
----------------------
الموقف الأول:
يقول الكاتب: يحدّثني الأخ الفاضل عبدالله بن علي المطوع - من عنيزه - أنه كان برفقة الشيخ إلى مدينة البدائع وهي تبعد عن عنيزة حوالي 15 كيلو متراً في دعوة إلى طعام غداء ، وبعد الانتهاء من هذه الدعوة، وفي أثناء عودتهم إذا برجل ذي لحية حمراء يظهر عليه الوقار يلّوح بيده,..
فقال الشيخ: تمهل قليلاّ لنحمله معنا, فقال له الشيخ: أين تريد؟
فقال الرجل : احملوني معكم إلى عنيزة
فقال له الشيخ وهو يمزح بشرطين: الأول أن تترك الدخان, والثاني أن تكثر من ذكرالله عز وجل
فقال الرجل: أمّا الدخان فأنا لا أدخن ولكن ركبت مع رجل يدخن فطلبت منه أن ينزلني وأما ذكر الله فما من مسلم إلا ويذكر الله -فكان الشيخ يداعبه في ذلك-
فركب مع الشيخ, ولم يكنالرجل يعرف أن الذي بصحبته هو الشيخ اين عثيمين ولما وصلوا عنيزة إذا
بالرجل يقول: دلّوني على منزل الشيخ ابن عثيمين
فقال له الشيخ: لماذا ؟ ما سألته عندما قابلته بالبدائع؟
فقال الرجل: لم أقابله
فقال له الشيخ : رأيتك بعيني تتحدّث إليه وتسلم عليه
فقال الرجل: يارجل أنت تضحك على رجل أكبر من أبيك -يخاطب الشيخ-
فابتسم الشيخ وقال له: تصلّي في هذا المسجد -جامع عنيزة- صلاة العصر وستراه
ثم انصرف الرجل وهو لايعلم انه يخاطب الشيخ, فلمّا صلّى الرجل فإذا بالشيخ أمامه يصلّي بالناس، فسأله عنه، فأخبره أنه هو الشيخ، فجاء إليه واعتذر منه أنه لم يعرفه،
وعرض عليه سؤاله وأجابه الشيخ وأخذ يدعو للشيخ وهو يبكي.
----------------------
الموقف الثاني:
يأتيه طفل صغير لم يبلغ السادسه من عمره فيمسك بيد الشيخ وسط طلابه مخاطباً الشيخ: أبي قدِم إلى عنيزه حتّى يسلم عليك, أرجو ان تسلم عليه قبل أن تخرج , والشيخ يبتسم له ويلاطفه والطفل آخذ بيد الشيخ إلى أبيه, فيتفاجئ والد الطفل بالشيخ أمامه, فيتعجب الوالد من هذا الخُلق النبيل الذّي يتحلّى به الشيخ.
----------------------
الموقف الثالث :
ركب الشيخ كع أحد محبّيه سيارة قديمه كثيرة الأعطال, فتوقفت أثناء الطريق فقال الشيخ للسائق: ابق مكانك وأنزل أنا لأدفع السيّارة فنزل الشيخ ودفع السيارة بنفسه حتى تحركت , وهذا قمة التواضع في شخصية الشيخ.
----------------------
الموقف الرابع:
ذكره الأخ الفاضل عبدالمحسن القاضي, ويدل على تواضع الشيخ ورغبته فالاعنماد على النفس, ففي أثناء درسه بالمسجد الذي بجوار بيته, ذهب أحد الطلاب إلى دورة
المياه فإذا فأنبوب منكسر يتدفّق منه الماء, فأخبر الشيخ أثناء الدرس, فما كان من الشيخ إلاّ أن قطع الدرس وذهب إلى منزله وأحضر عدة الإصلاح وشارك الطلاب بنفسه في إصلاحها.
----------------------
الموقف الخامس:
وهو شبيه بالموقف الرابع في مباشرة الشيخ العمل بنفسه مهما كانت كلفته في بذل الجهد, فيذكر الأخ كمال أحمد صابر أن الشيخ اتصل به بشأن كتب للتوزيع أرسلت من قطر والإمارات, وكانت في منزل الشيخ, ولما حضر رأى مجموعة من الكراتين يحملها الشيخ بنفسه من مكان إلى مكان, فطلب منه الاخ كمال أن يقوم بحملها كلّها فأبى الشيخ إلا أن يساعده, وكانت كثيرة وثقيلة.
----------------------
الموقف السادس:
يذكر الشيخ عبدالعزيز بن صالح المقرن الذي كان يسجل للشيخ لقاء على الهاتف
يذاع في الراديو أنه قدم إلى منزل الشيخ لتسجيل البرنامج, فلمّا بدأ, إذا بصوت عمال يكسرون البلك فدخل صوتهم في التسجيل, وكانوا يعملون بجوار منزل الشيخ, عندها قام الشيخ ليذهب إليهم من أجل ان يتوقفوا عن العمل فلما وصل الشيخ إلى باب
المجلس رجع وقال للشيخ عبدالكريم ياعبدالكريم من الذي بدأ أولاً؟ فقال الشيخ
عبدالكريم: هم فقال الشيخ إذاً نؤجل التسجيل بعض الوقت حتى ينتهوا من التكسير .
