خالد نوار العتيبي
08-Feb-2009, 01:38 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ياهذا,
كم تتزيَّا بزي العباد, وحالُ قلبك في غفلة ما حال, الظاهر منك تقي,والباطن منك متًّسٍخٌ بطول الآمال
لاتصلح المحبة لمن يُميله حبُّ المال, ولولا مكابدةُ المجاهدة لم يُسمَّ القوم رجالاً.
ياميت القلب وعدك في الدنيا صحيح وفي الآخرة مُحال إنْ لم تُبادر في الشباب فبادر في الاكتهال وما بعدَ الشيبٍ الرأس لهوٌ ولما أبعد عثرة الشيخ أن تُقال ضيَّعتَ زمان في الغفلة وفي الكبر تبكي علي التفريط في الأعمال ولو علمتَ ما أحصي عليك لكنتَ من الباكين طول الليل.
قال رجل لذي النون رضي الله عنه وهو يعض الناس: ياشيخ ما الذي أصنع؟ كلما وقفت علي باب المولى صرفني عنه قاطع المٍحنٍ والبلوى.
قال له: يا أخي كن علي باب مولاك كالصبي الصغير مع أمه كلما ضربَتْهُ
أمُّه ترامى عليها وكلما طردَتْهُ تقرًّب إليها فلا يزال كذلك حتى تضُمَّه إليها.
يروى أن عيسى عليه السلام كان يسيح في الأرض ويقول دابَّتي رجلاي,
ولباسي الشعر وشعاري خوف الله, وريحاني عشبُ الأرض وطعامي خبزُ الشعير وظلي ظلمات الليل, ومسكني حيث آواني الليل وهذا لمن يموتُ كثير.
ويروى عن الشلبي رضي الله عنه أنه قال:
رأيت بدوياً بمكة حرسها الله تعالى وهو يخدم الصوفية فسألته عن سبب ذلك, فقال لي: كنت بالبادية وإذا بغلام حافٍ مكشوف الرأس ما معه زاد ولا ركوة ولاعصا, فقلت في نفسي: أُدركُ هذا الفتى , فإذ كان جايعاً أطعمته وإن كان عطشان سقيتهُ,قال: فبادرتُ إليه حتى بقي بيني وبينه مقدار ذراع,وإذا به بَعُدَ عني حتى غاب عن عيني فقلت :هذا شيطان وإذا به ينادي:لا بل سكران.فناديته:يا هذا بالذي بعث محمداً صلي الله عليه وسلم.بالحق إلا ماوقفت عليَّ.
فقال لي: يافتى أتعبتني وأتعبت نفسك.
فقلت له:رأيتُك وحدَك فأرتُ خدمتك.
قال لي: من يكن الله معه كيف يكون وحده؟!.
فقلت له: ما أرى معك زاداً.
فقال لي: إذا جعت فذٍكْرُةُ زادي وإن عطشت فماشاهدته سؤلي ومرادي.
فقلت له:أنا جائع فأطعمني.
فقال لي:أولم تُؤمن بكرمات الأولياء؟
فقلت:بلى!ولكن ليطمئن قلبي,فضرب بيده الأرض وكانت أرض رملة,
ثم قبض قيضة ,وقال:كل يا مخدوع وإذا هو سَويقٌ ألذُّ ما يكون,.
فقلت: ما ألذه.
فقال لي: في البادية عند الأولياء من هذا كثير,لو عقلت.
فقلت له: أسقني فركض برجله الأرض فإذا هو بعين من عسل وماء فجلست لأشرب من تلك العين ثم رفعت رأسي فلم أره, ولم أدرك كيف غاب.
فأنا أخدم الفقراء من ذلك اليوم إلي الآن لعلي أرى مثل ذلك الولي.
يا هذا, إلي متي تسمع أخبارهم ولا تقفو آثارهم اطلب رفقة التائبين, عساك لطريقهم ترشد.
