خالد نوار العتيبي
22-Feb-2009, 01:21 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..
ذكر نزول عيسى ابن مريم رسول الله من سماء الدنيا
إلى الأرض في آخر الزمان
.
قال الله تعالى:
{ وقَولهٍمْ إٍنَّا قَتَلنا عيسى أبْن مَرْيم رَسُول الله وَمَا صَلَبوهُ ولكنْ شُبٍّهَ لَهُمْ وَإنَّ الذين اختلفوا فيه لَفٍي شَكّ منهُ ما لهم به مٍن عٍلم إلاَّ اتباعَ الظَّنّ وَمَا قتلوهُ يقيناً* بَلْ رَفَعَهُ الله إلَيْه عَزيزاً حكيماّ.}.[النساء 157-158]
قال ابن جرير في تفسيره: حدثنا ابن يسار,حدثنا عبد الرحمن ,حدثنا سفيان عن أبي حصين, عن سعيد بن جبير,عن ابن عباس قال: قال الله تعالى:{وإنْ مٍنْ أهل الكتاب إلا لَيُؤْمنَنَّ بهٍ قبل مَؤته }.[سورة النساء 159]
قال: قبل موت عيسى ابن مريم, وهذا إسناد صحيح وكذا ذكر العوفي عن ابن عباس.
هل مات عيسى عليه السلام أو رفع حياً إلى السماء..
قال أبو مالك: { وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته}. ذلك عند نزول عيسى ابن مريم وإنه الآن حي عند الله ولكن إذا نزل آمنوا به أجمعين, رواه ابن جرير وروى ابن أبي حاتم عنه أن رجلاً سأل الحسن, عن قوله تعالي:{ وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته}.
فقال: قبل موت عيسى إن الله رفع إليه عيسى وهو باعثه قبل يوم القيامة مقاماً يؤمن به البر والفاجر وهكذا قال قتادة بن دعامة وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وغير واحد وهو ثابت في الصحيحين, عن إبي هريرة, كما سيأتي موقوفاً وفي رواية مرفوعاً والله تعالي أعلم..
والمقصود في السياق الإخبار بحياته الآن في السماء وليس كما يزعمه أهل الكتاب الجهله أنهم صلبوه بل رفعه الله إليه, ثم ينزل من السماء قبل يوم القيامة كما دلت عليه الأحاديث المتواتره مما سبق في آحاديث الدجال ومما سيأتي أيضاً وبالله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولاقوة إلا بالله العزيز الحكيم العلي العظيم الذي لا إله إلا هو رب العرش الكريم.
وقد روي عن ابن عباس وغيره, أنه أعاد الضمير في قوله قبل موته علي أهل الكتاب وذلك لو صح لكان منافياً لهذا,ولكن الصحيح من المعنى والإسناد ما ذكرناه وقد قررناه في التفسير بما فيه كفاية ولله الحمد والمنه..
ذكر الآحاديث الواردة في غير ماتقدم..:
قال مسلم:حدثنا عبد الله بن معاذ العنبري, حدثنا شعبة,عن النعمان بن سالم سمعت يعقوب بن عاصم بن عروة يقول: سمعت عبد الله بن عمرو وقد جاءه رجل فقال: سبحان الله أو لا إله إلا الله أو كلمة نحوها, لقد هممت أن لا أحدث أحداً شيئاً أبداً إنما قلت: إنكم سترون بعد قليل أمراً أعظماً يحزن ويكون, ثم قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:{ يخرج الدجال في أمتي فيمكث أربعين عاماً فيبعث الله عيسى ابن مريم كأنه عُروةُ بن مسعود فيطلبه فيهلكه ثم يمكث الناس سبع سنين ليس بين أثنين عداوةٌ ثم يرسل الله ريحاً باردة من قبل الشام فلا يبقى علي وجه الأرض أحد في قتبه مثقال ذرة من خير أو إيمان إلا قبضته حتي لو أن أحدكم دخل في كبد جبل لدخلته عليه حتى تقبضه}
قال سمعنا من رسول الله صلي الله عليه وسلم:قال:{ فيبقى شرار الناس في خفة الطير وأحلام السباع لا يعرفونا معروفاً و لا ينكرونا منكراً فيتمثلهم الشيطان فيقول: ألا تستجيبون؟.فيقولون:فما تأمرنا؟.فيأمرهم بعبادة الأوثان وهم في ذلك دارٌ رزقهم,حسن عيشهم,ثم ينفخ في الصور فلا يبقى أحد إلا أصغى ليتا[بكسر اللام وسكون الياء صفحة العنق]ورفع ليتا}.قال:{ وأول من يسمعُهُ رجلٌ يلُوط حوض أبله}.قال:{فيصعق ويصعق الناس ثم يرسل الله-أو قال:-ينزل الله مطراً كأنه الطل أو الظل- نعمان الشاك- فينبت منه أجسادُ الناس ثم ينفخُ فيه مرة آخرى فإذا هم قيام ينظرون ثم يقال: يا أيها الناس هلموا إلى ربكم-قال الله تعالي:وقفوهم إنهمُ مسئولون._- ثم يقال أخرجوا من النار فيقال: من كم؟ فيقال: من كل ألف تسعمائة وتسع وتسعون} قال{ وذلك يوم ( يجعلُ الولدان شيباً).و(يوم يكشفُ عن ساق).
والله ورسوله أعلم.
أسال الله أن ينفع به.
تحياتي لكم. من كتاب{{ النهاية في الفتن والملاحم}}
..