----------------------
الموقف السابع:
يذكر الشيخ عبدالكريم القرني أيضاً أنه كان مرة في منزل الشيخ, وأثناء التسجيل غلبه النعاس وأخذ يدافع النوم من أجل إتمام البرنامج, فما كان من الشيخ إلاّ أن أخذ يجيب على الأسئلة وهو يمشي داخل المجلس ذهاباً ورجوعاً ليطرد النوم حتى أكمل جميع الحلقات.
----------------------
الموقف الثامن:
صلّى الشيخ في الحرم المكّي, وعند خروجه استقل سيارة تكسي, يريد التوجه
إلى مِنى وأثناء الطريق أراد السائق أن يتعرف على الراكب, فقال له من الشيخ ؟ فأجاب الشيخ : محمد ابن عثيمين , فأجابه السائق أنت ابن عثيمين؟ ظناً منه أنه يمزح- فقال السائق وهو يهز رأسه متعجباً من جرأته في تقمُّص شخصية ابن عثيمين, فقال الشيخ للسائق :ومن الاخ؟ فأجاب السائق: أنا الشيخ عبدالعزيز ابن باز -وكان ذلك قبل وفاة الشيخ ابن باز- فأجابه الشيخ لكن الشيخ ابن باز ضرير لايستطيع قيادة السيارة, ولمّا تبين للسائق أنه الشيخ ابن عثيمين, اعتذر منه وكان في غاية الحرج. وهذا يدل لنا على تواضع الشيخ ومداعبته لعامة الناس
فهذه بعض المواقف والعبر القليلة جداً من حياة الشيخ - رحمه الله -
فأرجو ان تكونوا قد استفدتوا من هذه العبر والمواقف المؤثرة...
لاتنسوني من صالح دعائكم...
والله الموفق...
منقووووووووووووووووووووووول للفائده
سوف أذكر لكم بعض المواقف والعبر التي حدثت في حياة الشيخ العلاّمه ( محمد بن صالح العثيمين).
وكتبت بيد تلميذه وليد بن أحمد الحسين...في كتاب - الجامع لحياة العلاّمه محمد بن صالح العثيمين - المجلد العاشر - .
وإليكم الواقف والعبر...سائلاً الله عز وجل أن نعتبر بها...:
----------------------
الموقف الأول:
يقول الكاتب: يحدّثني الأخ الفاضل عبدالله بن علي المطوع - من عنيزه - أنه كان برفقة الشيخ إلى مدينة البدائع وهي تبعد عن عنيزة حوالي 15 كيلو متراً في دعوة إلى طعام غداء ، وبعد الانتهاء من هذه الدعوة، وفي أثناء عودتهم إذا برجل ذي لحية حمراء يظهر عليه الوقار يلّوح بيده,..
فقال الشيخ: تمهل قليلاّ لنحمله معنا, فقال له الشيخ: أين تريد؟
فقال الرجل : احملوني معكم إلى عنيزة
فقال له الشيخ وهو يمزح بشرطين: الأول أن تترك الدخان, والثاني أن تكثر من ذكرالله عز وجل
فقال الرجل: أمّا الدخان فأنا لا أدخن ولكن ركبت مع رجل يدخن فطلبت منه أن ينزلني وأما ذكر الله فما من مسلم إلا ويذكر الله -فكان الشيخ يداعبه في ذلك-
فركب مع الشيخ, ولم يكنالرجل يعرف أن الذي بصحبته هو الشيخ اين عثيمين ولما وصلوا عنيزة إذا
بالرجل يقول: دلّوني على منزل الشيخ ابن عثيمين
فقال له الشيخ: لماذا ؟ ما سألته عندما قابلته بالبدائع؟
فقال الرجل: لم أقابله
فقال له الشيخ : رأيتك بعيني تتحدّث إليه وتسلم عليه
فقال الرجل: يارجل أنت تضحك على رجل أكبر من أبيك -يخاطب الشيخ-
فابتسم الشيخ وقال له: تصلّي في هذا المسجد -جامع عنيزة- صلاة العصر وستراه
ثم انصرف الرجل وهو لايعلم انه يخاطب الشيخ, فلمّا صلّى الرجل فإذا بالشيخ أمامه يصلّي بالناس، فسأله عنه، فأخبره أنه هو الشيخ، فجاء إليه واعتذر منه أنه لم يعرفه،
وعرض عليه سؤاله وأجابه الشيخ وأخذ يدعو للشيخ وهو يبكي.