هذا وصلوا علي النبي المختار محمد بن عبد الله صلي الله عليه وسلم تسلمياً كثيراً
تحياتي لكم
ياهذا,
كم تتزيَّا بزي العباد, وحالُ قلبك في غفلة ما حال, الظاهر منك تقي,والباطن منك متًّسٍخٌ بطول الآمال
لاتصلح المحبة لمن يُميله حبُّ المال, ولولا مكابدةُ المجاهدة لم يُسمَّ القوم رجالاً.
ياميت القلب وعدك في الدنيا صحيح وفي الآخرة مُحال إنْ لم تُبادر في الشباب فبادر في الاكتهال وما بعدَ الشيبٍ الرأس لهوٌ ولما أبعد عثرة الشيخ أن تُقال ضيَّعتَ زمان في الغفلة وفي الكبر تبكي علي التفريط في الأعمال ولو علمتَ ما أحصي عليك لكنتَ من الباكين طول الليل.
قال رجل لذي النون رضي الله عنه وهو يعض الناس: ياشيخ ما الذي أصنع؟ كلما وقفت علي باب المولى صرفني عنه قاطع المٍحنٍ والبلوى.
قال له: يا أخي كن علي باب مولاك كالصبي الصغير مع أمه كلما ضربَتْهُ
أمُّه ترامى عليها وكلما طردَتْهُ تقرًّب إليها فلا يزال كذلك حتى تضُمَّه إليها.
يروى أن عيسى عليه السلام كان يسيح في الأرض ويقول دابَّتي رجلاي,
ولباسي الشعر وشعاري خوف الله, وريحاني عشبُ الأرض وطعامي خبزُ الشعير وظلي ظلمات الليل, ومسكني حيث آواني الليل وهذا لمن يموتُ كثير.
ويروى عن الشلبي رضي الله عنه أنه قال:
رأيت بدوياً بمكة حرسها الله تعالى وهو يخدم الصوفية فسألته عن سبب ذلك, فقال لي: كنت بالبادية وإذا بغلام حافٍ مكشوف الرأس ما معه زاد ولا ركوة ولاعصا, فقلت في نفسي: أُدركُ هذا الفتى , فإذ كان جايعاً أطعمته وإن كان عطشان سقيتهُ,قال: فبادرتُ إليه حتى بقي بيني وبينه مقدار ذراع,وإذا به بَعُدَ عني حتى غاب عن عيني فقلت :هذا شيطان وإذا به ينادي:لا بل سكران.فناديته:يا هذا بالذي بعث محمداً صلي الله عليه وسلم.بالحق إلا ماوقفت عليَّ.
فقال لي: يافتى أتعبتني وأتعبت نفسك.
فقلت له:رأيتُك وحدَك فأرتُ خدمتك.
قال لي: من يكن الله معه كيف يكون وحده؟!.
فقلت له: ما أرى معك زاداً.
فقال لي: إذا جعت فذٍكْرُةُ زادي وإن عطشت فماشاهدته سؤلي ومرادي.
فقلت له:أنا جائع فأطعمني.
فقال لي:أولم تُؤمن بكرمات الأولياء؟
فقلت:بلى!ولكن ليطمئن قلبي,فضرب بيده الأرض وكانت أرض رملة,
ثم قبض قيضة ,وقال:كل يا مخدوع وإذا هو سَويقٌ ألذُّ ما يكون,.
فقلت: ما ألذه.
فقال لي: في البادية عند الأولياء من هذا كثير,لو عقلت.
فقلت له: أسقني فركض برجله الأرض فإذا هو بعين من عسل وماء فجلست لأشرب من تلك العين ثم رفعت رأسي فلم أره, ولم أدرك كيف غاب.
فأنا أخدم الفقراء من ذلك اليوم إلي الآن لعلي أرى مثل ذلك الولي.
يا هذا, إلي متي تسمع أخبارهم ولا تقفو آثارهم اطلب رفقة التائبين, عساك لطريقهم ترشد.
هذا وصلوا علي النبي المختار محمد بن عبد الله صلي الله عليه وسلم تسلمياً كثيراً
تحياتي لكم