ذكر نزول عيسى ابن مريم رسول الله من سماء الدنيا
إلى الأرض في آخر الزمان
.
قال الله تعالى:
{ وقَولهٍمْ إٍنَّا قَتَلنا عيسى أبْن مَرْيم رَسُول الله وَمَا صَلَبوهُ ولكنْ شُبٍّهَ لَهُمْ وَإنَّ الذين اختلفوا فيه لَفٍي شَكّ منهُ ما لهم به مٍن عٍلم إلاَّ اتباعَ الظَّنّ وَمَا قتلوهُ يقيناً* بَلْ رَفَعَهُ الله إلَيْه عَزيزاً حكيماّ.}.[النساء 157-158]
قال ابن جرير في تفسيره: حدثنا ابن يسار,حدثنا عبد الرحمن ,حدثنا سفيان عن أبي حصين, عن سعيد بن جبير,عن ابن عباس قال: قال الله تعالى:{وإنْ مٍنْ أهل الكتاب إلا لَيُؤْمنَنَّ بهٍ قبل مَؤته }.[سورة النساء 159]
قال: قبل موت عيسى ابن مريم, وهذا إسناد صحيح وكذا ذكر العوفي عن ابن عباس.
هل مات عيسى عليه السلام أو رفع حياً إلى السماء..
قال أبو مالك: { وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته}. ذلك عند نزول عيسى ابن مريم وإنه الآن حي عند الله ولكن إذا نزل آمنوا به أجمعين, رواه ابن جرير وروى ابن أبي حاتم عنه أن رجلاً سأل الحسن, عن قوله تعالي:{ وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته}.
فقال: قبل موت عيسى إن الله رفع إليه عيسى وهو باعثه قبل يوم القيامة مقاماً يؤمن به البر والفاجر وهكذا قال قتادة بن دعامة وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وغير واحد وهو ثابت في الصحيحين, عن إبي هريرة, كما سيأتي موقوفاً وفي رواية مرفوعاً والله تعالي أعلم..
والمقصود في السياق الإخبار بحياته الآن في السماء وليس كما يزعمه أهل الكتاب الجهله أنهم صلبوه بل رفعه الله إليه, ثم ينزل من السماء قبل يوم القيامة كما دلت عليه الأحاديث المتواتره مما سبق في آحاديث الدجال ومما سيأتي أيضاً وبالله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولاقوة إلا بالله العزيز الحكيم العلي العظيم الذي لا إله إلا هو رب العرش الكريم.
وقد روي عن ابن عباس وغيره, أنه أعاد الضمير في قوله قبل موته علي أهل الكتاب وذلك لو صح لكان منافياً لهذا,ولكن الصحيح من المعنى والإسناد ما ذكرناه وقد قررناه في التفسير بما فيه كفاية ولله الحمد والمنه..
ذكر الآحاديث الواردة في غير ماتقدم..:
قال مسلم:حدثنا عبد الله بن معاذ العنبري, حدثنا شعبة,عن النعمان بن سالم سمعت يعقوب بن عاصم بن عروة يقول: سمعت عبد الله بن عمرو وقد جاءه رجل فقال: سبحان الله أو لا إله إلا الله أو كلمة نحوها, لقد هممت أن لا أحدث أحداً شيئاً أبداً إنما قلت: إنكم سترون بعد قليل أمراً أعظماً يحزن ويكون, ثم قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:{ يخرج الدجال في أمتي فيمكث أربعين عاماً فيبعث الله عيسى ابن مريم كأنه عُروةُ بن مسعود فيطلبه فيهلكه ثم يمكث الناس سبع سنين ليس بين أثنين عداوةٌ ثم يرسل الله ريحاً باردة من قبل الشام فلا يبقى علي وجه الأرض أحد في قتبه مثقال ذرة من خير أو إيمان إلا قبضته حتي لو أن أحدكم دخل في كبد جبل لدخلته عليه حتى تقبضه}
قال سمعنا من رسول الله صلي الله عليه وسلم:قال:{ فيبقى شرار الناس في خفة الطير وأحلام السباع لا يعرفونا معروفاً و لا ينكرونا منكراً فيتمثلهم الشيطان فيقول: ألا تستجيبون؟.فيقولون:فما تأمرنا؟.فيأمرهم بعبادة الأوثان وهم في ذلك دارٌ رزقهم,حسن عيشهم,ثم ينفخ في الصور فلا يبقى أحد إلا أصغى ليتا[بكسر اللام وسكون الياء صفحة العنق]ورفع ليتا}.قال:{ وأول من يسمعُهُ رجلٌ يلُوط حوض أبله}.قال:{فيصعق ويصعق الناس ثم يرسل الله-أو قال:-ينزل الله مطراً كأنه الطل أو الظل- نعمان الشاك- فينبت منه أجسادُ الناس ثم ينفخُ فيه مرة آخرى فإذا هم قيام ينظرون ثم يقال: يا أيها الناس هلموا إلى ربكم-قال الله تعالي:وقفوهم إنهمُ مسئولون._- ثم يقال أخرجوا من النار فيقال: من كم؟ فيقال: من كل ألف تسعمائة وتسع وتسعون} قال{ وذلك يوم ( يجعلُ الولدان شيباً).و(يوم يكشفُ عن ساق).
والله ورسوله أعلم.
أسال الله أن ينفع به.
تحياتي لكم. من كتاب{{ النهاية في الفتن والملاحم}}