----------------------
الموقف الثاني:
يأتيه طفل صغير لم يبلغ السادسه من عمره فيمسك بيد الشيخ وسط طلابه مخاطباً الشيخ: أبي قدِم إلى عنيزه حتّى يسلم عليك, أرجو ان تسلم عليه قبل أن تخرج , والشيخ يبتسم له ويلاطفه والطفل آخذ بيد الشيخ إلى أبيه, فيتفاجئ والد الطفل بالشيخ أمامه, فيتعجب الوالد من هذا الخُلق النبيل الذّي يتحلّى به الشيخ.
----------------------
الموقف الثالث :
ركب الشيخ كع أحد محبّيه سيارة قديمه كثيرة الأعطال, فتوقفت أثناء الطريق فقال الشيخ للسائق: ابق مكانك وأنزل أنا لأدفع السيّارة فنزل الشيخ ودفع السيارة بنفسه حتى تحركت , وهذا قمة التواضع في شخصية الشيخ.
----------------------
الموقف الرابع:
ذكره الأخ الفاضل عبدالمحسن القاضي, ويدل على تواضع الشيخ ورغبته فالاعنماد على النفس, ففي أثناء درسه بالمسجد الذي بجوار بيته, ذهب أحد الطلاب إلى دورة
المياه فإذا فأنبوب منكسر يتدفّق منه الماء, فأخبر الشيخ أثناء الدرس, فما كان من الشيخ إلاّ أن قطع الدرس وذهب إلى منزله وأحضر عدة الإصلاح وشارك الطلاب بنفسه في إصلاحها.
----------------------
الموقف الخامس:
وهو شبيه بالموقف الرابع في مباشرة الشيخ العمل بنفسه مهما كانت كلفته في بذل الجهد, فيذكر الأخ كمال أحمد صابر أن الشيخ اتصل به بشأن كتب للتوزيع أرسلت من قطر والإمارات, وكانت في منزل الشيخ, ولما حضر رأى مجموعة من الكراتين يحملها الشيخ بنفسه من مكان إلى مكان, فطلب منه الاخ كمال أن يقوم بحملها كلّها فأبى الشيخ إلا أن يساعده, وكانت كثيرة وثقيلة.
----------------------
الموقف السادس:
يذكر الشيخ عبدالعزيز بن صالح المقرن الذي كان يسجل للشيخ لقاء على الهاتف
يذاع في الراديو أنه قدم إلى منزل الشيخ لتسجيل البرنامج, فلمّا بدأ, إذا بصوت عمال يكسرون البلك فدخل صوتهم في التسجيل, وكانوا يعملون بجوار منزل الشيخ, عندها قام الشيخ ليذهب إليهم من أجل ان يتوقفوا عن العمل فلما وصل الشيخ إلى باب
المجلس رجع وقال للشيخ عبدالكريم ياعبدالكريم من الذي بدأ أولاً؟ فقال الشيخ
عبدالكريم: هم فقال الشيخ إذاً نؤجل التسجيل بعض الوقت حتى ينتهوا من التكسير .
----------------------
الموقف السابع:
يذكر الشيخ عبدالكريم القرني أيضاً أنه كان مرة في منزل الشيخ, وأثناء التسجيل غلبه النعاس وأخذ يدافع النوم من أجل إتمام البرنامج, فما كان من الشيخ إلاّ أن أخذ يجيب على الأسئلة وهو يمشي داخل المجلس ذهاباً ورجوعاً ليطرد النوم حتى أكمل جميع الحلقات.
----------------------
الموقف الثامن:
صلّى الشيخ في الحرم المكّي, وعند خروجه استقل سيارة تكسي, يريد التوجه
إلى مِنى وأثناء الطريق أراد السائق أن يتعرف على الراكب, فقال له من الشيخ ؟ فأجاب الشيخ : محمد ابن عثيمين , فأجابه السائق أنت ابن عثيمين؟ ظناً منه أنه يمزح- فقال السائق وهو يهز رأسه متعجباً من جرأته في تقمُّص شخصية ابن عثيمين, فقال الشيخ للسائق :ومن الاخ؟ فأجاب السائق: أنا الشيخ عبدالعزيز ابن باز -وكان ذلك قبل وفاة الشيخ ابن باز- فأجابه الشيخ لكن الشيخ ابن باز ضرير لايستطيع قيادة السيارة, ولمّا تبين للسائق أنه الشيخ ابن عثيمين, اعتذر منه وكان في غاية الحرج. وهذا يدل لنا على تواضع الشيخ ومداعبته لعامة الناس
فهذه بعض المواقف والعبر القليلة جداً من حياة الشيخ - رحمه الله -
فأرجو ان تكونوا قد استفدتوا من هذه العبر والمواقف المؤثرة...
لاتنسوني من صالح دعائكم...
والله الموفق...
منقووووووووووووووووووووووول للفائده